واســـتغفروا الله إنَّ الله كَان غَفوراً رحيماً ... مليونية استغفار
في كتاب الفرج بعد الشدة شكا إلى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه شدة لحقت به فقال له : عليك بالاستغفار، فإن الله عز وجل يقول: استغفروا ربكم إنه كان
غفاراً الآيات فعاد إليه، فقال : يا أمير المؤمنين إني قد استغفرت الله
كثيراً وما أرى فرجاً مما أنا فيه، فقال : لعلك لا تحسن أن تستغفر، قال:علمني، قال : أخلص نيتك،وأطع ربك وقل:
اللهم إني أستغفرك من كل ذنب قوي عليه بدني بعافيتك، أو نالته قدرتي بفضل
نعمتك،أوبسطت إليه يدي بسابغ رزقك،أواتكلت فيه عند خوفي منك على حلمك،أو
عولت فيه على كرم عفوك،اللهم إني أستغفرك من كل ذنب خنت فيه أمانتي،أو
بخست فيه نفسي،أو قدمت فيه لذاتي،أو آثرت فيه شهواتي، أو سعيت فيه لغيري،أو
استغريت فيه من تبعني أوغلبت فيه بفضل
حيلتي فلم تغلبني على فعلي إذ كنت سبحانك كارهاً لمعصيتي، لكن سبقك علمك في
اختياري واستعمالي مرادي، وإيثاري فحلمت عني فلم تدخلني فيه جبراً ولم
تحملني عليه قهراً، ولم تظلمني شيئاً، يا أرحم الراحمين، يا صاحبي عند
شدتي، يا مؤنسي في وحدتي، يا حافظي في نعمتي، يا ولي في نفسي، يا كاشف
كربتي، يا مستمع دعوتي، يا راحم عبرتي، يا مقيل عثرتي، يا إلهي بالتحقيق،
يا ركني الوثيق، يا جاري اللصيق، يا مولاي الشفيق، يا رب البيت العتيق،
أخرجني من حلق المضيق إلى سعة الطريق وفرج من عندك قريب وثيق،واكشف عني
كل شدة وضيق واكفني ما أطيق وما لا أطيق، اللهم فرج عني كل هم وغم، وأخرجني
من كل حزن وكرب، يا فارج الهم وكاشف الغم ويا منزل القطر ويا مجيب دعوة
المضطرين، يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، صلِّ على خيرتك من خلقك محمد
النبي صلى الله عليه وسلم وآله الطيبين الطاهرين، وفرج عني ما قد ضاق به
صدري وعيل منه صبري وقلت فيه حيلتي وضعفت له قوتي، يا كاشف كل ضر وبلية
ويا عالم كل سر وخفية يا أرحم الراحمين أفوض أمري إلى الله، إن الله بصير
بالعباد، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم