تعريف بصاحب النظرية
أخصائي
نفسي امريكي الجنسية (1904-1990) من ولاية بنسلفانيا ، تعلم في جامعة هارفارد
،والتحق بطاقم الجامعة في العام 1948 نال شهرته من خلال بحثه الرائد عن التعلم
والسلوك، .خلال 60سنة من العمل المهني اكتشف سكنر مباديء مهمة في الاشراط الاجرائي
. واصبح الممثل الرئيسي للمدرسة السلوكية في أمريكا ، والتي يمكن من خلال
مفاهيمها تفسير سلوك الانسان من خلال مصطلح الاستجابة لمثير خارجي .
الاشراط
الاجرائي :نمط من التعلم يتضمن التعزيز والعقاب ، ويعتقد سكنر بأن الاشراط
الاجرائي يناسب ويفسر أكثر سلوك لاانسان تعقيداً .
استخدم سكنر نظريته في الاشراط الاجرائي-وهي احدى طرق تعديل السلوك- لتعليم وتدريب
الاطفال المعاقين في المدارس والمعاهد ، ولمعالجة البالغين في المصحات العقلية .
ركز سكنر على قيمة التعزيز وقال ان تعلم أي سلوك يجب ان يقسم إلى خطوات صغيرة
متتابعة وتعزز كل خطوة تتم بنجاح ، وكل خطوة يجب أن يتم تعلمها بدرجة صحيحة وتعزز
قبل الإنتقال إلى الخطوة التالية ، وبطبيعة الحال يجب ان ترتب الخطوات الواحدة تلو
الاخرى بحيث تؤدي السابقة إلى اللاحقة وتعتبر اعداداً لها .
ويؤكد سكنر أنه من الأفضل والأكثر فعالية تعزيز التعلم الصحيح باثابته أكثر من من
العقاب على التعلم غير الصحيح .
وقد
حدد سكنر أهمية مبدا الاشراط والتعزيز في عملية الارشاد النفسي بانه عند تعزيز
استجابة صحيحة لدى متعلم فانه يميل إلى تكرارها والقيام باستجابات مماثلة في
المستقبل ،وبالاصغاء والتقبل وتجنب التهديد يعزز المرشد محاولات العميل وهو يتكلم
عن سلوكه المضطرب في جو خال من التهديد.
قدم سكنر العديد من جداول التعزيز التي تساعد في عملية تعديل السلوك واكساب السلوك
المرغوب.
صندوق
سكنر: وهو عبارة عن جهاز يسمح له باستنباط
المباديء المهمة في تعلم الحيوانات .ويعتمد على مكافئة الحيوان الموضوع داخل
الصندوق بكمية بسيطة من الطعام في كل مرة يعمل بها استجابة مطلوبة مثل ان يضغط
الحيوان على الرافعة او المفتاح .وتقوم الاداة الموجودة خارج الصندوق بتسجيل استجابات
الحيوان .
مؤلفات
سكنر:لسكنر العديد من المؤلفات منها –(سلوك الكائنات الحية :1938)، (Waldn
Two:1961)، (تكنولوجية التعليم:1968) ، (فيما وراء الحرية والوجاهة :1971)
دافع فيه سكنر عن قداسة (أهمية )التشريط كوسائل للتحكم والضبط الاجتماعي . ،(أهم
أعمال حياتي:1976)، (الانعكسات على السلوكية والمجتمع:1978)
2.تقييم
النظرية :
نظرية
سكنر في الاشراط الاجرائي هي جزء من التوجه السلوكي وما يوجه عادة من استحسان او
نقد للنظرية السلوكية يوجه اليها بطبيعة الحال . هذا الا ان لنظرية سكنر بعض
الخصوصيات المعينة .
المدرسة
السلوكية تنطلق من قضية أساسية وهي الاشراط .
والاشراط
هو علاقة بين مثير واستجابة ، والمثير قد يكون طبيعي أو شرطي .
والاشراط
قبل سكنر هو اشراط ميكانيكي أي ان لعاب الكلب يسيل بشكل طبيعي .
النظرية
السلوكية ترى أن كلاً من انماط السلوك السوية وغير السوية في الشخصية
متعلمة .الا ان الانماط غير السوية تم تعلمها بشكل خاطيء او انها عززت بشكل خاطيء
، وان الانماط السلوكية السوية للشخصية قد تعلمها او أنها عززت او الاثنين معاً قد
تما بشكل صحيح .
3.ايجابيات
النظرية :
1.ان
نظرية سكنر تدرس العمليات المعرفية بوصفها سلوكات داخلية وهي تتعامل مع السلوك
الانساني بوصفه ظاهرة معقدة ، لذلك فان سكنر لا يرى في السلوك مجرد ارتباط بين
مثير واستجابة ، ولكنها ترى ان الانسان لا يتعلم استجابات محددة من خلال التعرض
لمثيرات محددة كما عند ثورندايك –وانما يتم التعلم لمجموعات من السلوك في مجموعة
من الاوضاع.
