عذرا" يا جاري
لا تلمني
فلا اليمين يميني
ولا القرار قراري
أهاتك سمعتها
و صرختك وصلت
آه كم لامتني أحجاري
على جبني و مرؤتي
ورجولتي المهدورة
تحت الحذاء
وبمحض اختياري
لا تسامحني بل
ذمني
لضعفي وكثرة
الأعذاري
و أطبق لو سمحت
باب القبر على
ذكري وتاريخي
وأخباري
فلست الوليد
ولا العزيز
أنا عبد
حين يزداد اعتباري
........
لو ملكت يدي
لنصرتك محاربا
و مساندا" ولم
أقف خلف أخماري
فأي عين ترتاح
وشرقها وجنوبها
محتل
مغتصب
حتى إشعاري
اليوم بيتك
الأنقاض و
النار تسكنه
و غدا" لا بد
في داري
فالبحر للنهر يمتد
و يتسع
وبين الحدود لم تبقى
إلا أشجاري
وحيدة حرة
طلتها مرة
آه لو يحفظ
الورق أسراري
لكن خوفي تعداني
وأعداني
وجفت لرجفتي
كل أحباري
و تبرأت مني الفكرة
واستقالت همتي
و انتحرت تحت
الحصار أمالي وأشعاري
لم يبقى لي سوا
جسدي
الموبوء
عزفت عليه الحيطة
مثل مزماري
فكسر العين موروث
وخفض الرأس محثوث
وشجاعتي لم تفدني
فلا تنتظر مني
أي إعصاري
فأنا كفيف لا أرى
وأميٌ ولا أكتب
بل اتبع
صرير إصبع الحواري
فاذهب رعاك الله منهم
ومني قلت و لم
اعهد في قولي
الإكثاري