المخطط الصهيوني
لا شك نحن جميعا نتابع الأوضاع على الساحة السياسية العربية وما آلت إليه الأوضاع من تردي وسوء التصدي لكل ما يظهر بالأفق .. والكل يعلم أن الحركة الصهيونية في أوج مجدها الآن .. وهي ساعية بجدية نحو دولة ( إسرائيل الكبرى ) من النيل إلى الفرات .. ولا يحرك لأحد ساكنا .. وأخذ التخاذل العربي في إزدياد .. وذلك للفجوة الكبيرة بين الشعوب والحكام التي أتسعت على مدى الحقب الزمنية المتفواته والمتتالية .. وبرغم أن القليلون من هذه الشعوب من يقف وقفة ( الوطني) المستعارة والمخبوء وراءها أطماع شخصية وتصفيات لحسابات مع بعض الأنظمة والسياسات وربما الأشخاص .. وقد تهيأ الوضع الدولي لإحتواء هؤلاء الخوارج ودعمهم ماليا ومعنويا وكفل لهم الحماية ( الأمريكية) تحت مسميات متعددة مثل ( حماية الاقليات ) والحرية والديمقراطية , وما إلى ذلك من شعارات الإحتلال ( المقنع) وفرض السيطرة الثقافية والمرجعية الكونجرسية .. عوضا عن ثقافتنا وتاريخنا وحاضرنا .. فبات الشواذ من كل نوع هم الحالمون بالقيادة تحت هذه العباءة .. ولأننا نحن الشعوب والهيئات المدنية نعمل من أجل الوطن .. فلدينا حرص على قوميتنا واستقلالنا .. وهذا الإستقلال لا يأتي عبر احتلال فكري أو ثقافي أو حربي .. بل يأتي من داخلنا نحن وبأيدينا نحن ... وبالتعاون من الجهة التي لنا حق فيها .. وأكرر أن وحدتنا العربية التي استهدفت ولا زالت تستهدف من الكيان الصهيوني ومن خلفهم لن تؤتي ثمارا طالما هناك الخونة يسعون بيننا .. انبذوا هؤلاء .. حاكموهم .. إن ما صرح به هذا ( الخدام) والذي اعتلى أعلى مناصب الدولة السورية كنائب لرئيس الجمهورية السورية الشقيقة .. لهو عين الخيانة .. و أن كل ما يسعى إليه هو ما سعى إليه أمثاله في العراق ( الجديد) والتحالف مع الشيطان على أخوته وأهله .. هذا ( الخدام ) الذي أصبح أسم على مسمى أثبت أنه ( خدام الصهيونية) وأن تاريخه الماضي أثبت أنه كان تمثيلية حقيرة .. وأن لا وازع وطني لديه .. ولا إنتماء .. من يحارب بلده ويأتي لها بالمصائب كيف يكون وطني ؟ وأنه أضاف له ولأولاده مكاسب انتزعها من حق الشعب السوري ، ويطالب الآن بالاصلاح وبنزع الفساد ، هذا التناقض بحد ذاته يدينه ويكشف نواياه الخبيثة.
.. أن تعطي للعدو سبب للتدخل في شئون بلدك ( أهذا هو الولاء) أهذه هي الوطنية .. سحقا لكل عميل .. يختبأ تحت شعارات .. أن ما يحدث أخوتي الأجلاء لهو خطة صهيونية ( إسرائلية) كتبت في ثمانينات القرن الفائت .. ولم تحالفهم السياسات لترسيخها على أرض الواقع إلا بعد أن سقطت بغداد .. وفيما يلي نص الوثيقة التي أعدها الصهاينة للمنطقة العربية .. لعلنا جميعا نعرف من أين تأتي القرارات .. وإلى أين .. ولا سبيل لوقف هذه الأفعال إلا بالتلاحم الشعبي مع الحكومات والقادة ضد هذا المخطط الخبيث .. وليعلم الجميع أن القوة هي قوة إيمان الشعب بقوميته وليست قرارات أنظمة .. فقرارات الأنظمة قرارات شكلية .. (سياسية) هدفها الحفاظ على بلادهم أطول فترة ممكنه .. ولكن بعد ظهور ( الخدام) بالطبع سيعيد القادة نظرهم في معاونيهم .. وندخل في (الشك في بعضنا البعض) ونعود مرة أخرى للمثل الشيوعي الذي يقول ( أن دود المش منه فيه ) فحذار أن نتهاون مع أي شخص تثبت أدانته في مثل هذه الأشياء .. يجب أن نلفظ كل دخيل وكل عميل ..