2.ترجيح
مبدا الثواب او التعزيز الايجابي على مفهوم العقاب او التعزيز السلبي في التعلم
الصحيح.
3.الخطوات
التي تتبعها النظرية السلوكية في تعديل السلوك واضحة ومحددة وتتمثل في :
1.تحديد السلوك المطلوب تعديله 2.تحديد الظروف التي يحدث فيها السلوك المضطرب
3.تحديد العوامل المسؤولة عن استمرار السلوك المضطرب 4.اختيار مجموعة من الظروف
التي يمكن تعديلها أو تغييرها واعداد جدول لاعادة التعلم .
4.وكذلك
المباديء الذي تقوم عليه نظرية سكنر واضحة ومحددة :وهي تحليل السلوك المطلوب
تعلمه ،وتعزيز الاستجابات باتجاه السلوك المطلوب تعلمه وفق جداول التعزيز
التي قد وضعها.كما انه يرى بان بالامكان اطفاء السلوك ومحوه بوقف التعزيز الايجابي
.
5.
التعليم المبرمج: يعتبر سكنر المؤسس التعليم المبرمج : وهو اسلوب من التعليم يعرض
فيه على الطالب من المعلومات والاوامر المنفصلة ، على الطالب او الطالب ان يفهم
المعروض الآني قبل الانتقال إلى المرحلة التالية . هذا وقد تم تصميم العديد من
الآلات
و
ا لاجهزة التعليمية بالاعتماد على أفكار سكنر .
6.
نظرية سكنر مناسية جدا لتعليم وتدريب الاطفال المعاقين في المدارس والمعاهد ،
ولمعالجة البالغين في المصحات العقلية .
7.على
الرغم من انني في المرحلة الجامعية الأولى كنت اتشدد في الانكار على المدرسة السلوكية انها تحاول سحب سلوك الحيوان سحباً ميكانيكياً على سلوك
الانسان الا انني أرى الآن انه يمكن ذلك في بعض المجالات وليس جميعها ولا
أدل على ذلك من استدلال قابيل ابن سيدنا آدم عليه السلام في دفن أخيه هابيل عليه
السلام من خلال سلوك الغراب وفقاً للآية الكريمة "فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا
يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ
يَاوَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ
سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنْ النَّادِمِينَ"(لمائدة:31) صدق الله العظيم .
4.سلبيات
النظرية :
1.لا
تصلح النظرية السلوكية وكذلك نظرية سكنر لتفسير او علاج كل أنواع الاضطرابات السلوكية .كما لا تصلح لتشكل اطاراً عاماً يمكن من خلاله تفسير تكون
شخصية الفرد ككل ،أذ انها تهمل العناصر الذاتية في السلوك ،وعلى الرغم من اسهام نظرية
سكنر في تعزيز الجانب الارادي والمساهمة الذاتية الايجابية للفرد في تشكيل السلوك
الا ان هذا يظل محدوداً.
2.ان
من اكبر عيوب النظرية السلوكية وكذلك نظرية سكنر أن معظم دلائلها العلمية والتجريبية الأصلية
مبنية على البحوث على الحيوان اكثر منها على الانسان ، وفي الحقيقة لا يمكن اختزال
سلوك الانسان في مجرد مثير واستجابة اذ ان الانسان يعمل تحت حزمة من المثيرات في
آن واحد ،وسلوك الانسان يختلف عن سلوك الحيوان في كل من الناحية
الكمية أذ ان ذكاء الانسان أعلى من ذكاء الحيوان ، والناحية الكيفية اذ ان مستوى
العمليات العقلية عند الانسان من تذكر وفهم وتحليل وتركيب وحل مشكلات أعلى من
مستوى العمليات العقلية عند الحيوان .وقد حاول سكنر الخروج من هذا المأزق بحيث يرى
أن استجابة الانسان للمثير ليست حتمية وبان الانسان قد يستجيب لبعض المؤثرات وقد
لا يستجيب اذا أراد ذلك (مثال –عندما يحضر الطعام قد اتناوله في الحال أو قد
أؤجله.، وهكذا ).
