إرضاء الناس غاية لا تدرك
يروى أن رجلاً مسناً وله ابن لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره اشتريا حماراً وركب كلاهما عليه
فقال الناس : يا لهما من قاسيا القلب ألا يشفقان على هذا الحمار المسكن فركب كلاهما عليه .
فنزل الأب و أركب ابنه على الحمار
فقال الناس : يا لهذا الابن العاق ركب هو و جعل أبوه المسن يجر الحمار .
فنزل الابن و ركب الأب
فقال الناس : يا له من أبٍ قاسي القلب ركب الحمار وجعل أبنه الصغير يجره
فنزل كلاهما و جرَا الحمار
فقال الناس : يا لهما من أغبياء إذا لم يركبا الحمار فلما اشترياه
فحمل الأب ابنه الحمار على ظهرهما
فقال الناس : إنهما مجانين , نشتري الحمار ليحملنا لا لنحمله .
و هكذا مهما فعلت فلن تستطيع إرضاء الناس فدعك منهم
ولتكن غايتك إرضاء الله عز وجل