كثير من الطلاب يحبون الجامعة, ولكن غالبيتهم هم طلاب البكالوريا الذين لم يدخلوا الجامعة ويروا فيها السخام داخل المباني, إلا أن هناك عدد لا بأس به يحب فرعه ودراسته وجامعته.
أنا أحب جامعة دمشق, أما كلية الآداب والتي يتفاجأ داخلها بها, كونها تعطي انطباعا مذهلا عنها, من خلال الرائحة التي تستقبلك, أيا كان الباب الذي دخلته, من جهة الحديقة, أو فورا من الباب القريب من مدخل الجامعة الصغير.
بعد ذلك سيفاجأ الطالب لو كان طالباً, في حال وقوع خطأ صغير في علاماته, ويا لطيف شو أخطائهم بسيطة ولا تودي ببقاء الطالب سنة كاملة نتيجة خطأ موظف, لا لا أبداً, لا يحدث من الأخطاء إلا ما ندر, وعندها عليه الذهاب إلى قسم الامتحانات بعد أن يئدفو الديوان إلى هناك.
وماذا أستطيع أن أخبركم عن قسم الامتحانات, الباب واسع للدخول وعلى الدور, والنظام ساري هناك على الجميع دون تمييز بين طالب وطالب, أو بين طالبة وطالب.
ويستقبلك الموظف ويضيفك فنجان قوة, ويسألك: بتحبها مع كريمة, ولا كابوتشينو أحسن, وتفضل اسألني أنا بالخدم وهذه وظيفتي, ثم يقول لك: آسف من أجل الخطأ المرتكب, الحق على الموظف ونحن سنتعامل معه بطريقتنا الخاصة, كرمال الله لا تآخذنا.
تخرج مرفوع الرأس وتشكره على القهوة.
تدخل المحاضرة, القاعة والمبنى مجهز بانارة جيدة وتهوية تجعل من الطالب ملك زمانو.
يأتي الدكتور مبتسماً: ويقول : بونجور تو لموندbonjour tout le monde أي صباح الخير للكل, ثم يكتب عنوان المحاضرة ليعرف الطالب ما هي المحاضرة التي سيكلمنا عتها, ويضع مخطط دراسة المحاضرة, ويقول لنا كيف نحصل على المراجع, ويبدأ المحاضرة, ويشارك الطالب الدكتور بعدالمحاضرة الطلاب في الاجابة عن كل تساؤل.
تخرج من الكلية فيأتي الباص المخصص لطلاب الآداب ليأخذنا إلى بيوتنا, فنصل إلى البيت ونحن محافظين عى هندامنا نظيفاً كأننا لم نخرج أبداً.
فلماذا لا أحب كلية الآداب, ولم لن أشتاق لها بعد التخرج.
سأدعو لعميد الكلية بالتوفيق وأقول: الله يخليه فوق راسنا.
فإن كنت ستشتاق للجامعة اكتب ردك.
أما إن كنت داخل الآداب كرمال تتعرف على بنات الآداب فأنت داخل على طمع يا عيون أمك, ولن تشتاق سوى لأيام الشباب.