الانسان عدو نفسه كما قال أحدهم,و قال فيلسوف: النفس والروح والجسد كلها تكون الأنسان و لكن أحدها عدو للآخر.
و أنا من رأيي هؤلاء نوعا ما , وبل أكثر من ذلك :
الانسان يختلف عن سائر ما خلق الخالق العظيم , فهو يكون خائنا و و مخدوعا في آن.
و يكون ظالما و مظلوما في آن.
ورابحا وخاسرا في آن واحد .
فعندمايكون الإنسان مخادعا كذابا محتالا متقنعا بالبراءة المصتنعة فهو إنما يؤذي نفسه بالدرجة الأولى, فسيأتيه يوم سوف تسأله فيه نفسه فيما أمضى حياته؟ فلا يجد لجوابه إلا كلمة الكذب.
و أما الإنسان الذي يكون مخدوعا , فإنماالذنب ذنبه لأنه تناسى حقيقة من يواجه و منح الآخر أكثر مما يستحقه في زمن صار كل شئ بحساب و كله سلف و دين, فلا يصح للمرء أن يعطي إلا بقدرما يأخذ ولا يجوز للعاطي المطالبة بالصدق والوفاء و الحقيقة, فليس هذا زمانها و ليس أوانها .
ليس لعاقل أن يثق حتى بمن هو أهل للثقة , وليس لذي حكمة أن يهب أكثر مما يتوقع الحصول عليه في المقابل.
و في خاتم القول أخلص إلى:
الخطأخطا من يخون كما هو خطأمن يثق
و خطأ المصدق يساوي تماما خطأ الكاذب
و لا يختلف واحدهما عن الآخر إلا في أن الأول ذنبه سوء في نفسه أما الآخر فذنبه نفسه الطيبة.
لا تنسونا من طيب تعليقاتكم.