رد مشاركة : همسات على جدران الزمن .................. (عطر)
انها العاشرة والخمس لهفات بتوقيت دقات قلوبنا..
في التقويم العشقي تفقد ثواني درجات الطول العادية قيمتها.. وكذلك الدقائق.. حيث انها تكون غاية في الصغر والسرعة امام ثقل انتظار العشق.. الوقت عندنا نحن -معشر العشاق- يغدو طويلا .. نوبات الحنين تتحدى ضيق مجرى الدمع.. وسرعة دقات القلب. .
العاشرة والست لهفات من اليأس .. ومئات من رشفات القهوة .. من الانتظار .
لا يمكنك حينها تحليل نظرات وافدي المكان.. أهي نظرات استفهام عن سبب جلوسك وحيدا امام كرسي فارغ كان من المفروض ان تشغله هي. ام نظرات استهزاء من أمل ذاك المجنون الذي ينتظر لا شيء.
الحادية عشر .. الا علبة سجائر .. وما زال المشهد ذاته.. اصبحت لوحة تشكيلية رسمت بالوان دمعية .. انتهت نغمات فيروز معلنة معها انتهاء فترة الصباح بتوقيت العشق .. بدأ اليأس بالتسرب .. رسالة تنهي التساؤلات "أعتذر لم استطع المجئ" .. دعوة لجر اذيال اللهفة والخروج من ضيق المكان الى افق المجهول .. هل أنتظر تفسيرا يرضي ما هدر من كرامة الانتظار .. ام امتنع عن التصديق..
في وقت متأخر عرفت ان العودة الى توقيت دمشق أفضل ..
العاشرة تماما بتوقيت دمشق.. الامتناع عن سماع دقات القلب .. لا صدى في داخلي الا لصوت عقرب الثواني .. يسير بانتظامه المعتاد.. واعدا بألا يخذلني كما خذلته يوما.