نظرية سكنر السلوكية
تعريف المصطلحات الخاصة بنظرية سكنر السلوكية في
التعلم
السلوك الاستجابي:
سلوك معين ينشا نتيجة لوجود
مثيرات في موقف سلوكي وتحدث فيه الاستجابة بمجرد ظهور المثير وتسمى هذه الاستجابات
بالانعكاسات ويولد الكائن ولديه بعض منها ويكتسب بعضها من خلال العمليات الشرطية
الارتباط:
ارتباط الاستجابة بمثير
محدد
المثير غير الشرطي:
هو المثير الذي يستجر
استجابة بشكل طبيعي تلقائي (اللعاب والأكل)
المثير الشرطي:
هو المثير الذي يشترط في
تأثيره وجود مثير أساسي لديه ارتباط طبيعي بالاستجابة وينشا الارتباط بالتعلم
( جرس بافلوف)
التعزيز :
هو المكافأة التي يحصل
عليها الكائن نتيجة للسلوك المرغوب به
التعزيز في السلوك
الاستجابي:
يكون التعزيز في هذه الحالة
عبارة عن المثير غير الشرطي والذي يحصل عليه الكائن بعد تعلم الاستجابة للمثير
الشرطي
السلوك الإجرائي:
السلوك الإجرائي معقد وهو
كل ما يصدر عن الكائن الحي في العالم الخارجي ولا يرتبط بمثيرات محددة ومن أمثلتها
المشي والأكل والكلام والعمل وهي ترتبط بمثيرات عديدة (عمليات يجريها الكائن بنفسه
)
متغيرات الإشراط الإجرائي
ينظر سكنر على أن:
1. السلوك في الإشراط الإجرائي
يتكون من وحدات وسماها الاستجابات
2. والبيئة تتكون من وحدات
سماها المثيرات
مبادئ الإشراط الإجرائي
1. أنماط السلوك الصادرة عن الكائن
ليس بالضرورة موجهة منه بواسطة البيئة وما فيها من مثيرات
2. كثيرا من المثيرات الخارجية
لا تعتبر بالضرورة عوامل منشئة للسلوك
النظرية
ركز سكنر على السلوك
الإجرائي لدى الكائنات وحيث أن هذا السلوك معقد ولا يعتمد على الارتباط البسيط بين
مثير معين واستجابة معينة فقد اهتم سكنر بالاستجابة في ظل ضبط المثيرات أو بمعنى
آخر ركز على الاستجابات في ظل ضبط المتغيرات .
وبسبب تعقيد السلوك
الإجرائي يدعو سكنر للنظر للسلوك الإجرائي دون النظر للمثيرات :
فالاستجابة تنشا عن المجموع
الكلي للمثيرات.
وتتكون نظرية سكنر من ثلاثة
أجزاء رئيسية وهي:
1. البيئة
2. تعلم السلوك الإجرائي
3. التعزيز
أولا: البيئة وقد قسمها
سكنر إلى عدة مستويات من المثيرات
·
المستوى الأول: المثيرات
المستصدرة
وهي استجابات نمطية على طريقة السلوك
الاستجابي وتسبق حدوث الاستجابة
·
المستوى الثاني: وهو
المثيرات المعززة
وهي الاستجابات التي تعقب حدوث
الاستجابة وتساعد في زيادة احتمال تكرار الاستجابة في
المواقف التالية وهي التي تصبح أكثر
احتمالا في السلوك وتسمى الاستجابات الإجرائية
·
المستوى الثالث: المثيرات
المميزة
مثيرات موجودة ولكنها ليست مستدعية
للاستجابة ولكنها تميزها وتزيد من حدوثها
·
المستوى الرابع: المثيرات
المحايدة
وهي مثيرات تظهر أثناء الموقف السلوكي للكائن قبله
أو أثنائه أو خاله ولا علاقة لها بالموقف ولا تؤثر به لا من قريب ولا من بعيد.
ويرى
سكنر أن المثيرات لا تستصدر السلوك ولكنها تساعد في تحديد نمطه وعليه فإن تعزيز
أجزاء معينة من الاستجابات في وجود مثير معين يؤدي لإطفاء الأجزاء غير المعززة
والميل للاستجابة المعززة.وعليه يحدث التمييز بين الموقف السلوكي المعزز في وجود
المثير الأول والغير معزز في وجود المثير الآخر
ملاحظة:
المثيرات في الإشراط
الإجرائي هي احد العوامل التي تؤثر على إصدار الاستجابات ولكنها لا تحدد نمط
السلوك
ثانيا: تعلم السلوك الإجرائي
هناك فرق بين السلوك
الإجرائي والسلوك الاستجابي في طريقة اقتران المعزز
فبينما يقترن المعزز
بالمثير في السلوك البسيط ( الجرس وقطعة اللحم) يقترن المعزز بالاستجابة في السلوك
الإجرائي (الحب عند الحمامة بعد النقر على العلامة الحمراء)
وحيث من الصعب كما يقول
سكنر فهم نظامه في الإشراط الإجرائي دون الاطلاع على تجاربه يمكن إدراج تجارب سكنر
كما يلي:
أجرى سكنر أبحاثه في صندوق
يعرف بصندوق سكنر وهذا الصندوق عبارة عن جهاز يتم صناعته بناء على شكل وحجم
ومواصفات الكائن الذي سيدخل فيه ويعتبر سكنر أن استجابات الكائن هي التي تؤدي إلى
الحصول على التعزيز وتسمى هذه الإجراءات بالإجراءات الحرة لأن الكائن يقوم بها وفق
ما يتناسب مع حجمه ووضعه وقدرته على الكائن الحي في هذا الصندوق أن يقوم بإجراءات
بسيطة للوصول إلى الهدف ومن تجارب سكنر على هذا الصندوق ما يلي:
تجربة الحمامة: