انتظرت عند الموقف صباحا" كالعادة
جاء الأوتوكار كالعادة
صعدت وجلست كالعادة
سار الأوتوكار كالعادة
كل شيء كالعادة .. الروتين كالعادة.. الملل كالعادة
مرآة تدلت بميلان من شدة النعاس أمام أعلى يمين رأس السائق
معلق في أسفلها عنقود عنب اصطناعي للزينة ولوحة صغيرة مكتوب عليها (الله أكبر)
فجأة نظرت في المرآة فصاح الجميع: انتبه..توقف .. وتعالت التكبيرات
تسمرت في المقعد
تسارعت خفقات قلبي
ارتفعت حرارة أنفاسي
أطرافي داهمها الشلل
ركبتاي ترتجفان
من كان حولي لم يعد حولي
توقف الزمن
وبدأ عندما جاء شرطي الحوادث وكتب
(حادث عاطفي سببه تصادم النظرات ونتيجته الرقود في الحب)