ظلام ليل دامس ..سكون ليل موحش
دقات قلب تعلو ...ودموع عين ترمش
دقائق الوقت لا تمضي ...
وثواني الحياة ترفض انا تعبر بعيداً
نظرة عين تمدّ نظرها نحو السماء
تنتظر شهاب أمل ينير ليلها المظلم هذا
وإلى الآن لا تزال تنتظر .....

الليلة أجلس يا قلبي خلف الأبواب  

أتأمل وجهي كالأغراب  

يتلون وجهي لا أدري  

هل ألمح وجهي أم هذا.. وجه كذاب  

مدفأتي تنكر ماضينا  

والدفء سراب  

تيار النور يحاورني  

يهرب من عيني أحيانا  

ويعود يدغدغ أعصابي  

والخوف عذاب  

أشعر ببرودة أيامي  

مرآتي تعكس ألوانا  

لون يتعثر في ألوان  

والليل طويل والأحزان  

وقفت تتثاءب في ملل  

وتدور وتضحك في وجهي  

وتقهقه تعلو ضحكاتها بين الجدران

تلك كانت أحلامهم ...

فما حلمكم أنتم أيها السامعون

يا عزيزي

لا مكان لي هنا

فأنا كلمة هاربة من ظلم الصفحات

كلمة مهدورة الدماء في الأبجدية

سأرحل إلى القواميس الصامتة

إلى الشفاه المطبقة

و أموت هناك ....................

من أنت ايها الغريب ......

ما أسبهك بالظلال يا سيدي ....

كان ظلك يطمرني بغيمة من القشعريرة الطيبة المذاق ....

تلك التي لم تتذوق كفاي مثلها من قبل ....

حدثني ما شأن سرب الفراشات الملونة التي تتركني اسبح بها عقب رحيلك ....

في كل موعدٍ لي

مع الفرح..

مع الحزن..

أنتظر.. دون أن تأتي

لتتوالي الخيباتُ

على قلبٍ لفرط ما انتظر

ملّه الانتظار..



   

كلما جست وحدي ...

أبدأ العبث بفنجان قهوتي الباردة ...

أحرك الملعقة في الفنجان ... وأنا أعلم أن لا سكر فيه ...

شيئ ما يثير حرقة في عيني ...

ربما رغبة عارمة بالبكاء .... فهي الشعور الوحيد الذي يرافقني منذ الطفولة ...

كنت أحلم بعالم آخر ....

هل يعمدنا المطر من طفولتنا ..

هل يعرينا الشتاء منها كما يعري الخريف شجيرات الغابة ...

كنت أحلم ....

أجل كنت أحلم .....