الوثائق اسرائيلية ومخطط المنطقه العربيه في ثمانينات القرن الماضي
1
ـ فى عام 1982 نشرت مجلة " كيفونيم " التىتصدرها المنظمة الصهيونية العالمية ، وثيقة بعنوان " استراتيجية اسرائيليةللثمانينات ". ولقد نشرت الوثيقة باللغة العبرية ، وتم ترجمتها الى اللغة العربية ،وقدمهاالدكتور / عصمت سيف الدولة كأحد مستندات دفاعه عن المتهمين فى قضية تنظيمثورة مصر عام 1988.
2ـ ولقد رأينا اهمية اعادة نشر هذه الوثيقة الآنللأسباب الآتية:
• ان تقسيم العراق كأحد اهداف الحرب الحالية على العراق( مارس 2003 ) هو أحد الافكار الرئيسية الواردة فى الوثيقة المذكورة.
• انالخطط الحالية الساعية لفصل جنوب السودان وتقسيمه ، هى ايضا ضمن الافكار الواردة فىالوثيقة.
• ان الاعتراف الرسمى بالامازيغية كلغة ثانية ، بجوار اللغةالعربية فى الجزائر هى خطوة لا تبتعد عن التصور الصهيونى عن المغرب العربى
• ان مخطط تقسيم لبنان الى عدد من الدويلات الطائفية ، الذى حاولت الدولةالصهيونية تنفيذه فى السبعينات والثمانينات من القرن الماضى ، وفشلت في تحقيقه ، هوتطبيق عملى لما جاء بهذه الوثيقة بخصوص لبنان
الحديث الدائر الآن فى الاوساط الصهيونية حول تهجيرالفلسطينيين الى الاردن ، والتخوفات العربية من استغلال اجواء العدوان على العراقلتنفيذ ذلك ، هو من اساسيات الافكار المطروحة فى الوثيقة
• واخيرا وليسآخرا ، ان الاخطار التى تتعرض لها مصر ، واردة بالتفصيل فى الوثيقة الصهيونية.
3 ـ والحديث عن وثيقة من هذا النوع ، ليس حديثا ثانويا يمكنتجاهله ، فهم ينصون فيها صراحة على رغبتهم فى مزيد من التفتيت لامتنا العربية . كماأن تاريخنا الحديث هو نتاج لمشروعات استعمارية مماثلة . بدأت افكارا ، وتحولت الىاتفاقات ووثائق ، تلزمنا وتحكمنا حتى الآن:
• فمعاهدة لندن 1840 سلخت مصرمنذئذ وحتى تاريخه عن الامة العربية . فسمحت لمحمد على واسرته بحكم مصر فقط ، وحرمتعليه أى نشاط خارجها .ولذلك نسمى هذه الاتفاقية " اتفاقية كامب ديفيد الأولى".
• واتفاقية سايكس بيكو 1916 قسمت الوطن العربى ، هذا التقسيم البائس الذىنعيش فيه حتى الآن ،والذى جعلنا مجموعة من العاجزين ، المحبوسين داخل حدودا مصطنعة، محرومين من الدفاع عن باقى شعبنا وباقى ارضنا فى فلسطين او فى العراق او فىالسودان.
• ووعد بلفور 1917 كان المقدمة التى ادت الى اغتصاب فلسطين فيمابعد.
