في كل مرة تجتاحني مشاعري وتفيض، أهرع إلى قلمي ورأسي تتخلله ملايين الصور ولساني يكاد ينطق بما يعتمل في القلب..
أمسك القلم.. أديره بين أصابعي... أخط عبارة .. عبارتين... يتوقف عقلي عن العمل
تتناثر الصور وتموت الكلمات ... ويقفل القلب على المشاعر الفياضة
أقرأ ما كتبت فأخشى أن يراه أحد.. أسارع لأنمق الكلمات فتزداد سوءاً
أتأمل القلم بين أصابعي ويتحول تركيزي نحوه.... أصب عليه جام غضبي وكأنه سبب إخفاقي...
لماذا لم تكن في يدي لحظة أردتك؟؟
لماذا كان علي أن أسعى إليك فتضيع كلماتي أثناء ذلك؟؟
لماذا تخط ما لا أريد؟؟؟؟
هل تآمرت علي مع نفسي...
ألا تريدانني أن أخرج عن صمتي؟؟
تعبت كثيراً من هذا الصمت فلماذا لا تساعدني على التحرر منه؟؟
قد لا أجيد التعبير كما يجب... هذه ليست مشكلة... ولكن المشكلة أنني أتذوق ما يكتبه غيري .. فأكره ما يخطه قلمي.. حتى أكاد أحقد عليه
ساعدني أيها القلم
ساعدني لأخرج من هذه الدائرة المغلقة.. من هذا الظلام الدامس..
ارسم لي نافذة أرى من خلالها الصباحات الباسمة .. وباباً تخرج منه العتمة
أو على الأقل .. علق في سقفي مصباحاً.. أم تراك مجرد قلم رصاص لا يخط إلا ظلال اللون الأسود؟؟؟