[x]

"وقـل اعمـلوا فسـيرى الله عـملكم ورسـوله والمؤمنـون"


..لمحة عن كليات جامعة دمشق و فروعها... شاركنا تجربتك وكلمنا عن اختصاصك



المحـاضـرات
برنـامج الـدوام
برنـامج الامتحــان
النتـائج الامتحـانيـة
أسـئلة دورات
أفكـار ومشــاريع
حلقــات بحـث
مشــاريع تخـرّج
"وقـل اعمـلوا فسـيرى الله عـملكم ورسـوله والمؤمنـون"
كلية الحقوق

مشاريع وأعمال حالية.. وإعلانات
الى طلاب كلية الحقوق ..بشأن التكميلية والتأجيل وقصة التسجيل..تفضلوا
برنامج الدورة التكميلة لكلية الحقوق 2012
برنامج امتحانات كلية الحقوق الفصل الثاني ..نهائي
الى طلاب الحقوق الاكارم..التحية
الأرقام الامتحانية لطلاب السنة الرابعة حقوق
الأرقام الامتحانية لطلاب السنة الاولى..كاملة
المحذوف والمطلوب في المقررات لكل السنوات..حقوق
برنامج امتحانات كلية الحقوق للفصل الأول..نهائي..بالتوفيق
برنامج دوام الدراسات العليا/معدل/
عضو + مشرف = منتدى هادئ وراقي ومحبب..تحت المجهر
مواضيع مميزة..


بســـــــــ الله ــــــــــم   الرحــــــــــــ الرحيم ــــــمن

 

أهلاً وسهلاً بكم

..العدل أساس الملك..

مركز تحميل الصور

  ملتقى طلاب جامعة دمشق --> كلية الحقوق --> -:- حـق (حــقــوقـيـيـن) يقـيـن -:- --> -:- مكتبة الحقوق العامة -:-
    --:: البرنامج الشهير حكم العدالة ::--
عنوان البريد :  
كلمة المرور :  
                    تسجيل جـديد


صفحة 1 من 5  1 2 3->

.--:: البرنامج الشهير حكم العدالة ::--


الثائرالسوري

جامعـي اســتثنائي

انـصـــروا الأقــصـــــى




مسجل منذ: 13-02-2008
عدد المشاركات: 979
تقييمات العضو: 1
المتابعون: 26

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

--:: البرنامج الشهير حكم العدالة ::--

18-08-2010 11:26 PM




اليوسفي: سيريانيوز عالم جديد بالنسبة للبرنامج، خاصة وان الاقتران بالمتلقي يعد أكثر من الإذاعة والتلفزيون

بدأ موقع سيريانيوز الالكتروني يوم الأربعاء بنشر قصص حلقات البرنامج الإذاعي الشهير "حكم العدالة" بشكل حصري، وذلك بعد التعاقد مع الكاتب المحامي هائل اليوسفي، حيث سيتم نشر حلقتين كل أسبوع ضمن زاوية مخصصة لذلك.


وقال رئيس تحرير موقع سيريانيوز نضال معلوف، إن "برنامج حكم العدالة يعتبر جزء من حياة الكثير من السوريين في ثمانينيات وتسعينات القرن الماضي، حيث كان من النادر ألا يتابع منزل من منازل المدن السورية البرنامج الساعة 1,30 يوم الثلاثاء".

وما يزال برنامج حكم العدالة مستمرا حيث يبث على الإذاعة السورية منذ 33 عاما ويتناول حلقات منفصلة من ملفات القضاء السوري, إذ حقق نجاحا جماهيريا كبيرا.

وأضاف معلوف "أننا تعاقدنا مع المحامي هائل اليوسفي على نشر قصص الحلقات بشكل حصري على سيريانيوز لمدة عام كامل قابل للتجديد"، مبينا أن "تواتر نشر الحلقات سيكون مبدئيا مرتين كل أسبوع، إلا أنه من الممكن أن يتم رفع الوتيرة بحسب تجاوب القراء".

وعن الهدف من نشر الحلقات على الموقع، أشار معلوف إلى أن "الهدف هو نقل النتاج الإذاعي إلى شيء مكتوب، بحيث يعطي ديمومة أكبر من جهة، ومن جهة أخرى نقدم لقراء سيريانيوز مادة متميزة وترفيهية وفيها فائدة أيضا، ونتمنى أن ننال الإعجاب".

وقامت سيريانيوز في الآونة الأخيرة بإحداث عدد من الأبواب كأخبار أيام زمان ومثير للجدل وغيرها.. وذلك لتقديم مواد مميزة للجمهور.

من جهته، قال المحامي هائل اليوسفي إن "برنامج حكم العدالة هو رسالة أكثر منه برنامج، تتضمن توجيه حقوقي واجتماعي وأخلاقي من جهة، وتوثيق للحياة السورية المعاصرة من جهة أخرى، فهو ليس عبارة عن سرد تراكمي للقصص الاجتماعية والقضائية فحسب، بل تصوير لواقع كائن ولواقع يجب أن يكون".

وكان اليوسفي قال في وقت سابق لسيريانيوز ان برنامج حكم العدالة كان يبغي أمرين الأمر الأول تصوير الواقع الاجتماعي والقضائي على ما هو عليه, والأمر الثاني تصوير الواقع الاجتماعي والقضائي والقانوني إلى ما أصبو إليه أنا.. أي ما يجب أن يكون عليه..

ولفت اليوسفي إلى أن "المسلسل هو عبارة عن مجموعة أعمال مختلفة اللون والإسقاط والاتجاه، كلها تحت عنوان واحد هو حكم العدالة، وهو رسالة في تصويب التحقيق سواء بما يتعلق بالعلاقة بين الشرطة والمحامي والمتهم والطب الشرعي وكل ذلك، إضافة إلى توثيق لحكايا وقصص اجتماعية معاصرة".

أما بالنسبة لنشر الحلقات على سيريانيوز، اعتبر اليوسفي أن "سيريانيوز عالم جديد بالنسبة للبرنامج، فالاقتران بالمتلقي يعد أكثر من الإذاعة والتلفزيون، حيث أنه يمكن توفير مساحة أكبر لا توفره الإذاعة ولا التلفزيون، كما أن متابعي سيريانيوز أكثر بكثير من متابعي الإذاعة".

وكان اليوسفي قال في وقت سابق انه يرغب وبشدة في الكتابة للانترنت وذلك من خلال كتابة قصة قصيرة أو مقالة من وحي التجارب الاجتماعية ويمكن تناول موضوع معين تحت عنوان خاطرة قانونية أو قصة قصيرة.

وعن النقد الذي من الممكن أن يتلقاه، قال إن "النقد الموضوعي والنقد القائم على دراية وفهم أتقبله لأنه يساعد على تطوير البرنامج، أما النقد المغرض القائم على انفعالات شخصية، فهذا ما لا أتقبله"، مشيرا إلى أن "من أسباب نجاح البرنامج هو الإصغاء إلى كل نقد، إلا أنه رغم ذلك فإن كل صاحب عمل يمكن أن يتلقى نقد سلبي".

يشار إلى أن الأستاذ هائل اليوسفي بدأ حياته بالعمل في الإعلام في مطلع ستينات القرن الماضي, ثم انتقل للعمل في المحاماة


"مدير مكتب مونت كارلو عرض علي وعلى مدير البرامج في الإذاعة مبلغا ماليا لتغيير موعد بث البرنامج .."


"أنجزت عملا دراميا عن الجاسوس الإسرائيلي كوهين..
على الرغم من أن اسمه ارتبط في برنامج إذاعي هو الأكثر جماهيرية في سورية "حكم العدالة", الذي لا يزال يبث منذ 33 عاما إلا أن كاتب هذا البرنامج المحامي هائل اليوسفي شخصية غير عادية مر بمراحل وتجارب كثيرة أسهمت في إغناء هذه الشخصية وتفتحها.


بدأ حياته في المشاركة بالمظاهرات والاحتجاجات ضد ديكتاتورية الشيشكلي, أسهم نشاطه السياسي في تفتتح عقليته وانفتاحه, كما شارك في عدد من المؤتمرات الطلابية الدولية في اندونيسيا وكوريا الشمالية والصين وتشيكوسلوفاكيا, ثم انتقل إلى الإعلام حيث بدأ يكتب المقالات السياسية وهو في دراسته الجامعية في صحيفة "الرأي العام" التي كانت حينها من الصحف التي تسوق للنظام السياسي وتجري فيها العديد من الحوارات السياسية لعدد من الشخصيات التي لعبت دورا في تلك المرحلة كخالد العظم وصلاح البيطار وخالد بكداش وكان يحضر معظم هذه الحوارات.



ثم انتقل إلى الإذاعة السورية ليعمل فيها كمذيع ثم معلق سياسي حيث كان الأصغر بين المعلقين الخمسة العاملين في الإذاعة السورية في بداية الستينات.


قال اليوسفي لسيريانيوز انه "يعشق مهنة المحاماة وانه تابع المحاكمات الشهيرة التي جرت في سورية ومنها محاكمة النائب والوزير منير العجلاني ومحاكمة الجاسوس الإسرائيلي كامل أمين ثابت اللتان شكلتا محطات مهمة في تاريخ سورية".



وأشار اليوسفي إلى معاناته مع الرقيب حيث أن هناك العديد من الحلقات رفضت لأسباب غير منطقية, لافتا إلى أن "وزير الإعلام السابق ابلغه أن هناك محاولات كثيرة كانت موجهة ضده لإيقاف البرنامج".


وفيما يخص انجازه لسيناريو عمل تلفزيوني يتحدث عن الجاسوس الإسرائيلي كوهين, قال اليوسفي إن "الرواية التي ساقها الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل بان المخابرات المصرية هي التي اكتشفت أمره غير صحيحة", لافتا إلى أن "المخابرات السورية هي التي اكتشفت أمر كوهين".

وأشار اليوسفي إلى انه استقى معلوماته لصياغة سيناريو مسلسل كوهين من المحاكمات التي حضرها, ومن محامي كوهين الفرنسي جاك مارسيي, ومن رئيس المحكمة اللواء صلاح الضللي.



سيريانيوز أجرت حوارا مع المحامي هائل اليوسفي وهذا هو النص الكامل لهذا الحوار:


ما هي الظروف والبيئة المحيطة التي نشأت فيها؟

نشأت في مرحلة حرجة في تاريخ سورية وأفقت على الدنيا في فترة الديكتاتورية العسكرية في عهد الشيشكلي الذي كان يناصبها حزب البعث العربي الاشتراكي العداء, وكان والدي يرى في هذا التفتح وردة لها مستقبل خلافا لكل الآباء الذين كانوا يمنعون أبنائهم من المشاركة في المظاهرات والاجتماعات, هذا الشيء جعلني أكثر نضجا وجعلني أيضا اقتحم باب القراءة, حيث قرأت كتاب رأس المال لكارل ماركس عندما كان في المرحلة الثانوية من دراسته.