• تم تلاه وقام على اساسه ، صك الانتداب البريطانى على فلسطين ، فى29 سبتمبر 1922 ، الذى اعترف فى مادته الرابعة بالوكالة اليهودية من أجل انشاء وطنقومى لليهود . فأعطوا بذلك الضوء الأخضر للهجرة اليهودية الى فلسطين
شأن العصابات الصهيونية فى فلسطين ، أصدرت لهم الامم المتحدة ، قرارا بتقسيم فلسطين فى 29 نوفمبر 1947 ، وهو القرار الذى اعطى مشروعية للاغتصاب الصهيونى .وانشات بموجبه دولة اسرائيل . وهو القرار الذى رفضته الدول العربية فى البداية .وظلت ترفضه عشرون عاما
• لتعود وتعترف به بموجب القرار رقم 242 الصادر من الامم المتحدة فى 1967 ، الذى ينص على حق اسرائيل فى الوجود ، و حقها أن تعيش فى أمان على أرض فلسطين المغتصبة .
• وعلى اساس هذا القرار أبرمت معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية الموقعة فى 26 /3 / 1979 ، والتى بموجبها خرجت مصر من الصراع العربى ضد المشروع الصهيونى ، لتنفرد اسرائيل بالاقطار العربية الاخرى .
• كل ذلك وغيره الكثير ، بدأ افكارا ، واهدافا استعمارية ، وتحول فيما بعد الى حقائق .
• وبالتالى ليس من المستبعد أبدا ان تتحول الافكار ، التى وردت فى الوثيقة الصهيونية المذكورة ، الى امر واقع ولو بعد حين . خاصة الآن بعد العدوان الامريكى على العراق ، ومخاطر التقسيم التى تخدم ذات التصور الصهيونى عن المنطقة .
4- والوثيقة الصهيونية منشورة فى الصفحات التالية بنص كلماتها و فقراتها ، مع فرق واحد ، هو اننى أخذت ما جاء متفرقا بالوثيقة بخصوص كل قطر ، و قمت بتجميعه فى فقرة واحدة ،وحاولت ترقيمه وتبنيده ، لتسهل متابعته .
5- وأخيرا فان الهدف الذى رجوته من نشر هذه الوثيقة ، هو أن ننظر الى العدوان علينا فى مساره التاريخى . وأن نراه على حقيقته كمخطط ،موحد ، منتظم ، متسلسل ، ممتد . وأن نحرر أنفسنا من منطق التناول المجزأ لتاريخنا ، الذى يقسمه الى حوادث منفصلة عن بعضها البعض .
آملا فى النهاية ألا تقتصر حياتنا على مجموعة من الانفعالات وردود الفعل اللحظية المؤقتة ، التى تعلو وقت الشدة ، وتخبو فى الاوقات الاخرى . فتاريخنا كله ومنذ زمن بعيد ، ولزمن طويل آت ، هو وقت شدة .
نص الوثيقة الصهيونية
اولا : نظرة عامة على العالم العربى والاسلامى
1- ان العالم العربى الاسلامى هو بمثابة برج من الورق أقامه الاجانب ( فرنسا وبريطانيا فى العشرينيات ) ، دون أن توضع فى الحسبان رغبات وتطلعات سكان هذا العالم .
2- لقد قسم هذا العالم الى 19 دولة كلها تتكون من خليط من الأقليات والطوائف المختلفة ، والتى تعادى كل منهما الأخرى وعليه فان كل دولة عربية اسلامية معرضة اليوم لخطر التفتت العرقى والاجتماعى فى الداخل الى حد الحرب الداخلية كما هو الحال فى بعض هذه الدول
ثانيا – مصر
1- فى مصر توجد أغلبية سنيةمسلمة مقابل أقلية كبيرة من المسيحيين الذين يشكلون الأغلبية فى مصر العليا ، حوالى8 مليون نسمة . وكان السادات قد اعرب فى خطابه فى مايو من عام 1980 عن خشيته من أنتطالب هذه الأقلية بقيام دولتها الخاصة أى دولة لبنانية مسيحية جديدة فى مصر..
