من الأخطاء التي يقع بها بعض المصلين والتي تؤدي إلى بطلان صلاتهم وهم لا يشعرون؛ وذلك لعجلتهم الشديدة فإنهم يتعجلون بتكبيرة الإحرام، ومنها:
أولاً: مسابقة الإمام في تكبيرة الإحرام:
فبعض المصلين لعجلتهم الشديدة فإنهم يتعجلون بتكبيرة الإحرام قبل الإمام، فإذا سبق المأموم إمامه بتكبيرة الإحرام فصلاة المأموم غير منعقدة، وعليه أن يعيد الصلاة، ودليل ذلك قول النبي (صلى الله عليه وسلم) : (( إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا ...))
فالنبي (صلى الله عليه وسلم) أمر بالتكبير بعد تكبيرة الإمام، فإذا كبَّر المأموم تكبيرة الإحرام قبل إمامه فقد خالف أمر الله ورسولِه (صلى الله عليه وسلم).
فاحذر يا أخي المصلي أن تكبر قبل الإمام، وإلا بَطَلَتْ صلاتُك.
ثانياً: عدم الإتيان بتكبيرة الإحرام في القيام:
بعض المصلين عندما يأتي الى المسجد متأخراً فيجد الامام راكعاً، فيحاول اللحاق بالإمام وهو في الركوع، طمعاً في إدراك الركعة، فيأتي بالتكبيرة وهو نازل للركوع!! فاذا أتى بتكبيرة الاحرام حال النزول للركوع فالصلاة باطلة؛ لأنه يجب أن تقع تكبيرة الإحرام بجميع حروفها في حال قيامه، فإن أتى بحرفٍ منها، في غير حال القيام، لم تنعقد صلاته فرضاً؛ لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: ((إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ..))
فالتكبير يكون في القيام، لا في القعود ولا في الهوي إلى السجود أو النزول للركوع، وقد صرّح جمهور الفقهاء على وجوب الإتيان بتكبيرة الإحرام في القيام.
فينبغي للمصلي أن ينتبه على هذه المسألة لابد من الاتيان بتكبيرة الاحرام في حال القيام، ثم يكبر تكبيرة الانتقال من القيام الى الركوع.