بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين
السلامُ عليكَ مقاوماً، السلامُ عليكَ قائداً، السلامُ عليكَ شهيداً. ومتى كانَ السلامُ الحقُّ يَستوي الا بأخذِ السيوفِ البيضِ وأحمرِ الشهادة
السلامُ عليكَ عماداً ما كان اقصرَ عمرَه لولا انهُ في ساحةِ الوغى مَعبرٌ الى جنةِ الرضوانِ وقنطرةٌ من الحياةِ الى الحياة .
السلامُ عليكَ وعلى شقيقيكَ الشهيدينِ فؤداً وجهاداً ، السلامُ عليكَ وعلى مَن سبقك ، وعلى من يلتحقُ بك ، فمَن تخلفَ عن الزحفِ لم يبلغ الفتحَ، السلامُ عليكَ وعلى السيدِ والشيخِ وقافلةٍ من نجيعِ الدمِ القاني مدَدناها الى السماءِ بسببٍ ، فقُلنا خُذ مِنا يا ربُ حتى ترضى ، خُذ ان شئتَ عباساً وراغباً وعلياً واحمدَ ، خُذ إن شئتَ صالحاً وهادياً ومحمّدَا، خُذ إن شئتَ ما شئتَ ، خُذ إن شئتَ عماداً حتى تَرضى ... حتى ترضى .
والسلامُ عليكَ من جنوبيٍ غفا ، الليلةَ فقط غفا ، منذُ سنينَ ما غفا ، ساهراً في بساتينِ انصاريه، وثغورِ صافي وشُجيراتِ شبعا، ومعسكراتِ جنتا.
الليلةَ، المجاهدونَ يفتقدونَ الأنيسَ، فالحزنُ مثواهُم، والدمعةُ شكواهُم .
الليلةَ ، الشهداءُ يستقبلونَ الرفيقَ ، فالفرحُ مبتغاهُم ، والبسمةُ مُحيّاهم .
عَبَثاً تقتلُ اسرائيلُ ، فالقتلُ لنا عادةٌ وكرامتُنا من الشهادة .
عَبَثاً تقتلُ اسرائيلُ فالنصرُ من فمِ النصرِ يولد .
قضَى عماد مغنية المجاهدُ البدرُ شهيداً كربلائياً عزَّ نظيرُه، المجاهدُ المؤمنُ العارفُ باللِه والواثقُ بوعدِه، القائدُ الكبيرُ في المقاومةِ الاسلاميةِ المتعددُ الادوارِ والمواهب، المجهولُ والمعلومُ ، الشبحُ الخفيُ الذي ارهقَ اسرائيلَ وغَيَّها ربعَ قرنٍ من الزمان، فأوقعَ فيها القتلَ والذلَ والهوان، فلا عجبَ اِن رحبت قوى الشرِ بقتلِهِ غيلةً، فهو الرجلُ الحرُ الذي أمضى عمرَه في سبيلِ بلدِه وامتِه وعزتها،
رحلَ الحاج رضوان مكللاً بالغارينِ، غارِ النصرِ الإلهي في تموز، وغارِ الشهادةِ الغراء، المتلألأةِ في كلِ سماء، وغداً عندما تَكتبُ ذاكرةُ الاطفالِ وذاكرةُ الاوطانِ اسطورةَ تموزَ البهية، سيكونُ العمادُ هو الحرفَ والكلمةَ والعنوان، فيا أمةَ الشهداء ، الجرحُ بليغٌ بلى، لكنَ الموعدَ غداً، وإنَ غداً لناظرِه قريب.
شرفوني بقبول هذا النقل
عماد فايز مغنية الذي اغتيل في انفجار سيارة مفخخة في دمشق في 12 فبراير/شباط 2008, فلسطيني من مواليد صور في 1962, ظل لنحو ثلاثة عقود أحد أكبر مطلوبي الاستخبارات الإسرائيلية والغربية, لدور مزعوم في تفجير سفارات ومواقع عسكرية واختطاف طائرات.
بعد هجمات 2001 ضاعفت الاستخبارات الأميركية خمس مرات جائزة من يدل عليه لتصبح 25 مليون دولارا, حتى أن صحيفة إسرائيلية قالت إنه مطلوب أكثر من الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
بدأ عماد مغنية نشاطه الأمني في أوائل السبعينات منتسبا إلى حركة التحرير الفلسطينية (فتح), وكان مع حلول 1982 أحد كبار الضباط في قوة مكلفة بحماية قياداتها بينهم الراحل ياسر عرفات.
انتقل عماد مغنية إلى حركة أمل, ولم يمكث بها طويلا, إذ تحول إلى حزب الله وأصبح أحد أرفع مسؤوليه الأمنيين.
عمليات كثيرة
نسبت إليه عمليات كثيرة بينها تدمير السفارة الأميركية ومقر مشاة البحرية الأميركية في لبنان في 1983, ومعسكر فرنسي وأهداف إسرائيلية بينها السفارة الإسرائيلية في بيونس آيرس في 1992.
ظل الغموض يكتنفه حتى اغتياله, بل لم يكن بالإمكان الجزم إن كان حيا أم ميتا, فقد كان يختفي ثم يظهر, وأشيع أنه خضع لعمليات جراحية غيرت ملامحه تماما.
تعرض عماد مغنية -قبل أن يلقى مصرعه في دمشق- لمحاولات اغتيال عديدة أبرزها انفجار مفخخة في الضاحية الجنوبية في تسعينات القرن الماضي أودى بشقيقه جهاد.
صديقي اشكرك شكرا نابعا من القلب على طرحك للموضوع وكنت قد طرحته ولم القى ردا
فارجو ان تتقبل مروري