2- و الملايين من السكان على حافة الجوع نصفهم يعانون من البطالة وقلةالسكن فى ظروف تعد أعلى نسبة تكدس سكانى فى العالم.
3- وبخلاف الجيش فليسهناك أى قطاع يتمتع بقدر من الانضباط والفعالية
4- والدولة فى حالة دائمة منالافلاس بدون المساعدات الخارجية الامريكية التى خصصت لها بعد اتفاقية السلام.
5- ان استعادة شبه جزيرة سيناء بماتحتويه من موارد طبيعية ومن احتياطى يجباذن أن يكون هدفا أساسيا من الدرجة الاولى اليوم…. ان المصريين لن يلتزموا باتفاقيةالسلام بعد اعادة سيناء ، وسوف يفعلون كل مافى وسعهم لكى يعودوا الى احضان العالمالعربى ، وسوف نضطر الى العمل لاعادة الاوضاع فى سيناء الى ماكانت عليه….
6- ان مصر لاتشكل خطرا عسكريا استراتيجيا على المدى البعيد بسبب تفككهاالداخلى ، ومن الممكن اعادتها الى الوضع الذى كانت عليه بعد حرب يونية 1967 بطرقعديدة.
7- ان اسطورة مصر القوية والزعيمة للدول العربية قد تبددت فى عام1956 وتأكد زوالها فى عام 1967.
8- ان مصر بطبيعتها وبتركيبتها السياسيةالداخلية الحالية هى بمثابة جثة هامدة فعلا بعد سقوطها ، وذلك بسبب التفرقة بينالمسلمين والمسيحيين والتى سوف تزداد حدتها فى المستقبل . ان تفتيت مصر الى اقاليمجغرافية منفصلة هو هدف اسرائيل السياسى فى الثمانينات على جبهتها الغربية.
9- ان مصر المفككة والمقسمة الى عناصر سيادية متعددة ، على عكس ماهى عليهالآن ، سوف لاتشكل أى تهديد لاسرائيل بل ستكون ضمانا للزمن والسلام لفترة طويلة ،وهذا الامر هو اليوم متناول ايدينا.
10- ان دول مثل ليبيا والسودان والدولالابعد منها سوف لايكون لها وجود بصورتها الحالية ، بل ستنضم الى حالة التفككوالسقوط التى ستتعرض لها مصر . فاذا ماتفككت مصر فستتفكك سائر الدول الاخر ، انفكرة انشاء دولة قبطية مسيحية فى مصر العليا الى جانب عدد من الدويلات الضعيفة التىتتمتع بالسيادة الاقليمية فى مصر ـ بعكس السلطة والسيادة المركزية الموجودة اليوم ـهى وسيلتنا لاحداث هذا التطور التاريخى . ان التفتت للبنان الى خمس مقاطعات اقليميةيجب أن يكون سابقة لكل العالم العربى بما فى ذلك مصر وسوريا والعراق وشبه الجزيرةالعربية.
* * *
ثالثا - ليبيا
ان القذافى يشن حروبه المدمرةضد العرب انفسهم انطلاقة من دولة تكاد تخلو من وجود سكان يمكن أن يشكلوا قومية قويةوذات نفوذ . ومن هنا جاءت محاولاته لعقد اتفاقيات باتحاد مع دولة حقيقية كما حدث فىالماضى مع مصر ويحدث اليوم مع سوريا.
رابعا – السودان:
وأما السودانأكثر دول العالم العربى الاسلامى تفككا فانها تتكون من أربع مجموعات سكانية كل منهاغريبة عن الأخرى ، فمن أقلية عربية مسلمة سنية تسيطر على أغلبية غير عربية افريقيةالى وثنيين الى مسيحيين .
