[x]

"وقـل اعمـلوا فسـيرى الله عـملكم ورسـوله والمؤمنـون"


..لمحة عن كليات جامعة دمشق و فروعها... شاركنا تجربتك وكلمنا عن اختصاصك



المحـاضـرات
برنـامج الـدوام
برنـامج الامتحــان
النتـائج الامتحـانيـة
أسـئلة دورات
أفكـار ومشــاريع
حلقــات بحـث
مشــاريع تخـرّج
"وقـل اعمـلوا فسـيرى الله عـملكم ورسـوله والمؤمنـون"
كلية التربية

مشاريع وأعمال حالية.. وإعلانات
الى طلاب كلية التربية ... بجامعة دمشق
شروط القيد في درجة الماجستير بكلية التربية
برنامج دوام الدبلوم بجامعة دمشق _ الفصل الثاني _ الشعبة الأولى
برنامج دورة المرسوم لامتحانات طلاب الماجستير بكلية التربية
مجلس التعليم العالي يقر معايير وآليات جديدة لانتقاء المعيدين
برنامج الدوام لطلاب دبلوم التأهيل التربوي بكلية التربية الثانية " فرع السويداء"
تأجيل (الاختبار المعياري لمسابقة المعيدين بجامعة دمشق لموعد يحدد لاحقاً )
استبيان القبول و الرفض الوالدي
إلى جميع طلبة دبلوم التأهيل التربوي ( مهم جداً )
نتائج الدورة الرابعة بكلية التربية ليومي( 4- حتى 10 ) -1 -2012
مواضيع مميزة..
التحليل العاملي


* القوانين الداخلية لمنتدى كلية التربية *

أولاً:أن تكون الكتابة باللغة العربية الفصحى أو الانكليزية السليمة قدر الإمكان ..بعيداً عن اللهجات العامية غير المفهومة لدى البعض
ثانياً: تكون جميع اللهجات العربية وأولها اللهجة الشامية ممنوعة ..
ثالثاً: تنقل المواضيع التي لا يصرح صاحبها عن مصدره الإلكتروني أو الورقي إلى سلة المواضيع المنقولة
رابعاً: تُعدل أو تُحذف المواضيع أو التعليقات المخالفة للفقرتين الأولى والثانية
خامسا :التركيز على نوعية المواضيع "تدرج المواضيع التربوية والنفسية فقط وبمكانها المخصص تداركاً للنقل


ايميل منتدى كلية التربية / جامعة دمشق : [email protected] Happy New YeaR موقع كلية التربية الالكتروني -جامعة دمشق -البرامكة http://www.damascusuniversity.edu.sy/faculties/edu/

  ملتقى طلاب جامعة دمشق --> كلية التربية --> الأقسام العامة لكلية التربية --> قسم الارشاد النفسي والتربوي
    العلاقة بين مفهوم الذات و الوحدة النفسية/مشروع تخرجي
عنوان البريد :  
كلمة المرور :  
                    تسجيل جـديد


.العلاقة بين مفهوم الذات و الوحدة النفسية/مشروع تخرجي


العربي.

مشرف قسمي علم النفس- والارشاد النفسي والتربوي وقسم الاختبارات والمقاييس النفسية والتربوية





مسجل منذ: 15-11-2010
عدد المشاركات: 203
تقييمات العضو: 8
المتابعون: 17

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

العلاقة بين مفهوم الذات و الوحدة النفسية/مشروع تخرجي

26-12-2010 12:52 PM




السلام عليكم ورحمة الله و بركاته .

أخوتي في هذا المنتدى الكريم أود أن أقدم مشروع تخرجي الذي أععدته منذ سنتين للتخرج من قسم علم النفس عسى أن يكون ذي فائدة لمن يحتاجه


وهو محمل في المرفقات على ملف وورد2007

والمرفق الثاني فيه المراجع كاملة لإنها لم تظهر بالأول   


تحيتي لكم


العربي 





المرفقـات :
جامـعـــة_دمـشــــق.doc التحميل (1503) (163 KB)
جامعة_دمشق___مشروع_تخرجي.doc التحميل (1973) (878 KB)



ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 2


nelover

جامعـي جديــد





مسجل منذ: 22-08-2010
عدد المشاركات: 10
تقييمات العضو: 0
المتابعون: 2

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : العلاقة بين مفهوم الذات و الوحدة النفسية/مشروع تخرجي

26-12-2010 06:51 PM




شكرا ع الموضوع ..
بس مافي رايط ظاهر بالموضوع !! ;  





ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 3


العربي.

مشرف قسمي علم النفس- والارشاد النفسي والتربوي وقسم الاختبارات والمقاييس النفسية والتربوية





مسجل منذ: 15-11-2010
عدد المشاركات: 203
تقييمات العضو: 8
المتابعون: 17

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

عذراً بالبداية لم أتمكن من ارفاق المشروع لذلك قمت بنسخه

26-12-2010 10:45 PM




جامـعـــة دمـشــــق
السنة الخامسة
قسم علم النفـس
كليـــة التـربيــــة


مفهوم الذات وعلاقته بالشعور بالوحدة النفسية
دراســـــــة ميدانية مطبقة على عينة من طلبة الكليات العلمية(الهندســـــة المدنية) و الأدبية(التربية) في جامعة  دمشق
مقدمة لنيل درجة الإجازة الجامعية في علم النفس


إعداد الطالب الباحث : أيمن محمد الأحمد

بإشراف فاضل من :  د.أمينة رزق


العام الدراسي :2009/2008



بطاقة شكر                                                                                                                  د. أمينة رزق : لا يسعني في هذه الأوقات و أنا في نهاية المرحلة الجامعية الأولى إلا أن أعرب لكي عن تقديري لإشرافك الهام على بحثي المتواضع  فأنت حقاَ  أكثر من مربية أجيال حتى عبارة صانعة الأجيال قد لا تمنحك قدرك .............لكل عطائك لا أجد إلا كلمة شكراَ ................
وفي هذه المناسبة أتوجه بالشكر و العرفان ل:
1-السيد عميد كليتنا الفاضل والسيدات والسادة الوكلاء العلميين والإداريين والسيدة الدكتورة أمل الأحمد رئيسة قسم علم النفس.
2-السيدات والسادة المدرسين التالية أسمائهم الكريمة لإخلاصهم العطاء:
1َ-د.حكمة فاكة مدرس اللغة الأجنبية
2َ-د.دينا قدسي مدرسة مادة ذوي الحاجات الخاصة
3َ-د.عزيزة رحمة مدرسة مادة الإحصاء /1
4َ-د.مصطفى بصل مدرس مادتي علم النفس الفيزيولوجي والصيدلاني
5َ-د.رمضان درويش مدرس مادة الإحصاء /2
6َ-د.غسان منصور مدرس مادتي علم النفس التجريبي والمعرفي بجميع الأجزاء
7َ-د.رنا قوشحة مدرسة مادة القياس النفسي بجميع الأجزاء
8َ-د.محمد عماد سعدا مدرس مادتي علم نفس الفروق الفردية والصناعي
9َد.محمد مياسا مدرس مادة الصحة النفسية
10َ-د.فيصل الزراد مدرس مادة الشذوذ النفسي
11َ-د.صالح بريك مدرس مادتي مدارس علم النفس وأصول البحث
12َ-د.مروان الأحمد مدرس علم النفس القضائي ومعيد مادة علم النفس المعرفي
13ً-د.زين دوبا مدرسة علم النفس البيئي
3-أعترف بفضل السيدات والسادة مدرسي قسم العملي :
1َ-م.فريدة الحسين عن مادة الفروق الفردية
2َ-م.حياة النابلسي عن مادة علم النفس العام
3َ-م.يعقوب العمار عن مادة الإرشاد النفسي والمهني
4َ-م.قمر الأبرش عن مادة القياس والتقويم
5َ-م.نسرين سيف عن مادة القياس النفسي
6َ- أ.بسماء آدم عن مادة علم النفس التربوي
4-أتوجه بالشكر للأصدقاء المخلصين :
1َ-جلال كساب من كلية الاقتصاد
2َ-قمر كساب سنة رابعة علم نفس
3َ-نزار شطح سنة أولى علم نفس
4ً-حسان الخطيب من كلية الآداب (قسم الأدب العربي)
5- أشكر كل من ساهم في هذا البحث ابتداءَ بموظفي المكتبة ومروراَ بأفراد العينة وانتهاءَ بمسئولي الطباعة.
                 



