تعد أساليب المعاملة الوالدية للأبناء من أهم العوامل التى تلعب دوراً أساسياً فى تكوين شحصيتهم. إن من يهبه الوالدان من الدعم المعنوى ومن الحب والتفهم وما يقدمانه من قدوة ومثل عليا يحاكيها الأبناء هى عوامل كامنة وراء كمأنينتهم، وحسن توافقهم، وارتقائهم النفسى والاجتماعى، فالمعاملة السوية السمحة تجعل الابن يدرك رحمة والده به، وحبهما له مما يساعد على تنمية السمات المرغوبة، وتكوين مفهوم إيجابى عن الذات وعن الآخرين فيثق فى نفسه، ويشعر بالكفاءة فى المواقف الاجتماعية.
ولقد أصبح واضحاً لدى علماء الصحة النفسية أن أساليب المعاملة الوالدية تترك آثارها سلباً أو إيجاباً فى شخصية الأبناء، ويرجع إليها مستوى الصحة النفسية التى يمكن أن تكون عليه شخصيتهم فيما بعد، فإذا كان الإبن يعيش فى جو هادىء يسوده الحب والحنان والتفاهم والطمأنينة استطاع أن ينمو نمواً صحيحاً، أما إذا تعددت مواقف الحرمان وزادت حدتها فإن شخصيته ستعانى من الاضطراب والصراع، وستبقى آثارها مصاحبة لشخصيته عندما يكبر، وسينعكس ذلك على مظاهر سلوكه وعلى سماته الشخصية.
المقياس ضمن المرفق