أتحبني وأنا ضريرة
وفي الدنيا بنات كثيرة
الحلوةوالجميلةوالمثيرة
ماأنت إلا مجنون
أو مشفق على عمياء العيون
قال بل أنا عاشق ياحلوتي
ولاأتمنى من دنيتي
إلاأن تصيري زوجتي
وقدرزقني الله المال
وماأظن الشفاء محال
قالت
إن أعدت إلي بصري
سأرضى بك ياقدري
وسأقضي معك عمري
لكن
من يعطيني عينيه
وأي ليل يبقى لديه
وفي يوم جاءها مسرعا
أبشري قد وجدت المتبرعا
وستبصرين ماخلق الله وأبدعا
وستوفين بوعدك لي
وتكونين زوجة لي
ويوم فتحت أعينها
كان واقفا يمسك يدها
رأته
فدوت صرختها
أأنت أيضا أعمى؟!!
وبكت حظها الشؤما
لا تحزني ياحبيبتي
ستكونين عيوني ودليلتي
فمتى تصيرين زوجتي
قالت
أناأتزوج ضريرا
وقد أصبحت اليوم بصيرا
فبكى
وقال سامحيني
من أنا لتتزوجيني
ولكن
أريد منك أن تعديني
أن تعتني جيدا بعيوني
اخترت هذه القصيدة لأنها تشبهنا تماما
كم تشبه سورية هذا الشاب الذي بقي وحيدا بلا نور ولا حياة
بلا حب
إن الجحود الذي لقيته سوريا أشد من ذلك بكثير
كم نزفت الدماء وبذلت الأرواح من أجل أخوانها
في حرب الكويت والعراق وجنوب لبنان
أما فلسطين فحدث ولا حرج
لقد وأدوك ياحبيبتي وأنت على قيد الحياة
ملتقى طلاب الجامعة... منتدى غير رسمي يهتم بطلاب جامعة دمشق وبهم يرتقي...
جميع الأفكار والآراء المطروحة في هذا الموقع تعبر عن كتّابها فقط مما يعفي الإدارة من أية مسؤولية WwW.Jamaa.Net