قصص الدقيقة الواحدة

1. سيرة

ولد فقيراً فأدمنَ على الجوعِ والعوز والتشرد.. حتى تيسر حاله وأصبح متسولاً ومضى حتى تطور واصبح سارقاً.. ثم عاد بعد غياب فصار وزيراً.. وعند إحالته على التقاعد أصبح سفاحاً.

2. سكوت

عاش حياته ساكتاً خافت الصوت لأمد طويل من الزمن لا يجرؤ على النطق والبوح بما يملأ داخله من احتجاج على الواقع المرير الذي احاط نفسه به.. وذات يوم قرر ان يتكلم قال: انا هنا..

فقطعوا لسانه.

3. شكوى

قال سأشتكي على الوزير الفلاني لانه لم يتقن عمله .. واشتكي على مديري لانه غير نزيه.. واشتكي على زوجتي لانها لا تتقن سوى الثرثرة.. واشتكي على امي لانها أنجبتني في ليلة ظلماء فصارت كل أيامي معتمة.. واشتكي على أبي لانه صنع مني رجلاً فيما كان المجتمع يريدني قرداً.. واشتكي على نفسي لاني إنسان لا يحسن التملق.. واشتكي على الله لانه خلقني من طينة عصية على الغبن والظلم والسكينة.. ولكن لمن سأوجه شكواي فيسمعها ويعمل على حلها؟

4. أزمة شرف

مريض طلب المساعدة بانين وأسى محتملاً شدة الألم، كان خائفاً ومرعوباً من سكرات الموت، وما من أحد تقدم لمساعدته، سمعَ شخصا يسأل عن الأسباب التي أدت بحاله، فأجابه الآخر: كان شريفاً يوماً ما.

5. نضال

يُناضل من أجلِ ان يحب كل الناس ويعمل على نشر روح المحبة.. وصل الى أواخر حياته وهو يطمح في الوصول الى مبتغاه، وعند موته مجدوه ودفنوه على قمة النفايات..!

6. طائفية

اجتمعوا في احد مقاهي العاصمة.. من أجل الوصول الى حل لنبذ الطائفية فيما يبنهم..

قال أحدهم: أنا من حزب..

أجاب آخر: وانا من طائفة ..

فرد ثالث: وانا من الجهة الفلانية وأصلي واضح المعالم...

انتفض شيخ طاعن في السن، كان يجلس على مقربة منهم وقال:

- كفاكم.. كلكم تعملون للتفرقة..  نحن من طين وانتم جميعاً من نار.

7. معالجة

يخاف لون الدم ويكره أي شيء يحمل اللون الاحمر.. كان يعمل جاهداً من أجل الخلاص من هذا المرض.. 

ذهب الى أهم أطباء المدينة.. وما من حل..

قرر ان يعالج نفسه بيده فذبح كل أصدقائه.

8. عالم الوحدة

عاش وحيداً لأنه لم يكن قادراً على استيعاب عقول الناس جميعاً ولم يكن محباً للضوضاء والفوضى فاعتاد على الوحدة وأحبها، لم يكن لديه صديق ولا حبيب، كان يحاول الهروب وعدم الاحتكاك باي شخص..

كانت تراقبه شابة في قمة الجمال والشفافية من شباك نافذتها المطل على غرفته، تسللت الى قلبه فاحبها كثيراً لأنها كانت خرساء وصماء.

9. ارهاب

كان يعاني من مرض نفسي مزمن في معظم الاوقات، توجه الى ممارسة سلوك عدواني ضد أي مخلوق، راقبه شخص غريب وعمل على ايجاد سبل لمعالجته وانقاذه من هذا المرض من اجل نيل الاجر والثواب فزوده بمدفع رشاش.

10. أزمة مالية

دخل العالم في أزمة مالية، فتدهور حال البلاد.. اصبح الملك عبداً.. كما أصبح تجار المدينة شحاذين... وأصبح اليوم نصف ساعة.. غدا الشهر ثلاثة أيام... وتحول قصري الفخم الى غرفة تحت سلم العمارة.. وأخذ جيبي يعاني من الفراغ.. بت جائعاً.. ولكني بقيت انساناً.

11. خراب

اجتاح المدينة إعصار وحولها الى ركام ودخان.. أحاط الخراب كل ما فيها حتى البشر..

ولكني مازلت أسمع صوت طفل بريء يضحك.. كانت ضحكته أجمل من نغمات الصباح وأروع من صوت فيروز.. شاهدت شابة تحمل وردة بيضاء.. فاق عطرها كل الدمار الذي حل بالمنطقة.. فهل حل الخراب؟

12. فخ

جمعٌ كبيرٌ من الناسِ يَنظر إليها بإعجاب وحذر وتَرقب كانت في قمة الجمال والروعة والأناقة ولكنها كانت مفخخة.

سكوت

عاش حياته ساكتاً خافت الصوت لأمد طويل من الزمن لا يجرؤ على النطق والبوح بما يملأ داخله من احتجاج على الواقع المرير الذي احاط نفسه به.. وذات يوم قرر ان يتكلم قال: انا هنا..


أحيانا هكذا تكون الدنيا ،،،،،، ما أصعبه من زمن ..

التحية ..

شكوى

قال
سأشتكي على الوزير الفلاني لانه لم يتقن عمله .. واشتكي على مديري لانه
غير نزيه.. واشتكي على زوجتي لانها لا تتقن سوى الثرثرة.. واشتكي على امي
لانها أنجبتني في ليلة ظلماء فصارت كل أيامي معتمة.. واشتكي على أبي لانه
صنع مني رجلاً فيما كان المجتمع يريدني قرداً.. واشتكي على نفسي لاني إنسان
لا يحسن التملق.. واشتكي على الله لانه خلقني من طينة عصية على الغبن
والظلم والسكينة.. ولكن لمن سأوجه شكواي فيسمعها ويعمل على حلها؟

الشكوى لغير الله مذله فمن يسمع منا الشكوى الاه سبحانه وتعالى

فكيف نجرؤ ونشتكيه وهو بيده الخير كله

. طائفية

اجتمعوا في احد مقاهي العاصمة.. من أجل الوصول الى حل لنبذ الطائفية فيما يبنهم..

قال أحدهم: أنا من حزب..

أجاب آخر: وانا من طائفة ..

فرد ثالث: وانا من الجهة الفلانية وأصلي واضح المعالم...

انتفض شيخ طاعن في السن، كان يجلس على مقربة منهم وقال:

- كفاكم.. كلكم تعملون للتفرقة..  نحن من طين وانتم جميعاً من نار.

للاسف هيك صار مجتمعنا بس بإذن رب العالمين بكرا أحلى