بسم الله ،،، السلام عليكم ،،،
ريتا والبندقيه ،،،
اقتباس
غداً يا ولدي
عندما يأتي الغد ....سأكون أنا قد رحلت....
عندما يأتي الغد ..... ستكون قد وصلت محطتك
وأنا قد غادرت....
.
غداً... أنا أكون قد سكنت اللحد...
وأنت سكنت بيتاً فوق الأرض......
غداً......سيكون الصبح لك سعياً .....
....سيكون الليل لك سُباتاً وسكناً......
.
وعندي ....سيكون الليل والصبح سواء....
غداً ...ستكون جسداً فوق الأرض تمضي ...
....وأكون أنا روحا في السماء تترقب.....
.....غدا ستكون أنت من بقي من أثري وذكري.......
وجزءً مني ...فكن جزئي الطيب ...
ولتكن سيرتك عطراً يعطر سيرتي ...
غداً...يا ولدي تكون ثمري......
فكن ثمراً ناضجاً ....يحمل بذراً ندي ...
غداً ...يا ولدي تكون لحني و غنوتي ...
فكن ناياً رقيقاً .... ولا تكن كالقصبة صماء خرساء ...
غداً ...يا ولدي تكون فكري ..
فكن نهراً جارياً يطرب الآذان .... ولا تكن نهراً يخشاه الناس في مواسم الفيضان
غداً ...يا ولدي ستكون مثلي .... اليوم هنا .... وغداً هناك ...
.
فيا ولدي كن لولدك صديقاً ... ثم أخاً ... ثم كن أباً ناصحاً ... طيباً .. متفهماً ....
يا ولدي ..... أنا اليوم هو مسكني .....ومسكنك هو الغد ....الذي لن أزوره إلا في حلمي ..
فليكن غدك كما حلمت لك به ........حلم هني ...........
لم أعلم ماذا سأقتبس ،،، فجميع كلماتك صادقه واقعيه مرهفه ،،،
تحمل احساس رائع جذّاب ،،، علينا أن نستقي منه الدروس،،،
يوجد بين ثنايا لمساتك النادره ،،، حزن يتجدد ،،، وماضي لن يعود ،،،
فلا تقلقي ،،، فمن لم يعش الحرمان الآن ،،، سيعيشه غداً ،،،
ارتقي بخواطرك وتابعي ،،،
فهذا ما يطلق عليه ،،، الحرمان الذي يُنجِب الموهبه ،،،
دمتِ بخير ،،،
غداً يا ولدي
....