فتحت عيوني على النضال الحزبي لإسقاط الديكتاتورية الشيشكلية وهربت من الملاحقات ومن الاضطهاد واعتدت على الدوريات الأمنية لاعتقالي وأنا صغير.


كنت عضواً فعالاً في اتحاد الطلبة في سورية وكان الطلبة في ذلك الوقت يشكلون العمود الفقري للعمل السياسي, كنا نكتب المنشور السياسي ونوزعه على المدارس ليلا ونقفز عن سور المدرسة ونطوف على صفوفها ونضعه في أدراج الطلبة وذلك بالتعاون مع بعض المدرسين والأساتذة ويأتي الطلاب يرون هذه المنشورات في صباح اليوم التالي.

في هذا الجو حصلت على الشهادة الثانوية العامة (البكالوريا) ودخلت الجامعة بهذا الزخم السياسي والمعنوي, وهذا كان مهما في اختياري لأمثل سورية في مؤتمر باندونغ لجامعات آسيا وإفريقيا ومؤتمر براغ ومؤتمر في الصين ومؤتمر في كوريا بيونغ يانغ ويعني حتى كنت اعتقد إنني أعيش في حلم عالمي, وكل هذه المؤتمرات في أواخر الخمسينات.


وهناك عامل آخر أسهم في تفتحي إذ كنت مرافق لوالدي بشكل دائم لنشاطاته السياسية بتدخلاته وفي اجتماعاته وكنت أنا أتلقى الحوارات بين القادة وكنت اسمع حوارات بين والدي مع صلاح البيطار وأكرم الحوراني والاجتماعات السياسية حيث كنت في البكالوريا وفي السنة الأولى جامعة.


وكان والد المحامي هائل اليوسفي حقوقيا وقاضيا, ثم قدم استقالته وتفرغ لنشاطات حزب البعث في الخمسينات وكان أول نائب في المجلس النيابي يفوز عن حزب البعث في معرة النعمان.


مهنة المحاماة هل جاءت بناء على رغبتك أما على رغبة والداك؟

جاءت بناء على رغبتي, كنت اعشق المحاماة على سبيل المفارقة وعندما كنت ادخل في جدال وحوار كانوا يقولون (نط) المحامي الصغير, وكانوا يسمونني المحامي السليط لسلاطة لساني وتدخلاتي, كنت اعشق مهنة المحاماة لدرجة إنني كنت أتابع المحاكمات الشهيرة, في المحاكم السورية كمحاكمة منير العجلاني سنة 56 ومحاكمة كوهين "كامل أمين ثابت" كنت أتابعها, ومحاكمة العجلاني كانت مفصل من مفاصل تاريخ سورية وكان رئيس المحكمة الفريق عفيف البزري.


واتهم الوزير السابق والنائب في البرلمان السورية منير العجلاني بأنه من مؤيدي مشروع ملك الأردن الملك عبد الله الأول, حيث سجن في عام 1957 ثم نفي إلى خارج سورية وتوفي عام 2003.

حدثنا عن عملك في الإعلام؟

استهواني العمل كمذيع وحققت فيه نجاحا في حس الأداء والخطابة واللغة, وهذا الشيء قادني سريعا إلى أن أحرر السياسة وانتقلت من مذيع إلى كاتب تعليق سياسي وكنا 5 كتاب للتعليق السياسي في الإذاعة منهم شريف الراس, أصبح في العراق, جان الكسان, نخلة كلاس حيث كنت الأصغر سنا والأقل تجربة, هذا العمل في عام 1961 و1962.


كما كنت اكتب في كل أسبوع مقالا في جريدة "الرأي العام" لصاحبها الصحفي احمد عسة عندما كنت في الجامعة وذلك في الخمسينات وكانت جريدة الرأي على علاقة بالنظام السياسي آنذاك حيث كانت تهيئ الرأي العام.


وكان مكتب عسة يشهد اجتماعات للطاقم السياسي كخالد العظم, خالد بكداش, صلاح البيطار وغيرهم وكانت النقاشات والحوارات السياسية تدور حتى الفجر وكنت احظر معظم هذه الاجتماعات.

متى بدأت بممارسة مهنة المحاماة؟

بدأت العمل في مهنة المحاماة في عام 1962 واستمر عملي في هذه المهنة حتى الآن.


حكم العدالة لا يزال البرنامج الإذاعي الأكثر جماهيرية في سورية



ما هو سبب شهرة برنامج حكم العدالة

كانت إذاعة مونت كارلو أقوى إذاعة تبث في المنطقة, وذات يوم جاء مدير مكتبها لويس فارس وعرض علي ومن ثم عرض على مدير البرامج في الإذاعة فاروق حيدر مبلغا كبيرا, وقال له إن تقوم الإذاعة بتغيير بث البرنامج لينتهي في الساعة الثانية بدلا من 2.15 يوم الثلاثاء, والسبب في ذلك انه كان في نشرة أخبار في مونت كارلو الساعة 2 وكان حكم العدالة يحول المستمعين من مونت كارلو إلى إذاعة دمشق, وتطرق فارس حينها إلى موضوع حساس بأنه مفوض من باريس بدفع أي مبلغ.


وفي لبنان كانوا يقولون عن إذاعة دمشق افتح لنا على إذاعة حكم العدالة.


هناك ناحية غاية في الأهمية أن حكم العدالة خلافا لما يعتقد الكثير إن لم يكن الجميع انه برنامج ذو مهية واحدة, حكم العدالة صحيح تحت عنوان واحد لكن كل حلقة هي عمل درامي يختلف عن سواه في الموضوع والمعالجة والأهداف والإسقاط والغايات المطلوب إيصالها إلى المستمع, عمل مهم وتمثيلة مستقلة, حكم العدالة أن كتبت 1500 او 1600 إن رصيدي هو أعلى رقم لعمل درامي في كل كتاب الدراما في سورية, وهذا احد أسباب شهرته.


فضلا عن ذلك "حكم العدالة" نال الكثير من الجوائز الذهبية التي جرت في كل أنحاء الوطن العربي في تونس والقاهرة وفي مهرجانات اتحاد إذاعات الدول العربية الثلاث, إذ نال في عام 1996 في مهرجان القاهرة 3 جوائز ذهبية وحجب عن سواه حتى الفضية والبرونزية, يعني اخذ الجوائز الذهبية ولم يكن بعده أي برنامج آخر, وكان الذي تسلم الجوائز السيد علي عبد الكريم (السفير السوري في لبنان حاليا), والمفارقة أن الحلقة التي نلت عليها الجوائز كانت حلقة مرفوضة من قبل الرقيب.



ما هي الرسالة التي كنت تريد إيصالها إلى الجمهور من خلال حكم العدالة؟

حكم العدالة كان يبغي أمرين الأمر الأول تصوير الواقع الاجتماعي والقضائي على ما هو عليه, والأمر الثاني تصوير الواقع الاجتماعي والقضائي والقانوني إلى ما أصبو إليه أنا.. أي ما يجب أن يكون عليه..


منذ البدايات عندما كنت أتحدث عن الطلاق في برنامج حكم العدالة كنت أتحدث عنه كآفة اجتماعية لم أقف عند حدود الطلاق كواقع كنت أتطرق إلى الأسباب المؤدية إلى الطلاق الفقر والتشرد والمخدرات والمسكرات والميسر والغياب الفعلي والمعنوي لرب الأسرة عن منزله كنت أتعرض إلى الأسباب القريبة والبعيدة وبأسلوب غير ببغائي, لان الطريقة الببغائية تبعد عنك المستمعين.


إن الحبكة الدرامية في البرنامج أسهمت في جعل المستمعين يتابعونه من أوله إلى آخره, إذ لا يجاريني احد في بناء هذه الحبكة بدليل أن البرنامج مستمر منذ 33 عاما, وهو متابع جماهيريا في سورية.



هل كل القضايا التي تناولتها في برنامج حكم العدالة من ملفات القضاء السوري؟


إن جميع ما قدمته في برنامج حكم العدالة هو من ملفات القضاء السوري, كان لي صديق هو رئيس ديوان النيابة العامة التمييزية في دمشق هيثم اسطواني وكانت تأتي جميع ملفات المحافظات إليه وكان يسر من البرنامج ومن بعض القضايا الميزة التي أقدمها, حيث أن تسمية الرائد هشام كانت ترضية لابنه هشام حيث كان طفلا صغيرا, وهشام الحقيقي أصبح محام كبير.


وأحيانا كنت أتعاون مع قضاة في إعداد حلقات من برنامج حكم العدالة, وحدثت معي ذات مرة حادثة غريبة حيث تعاونت مع رئيس المحكمة الميدانية في حمص العميد صلاح معاني وأعطاني ملف شخص يعمل لحاما قتل صبي بعد أن ارتكب فيه الفعل الشنيع بطريقة اشمئزت منها أهالي حمص, وصدر حكم بحق اللحام بالإعدام, أنا أعددت الحلقة بكثير من التشويق وبحبكة خفية وأسمعت الحلقة للعميد معاني, حيث أعجب بها كثيرا وقال انه لن ينفذ حكم الإعدام إلا يوم الثلاثاء عند انتهاء بث الحلقة في برنامج حكم الإعدام, وان قلت له إنني سأقول في نهاية الحلقة انه يتم الآن تنفيذ حكم الإعدام في ساحة باب السباع في هذه اللحظة, و2.15 تم شنق المجرم, وذلك منذ نحو 20 عاما, وتم تأخير إعدامه نحو 5 أيام.



ما هو الهدف من الشخصيات المحورية في برنامج حكم العدالة, الرائد هشام والمساعد جميل؟

أنا كنت أعاني من كثير من الناس.., حيث طلب مني في التسعينات إيقاف البرنامج وبلهجة شديدة باعتبار أن البرنامج يشهر بالشرطة, واجتمعت حينها بوزير الداخلية محمد حربة, وأوضحت له إنني حاولت أن اظهر شخصية الرائد هشام على انه يتبع الأسلوب العلمي المتطور في كشف الجريمة, والمساعد جميل يتبع الأسلوب القديم العثماني المعروف في انتزاع الاعتراف من الموقوف, وكنت أتطرق في الحلقات إلى الصراع بين الأسلوبين وأؤكد للمستمع أن الأسلوب الأول هو الأنفع والأجدى..