خامسا – سوريا
1- ان سوريا لاتختلفاختلافا جوهريا عن لبنان الطائفية باستثناء النظام العسكرى القوى الذى يحكمها. ولكن الحرب الداخلية الحقيقية اليوم بين الأغلبية السنية والأقلية الحاكمة منالشيعة العلويين الذين يشكلون 12% فقط من عدد السكان ، تدل على مدى خطورة المشكلةالداخلية.
2- ان تفكك سوريا والعراق فى وقت لاحق الى اقاليم ذات طابع قومىودينى مستقل ، كما هو الحال فى لبنان ، هو هدف اسرائيل الاسمى فى الجبهة الشرقيةعلى المدى القصير ، فسوف تتفتت سوريا تبعا لتركيبها العرقى والطائفى الى دويلات عدةكما هو الحال الآن فى لبنان.
3- وعليه فسوف تظهر على الشاطئ دولة علوية
4- وفى منطقة حلب دويلة سنية
5- وفى منطقة دمشق دويلة سنية أخرىمعادية لتلك التى فى الشمال
6- وأما الدروز فسوف يشكلون دويلة فى الجولانالتى نسيطر عليها
7- وكذلك فى حوران وشمال الاردن وسوف يكون ذلك ضمانا للامنوالسلام فى المنطقة بكاملها على المدى القريب . وهذا الامر هو اليوم فى متناولايدينا .
سادسا – العراق
1- ان العراق لاتختلف كثيرا عنجارتها ولكن الأغلبية فيها من الشيعة والاقلية من السنة ، ان 65% من السكان ليس لهمأى تأثير على الدولة التى تشكل الفئة الحاكمة فيها 20% الى جانب الأقلية الكرديةالكبيرة فى الشمال
2- ولولا القوة العسكرية للنظام الحاكم وأموال البترول ،لما كان بالامكان ان يختلف مستقبل العراق عن ماضى لبنان وحاضر سوريا.
3- انبشائر الفرقة والحرب الأهلية تلوح فيها اليوم ، خاصة بعد تولى الخمينى الحكم ،والذى يعتبر فى نظر الشيعة العراقيين زعيمهم الحقيقى وليس صدام حسين.
4- ان العراق الغنية بالبترول والتى تكثر فيها الفرقة والعداء الداخلى هى المرشحالتالى لتحقيق أهداف اسرائيل.
5- ان تفتيت العراق هو أهم بكثير من تفتيتسوريا وذلك لأن العراق أقوى من سوريا
6- ان فى قوة العراق خطورة علىاسرائيل فى المدى القريب أكبر من الخطورة النابعة من قوة أية دولة أخرى.
7- وسوف يصبح بالامكان تقسيم العراق الى مقاطعات اقليمية طائفية كما حدث فى سوريا فىالعصر العثمانى
8- وبذلك يمكن اقامة ثلاث دويلات ( أو أكثر ) حول المدنالعراقية
9- دولة فى البصرة ، ودولة فى بغداد ، ودولة فى الموصل ، بينماتنفصل المناطق الشيعية فى الجنوب عن الشمال السنى الكردى فى معظمه.
* * *
سابعا- لبنان:
أما لبنان فانها مقسمة ومنهارة اقتصاديا لكونها ليسبها سلطة موحدة ، بل خمس سلطات سيادية ( مسيحية فى الشمال تؤيدها سوريا وتتزعمهااسرة فرنجيه ، وفى الشرق منطقة احتلال سورى مباشر ، وفى الوسط دولة مسيحية تسيطرعليها الكتائب ، والى الجنوب منها وحتى نهر الليطانى دولة لمنظمة التحريرالفلسطينية هى فى معظمها من الفلسطينيين ، ثم دولة الرائد سعد حداد من المسيحيينوحوالى نصف مليون من الشيعة) .
