خَلدّوا لغتنا وأَحيّوا حُروفها ،بَثوا فيها شيئاً من أرواحهم العطرة ليتكلم صمت الحروف ،كتبوا لنا التاريخ فنوناً ورسموا لنا أجمل اللوحات على جدرانه ، فمنهم من إشتهر بعصره ومنهم من نسيه عصره ليكشفه الزمان لمن بعده، إنهم أجمل ما منح الله لنا ليطرب أسماعنا ويحرك مشاعرنا ،إنهم الشعراء.
سأفتح هذا الموضوع لأكتب فيه وبين ثنايا ردوده ، عن شعراء لازالوا يعيشوا بيننا ،وشعراء زاروا عصرنا ورحلوا فمكثت أرواحهم تطوف بيننا بسحر ما قدموا لنا من جمال وأدب .
وسابدأموضوعي بالدكتور وليد الصراف فهوشاعر من حيث تبتدي الشاعرية وجمالها فلا تنتهي .
نجم لمع عدة مرات في مسابقات متعددة على أعلى وأرقى المستويات ،فلم يبحث عن الفوز لمجرد الفوز ، بل كان يبحث عنطريقة ليتربع في قلب الجمهور ، فيكون وجوده هو أمسية تستحق الوجود .
كتب القصة القصيرة فبرز وأبدع ، ومن كتاباته مجموعة قصصية مطبوعة (( قصص للنسيان )) العراق دار الشؤون الثقافية 1992
بعد أن أكمل دراسته الثانوية أكمل دراسة الطب، وإختص بجراحة الأنف الأذن والحنجرة .
فكان طبيباً للحرف يعرف أين أوجاعه، وطبيباً للأذن فيعزف من الحروف نغماً سهلاً جميلاً لها.
وكان حديث نقاد وشعراء من العراق وخارجها ،فكتبوا عنه الكثير :
(يذكرك بجزالة المتنبي وصنعة أبي تمام ورشاقة البحتري ، هذا المزيج العجيب يمكن ان يتحقق لوليد الصراف بأقصى تجلياته يوما ما ) .. 1993 عبد الرزاق عبد الواحد
(حين كان المتنبي الذي كان فانه ألقى على السائرين في الدرب بعده جسامة المسؤولية وثقل المئونة اللازمة للرحلة ، وحين صعب الأمر سهله ، أما يكفي انه أنار الطريق وركز الصوى وترك الخيار للموهوبين أن يجدوا أنفسهم وان يكون هم أنفسهم ، فسر يا وليد كما أنت وفي الذي قدمته ما يغرينا بالأمل ولا يغرك فيه الثناء) .. 1992 د. علي جواد الطاهر
(وأن لم يحالفك الحظ ياوليد في هذا المسابقة ، إلا أنني أعلنك أنك إكتشاف هذا الموسم من أمير الشعراء )
د.صلاح فضل 2009
فاز بأكثر من عشرين مسابقة في الشعر والقصة والمسرحية والمقالة من ضمنها لقب شاعر الشباب الأول في العراق وجائزة الدولة في الشعر لعام 2000عن ديوانه ذاكرة الملك المخلوع وقلادة الإبداع الأولى في مهرجان أبي تمام الشعري الثاني والجائزة الأولى في القصة لمسابقة وزارة الثقافة والأعلام والجائزة الأولى في مسابقة حلب عاصمة الثقافة الإسلامية عمل سنوات في الصحافة رئيسا للقسم الثقافي في جريدة نينوى وسكرتيرا لتحرير مجلة آفاق طبية ورد اسمه في موسوعة أعلام الموصل للقرن العشرين الصادرة عن جامعة الموصل مركز دراسات الموصل ص 607 حتى ص 609 ، شارك في العديد من المؤتمرات الأدبية في العراق وسوريا وأبي ظبي منها مهرجان المربد ومهرجان الخريجين الجامعيين في حمص .
عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين والعرب.
سيرته الذاتية :
وليد محمود فوزي عبد القادرالصراف
مواليد الموصل 1964 .
دكتوراه في جراحة الانف والاذن والحنجرة .
نشر له العديد من القصائد والمقالات والقصص في الصحف والدوريات العراقية والعربية .
له ديوان مطبوع عن اتحاد الكتاب العرب (( ذاكرة الملك المخلوع)) 1999
له مجموعة قصصية مطبوعة (( قصص للنسيان )) العراق دار الشؤون الثقافية 1992
له مجموعة قصصية صادرة عن اتحاد الكتاب العرب في دمشق عام 2008 بعنوان مع الاعتذار لالف ليلة وليلة .
له أكثر من ديوان مخطوط وديوان لللاطفال يعنوان هدايا.
وسأتابع في نقل سحر فنونه في الردود ، فالدكتور وليد الصراف من عشق قلمة ، ربما سيدمن الشعر .