هناك شخصيات شبه ثابتة تقريبا في القضايا الجزائية ولكن هناك شخصيات أخرى تتناسب مع قضايا مدينة كقضايا الإيجارات والعقارات والنزاع على ارض وغيرها...



هل أثرت الرقابة على عملك في إعداد برنامج حكم العدالة؟

الرقابة حلقة ضعيفة ويجب أن تجد طريقة من الطرق للتفاهم معه ذات مرة رفضت احد الحلقات, وقمت بإنتاجها ومررتها بطريقتي الخاصة الالتفافية, هذه الحلقة التي تم رفضها سابقا نالت 3 جوائز ذهبية.

اعتقد أن وزارة الإعلام يجب أن تطرد الرقيب الذي رفض الحلقة وتعاقبه, لأنه مخرب وليس رقيب, وكنت أعاني من مراقبي النصوص, حيث رفض احدهم نصا لورود كلمة نكاح في النص, معتبرا ذلك بأنه يتنافى مع الأخلاق العامة, على الرغم من هذه الكلمة وردت في قانون العقوبات السوري, وفي القران الكريم, والمفارقة أن هذا الرقيب أصبح مديرا للإذاعة في وقت لاحق.

بهذا الجو وبالموانع والعقبات كنت أحافظ على حكم العدالة لأنو المخربين وأعداء حكم العدالة كانوا كثيرين ومن إذاعة دمشق نفسها.

كما عانيت في السنوات الأخيرة من مراقبة برامج في الإذاعة وقلت لوزير الإعلام حينها الدكتور مهدي دخل الله (حاليا سفير سورية في المملكة العربية السعودية) إن هناك من يحاول أن يحبطني, فرد دخل الله انه لا احد يستطيع أن يحبطك, وانه لا يستطيع احد أن يوقف برنامج حكم العدالة إلا أنا وأنت, مضيفا وليكن بعلمك أن هناك محاولات كثيرة كانت موجهة ضدك لإيقاف البرنامج.

هل تأثر برنامج حكم العدالة بالتطورات التكنولوجية التي طرأت على وسائل الإعلام؟

هناك تطور كبير في وسائل الإعلام حيث إن هناك عشرات المحطات الإذاعية على موجة FM ومئات الفضائيات وحتى في السيارة أصبحت هناك تلفزيونات, صحيح أن مساحة المتابعين للبرنامج تقلصت, إلا انه من غير ممكن أن يسمع احد اليوم حكم العدالة وهناك مونديال, ورغم ذلك هناك الكثيرون ممن ينتظرون متابعة برنامج حكم العدالة وبفارغ الصبر.

تم في العام الماضي عرض مسلسل وجه العدالة وهو من كتابتكم ومأخوذ من برنامج حكم العدالة... لماذا تأخر إنتاج هذا العمل تلفزيونيا على الرغم من نجاحه الكبير إذاعيا؟

إن إنتاج برنامج حكم العدالة كعمل درامي تلفزيوني مكلف بشكل كبير لان كل حلقة بحاجة إلى مكان تصوير مستقل وممثلين وغيره.. وهذا مكلف جدا خاصة وان شركات الإنتاج لن تقدم على عمل إلا إذا حققت إرباحا.

في عام 1996 أعطيت إحدى المخرجات السوريات حلقة من برنامج حكم العدالة كنت قد كتبتها للتلفزيون, وبقيت عندها عامان دون أن تحرك ساكنا, ثم قامت بعد ذلك بإنتاج هذه الحلقة وإخراجها وورد في شارة الحلقة أنها من إعداد وسيناريو وإخراج هذه المخرجة, وتقدمت بشكوى للمدير العام لهيئة الإذاعة والتلفزيون عبد النبي حجازي حينها وقال لي انه جاهز لمعاقبة المخرجة, ولم يسمح لها بالدخول إلى مبنى الإذاعة خلال شغله لمنصبه وكنت أعدت إنتاجها في مسلسل وجه العدالة..


هل أن الكتابة للإذاعة تختلف عن الكتابة للتلفزيون أدت إلى تأخر إنتاج المسلسل تلفزيونيا أو أن هناك مخاوف من عدم نجاح البرنامج تلفزيونيا مقارنة بالإذاعة؟

إن المقولة الأخيرة قد قيلت لكنه في الواقع ليس من الضروري أن نكرم البرنامج الإذاعي الناجح أن نحوله إلى التلفزيون, علما أن الكتابة للإذاعة أصعب بكثير من الكتابة للتلفزيون, والسبب في ذلك لان الكلمة وحدها للإذاعة هي وحدها التي تغطي كامل إحساس, بينما في التلفزيون الكاميرا هي التي تغطي معظم الإحساس وأحيانا تجد مشهد كامل بدون إي كلمة, الكاميرا تتحرك.

وأضاف اليوسفي أن الكلمة في الإذاعة فيها الحوار والصورة والإخراج ودور المخرج في الإذاعة قليل جدا, بعكس التلفزيون.

هل أطلقت كتاب عن حكم العدالة.. وهل حقق نجاحاً؟

أطلقت 3 كتب بعنوان حكم العدالة, وكل ما طبع نفذ.

هل من الممكن أن نرى إعادة صياغة برنامج حكم العدالة لتقديمه في الإعلام الالكتروني؟

إن هذا الأمر ممكن وارغب وبشدة في الكتابة للانترنت ويمكن كتابة قصة قصيرة أو مقالة من وحي التجارب الاجتماعية ويمكن تناول موضوع معين تحت عنوان خاطرة قانونية أو قصة قصيرة.

أنهيت سيناريو عن الجاسوس الإسرائيلي كوهين.. والمخابرات السورية هي من كشفه

هل أنجزت سيناريو مسلسل يتناول قصة الجاسوس الإسرائيلي كوهين؟

صحيح أنجزت عملا دراميا عن الجاسوس الإسرائيلي كوهين "كامل أمين ثابت" الذي ألقت المخابرات السورية القبض عليه في ستينات القرن الماضي, واتفقت مع إحدى شركات الإنتاج للقيام بانتاجه الا انها ترددت في اللحظة الأخيرة في إنتاج العمل, خاصة وانه لا يريد الدخول في تجارب لها احتمالات كثيرة.

أنا لم أقم بكتابة المسلسل فقط من حضور محاكمة كوهين, وإنما اعتمدت أيضا على كتابة العمل من خلال لقاء محامي كوهين المحامي الفرنسي جاك مارسيي وقرأت كتابه حول هذا الموضوع, كما التقيت برئيس المحكمة اللواء صلاح الضللي حيث بذلت في العمل جهدا كبيرا.

وفي معلومة تفاجئت بها اوردها الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل في برنامجه مع هيكل تجربة حياة على قناة الجزيرة بان المخابرات المصرية رأت صورة لكامل أمين ثابت على الحدود في الجولان وبعثت وقالت الرجل ده يبقى مين وهذا مشهور عندنا وادعوا أنهم هم الذين اكتشفوه, الا أن هذا الزعم يأتي لخدمة المخابرات المصرية ومجيرة لخدمتها, وهي حادثة ملفقة.

المخابرات السورية هي التي كشفت كوهين حيث قامت بتتبع موجة الإرسال التي كانت تشوش على السفارة الهندية, ومن هنا بدأت متابعة المخابرات السورية حيث اوفد ضابط سوري الى روسيا لشراء راشدات بدون لاقط هوائي او عاكس وحددوا المبنى الذي يصدر منه الإرسال وكان الاعتقاد أن الإرسال يصدر من بيت الملحق العسكري الأرجنتيني لأن بيته تحت بيت كوهين, فقاموا بتدبير أمر إخراجه من البيت لفترة, احد العناصر فتح احد الإدراج ولقى مسدس قام سرقه ووضعه في جيبته, وعندما عاد الملحق العسكري اكتشف من خلال المسدس أمر الدخول إلى بيته.

إن المخابرات السورية كانت تعرف إن هناك عميل لإسرائيل وكانت تحاول اكتشافه حتى استطاعت من كشف أمره, وهذا المسلسل البطولة الكاملة له للأمن السوري.

وكان هيكل قد قال أن أجهزة الأمن في مصر هي التي اكتشفت الجاسوس كوهين من خلال صورة له مع الفريق علي علي عامر خلال زيارة الفريق لمنطقة الجبهة.

حوار: هيثم جودية- سيريانيوز







ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 2


الثائرالسوري

جامعـي اســتثنائي

انـصـــروا الأقــصـــــى




مسجل منذ: 13-02-2008
عدد المشاركات: 979
تقييمات العضو: 1
المتابعون: 26

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : --:: البرنامج الشهير حكم العدالة ::--

18-08-2010 11:46 PM




سأضع في هذا الموضوع جميع حلقات حكم العدالة

نقلاً عن سيريانيوز

للعبرة والفائــــــــــــــــدة

اتمنى لكم متابعة ممتعة





ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 3


الثائرالسوري

جامعـي اســتثنائي

انـصـــروا الأقــصـــــى




مسجل منذ: 13-02-2008
عدد المشاركات: 979
تقييمات العضو: 1
المتابعون: 26

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : --:: البرنامج الشهير حكم العدالة ::--

18-08-2010 11:47 PM




لغز اختفاء السيدة الأجنبية الشقراء
سمسار العقارات استأجر لها .... قبرا ؟

كان هيثم يملك مكتبا عقاريا لتعاطي الوساطة العقارية من( بيع وشراء وإيجار) كما هو معلن على اللوحة الخارجية وكان إلى ذلك يمارس نشاطات اخرى غير مشروعة بالخفاء لا يعلمها إلا شريكه جوزيف من هذه النشاطات المتاجرة بالعملات الأجنبية إضافة إلى تأجير الشقق بصورة سرية ولمدة وجيزة ساعة أو ساعتين لا أكثر للباحثين عن اللقاءات الحرام

كان يعمل في المكتب المستخدم شاكر وهو شقيق زوجة هيثم في إعداد القهوة والشاي وتنظيف المكتب والرد على الاتصالات الهاتفية أثناء غياب صاحبيه لكنه كان مكلفا من شقيقته أن يراقب سلوك صهره هيثم وان يوافيها بتقارير شفهية عبر الهاتف عن أسماء كل المترددين على المكتب والسبب في ذلك اشتباها بسلوكه وأخلاقه

لم يكن شاكر في مستوى المهمة فهو على الرغم من ضخامة جثته لم يتجاوز السادسة عشر من عمره فضلا على انه يعاني تخلفا عقليا اقرب إلى الأبله فأسنانه بارزة دائما ويضحك باستمرار وأحاديثه كلها تدور حول النساء ومفاتن النساء والكثير من زوار المكتب يجدون في أحاديثه ما يسليهم ويوفر لهم جوا من التندر الساخر وإذا منحه احدهم( إكرامية ) قبلها ذاكرا انه سيدخرها من اجل العروس

السيدة الشقراء

ذات يوم وقفت أمام المكتب سيارة حديثة تحمل لوحة صفراء يقودها رجل تدل سماته على انه أجنبي وتجلس إلى جانبه سيدة حسناء هيفاء القد شعرها أشقر مسرح إلى الخلف ومعقود بشريطه ناعمة حمراء على شكل ذيل حصان بدت هذه الحسناء كنجمة سينمائية وهرع هيثم وجوزيف إلى خارج المكتب ليستطلعا الموضوع وكون جوزيف يلم قليلا باللغتين الفرنسية والانكليزية فقد بادر إلى استيضاح ما يريدانه ليتبين له أنهما يبحثان عن شقة حديثة للإيجار وان هذا الأجنبي يعمل مهندسا في شركة متعاقدة محليا وهذه السيدة الفاتنة هي زوجته

في المكتب اخبرهما هيثم أن ما يبحثان عنه متوفر فلديه شقة جميلة بمواصفات حديثة سوبر لوكس مزودة بوسائل الراحة كافة( تكييف مركزي شوفاج وصعد ...الخ) الأمر الذي أبهج الأجنبي وطلب أن يرى الشقة فتذرع هيثم أن مفتاح الشقة ليس في حوزته حاليا ولا بد من أن يرسل (صبي المكتب) لإحضاره و نادى على شاكر وكلفه أن يذهب فورا إلى فلان ويلي بالمفتاح بأسرع ما يمكن لكن الأمر استغرق أكثر من ساعة وبدأ الرجل ينظر إلى ساعته بتأفف شديد فقد بدا واضحا انه تأخر عن عمله والوقت ثمين وبعد مشاورة مع زوجته الحسناء استقر الرأي أن يذهب إلى عمله وان تبقى هي بانتظار تأمين المفتاح فان أعجبتها الشقة اتصلت به هاتفيا ليوافيها بعد استئذانه أرباب عمله ويوقع عقد الإيجار

وبعد مغادرته وصل شاكر إلى المكتب ومعه المفتاح وبدت على السيدة علامات الاستعجال لترى الشقة بعد عناء الانتظار وبما أن جوزيف هو الذي يعرف القليل من اللغة الأجنبية كان من الطبيعي أن يرافقها لمعاينة الشقة في حين أبدى شاكر حماسة شديدة لمرافقة السيدة وصلت حد الاستجداء فزجره صهره هيثم وأشار إليه أن يعد كأسا من الشاي

في الشقة

كانت الشقة فغي الطابق الرابع من البناء ولم يجهز المصعد بعد وكان لابد من صعود الدرج فأفسح جوزيف المجال للسيدة أن تصعد  الدرج أمامه طبقا لقواعد علم السلوك الاتيكيت فالسيدات أولا حسب زعمه ، علما أن السلوك يقتضي أن تكون السيدة دائما أولا ما عدا صعود الإدراج ، وغاية جوزيف كانت واضحة ولا تتعلق بالكياسة نظرا لقصر فستان السيدة أخذت السيدة تتسلق الدرج قفزا برشاقة غير مبالية بما يكشفه ثوبها القصير وجوزيف يحدق ولا يصدق حتى كادت تجحظ عيناه وبدأت تراوده الأفكار الشهوانية حول هذه الحسناء حتما هي راضية بما رآه  فالأجنبيات (رخوات)  والجنس لديهن أمر عادي هكذا يقول كل الناس ؟!

واعتقد جوزيف أن هذه اللامبالاة دعوة خفيفة آو قبولا غير مباشر ولما وصلا إلى الطابق الرابع كان قد وصل في قرارة نفسه إلى قناعة بأنها سهلة المنال وعندما ولجا الشقة وبينما هي منهمكة في تفقد أرجاءها قام بإقفال باب الشقة واطمأن إلى أنها لن تمكن من الهرب عندما لاحظت السيدة وأدركت غاية جوزيف حاولت أن تفهمه انه لا يمكن له أن يفعل شيئا من هذا القبيل إن لم تكن هي راغبة وان أصر فهي ستتصل بزوجها الذي سيتصل بالبوليس وأخرجت من حقيبة يدها الهاتف النقال وبدأت تضغط أزراره لتشعره بجدية رفضها ، فما كان منه إلا أن غافلها وخطف الجهاز من يدها ولم يعد الموقف يحتمل أي تراجع هي تدافع عن نفسها بكل ما أوتيت من قوة وهو يزداد وحشية وإصرار على نيل مبتغاه ثم رماها أرضا ومزق ثيابها من دون أن ينزعها إلى أن نال منها وطره وحين نهض عنها وهو يلهث تعبا ورفع يده عن رقبتها التي ضغط عليها لشل مقاومتها لاحظ أنها تخالج الموت وتلفظ أنفاسها الأخيرة

"هاد يلي صار" ؟!

في هذا الوقت كان هيثم يتعجب لتأخر جوزيف فالمسافة قصيرة ومعاينة الشقة لا تحتاج كل هذا الوقت ولا بد أن يكون قد انفرد وحده بالطريدة فلماذا لا يلحق بهما وينال نصيبا من المتعة فنادى شاكر وطلب منه أن يجيب على الهاتف في غيابه وغادر المكتب على عجل شيع شاكر صهره  هيثم بنظرة خبيثة وقد عرف إلى أين همجته وامسك بسماعة الهاتف واتصل بشقيقته ليخبرها ما يجري في المكتب حسب ظاهر الحال

الشقة المعدة للإيجار أصبحت معدة لدفن الموتى ولم يستطيع جوزيف الذي اصفر وجهه رعبا أن يجد تفسيرا لما فعل سوى قوله لشريكه هيثم (هادا إلي صار) وعليك أن تساعدني

لم يخف هيثم شماتته بما تورط به شريكه ولأكثر من سبب ولكنه لا يستطيع أن يتخلى عنه في مثل هذا الموقف ولأكثر من سبب أيضا

وجد الاثنان نفسيهما أمام وضع لا يحتمل التوسيف  والتأجيل عليهما أن يفكرا بسرعة فالوقت ليس لمصلحتهما ومفتاح الشقة يجب أن يعود إلى صاحب الشقة أن لم يكن اليوم فغدا فماذا يفعلان بالجثة

أول ما فعلاه أن سحبا الجثة من ساحة الجريمة ( الصالون ) إلى المطبخ ووضعاها في إحدى الزوايا ، ثم جلسا يتبادلان الآراء والاحتمالات في جو مشبع بالتوتر والخوف

الشريك يستغل الموقف

وهنا قفزت إلى ذهن هيثم فكرة جهنمية للتخلص من الجثة إذ عرض على جوزيف أن يقوما بدفنها في مزرعته القريبة من دمشق مقابل أن يتنازل جوزيف عن حصته في شراكة المكتب إضافة إلى أن يستكتبه سند أمانة بمبلغ مليون ليرة سورية

وافق جوزيف على هذين الشرطين بسرعة أذهلت هيثم واتفقا أن يذهبا فورا إلى مكتب المحامي وينظما الأوراق اللازمة لذلك ومن مكتب المحامي يتوجهان إلى المزرعة مباشرة ويقومان بإعداد الحفرة اللازمة لدفن الجثة وبعدها ينقلان الجثة تحت جنح الظلام إلى المزرعة وهكذا يتم إخفاء الجثة والجريمة معا وبهذا الاتفاق يكون جوزيف تخلص من الجثة وهيثم تخلص من شراكة جوزيف

بعد ظهر ذلك اليوم حاول هيثم وجوزيف أن يتصرفا بشكل طبيعي وعندما قصدهما الزوج للاستفسار عن اختفاء زوجته اخبراه أن الشقة لم تعجبها وغادرت ولم يراها بعد ذلك

اختفاء الجثة!

وفي منتصف الليل وقفت سيارة هيثم أمام البناء وترجل منها هيثم وجوزيف وصعدا إلى الشقة لنقل الجثة حسب الاتفاق وكم كانت المفاجأة مذهلة حين لم يجدا الجثة رغم بحثهما اليائس

في تلك الليلة لم يفارق احدهما الأخر إلى أن انبلج الصباح وعادا إلى المكتب وهما في غاية الإعياء والإرهاق وبدا كل منهما يهذي ويطرح أسئلة مجنونة على صاحبه

مضى ذلك النهار وكأنه دهر مهما في حالة ترقب وتلاه اليوم التالي وكان اشد وطأة من سابقه وفي اليوم الثالث حضرت دورية المباحث الجنائية وبدأت تحقيقا مع أصحاب المكتب حول اختفاء السيدة الأجنبية وعما لديهم من معلومات فكان الجواب أنها غادرت الشقة فور أن أنهت معاينتها ولم يرياها بعد ذلك

تحت المراقبة

في ضوء  أهمية القضية وتدخل جهات عليا لكشف ملابساتها قرر مدير إدارة المباحث وضع المكتب العقاري وصاحبيه والبناء الذي تقع فيه الشقة تحت المراقبة الدقيقة بالإضافة إلى إجراءات أمنية أخرى وبدأت المباحث تحرياتها واستجواب سكان الحي والأبنية المجاورة على لغز اختفاء السيدة من دون طائل

بعد ثلاثة أيام تقريبا من المراقبة لاحظ احد عناصر الباحث أن رجلا يدخل البناء ويخرج منه بعد منتصف ساعة أو اقل مرتين آو ثلاث مرات يوميا دون أن يعرف ماذا يفعل في المبنى

وصلت هذه الملاحظة إلى مدير الإدارة الذي أمر بالتحري لتبني بالنتيجة انه شاكر العامل في المكتب العقاري

حل اللغز

في المكتب العقاري كان هيثم وجوزيف يعيشان الخوف ويرتعدان أثناء بحثهما عن لغز اختفاء الجثة بهذه الصورة ومرد خوفهما أن يلجأ من أخفى الجثة إلى ابتزازهما وبينما هما غارقان في هذا الحمل الثقيل لاحظا أن شاكر يتغيب لفترات قصيرة عن المكتب فقررا الخروج وراءه ومراقبته وهكذا لحقا به ليجداه يدخل ذات المبنى وينزل الدرج المؤدي إلى غرفة الشوفاج في القبو وفي غرفة معدة لخزن المازوت كانت جثة السيدة الأجنبية ممدة وهي عارية ولما بدأ شاكر يخلع ثيابه ليمارس معها الجنس كما كان يفعل طيلة الأيام السابقة

كان هيثم وجوزيف وراءه وخلفهما كان رجال المباحث يداهمون القبو لتتجمع كل الخيوط وتتساقط أحاجي اللغز





ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 4


الثائرالسوري

جامعـي اســتثنائي

انـصـــروا الأقــصـــــى




مسجل منذ: 13-02-2008
عدد المشاركات: 979
تقييمات العضو: 1
المتابعون: 26

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : --:: البرنامج الشهير حكم العدالة ::--

22-08-2010 08:54 AM




الأسماء الواردة في صلب هذا الملف مستعارة والوقائع معدل فيها ولكن دون المساس بجوهر الحقيقة وأي تطابق في الشخصيات او الوقائع يكون مصادفة محضة لان معظم أبطال هذه القصة وأقربائهم وأصدقائهم لا يزالون أحياء بيننا ويعرفوهم الكثيرون فاقتضى التنويه 
.. هائل
مدعي السلطة
القلة من الناس تعرف أن شوقي لم يعد له علاقة وظيفية بالجهة التي كان يعمل معها وانحصرت مهمته فقط في التردد على المقاهي يسمع ما يتناقله الناس من شائعات وأخبار أما الكثرة من الناس فقد كانت تعتقد انه لا يزال في موقع النفوذ واليد الطويلة ، واستطاع شوقي أن يوظف هذا الاعتقاد لدى الناس في كثير من الصفقات التي يغلب عليها طابع السمسرة ومما كان يعزز هذه القناعة انه لا يزال يركب سيارة من النوع المرسيدس بعدما أصبحت المرسيدس وجاهة أكثر منها ضرورة للتنقل كان شوقي يصطحب دوما احد أقاربه الشباب العاطلين عن العمل ،جلس إلى جانبه في السيارة أن يبدو على انه عنصر مرافقة يفتح الباب ويغلقه يناديه أمام الناس سيدي احترامي إلى أخره ..

شوقي و دلال .. وافق  شن طبق
من خلال هذه الصورة التي كان يطلع فيها شوقي على الناس تعرف على المدعوة دلال وهي لبنانية الأصل تقول بأنها تحررت أخيرا من عبودية الرقيق الأبيض بعد أن عادت من الخليج تتمتع بجمال أخاذ دونه ممثلات السينما وذكاء قلما يتوفر لأية امرأة وعلى صغر سنها تعلمت فن التعامل مع الرجل كان شوقي يعيش وحيدا  في دمشق بحاجة إلى امرأة مثل دلال تمتلك منزلا مريحا أنيقا وفي حي راق يجد فيه دفئ العاطفة ودفء الفراش.
ودلال في المقابل كانت بحاجة إلى رجل مثل شوقي بالمواصفات والقدرات التي تعتقدها متوفرة لديه فهي أيضا بحاجة إلى سند قوي يدعمها في علاقتها العامة ويساعدها في حل الكثير من مشاكلها العالقة فتوطدت الصلة بين الاثنين واستطاعت دلال الصبية الجميلة المغناج أن تهيمن على كل عواطف شوقي.
فكانت فنانة مبدعة في السيطرة على شخصيته حتى حولته إلى رجل مهووس بها وأنسته زوجته وأولاده القابعين في بلدته وتحول بقدرة قادر إلى تابع لها تحركه بإشارة من أصبعها وبالتالي أصبح شوقي رجلا مجنونا بحب دلال وكل ما يتعلق بدلال وأهل دلال وأصدقاء دلال.
بدأ شوقي يفكر في مستقبل هذه العلاقة ويفكر بضمانة استمرارها وتوصل إلى أن يفاتحها بطلب الزواج ظنا منه أن عقد الزواج أفضل ضمانة تربطها به وبه يستطيع أن يخفف من غلواء قلقه على مستقبل  علاقته بها تلقت دلال عرض الزواج كأمر عادي وكان جوابها بالموافقة شرط أن يكتب لها معجلا قدره مليون ليرة ومؤجلا مثله فهي أيضا تبحث عن رجل يوفر لها الطمأنينة والاستقرار والراحة النفسية وزوج يحميها.
وافق شوقي على ما أرادت قناعة منه بالمثل الشعبي الدارج ليس أتفه من الحبر ألا الورق فما دام المهر حبرا على الورق فلم لا ؟؟!
انفرط عقد العاشقين
وبدل أن يهدئ عقد الزواج من خواطره ويزيده ثقة بها واقترابا منها جاء العقد كمن يصب الزيت على النار فأن كان يتساهل في بعض تصرفاتها فيما مضى فأنها الآن زوجة شرعية في ذمته وعقد نكاحه وما كان يجوز في البارحة لا يجوز اليوم ابدأ وكلما أراد أن يفاتحها ويناقشها في صحة وسلامة تصرفاتها كانت تمعن بالرفض وابسط كلمة تجدها في الرد أنا حرة والبيت بيتي وان لم يعجبك الحل احمل أمتعتك وانصرف وإمعانا في استفزازه تردد على مسامعه أمثالك كثر يقفون بالدور.
وهكذا أصبحت علاقة شوقي بها شائكة ومعقدة ومضطربة ومتوترة إلى أن جاء ذلك اليوم الذي أقامت فيه دلال حفلة ساهرة بمناسبة عيد ميلادها وصدف في تلك الليلة الساهرة أن لحظ شوقي ضيفا ينتحي بدلال جانبا ويغرق معها في حديث هامس لذيذ أثار حفيظته.
ناداها شوقي ولكنها لم تلتفت إليه عندها تقدم منها وحاول أن يمسكها من يدها فانتزعت يدها من قبضته وطلبت منه بصوت مسموع أن يدعها وشانها عندها أشهر مسدسه بوجهها وهددها أن لم تنتقل من مكانها سيطلق عليها النار فكان جوابها حاسما نهضت من مكانها وأنالت بكفها على وجهه تصفعه أول كف وثاني كف ثم بصقت في وجهه وغادرت الصالون وسط شماتة الحاضرين.
كان هذا المشهد كافيا لان يتخذ شوقي قرارا خطيرا في سره ومعجل التنفيذ أن يقتلها ولكن كيف ؟؟
لو كان قادرا على قتلها لفعل في تلك الليلة وفي تلك اللحظة التي كان يسمك المسدس في مواجهتها حين صفعته وبصقت فيوجهه وهدرت كرامته ولكن سيقتلها بطريقته الخاصة.
ابتزاز وانتقام
تذكر شوقي حين كانت تربطه علاقة الوظيفية بالجهة التي كان يعمل معها أن بعض المطلوبين للعدالة والمعلنة أسماؤهم في النشرة الشرطية كان يستر عليهم وعلى تواريهم عن الأنظار لقاء مبالغ يقبضها منهم لا سيما المتواري منهم في المحافظات البعيدة فتذكر واحدا منهم محكوما بجانية تهريب المخدرات والشروع التام بالقتل المؤبد .
فأخرج دفتره الخاص الذي يدون فيه الأسماء والعناوين وبحث عن عنوانه وبدأ يستعيد في ذاكرته تفصيل أخر لقاء معه وتذكر كل الحوادث ثم تنهد وأطلق زفرة ارتياح إذن عليه أن يسافر إلى حلب
عندما طرق باب الدار التي يقيم فيها المطلوب للعدالة وجيه ظن هذا أن شوقي جاء يقبض المعلوم بالوتيرة ذاتها ولكن المفاجأة حين وضع معصميه على القيد الذي ما زالا يحتفظ به أيام الوظيفة ثم اركبه سيارته وانطلق به عائدا إلى دمشق كالريح ينهب الأرض نهبا.
في الطريق تمت بين الفريقين صفقة في غاية الخطورة أن يقوم وجيه المحكوم مؤبدا والمتواري عن الأنظار بقتل لقاء أن يقوم شوقي بتزويده بجواز سفر يتمكن من مغادرة البلاد واخرج شوقي من جيبه جواز سفر ولوح به أمام ناظري وجيه واراه أيضا تأشيرة الخروج امسك وجيه بجواز السفر واخذ يتأمله الصورة صورته ولكن الاسم لشخص أخر يدعى كمال وجد وجيه انه صفقة متوازنة فالخلاص من السجن المؤبد و الانعتاق إلى عالم الحرية في ارض الله الواسعة يستحق المغامرة
فالتفت إليه وسأله "وكيف استخرجت جواز السفر وبهذا الاسم"
أجابه وكأنه ينتظر مثل هذا السؤال "هل نسيت أين اعمل"
ثم عاد عليه بسؤال آخر "والصورة الملصقة على الجواز "
ضحك شوقي وقال "استدركتها من الأرشيف أنا اخرج الجن الأزرق من تحت الأرض"..
تصافح الاثنان توثيقا للاتفاق وكانت السيارة وصلت على مشارف دمشق الخلاص من دلال لا يحقق التشفي والانتقام منها فقط وإنما الخلاص من حقوقها الزوجية أيضا مليونا ليرة سورية
إضافة إلى أن شوقي سيكون الوريث الوحيد والدار وحدها تساوي أكثر من عشرة ملايين من الليرات إضافة إلى أموال منقولة وعقارات أخرى والمثل يقول "اجيت والله جابها "
في الحانة
كانت الخطة أن يذهب وجيه إلى دار شوقي الساعة الحادية عشرة تماما يطرق الباب ويسأل عن شوقي ويزعم انه سيعطيه الإتاوة المعلومة ويطلب أن تأذن له دلال الدخول ليسلمها المبلغ لئلا يراه احد في الداخل يرتكب جريمته بإطلاق النار عليها من مسدس مزود بكاتم صوت سبق أن استلمه من شوقي لهذه الغاية ويغادر المنزل كما دخل واللقاء في حانة يمضي شوقي سهرته فيها مع بعض الأصدقاء وقت وقوع الجريمة .. ويعود وجيه بعدها ويستلم جواز السفر الموعود به ويفترق الاثنان و"يا دار ما دخلك شر"
في الحانة كان يجلس شوقي مع عدد من الرواد الدائمين المعروفين من قبل صاحب الحانة يضحك ويهرج ويتكلم بصوت عال وكلما فرغ الكأس ملأه مرة ثانية وبصحتكم يا شباب
ويسترق النظر بين الين والأخر قلقا إلى ساعته التي في معصمه ثم يسال كم أصبحت الساعة الآن يا جماعة يجيبه الحاضرون بلا مبالاة تجاوزت الحادية عشرة بقليل ولماذا تسال ؟؟
السهرة لا تزال في أولها يا شوقي بك وبدأ شوقي يتساءل في سره إذا الآن وجيه في الطريق عودته إلى الحانة الحادية عشرة والربع والثلث والنصف وبدأت تتجه عقارب الساعة إلى منتصف الليل وعيون شوقي تتجه إلى باب الحانة وجيه لم يعد ؟
وبدأ شوقي يسأل عن الساعة ثانية وثالثة ما الذي جرى في دار دلال هل قتلها أم لا لماذا لم يعد ؟
شوقي يعرف دلال جيدا امرأة مثيرة الغنج شهية تتمتع بجاذبية لا مثيل لها تغري أعين الرجال فأن لم يقتلها وجيه في دقائق الأولى فانه لن يقتلها أبدا وهنا بدأ يسال نفسه إذا وجيه لم يقتل دلال فماذا يفعل إذا ثم أين هو الآن ؟
وبلحظة حاسمة نهض من بين جلسائه واتجه إلى طاولة صاحب الحانة واستأذنه بالهاتف واتصل بالبيت ..
قلق مدمر
رن الهاتف في منزل دلال وكانت دلال هي نفسها المتحدث المجيب وبصوت هادئ تقول الو أعاد سماعة الهاتف فورا إلى مكانها دون أن ينبس بكلمة وراح يغرق في بحر الهواجس والظنون المحمومة ويتساءل ما الذي جرى ؟
بدأ يستعيد ويستعرض في ذهنه أحاديثه مع وجيه جواز السفر المدبر والصورة المستدركة من الأرشيف وكم كلفه ذلك هنا وهناك من نفقات لقد استعرض كل الحسابات والاحتمالات ولكن لم يخطر بباله هذا الموقف المستجد وها هي دلال الآن في الدار تجيب على الهاتف فأين وجيه ؟ .. هل هو في داره أم غادرها ؟
استأذن شوقي أصدقاءه بالانصراف وخرج من باب الحانة ذهول حاد ووجد السماء ملبدة بالغيوم تنبئ عن مطر شديد وبدأ يمشي في الشارع الهوينا وبخطوات متثاقلة هائما على وجهه ولكن إلى أين لا يدري لم يكن يدري كان الفصل شتاء والمطر بدأ ينهمر بغزارة وحفر الشوارع وامتلأت بمياه الأمطار
جثة بقرب دار دلال
على بعد عشرات الأمتار من دار دلال وجد المارة جثة رجل مجهول مرمية على ارض الشارع في محاذاة الرصيف ملقاة على وجهها تجمهر البعض من الفضوليين إلى أن وصلت سيارة الشرطة فأبقوا الجثة في مكانها ريثما يصل رئيس النيابة المناوب والطبيب الشرعي وبقية طاقم التحقيق
فتش رئيس النيابة ثياب الجثة دون أن يحركها من مكانها فعثر على محفظة صاحبها وفيها الهوية الشخصية وتأكد أن الجثة تعود إلى شخص يدعى شوقي ومصابة بطلق ناري في عظم الرأس القفوي ؟؟!
في جديدة يابوس على الحدود السورية اللبنانية كان وجيه يقف أمام موظف الأمن يريد ختم جواز سفره ملهفا للمغادرة بأسرع ما يمكن امسك الموظف جواز السفر واخذ يقلب صفحاته واحدة واحدة وبهدوء يثير الأعصاب ، ودم وجيه يغلي ويفور وأعاد موظف الأمن التقليب ثانية وكأنه يبحث عن أمر ما ثم توجه بالسؤال "منذ متى استخرجت هذا الجواز يا كمال ؟"
تلعثم قليلا ثم أجاب "منذ مدة ...لماذا ؟؟"
قال الموظف "كم هي هذه المدة اجب على سؤالي وكفى "
لم يطل الحوار كثيرا بين وجيه وموظف الأمن فقد اتضح أن الجواز الذي يحمله وجيه كان مزورا ، وامام المساعد جميل وطريقته الخاصة في الإقناع اعترف وجيه :
لم أجد سببا لأن اقتل دلال بل على العكس كانت ودودة وطيبة مسكينة مغلوبة على أمرها مع هذا الوغد ، يقصد شوقي ، كانت ملكة جمال حقيقية فدعتني أن اقضي معها وقتا لذيذا لم اعرفه في حياتي من قبل وأسررت لها بما أنا مكلف به وابحث لها عن هدفي وعن غرضي من زيارتي فأكبرت في شجاعتي وصراحتي وضمتني إلى صدرها بعطف وحنان لم اعرفه حتى من زوجتي.
ثم جلسنا نتسامر ونستعرض كل الاحتمالات والتوقعات وقادنا تفكيرنا إلى أن نتخلص من شوقي الذي كان يبتزني طيلة هذه السنوات دون شفقة أو رحمة كنت اقطع من لقمتي لأعطيه المعلوم وحدثتني عن أنها اكتشفت بأنه كذاب كبير ونصاب من طراز رفيع ولا علاقة وظيفية له مع أيه جهة انه مدعي مزور أفاك هو و أمثاله بين الناس يجب أن يموت.
وفعلا قررت أن أتخلص منه اقتله بالمسدس الذي سلمني إياه فكمنت له في رأس الشارع وأنا اعلم  انه سيعود بعد قليل وانتزع من جيبه جواز السفر الموعود به واستلق أول سيارة عابرة وغادر البلد فورا إلى غير عودة فأرض الله واسعة.
واتفقت مع دلال التي زودتني برزمة كبيرة من النقود أن نلتقي في احد فنادق بيروت على أن تلحق بي بعد أيام ..
ولكن .. بعد أيام كان وجيه ودلال يقومان معا بإعادة تمثيل الجريمة أمام رئيس نيابة ورجال المباحث وعدسات المصورين ؟!!





ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 5


الثائرالسوري

جامعـي اســتثنائي

انـصـــروا الأقــصـــــى




مسجل منذ: 13-02-2008
عدد المشاركات: 979
تقييمات العضو: 1
المتابعون: 26

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : --:: البرنامج الشهير حكم العدالة ::--

29-08-2010 06:32 AM




من الفاعل ؟؟


مع أول خيوط الفجر خرجت نهلة الصبية الحسناء زوجة مروان من دارها وهي لا تزال في قميص نومها أشبه ما تكون بالعارية تصرخ وتستغيث وتولول وتطلق كلاما غير مفهوم مثل قتلوه وراحوا ألحقوني راح الرجال قتلوه يا ناس ألحقوني يا عالم خرج سكان المبنى والجوار على صوت نداءاتها واحدا تلو الآخر وكلهم في حالة من الدهشة والذهول يحاولون الاستيضاح من نهلة ما حل بها وما أن التفتوا من حولها حتى سقطت على الأرض مغشيا عليها
في صالون الدار كان مروان مرميا على الأرض جثة هامدة والدماء تملأ المكان والحيطان والأبواب حتى السقف لم يخل من رذاذ الدم وكان الواضح أن مذبحة حقيقية جرت في هذا المكان والكل في حيرة لا بل ي ذعر حقيقي يردد يا لطيف يا لطيف كالعادة بدأ رجال المباحث يذرعون ارض غرف الدار جيئة وذهابا هذا يترع البصمات من على مقابض الأبواب والجداران  وذاك يقيس المسافات والأخر يصور الجثة من كافة الجوانب وآخرون منهمكون بأشياء تتعلق بالتحقيق أما رئيس النيابة الأستاذ منيب فقد انزوى بزوجة القتيل جانبا يحاول أن يهدئ من روعها بالتعاون مع الطبيب الذي حقنها إبرة مهدئ لتستعيد وعيها وتتماسك لتستطيع الإجابة على أسئلة المحقق فالزمن يمر بسرعة وكل ثانية لها قيمتها وأثرها في الوصول إلى معرفة الجاني
العاشق الملثم
الزوجة نهلة لا تعرف شيئا كل الذي تذكره أن زوجها مروان سبق أن اخبرها ظهرا انه سيحضر مساء متأخرا إلى الدار وقد يصحبه بعض الأصدقاء لتمضية بقية السهرة عنده وطلب منها أن تهيئ له طعام العشاء في المطبخ وان داهمها النعاس فلتخلد إلى النوم ولا داعي لانتظاره وفعلا حين أزفت الساعة العاشرة دلفت إلى فراشها واستسلمت للنوم ولم تدر كم مضى من الوقت حين جاءها رجل يوقظها بصمت وبلكزات خفيفة ظنت في الوهلة الأولى انه زوجها مروان فلما فركت عيناها وحدقت فيه رأت رجلا ملثما تلمع عيناه على شعاع الوميض الخافت الأتي من النافذة يطلب منها أن تلتزم الصمت التام وإلا ..... وامسك بالسكين الكبيرة وهي سكين لحام يسميها آهل الصنعة السيخ ورفعها بوجهها وافهمها أن زوجها يرقد في الصالون مخدرا بفعل الحبوب التي سقاها إياه..
وعليها أن تلزم الحذر من أي حركة آو صوت كما عليها أن تستجيب وبهدوء لكل طلباته فهو عاشق متيم يشتهيها ويتمناها منذ زمن بعيد
وبدأت نهلة تسرد تفاصيل تلك الساعات الصعبة حيث وطـئها هذا الوحش خمس مرات اثنتان منها على خلاف الطبيعة خلال فترة لم تتجاوز ساعة الفجر فلما ارتوى واخذ منه التعب كل مأخذ نهض وارتدى ثيابه وغادر دون ان يتفوه بكلمة ولما تأكدت انه غادر الدار هرعت تركض وراءه وإذ بها تتفاجأ بجثة زوجها مذبوحا في الصالون
هذه الحكاية على غرابتها مقنعة ولا يسع المحقق إلا أن يتقبلها بتحفظ شديد ؟
تجمع لدى الأستاذ منيب ( رئيس النيابة ) ورجال المباحث الجنائية معطيات جادة منها ما قاله الفاعل انه عاشق متيم إذن الفاعل ممن يعرفونها جيدا وعن كثب فلا بد من أن يكون واحدا من أصدقاء المغدور أو ممن يلوذون به.
فانطلق البحث عن كل هؤلاء الذين اجتمع بهم المغدور في ذلك اليوم وكانت الحصيلة خمسة استطاع أربعة منهم إثبات وجودهم بعيدا عن ساحة الجريمة وقت وقوعها فلم يبق أمام التحقيق إلا الخامس الذي دارت حوله الشبهات والذي أنكر الجريمة كما أنكر كل ما اسند إليه ولكن هناك مبدأ ثابتا في عالم التحقيق انه مهما كان الفاعل ذكيا تبقى العدالة أكثر ذكاء
خبرة محقق
ذهبت دورية الشرطة إلى دار خليل وهو المشتبه الخامس تطرق الباب لطلبه وكانت الساعة قد شارفت الواحدة ظهرا وقد لاحظ رجال الدورية انه مازال مرتديا ثياب النوم البيجاما وقد نقل الرجال هذه الملاحظة إلى المحقق والذي وجد فيها ما يفسر اللغز فالذي يسهر كل الليل حتى الفجر ويبذل كل المجهود الجنسي الجبار لابد وان يكون متعبا ولابد أن يأخذ قسطه من الراحة والنوم ، فكانت هذه الملاحظة الخطوة الأولى التي سيبدأ منها فبادره فورا أن يفك حزام البنطلون وينزله إلى مادون الركبتين ثم أمره بإنزال السروال الداخلي أيضا مباشرة ودون نردد وأمام دهشة واستغراب كل الرجال الواقفين تقدم الطبيب وانتزع عددا من شعيرات العانة بطريقة لها أصولها في علم الطب الشرعي وأرسلها فورا إلى المخبر الجنائي وما هي إلا ساعة حتى جاء التقرير يقول أن شعر العانة ملوث بمفرزات مهبلية وأثار مادة المني وهذا كاف بالطبع لثبوت قيام الاتصال الجنسي ومما زاد في قناعة المحقق وعزز شبهته بخليل انه لم يتسن له أن يستحم فلا وقت لديه
الزوجة تكذب زوجها
عندما واجه المحقق المشتبه به خليل بتقرير المخبر الجنائي هزأ خليل من التقرير وعزا وجود أثار المفرزات المهبلية والمني إلى لقاء مع زوجته آمل ليلة البارحة ولم يتسنى له أن يستحم
المحقق : أين هي زوجتك أمل
معلمة في مدرسة كذا اسألوها
واختصارا للوقت وقبل أن تعلم آمل أن زوجها رهن التوقيف انتقل المحقق الأستاذ منيب مع بعض رجال المباحث إلى المدرسة التي تعمل فيها أمل وفي مواجهة سريعة وساخنة أنكرت آمل أي لقاء زوجي لا بل زادت وأضافت لم يتضاجعا منذ أكثر من عام وهي تفكر جديا الآن ،ولهذا السبب ، بطلب الطلاق وأنها لم تره لا الليلة الماضية ولا منذ ليلتين
مرة أخرى بدأ خليل يلف ويدور وأمام السؤال الملح عن أثار المني والمفرزات النسائية المعروفة العالقة في شعيرات العانة اضطر خليل إلى الاعتراف أن علاقته مع زوجته شبه معدومة الأمر الذي يضطره إلى البحث أحيانا عن لقاءات مع الداعرات وان م وجده تحقيق المخبر الجنائي أن هو إلا لقاء مع مومس ليل البارحة قاده إليها واحد من هؤلاء المنتشرين في الشوارع كذا إلى أخر هذه الزاوية
أراد الأستاذ منيب أن يحاصره بالسؤال فطلب منه أن يقوده إلى منزل هذه الداعرة إن كان صادقا فيما يقول
هنا تذرع خليل انه من غير الجائز أخلاقيا أن يكون سببا في إلحاق الأذى بأناس لم يؤذوه وان مثل هذه الوشاية ستؤدي إلى توقيف المخلوقة وربما إلى ختم منزلها بالشمع الأحمر
وأمام تطمينات رئيس النيابة بأنه لن يتخذ أي إجراء بحقها وان الموضوع لن يتعدى أن تكون هذه المرأة شاهد إثبات براءاتك مما أنت فيه عاد وتذرع انه لم يعد يتذكر عنوان البيت ولا في أي حي وان الذي قاده إلى منزلها تعمد أن يضلله بكثرة الالتفاف في الأحياء والشوارع الفرعية كي لا يهتدي إلى منزلها ثانية من تلقاء نفسه ليبقى محافظا على أسرار مهنته ومصدر رزقه
اخلع بنطالك ثانية
في اليوم التالي مباشرة استدعى رئيس النيابة المشتبه به خليل من النظارة فلما مثل أمامه طلب إليه أن يفك حزام بنطاله وينزله إلى ما تحت الركبتين كما فعل في المرة الأولى تماما
وكلن هذه المرة لم يطلب منه أن ينزل السروال الداخلي واكتفى بالبنطال ثم أمره أن يرفع البنطال بهدوء ويقوم بإقفال الأزرار بالعراوي ورئيس النيابة يراقبه بدقة بالغة ولكن ماذا كان يرقب ؟؟؟
فلم يكن احد من الحاضرين يعرف باستثناء خليل المشتبه به نفسه والذي راوده الشك والظن فيما يبحث عنه رئيس النيابة وكان من الواضح أن رئيس النيابة يبحث عن أمر ما ويريد أن يتأكد منه
حملق رئيس النيابة في وجه خليل بنظرات كانت أشبه بطلقات الرصاص ثم نطق بكلمات قليلة نصحه أن يفكر بالاعتراف لان الاعتراف سيخفض من مقدار العقوبة وإلا فالعاقبة وخيمة ثم أمر بإعادته إلى النظارة
جلس رئيس النيابة إلى مكتبه يقلب في أوراق القضية ونظر إلى ساعته التي في معصمه وشعر أن الوقت يمر سريعا وانه من غير الجائر إبقاء المشتبه به خليل موقوفا على ذمة التحقيق أكثر من ثمانية وأربعين ساعة وإذا تركه طليقا فلا مشتبه آخر لديهوان القضية مآلها للحفظ ضد مجهول
زمن الوفاة
وفيما هو مستغرق في هذا الحوار الداخلي الصامت وقفت عيناه على التقرير الطبي فأعاد  قراءاته ثانية ورابعة وسادسة وكان في كل مرة يقف عند تحديد زمن الوفاة الأمر الذي اضطره إلى مناقشة الطبيب الشرعي نفسه ومناقشة تقرير المخبر الجنائي الذي أكد على واقعة مادية في غاية الخطورة والأهمية وهي أن ساعة الوفاة تختلف تمام عما هو مفترض في رواية الزوجة نهلة !
نهلة تقول أن الفاعل دخل إلى مخدعها في منتصف الليل ملثما واعتدى عليها عدة مرات ورغم أن زوجها يقبع في الصالون لكي يطمئنها
ولما غادر الفاعل في الصباح اتضح أن زوجها لم يكن مخدرا إنما ذبيح فإذا كان كلامها صحيحا فمعنى ذلك أن يكون زمن الوفاة قبل أن يدخل الفاعل إلى مخدعها أي بتوافق زمني مع منتصف الليل ؟
بينما التقرير الطبي وتقرير المخبر الجنائي كل منهما يؤكد أن الوفاة تحققت في ساعة مبكرة من صباح اليوم التالي من جراء النزيف الصاعق بمعنى أن الجريمة وقعت بعد الاعتداء الجنسي وليس قبله
إذن فالسؤال الذي يقفز وبقوة إلى ذهن المحقق لماذا تكذب نهلة وما هي مصلحتها في هذه الرواية الكاذبة
كان أمام رئيس النيابة الأستاذ منيب مشكلتان الأولى كذب نهلة والثانية إنكار خليل
وبإحساس المحقق المتمرس وجد أن كذب نهلة ليس المشكلة وانه سينهار أمام اعتراف خليل هذا فيما إذا اعترف فعلا ولكن خليل الذي عرف بالمراوغة والشراسة والعناد كيف له إن يعترف بهذه البساطة إذن لا بد من وسيلة تقطع دابر كل إنكار لاسيما أن رجال المباحث ومنهم المساعد جميل المعروف خليل بأساليبه الخاصة حاولوا جاهدين انتزاع الاعتراف من ولكن دون جدوى !!
وأخيرا
قرر رئيس النيابة أن يسال خليل ثانية أن كان يعرف الضحية مروان وان سبق له أن رآه ولم يكن صعبا على خليل أيضا أن يعيد الكرة ويجيب انه يعرفه ولكن رئيس النيابة أصر هذه المرة أن يصحب معه المتهم خليل إلى مشفى المواساة مع دورية المباحث ويخرج جثة مروان من البراد أما الجثة وقف ولم يكن احد يعرف ماذا سيفعل رئيس النيابة كل الذي فعله أن سال خليل هل هذا هو مروان
فهز برأسه بالإيجاب وتمتم نعم هذا هو مروان
فعاد رئيس النيابة يسال لكن بلهجة مشبعة بالصرامة وبصوت عال اخبرني كيف اشتبك معه
وصرخ خليل وبعنف لم اشتبك معه يا سيدي لماذا تصر على اتهامي أنا بريء بريء اقسم لكم بالله بريء وبدأ خليل يبكي ويذرف الدموع السخية
هنا انتصب رئيس النيابة واقفا وطلب من خليل أن يفك الحزام وينزل البنطال ثم عاد وطلب منه أن يرفعه ويكبل الأزرار واحدا واحدا إلى أن وصل إلى الزر الرئيسي في الأعلى ولما فعل بدأ خليل يتحسس بأصابع يده موقع الزر المفقود ؟؟!!
ابتسم الأستاذ منيب رئيس النيابة واتجه إلى جثة مروان وامسك بيدها اليمنى التي كانت أصابعها مغلقة تماما على راحة الكف وفردها بصعوبة بسبب تيبسها الزمني وتناول منها الزر المفقود وخاطب خليل الذي وقف منذهلا هذا هو زر بنطالك الذي تبحث عنه والذي انقطع منك أثناء تشبث الضحية بك ؟؟
ثم التفت إلى من حوله من الأطباء وموظفي المشفى ورجال المباحث وقال بلهجة لا تخلوا من الاعتزاز والثقة يا سادة لقد وجدت الزر في يد المغدور ساعة كشفنا على الجثة في موقع الجريمة ولكن اتفقت مع الطبيب الشرعي وقتئذ وعلى مسؤوليتي أن يبقى الموضوع بيننا ولضرورات التحقيق طبعا إلى مثل هذه اللحظة كما ترون
زر البنطال خلط أوراق التحقيق وقلب المعادلات
وكشف المستور ودفع بخليل ونهلة إلى الاعتراف الصريح والى تمثيل الجريمة ثانية بما في ذلك بكاؤها واستغاثتها وصراخها كان جزءا من تمثيلية بسيطة الصنع ومتقنة الأداء ..





ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 6


I S S A

جامعـي اســتثنائي

~~ Justice For All ~~




مسجل منذ: 10-03-2008
عدد المشاركات: 858
تقييمات العضو: 0
المتابعون: 28

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : --:: البرنامج الشهير حكم العدالة ::--

29-08-2010 11:36 AM




زميلنا العزيز الثائر السوري شكرا لك على النقل ..

فعلا موضوع مهم و شيق يستحق المتابعة ..

لك كل التحية ...





ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 7


الثائرالسوري

جامعـي اســتثنائي

انـصـــروا الأقــصـــــى




مسجل منذ: 13-02-2008
عدد المشاركات: 979
تقييمات العضو: 1
المتابعون: 26

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : --:: البرنامج الشهير حكم العدالة ::--

29-08-2010 06:44 PM





I S S A
مشــرف
في كليـة الحقـوق

مشرفنا وحبيبنا الغالي
أن شاء الله ستجدون في هذا الموضوع
جميع الجرائم والحوادث تباعاً

اتمنى لكم متابعة طيبة


أخوك الثائــــــــر



أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 8


asra`a

جامعـي مشــارك





مسجل منذ: 13-07-2010
عدد المشاركات: 92
تقييمات العضو: 0
المتابعون: 1

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

سيريانيوز تبدأ بنشر قصص حلقات البرنامج الشهير "حكم العدالة" حصريا

29-08-2010 07:59 PM





حكم العدالة هو من أروع البرامج الإذاعية
ولو اردنا أن نشكرك على شيء غير مانقلت لقلت
إذا قصرت يدك بالمكافآت ,فأطل لسانك بالشكر
شكراً على المعلومات والصور الموجودة
ولكم فائق الإحترام والتقدير





ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 9


الثائرالسوري

جامعـي اســتثنائي

انـصـــروا الأقــصـــــى




مسجل منذ: 13-02-2008
عدد المشاركات: 979
تقييمات العضو: 1
المتابعون: 26

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : --:: البرنامج الشهير حكم العدالة ::--

31-08-2010 12:58 AM




اسراء مشكورة على الكلام الجميل والراااااائع

جزاك الله اختي كل خير

واتمنى تتابعي الموضوع

لأني سأنقل كل القصص إلى هذا المنتدى

تباعاً.....................





ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 10


الثائرالسوري

جامعـي اســتثنائي

انـصـــروا الأقــصـــــى




مسجل منذ: 13-02-2008
عدد المشاركات: 979
تقييمات العضو: 1
المتابعون: 26

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : --:: البرنامج الشهير حكم العدالة ::--

31-08-2010 12:59 AM




العدالة المجنونة .. تقتص من المجرم القاتل


حين تبلغ عبد الفتاح القروي اسم مستعار قرار نقله ليكون في خدمة رجل كبير متنفذ اعتقد أن أبواب السماء قد فتحت له وستجيبت دعواته كما اعتد انه ومن خلال موقعه الجديد في منزل هذا المتنفذ سيكون خطوة بين أترابه واقرأنه
لمس منه رئيسه الاندفاع والحماس فكلفه بأمر حراسة منزله الريفي الذي كان قيد البناء والإنشاء ولضرورات هذه المهمة سلمه باروده مرخصة وحقنه بكثير من المعنويات العالية واخذ يردد على مسامعه بين الحين والأخر "ما يهمك إلي بقرب لهون قوصه معك باروده وأنا ورآك فلا يهمك احد"
السيد المتبجج
وفعلا اقتنع  عبد الفتاح بقدرة هذا السيد على حمايته وأصبحت البارودة أشبه بذراع ثالثة له يحملها معه في الحل و الترحال إلى أن جاء يوم حردت فيه زوجته وغادرت إلى منزل أهلها فما كان من عبد الفتاح إلا وذهب إلى بيت أهل زوجته وفي يده البارودة الروسية التي لم تكن تفارقه لحظة وهناك اشتد الجدل وارتفعت حدة النقاش ووصل الطرفان إلى السباب والشتائم ثم إلى التهديد المتبادل فما كان من عبد الفتاح إلا أن صوب البارودة إلى صدر عمه والد زوجته وهدده بالقتل فاستخف هذا بالتهديد ..
ولكن عبد الفتاح القروي ، المسنود من قبل معلمه ، أراد أن يثبت رجولته وصدق كلمته فضغط على الزناد وخرجت الرصاصة وأصابت والد الزوجة في مقتله أمام ذهول الجميع وهلع جميع أفراد الأسرة فهجم الجميع عليه يحاولون انتزاع السلاح من يده فاخذ يطلق الرصاص يمينا ويسارا فأصاب زوجته وشقيقتها وشقيقها وسقطوا جميعا بين قتيل وجريح فكانت مجزرة حقيقة ..؟!
وخرج من الدار غير مبال وسار بخطوات ثابتة هادئة إلى لشارع والسلاح في يده واستقل أول سيارة أجرة وتوجه إلى دمشق
ورطة المعلم بألف
في منزل المعلم شرح ما جرى معه وكيف أطلق النار عليهم دفاعا عن نفسه ولولا هذه البارودة التي سبق وسلمه إياها لمزقوه إربا لذا يرجوه أن يطلب من قائد الشرطة إلا تتم ملاحقته بعد أن فرغ عبد الفتاح من الكلام اطرق المعلم رأسه قليلا وأدرك ضمنا مدى مسؤوليته في هذه المذبحة وخطرت في باله فكرة جهنمية هو أن يحمل عبد الفتاح على الاعتراف أمام الشرطة بأنه سرق البارودة في غفلة منه ثم يدعي انه مجنون وطمئن عبد الفتاح بأنه كفيل بالنتيجة شرط أن يتقيد بتعليماته
استجاب عبد الفتاح لنصائح المعلم لثقته به وسارت الأمور كما رسمها بدقة شديدة ووكل له محاميا مرموقا ودفع له كل التكاليف وبسخاء شديد
الدفاع المزور
أمام محكمة الجنايات قال المحامي أن موكله المتهم عبد الفتاح مريض عقليا
ومصاب بداء الانفصام إضافة إلى إصابته بالحالة العصبية المتقدمة جدا استطاع المحامي الوكيل أن يدفع المحكمة تحت وطأة الوساطة إلى قبول تشكيل لجنة طبية ثلاثية مختصة لإثبات أو نفي هذا الزعم ، وكان في هذا القبول الخطوة الأولى في طريق إفلات عبد الفتاح من العقوبة المنتظرة.
مثل عبد الفتاح أمام اللجنة الطبية واستطاع أن يقلد كل أعراض المرض العقلي بإتقان شديد بعد أن خضع لدورة تدريبية بأشراف احد الأطباء المختصين لإتقان التظاهر بأعراض مرض انفصام الشخصية "الشيزوفرانيا"  وكانت تكاليف هذه الدورة بالإضافة إلى نفقات اللجنة الطبية باهظة جدا وتحملها المعلم بكل طيبة خاطر تفاديا لنتائج أدهى واخطر
هل يعاقب المجنون ؟
هنا لابد من الوقوف قليلا عند شرح المسؤولية الجنائية للمريض عقليا فقد حدد القانون لكل جريمة عقوبة تتناسب شدتها مع خطورة الجرم كما تختلف بحسب الظروف التي تحيط بالقضية وغاية القانون من فرض العقوبة هي تأديب الفاعل وإصلاحه لحماية المجتمع من أخطاره ولكي يتصف الفعل الضار بكونه جريمة يجب أن يتوفر فيه الركن المعنوي للجريمة وهو النية الجريمة أي معرفة المرء انه يرتكب فعلا مجرما فإذا لم يوجد هذا الركن المعنوي كان الشخص غير مسؤول عن فعله ولم يعد هناك من داع لتطبيق العقوبة ..
لذلك فقد نصت المادة 23 من قانون العقوبات على ما يلي يعفى من العقاب من كان في حالة جنون وبدلا من تطبيق العقوبة على الشخص يوضع في مأوى احترازي حيث يعنى به العناية التي تدعو إليها حالته ومتى انتهت مدة حجزه في المأوى اخلي سبيله
وعلى ضوء ما تقدم فقد أخذت محكمة الجنايات بالتقرير الطبي وقضت بوضع المتهم عبد الفتاح في مصح عقلي وحين بدأ رئيس المحكمة بتلاوة القرار انفرجت أسارير عبد الفتاح وبدت عليه تباشير الارتياح
النزيل الجديد عاقل أم مجنون ؟
في المصح العقلي استقبل المرضى نزليهم الجديد بفرح شديد لأنه رسول آت من عالم أخر يحمل إليهم حكايا وأخبار لا عهد لهم بها والتفوا حول عبد الفتاح بشغف وراحوا يمطرونه بالأسئلة عن الأسباب التي حملته إلى هذا المصح وراح عبد الفتاح يؤكد لهم وبإلحاح انه ليس مجنونا وبأنه يختلف عنهم كليا وان حكايته أمام الجنايات لم تكن إلا من نسيج خياله هذا الخيال الذي أنقذه من حبل المشنقة نظر إليه نزلاء المشفى بإعجاب شديد كيف استطاع هذا العاقل أن يلفق هذه الأكذوبة بذكاء وينقذ نفسه من عقوبة الإعدام ؟؟؟
تشكيل المحكمة من المجانين
في اليوم التالي اجتمع بعض المرضى من نزلاء المهجع وعقدوا فيما بينهم اجتماعا تداولوا فيه بأمر النزيل الجديد وقرروا تشكيل محكمة وترأس المحكمة مريض يعتقد نفسه انه يشغل منصبا قضائيا رفيعا إلا أن الآخرين تأمروا عليه وازاحواه عن هذا المنصب كما وجلس إلى جانبيه مريضان اتخذا لنفسيهما صفة عضوي المحكمة وما هي إلا دقائق حتى كانت هذه المحكمة قد اتخذت قرارا بحق النزيل عبد الفتاح
العدالة أخيرا !
في صباح اليوم التالي هرع احد الممرضين إلى مكتب إدارة المشفى مذعورا لينقل إلى المدير الخبر الذي لم يكن يتوقعه احد هرع المدير و موظفوا الإدارة والممرضون والأطباء إلى المهجع ليجدوا أن نزلاء مشفى الأمراض العقلية قد علقوا عبد الفتاح بسلك كهربائي مدلى من السقف ...
لقد نفذوا فيه عقوبة الإعدام ؟؟!!





ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.
صفحة 1 من 5  1 2 3->
 








ملتقى طلاب الجامعة... منتدى غير رسمي يهتم بطلاب جامعة دمشق وبهم يرتقي...
جميع الأفكار والآراء المطروحة في هذا الموقع تعبر عن كتّابها فقط مما يعفي الإدارة من أية مسؤولية
WwW.Jamaa.Net
MADE IN SYRIA - Developed By: ShababSy.com
أحد مشاريع Shabab Sy
الإتصال بنا - الصفحة الرئيسية - بداية الصفحة