( ملحوظة من المحرر : كان هذا هو الوضع اللبنانى زمن كتابة الوثيقة ، ولكن القوى الوطنية اللبنانية نجحت فى اعادة الوحدةالوطنية )
ثامنا- السعوديةوالخليج
1- ان جميع امارات الخليج وكذلك السعودية قائمة على بناء هش ليس فيهسوى البترول.
2- وفى البحرين يشكل الشيعة أقلية السكان ولكن لانفوذ لهم.
3- وفى دولة الامارات العربية المتحدة يشكل الشيعة أغلبيةالسكان
4- وكذلك الحال فى عمان
5- وفى اليمن الشمالية وكذلك فى جنوباليمن .. توجد اقلية شيعية كبيرة.
6- وفى السعودية نصف السكان من الاجانبالمصريين واليمنيين وغيرهم بينما القوى الحاكمة هى اقلية من السعوديين.
7- واما فى الكويت فان الكويتين يشكلون ربع السكان فقط
8- ان دول الخليجوالسعودية وليبيا تعد أكبر مستودع فى العالم للبترول والمال ولكن المستفيد بكل هذهالثروة هى أقليات محدودة لاتستند الى قاعدة عريضة وأمن داخلى ، وحتى الجيش ليسباستطاعته أن يضمن لها البقاء.
9- وان الجيش السعودى بكل مالديه من عتادلايستطيع تأمين الحكم ضد الاخطار الفعلية من الداخل والخارج . وماحدث فى مكة عام1980 ليس سوى مثال لما قد يحدث.
10- ان شبه الجزيرة العربية بكاملها يمكنأن تكون خير مثال للانهيار والتفكك كنتيجة لضغوط من الداخل ومن الخارج وهذا الامرفى مجمله ليس بمستحيل على الأخص بالنسبة للسعودية سواء دام الرخاء الاقتصادىالمترتب على البترول أو قل فى المدى القريب . ان الفوضى والأنهيار الداخلى هى أمورحتمية وطبيعية على ضوء تكوين الدول القائمة على غير اساس
* * *
تاسعا – المغرب العربى:
1- ففى الجزائر هناك حرب أهلية فى المناطقالجبلية بين الشعبين الذين يكونان سكان هذا البلد
2- كما أن المغرب والجزائربينهما حرب بسبب المستعمرة الصحراوية الاسبانية بالاضافة الى الصراعات الداخليةالتى تعانى منها كل منهما
3- كما أن التطرف الاسلامى يهدد وحدة تونس
عاشرا ـ ايران وتركياوباكستان وافغانستان:
1- فايران تتكون من النصف المتحدث بالفارسية والنصفالآخر تركى من الناحية العرقية واللغوية ، وفى طباعه أيضا.
2- واما تركيامنقسمة الى النصف من المسلمين السنية أتراك الاصل واللغة ، والنصف الثانى أقلياتكبيرة من 12 مليون شيعى علوى و6 مليون كردى سنى.
3- وفى افغانستان خمسةملايين من الشيعة يشكلون حوالى ثلث عدد السكان.
4- وفى باكستان السنيةحوالى 15 مليون شيعى يهددون كيان هذه الدولة.
* * *
الاردن وفلسطين:
1- والأردن هى فى الواقع فلسطينية حيث الأقلية البدوية من الأردنيين هىالمسيطرة ، ولكن غالبية الجيش من الفلسطينيين وكذلك الجهاز الادارى . وفى الواقعتعد عمان فلسطينية مثلها مثل نابلس
2- وهى هدف استراتيجى وعاجل للمدىالقريب وليس للمدى البعيد وذلك أنها لن تشكل أى تهديد حقيقى على المدى البعيد بعدتفتيتها
3- و من غير الممكن أن يبقى الأردن على حالته وتركيبته الحاليةلفترة طويلة . أن سياسة اسرائيل – اما بالحرب أو بالسلم – يجب أن تؤدى الى تصفيةالحكم الأردنى الحالى ونقل السلطة الى الاغلبية الفلسطينية
4- ان تغييرالسلطة شرقى نهر الاردن سوف يؤدى أيضا الى حل مشكلة المناطق المكتظة بالسكان العربغربى النهر سواء بالحرب أو فى ظروف السلم.
5- ان زيادة معدلات الهجرة منالمناطق وتجميد النمو الاقتصادى والسكانى فيها هو الضمان لأحدث التغير المنتظر علىضفتى نهر الاردن
6- ويجب أيضا عدم الموافقة على مشروع الحكم الذاتى أو أىتسوية أو تقسيم للمناطق…
7- وانه لم يعد بالامكان العيش فى هذه البلاد فىالظروف الراهنة دون الفصل بين الشعبين بحيث يكون العرب فى الاردن واليهود فىالمناطق الواقعة غربى النهر.
8- ان التعايش والسلام الحقيقى سوف يسودانالبلاد فقط اذا فهم العرب بأنه لن يكون لهم وجود ولا أمن دون التسليم بوجود سيطرةيهودية على المناطق الممتدة من النهر الى البحر ، وأن امنهم وكيانهم سوف يكونان فىالاردن فقط.
9- ان التميز فى دولة اسرائيل بين حدود عام 1967 وحدود عام1948 لم يكن له أى مغزى
10- وفى أى وضع سياسى أو عسكرى مستقبلى يجب أن يكونواضحا بأن حل مشكلة عرب اسرائيل سوف يأتى فقط عن طريق قبولهم لوجود اسرائيل ضمنحدود آمنة حتى نهر الاردن ومابعده
11- تبعا لمتطلبات وجودنا فى العصر الصعب( العصر الذرى الذى ينتظرنا قريبا)
12- فليس بالامكان الاستمرار فى وجودثلاثة ارباع السكان اليهود على الشريط الساحلى الضيق والمكتظ بالسكان فى العصرالذرى.
13- ان اعادة توزيع السكان هو اذن هدف استراتيجى داخلى من الدرجةالأولى ، وبدون ذلك فسوف لانستطيع البقاء فى المستقبل فى اطار أى نوع من الحدود ،ان مناطق يهودا والسامرة والجليل هى الضمان الوحيد لبقاء الدولة.
14- واذالم نشكل أغلبية فى المنطقة الجبلية فاننا لن نستطيع السيطرة على البلاد . وسوف نصبحمثل الصليبيين الذين فقدوا هذه البلاد التى لم تكن ملكا لهم فى الاصل وعاشوا غرباءفيها منذ البداية.
15- ان اعادة التوزان السكانى الاستراتيجى والاقتصادىلسكان البلاد هو الهدف الرئيسى والاسمى لاسرائيل اليوم
16- ان السيطرة علىالمصادر المائية من بئر سبع وحتى الجليل الاعلى ، هى بمثابة الهدف القومى المنبثقمن الهدف الاستراتيجى الاساسى ، والذى يقضى باستيطان المناطق الجبلية التى تخلو مناليهود اليوم.
* * *
انتهت الوثيقة
ومن هنا أيها الأخوة يجب أن نبحث عن اللقاء لا عن الشتات .. يجب أن ننبذ كل ما هو غير صالح في وسط أمتنا .. يجب أن نوجد همزة الوصل العربية بين كل الشعوب العربية وحكامهم الذين هم مثلهم ( مواطنين) بصرف النظر عن مناصبهم فالمناصب اليوم قد أصبحت كارثة وليست ميزة .. فالحرب على الرؤس العليا أضحى هو السبيل في فك طلاسم الوحدة الوطنية ... وكسر كل القوى في الوطن العربي .. ومحو هذا المسمى من الذاكرة
أرجوا أن نتعامل مع القضية تعامل الأقوياء لا تعامل الأذلاء وأعلموا أننا بقوتنا وتلاحمنا كشعوب قوة حقيقية وهي ما ترعب العدو المتربص بنا(
تعاونوا على التقوى ولا تعاونوا على الأثم والفسوق والعصيان)