ملخص الدراسة :

أولاً-عنوان الدراسة :
مفهوم الذات وعلاقته بالشعور بالوحدة النفسية دراسة ميدانية مطبقة لدى عينة من طلبة الكليات الأدبية(كلية التربية) والكليات العلمية(كلية الهندسة المدنية) في جامعة دمشق.
ثانياً-أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالية إلى الكشف عن :
أولا – التعرف إلى العلاقة الارتباطية بين كل من متوسطات مقياسي ( مفهوم الذات ، الوحدة النفسية ) لدى أفراد عينة الدراسة.
ثانيا – التعرف إلى الفروق في الشعور بالوحدة النفسية لدى عينة البحث تبعا لمتغيرات : الكلية ( تربية ،هندسة ) ،السنة الدراسية ( أولى ، خامسة ) ،الجنس( ذكور ، إناث ).                     
ثالثاً ــ التعرف إلى الفروق في مفهوم الذات لدى عينة البحث تبعا لمتغيرات : الكلية ( تربية ، هندسة ) ،السنة الدراسية ( أولى ، خامسة ) ،الجنس( ذكور ، إناث ).
ثالثاً-عينة الدراسة :
شملت عينة الدراسة (120) طالباً و طالبةً من من طلبة كليتي التربية(كلية أدبية) والهندسة المدنية(كلية علمية) بجامعة ة دمشق تم اختيارهم  بطريقة عشوائية كعينة ممثلة لمجتمع الدراسة .

رابعاً-أدوات الدراسة :
استخدم الطالب الباحث الأدوات التالية :
-1 مقياس تنسي مفهوم الذات ل"وليم فيتس" عيره على طلبة جامعة دمشق "عبد الستار الضاهر.
"2-مقياس الوحدة النفسية" أعده الزعبي".


خامساً-الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة :
-1 معامل الارتباط بيرسون
-2(ت) ستيودنت،واستخدمت لذلك الرزمة الإحصائية(spss).                                                                   

سادساً-نتائج الدراسة:
1-توجد علاقة ارتباطيه بين متوسطات مقياس مفهوم الذات والوحدة النفسية لدى أفراد عينة البحث .
2-توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة في الشعور  بالوحدة النفسية تبعا لمتغير الكلية ( تربية ، هندسة مدنية ).
3-توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة في الشعور  بالوحدة النفسية تبعا لمتغير الجنس( ذكور ، إناث ).
4-توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة في الشعور  بالوحدة النفسية تبعا لمتغير السنة الدراسية ( أولى ، خامسة ).
5- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة في مفهوم الذات تبعا لمتغير الكلية ( تربية ، هندسة مدنية ).
6-  توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة في مفهوم الذات تبعا لمتغير الجنس( ذكور ، إناث ).
7- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة في مفهوم الذات تبعا لمتغير  السنة الدراسية ( أولى ، خامسة ).






مـخـطط الدراســـــــــة
بطاقة شكر                                                                                                                 
ملخص الدراسة
الفصل الأول :
(مدخل الدراسة)
أولاً-مقدمة عامة :
ثانياً-مشكلة الدراسة :
ثالثاً-أهمية الدراسة :
رابعاً-أهداف الدراسة :
خامساً-فرضيات الدراسة:
سادساً-مصطلحات الدراسة :
سابعاً-حدود الدراسة :
ثامناً-الدراسات السابقة :
الفصل الثاني :
(الإطار النظري لمفهوم الذات)
أولاً- تعريف مفهوم الذات و بعض المصطلحات المرتبطة به .
ثانياً -نظريات مفهوم الذات و أهمية الذات في التوافق النفسي:
ثالثاً- نشوء و تطور مفهوم الذات لدى الفرد:
رابعاً- أنواع مفهوم الذات وأشكاله وأبعاده:
خامساً- خصائص مفهوم الذات ومكوناته:                                                                                                                                       
سادساً- عمل مفهوم الذات وديناميته :
سابعاً- العوامل المؤثرة في تكوين مفهوم الذات ومحدداته و المؤثرات الاجتماعية في تحقيقه: 
ثامناً- احترام مفهوم الذات و النظرة السلبية له :
تاسعاً- سمات تحقيق مفهوم الذات:
عاشراً- استخدام مفهوم الذات كطريقة في العلاج :
أخيراً-دور مفهوم الذات في الاتصال :
الفصل الثالث :
(الإطار النظري للوحدة النفسية)
أولاً-تعريف الوحدة النفسية :
ثانياً-الوحدة النفسية والمفاهيم ذات الصلة:                                                 
ثالثاً- أسباب الشعور بالوحدة النفسية :
رابعاً-المتغيرات المؤثرة في الوحدة النفسية :
خامساً- مكونات الوحدة النفسية :
سادساً-أشكال الوحدة النفسية :
سابعاَ- النظريات التي تناولت الوحدة النفسية:
ثامناً-سمات الشخصية المرتبطة بخبرة الشعور بالوحدة :
تاسعاً- أبعاد الوحدة النفسية:
عاشراً-مواجهة الشعور بالوحدة النفسية :
أخيراً-العلاقة بين الوحدة النفسية ومفهوم الذات :
الفصل الرابع :
(الإطار الإجرائي)
أولاً-منهج الدراسة :
ثانياً- المجتمع الأصلي :
ثالثاً- عينة الدراسة  :
رابعاً-حدود الدراسة
خامساً-أدوات الدراسة:
سادساً-الأساليب الإحصائية :
الفصل الخامس :
(عرض النتائج و مناقشتها)
أولاً-عرض البيانات الأولية للمفحوصين :
ثانياً-عرض الفرضيات و مناقشتها وتفسيرها:


الفصل السادس :
أولاً – المقترحات و التوصيات :
ثانياً – الخاتمة :
ثالثاً – قائمة المراجع :
أخيراً-الملاحق :














الفصــل الأول

(مدخل الدراسة)





أولاً-مقدمة عامة :
يولد المرء في هذا العالم المليء بالضجيج والضوضاء وليس لديه فكرة عن نفسه فجسمه كطفل جزء من العالم الخارجي لا يستطيع الطفل أن يفرق بينهما وتستمر فكرة الطفل عن نفسه غامضة طيلة السنوات الخمسة الأولى من حياته لا تتضح ولا تتبلور حتى يراها الغير وتتكون الذات بالتفاعل الاجتماعي وعن طريق التنشئة الاجتماعية.إن مفهوم الذات هو الشيء الوحيد الذي يجعل للفرد الإنساني فرديته الخاصة به ولعلم المخلوق الوحيد الذي يستطيع إدراك ذاته بحيث يجعل من الذات موضوعاً لتأمله وتفكيره وتقويمه ويعد مفهوم الذات من الأبعاد الهامة في دراسة الشخصية وعاملاً مهماً من العوامل التي تمارس تأثيرا ً كبيراً عل السلوك وعلى الصحة النفسية للأفراد وكلما زادت المعرفة بطبيعة الإنسان زاد عمق مغزى الحكمة القائلة " أعرف نفسك " وإن هذا المفهوم الذي يتكون لدى ذاته هو الأساس في وحدة الشخصية إذ تمثل طريقة إدراك الذات وإدراك الآخرين لها  المحور الرئيس لتنظيم الشخصية وتحديد السلوك وغالباً ما يختلط على الفرد إدراك وإدراك ذاته نتيجة لتعدد خبراته وتجاربه مع الآخرين ونتيجة لاستجاباته للمواقف التي يتعرض لها وانطباعاته عن إدراك الآخرين لسلوكه وإن صورة الفرد عن ذاته أثر كبير وأهمية بالغة في مستقبل حياته وذلك لما تعكسه في تصور و رؤية الفرد عن ذاته ومن لهذا الذات ومن احترامه واعتباره وتقبله لها . ويعد موضوع الذات موضوعاً جوهرياً للعديد من الدراسات النفسية والاجتماعية لأنه الأساس في بناء الشخصية ولا يمكننا أن نحقق فهماً واضحاً للشخصية أو السلوك الاجتماعي بوجه عام دون أن نضمن متغيرات  مفهوم الذات لدينا وإن مفهوم الذات الموجب يعزز نجاح التفاعل الاجتماعي ويزيد العلاقات الاجتماعية نجاحا وإن النجاح في العلاقات الاجتماعية يؤدي إلى زيادة التفاعل الاجتماعي
( مخول ، 1994 ،152 ).                                                                                         
ولعل ابرز انعكاس لمفهوم الذات لدى الفرد يتجلى بأثره على مقدار تكيفه وصحته النفسية فإدراكه السليم لذاته يجعله يعلم نقاط القوة والضعف لديه فيعمل على استغلال قوته لإضعاف ضعفه أما إذا كانت صورته عن نفسه سلبية مليئة بالنواقص والعيوب لأصبح المرء كبلاد منكوبة مليئة بالأمراض على أن الفرق هو في أن هذه الصورة السلبية تنعكس على شكل اضطرابات نفسية تختلف في شدتها وتوزعها على الصفحة النفسية للفرد تبعا لمقدار السوء في نظرته لذاته وهناك عدة اضطرابات يمكن للفرد إن يتعرض لها من أكثرها تجليا ما يعرف بالوحدة النفسية ويعد مفهوم الوحدة النفسية من الموضوعات التي وجدت اهتماماً واسعاً من قبل الباحثين في علم النفس منذ القدم لأنه يمثل خبرة معيشية في حياتنا اليومية وتناله الكثير من الدراسات والبحوث التجريبية والسبب في ذلك يعود إلى أن الشعور بالوحدة النفسية خبرة عامة لها مضار كثيرة ونتائج مرضية كما يمثل عائقاً يقف أمام اندماج الفرد في كثير من أشكال الأنظمة الاجتماعية ومظاهرها التي تتيح له التواصل مع المجتمع الذي يعيش فيه
( الزعبي ، 2003 ، 44 ).
ثانياً-مشكلة الدراسة :
إن مفهوم الذات هو مفهوم تمت دراسته من قبل علم النفس وعلم الفلسفة بشكل مستفيض وهو من الموضوعات الحيوية لدى علماء النفس حيث كان الإنسان منذ الزمن القديم يسعى لمعرفة نفسه وفهمها على نحو أفضل وكثيرا ما نسأل عندما نختلي بأنفسنا من نحن ؟ وكيف وصلنا إلى ما وصلنا إليه ؟ وكثيرا ما نحتاج إلى استبصار معمق لنجيب على مثل هذه الأسئلة لكن كثير من الدراسات والبحوث والمؤلفات النفسية حاولت الإجابة على مثل هذه الأسئلة بطرق منهجية منظمة وبحسب "جيرزليد" ( إن علماء النفس يستخدمون مصطلح "الذات" أو "مفهوم الذات" لعبر عن مفهوم افتراضي شامل يتضمن جميع الأفكار والمشاعر عند الفرد التي تعبر عن الخصائص الجسمية والعقلية لديه ويشمل ذلك معتقداته وقيمه وقناعته كما يشمل خبراته السابقة وطموحاته المستقبلية.
( صوالحة ،2002 :ص93 )
وفيما يتعلق بنمو وتطور مفهوم الذات كان هناك العديد من الدراسات النفسية التي تناولت هذه الناحية بالذات منها دراسات ( "توكر ، لارند ومولر ، فيلاسيكو ومولر ، مارش وآخرون" )وعربياً أجريت دراسات مثل (دراسة علاوي وزميت ، دراسة إدريس عروق ، دراسة محمد صوالحي )
ولعل الربط بين مفهوم الذات والوحدة النفسية يتجلى في أن كل منهما يؤثر ويتأثر بالأخر حيث يقلل مفهوم الذات الإيجابي من الشعور بالوحدة على حين تزيد الأخيرة من سوئه ويؤكد "سبتنر برج" هذه العلاقة حيث يرى أن هناك علاقة إيجابية بين الوحدة النفسية وكثير من الاضطرابات النفسية لأن الوحدة النفسية قد تنشأ عن عدد من الخصائص النفسية والاجتماعية التي تتمثل في تقدير الذات المنخفض والقلق والخجل وصعوبة التواصل والعجز في المهارات الاجتماعية والاكتئاب وفي نظرة إلى واقعنا العربي المعاصر نجد أن الكثيرين يعانون بشكل أو بأخر من انخفاض في صورة(مفهوم الذات ) وارتفاع الشعور بالوحدة النفسية مما يستلزم الدراسة والبحث علما أن موضوع الإحساس بالوحدة النفسية من الموضوعات التي لم تعطى قدرا كافيا من البحث والدراسة التطبيقية والنظرية لهذه الأسباب ولغيرها أراد الطالب الباحث جعل مشكلة بحثه لمشروع التخرج تتحدد بـ :
مفهوم الذات وعلاقته بالشعور بالوحدة النفسية لدى طلبة جامعة دمشق ( كلية التربية و الهندسة المدنية نموذجا) .
ثالثاً-أهمية الدراسة :
الجانب النظري :
1-التعريف بآراء علماء النفس لكل من مفهوم الذات والوحدة النفسية والتراث النفسي في دراستهما
2-إضافة زهيدة لميدان الدراسات النفسية الواسع من خلال تعرف العلاقات بين مفهوم الذات والإحساس بالوحدة النفسية .
الجانب العملي التطبيقي :
1-إن البحث الحالي هو أل بحث تم تناوله في الدراسات النفسية لقسم علم النفس في كلية التربية بجامعة دمشق من حيث ربطه بين مفهوم الذات والشعور بالوحدة النفسية حيث كان الموضوعان يدرسان بشكل منفصل
2-محاولة الطالب الباحث للتعرف على مدى الشعور بالوحدة النفسية لدى طلبة جامع دمشق وتنبيه المعنيين لذلك .
3-إتاحة الفرصة للباحثين المهتمين بطلبة الجامعة لكي يقوموا بوضع برنامج علاجي متعدد المداخل ( سلوكي ، تحليلي ، ديني ، ....... الخ ) لمنع تدهور الحالة النفسية للطلبة.
رابعاً-أهداف الدراسة :
أولا – التعرف إلى العلاقة الارتباطية بين كل من متوسطات مقياسي ( مفهوم الذات ، الوحدة النفسية ) لدى أفراد عينة البحث.
ثانيا – التعرف إلى الفروق في الشعور بالوحدة النفسية لدى عينة البحث تبعا لمتغيرات : الكلية ( تربية ،هندسة ) ،السنة الدراسية ( أولى ،خامسة ) ،الجنس( ذكور ،إناث ).
ثالثاً ــ التعرف إلى الفروق في مفهوم الذات لدى عينة البحث تبعا لمتغيرات : الكلية ( تربية، هندسة ) ،السنة الدراسية ( أولى ،خامسة ) ،الجنس( ذكور ،إناث ).
خامساً-فرضيات الدراسة:
1-توجد علاقة ارتباطيه بين متوسطات مقياس مفهوم الذات والوحدة النفسية لدى أفراد عينة البحث .
2-توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة في الشعور  بالوحدة النفسية تبعا لمتغير الكلية ( تربية ،هندسة مدنية ).
3-توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة في الشعور  بالوحدة النفسية تبعا لمتغير الجنس( ذكور ،إناث ).
4-توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة في الشعور  بالوحدة النفسية تبعا لمتغير السنة الدراسية ( أولى ، خامسة ).
5-  توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة في مفهوم الذات تبعا لمتغير الكلية ( تربية ،هندسة مدنية ).
6-  توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة في مفهوم الذات تبعا لمتغير الجنس( ذكور ، إناث ).
7- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة في مفهوم الذات تبعا لمتغير السنة الدراسية ( أولى ، خامسة ).


سادساً-مصطلحات الدراسة :
التعريف المفاهيمي لمفهوم الذات :
يستخدم علماء النفس مصطلح مفهوم الذات ليعبر عن مفهوم افتراضي شامل يتضمن جميع الأفكار والمشاعر عند الفرد التي تعبر عن الخصائص الجسمية والعقلية لديه ويشمل ذلك معتقداته وقناعاته وقيمه كما يشمل خبراته السابقة وطموحاته المستقبلية
التعريف الإجرائي :
الدرجة التي يحصل عليها المفحوصون في قياس مفهوم الذات المعد لهذا الغرض
التعريف المفاهيمي للوحدة النفسية :
حالة نفسية تنشأ في إحساس الفرد ببعده عن الآخرين نتيجة موقف أو أزمة ألمت به مما يترتب عليها عزلة وانسحاب , قلة الأصدقاء، والشعور بالإهمال .

التعريف الإجرائي :
الدرجة التي يحصل عليها المفحوصون في مقياس الوحدة النفسية المعد لهذا الغرض.
نوع الدراسة : ويقصد بها تصنيف الكلية من حيث هي أدبية أو علمية.
طلبة الجامعة :المقصود بهم الطلبة المنتسبين إلى جامعة دمشق و المسجلين في السنة الأولى أو السنة الخامسة للعام الدراسي
(2008/2009).
سابعاً-حدود الدراسة :
1-موضوع الدراسة :مفهوم الذات وعلاقته بالوحدة النفسية دراسة ميدانية مطبقة على عينة من طلبة الكليات العلمية ( الهندسة المدنية ) وطلبة الكليات الأدبية (كلية التربية ) في جامعة دمشق.
2-المنهج المتبع : هو المنهج الوصفي التحليلي الذي حاول الطالب الباحث من خلاله التعرف على الارتباط بين مقياس مفهوم الذات ومقياس الوحدة النفسية تبعا لمتغيرات نوع الشهادة :( أدبية ، علمية ) ،السنة الدراسية ( أولى، خامسة ) ،الجنس
( ذكور،إناث ) .
3-العينة : مكونة من (120) وشملت 60 طالب وطالبة من كلية التربية  ذكور سنة أولى وَ  إناث سنة أولى بالإضافة إلى  ذكور سنة خامسة وَ  إناث سنة خامسة وكذلك 60 طالب وطالبة  من كلية الهندسة المدنية بنفس التقسيم
4-أدوات الدراسة : مقياس تنسبي لمفهوم الذات ( النسخة المعيرة ) ومقياس الوحدة النفسية
5-التحليلات الإحصائية : معامل ارتباط بيرسون وَ اختبار (ت)ستيودنت ، من خلال برنامج (spss).
ثامناً-الدراسات السابقة :
أ-مفهوم الذات :
أ-الدراسات الأجنبية :
1َ-دراسة جاكوبواتيز(1980):
عنوان الدراسة : العلاقة بين مفهوم الذات والتفضيلات الدراسية والمهنية .
هدف الدراسة : معرفة العلاقة بين كل من الجنسين ومفهوم الذات العلمي والتحصيل الأكاديمي وبين التفضيلات الدراسية والمهنية لدى الطلاب بمدينة نيويورك.
العينة والأدوات : عينة البحث عينة البحث تكونت من 261 طالباً وطالبة من الطلاب الملحقين بالمراحل العليا بالمدارس العامة بمدينة نيويورك وطبقت على أفراد العينة مقياس التفضيل العلمي والمهني ومقياس القدرة العامة لمفهوم الذات درجات الطلاب في العلوم والرياضيات من نتائج الامتحانات .
النتائج : كشفت عن وجود فروق جوهرية في مفهوم الذات بين الجنسين وعن ارتباط كل متغير من المتغيرات المستقلة المدروسة بتفضيلات الطلاب في مجال اختبار نوع الدراسة والمهنة
( w ww.kwse.info/forum/showthread.php?p=13419).
َ2-دراسة  تريزا جوردان(1981):
عنوان الدراسة  مفهوم الذات وعلاقته بالتحصيل الأكاديمي والكفاءة الأكاديمية لدى المراهقين
1-إن مقياس مفهوم الذات والدافعية أعلمنا الحصول عليها عن طريق تقد ير الإنسان عن ذاته إذ أنها مصممة خصيصاً لطرق جوانب المعرفة الذاتية التي يمكن الوصول منها إلى الشعور لدى المغمومين .
2-  إن الذات كموضوع تصبح ذاتاً تجريبية يمكننا قياسها قياساً عملياً صادقاً .
3-  إن مفهوم الذات الشامل لم يفسر التباين بين الطلاب في التحصيل الأكاديمي المتداخلة مع عدد من المتغيرات الأخرى من بينها مفهوم الذات الأكاديمي .
4-  إن طبيعة مفهوم الذات المتعدد الأوجه يجب أن نضعها موضوع الاعتبار إذا أردنا أن نحقق تفسيرات للتباين
العينة والأدوات : تألفت العينة من 368 فرد من طلاب الصف الثامن بإحدى المدارس الثانوية الحكومية الداخلية بمدينة نيويورك واستخدمت الباحثة مقياس” روزنبرغ " لاحترام الذات ومقياس القدرة العامة لمفهوم الذات .

النتائج :
هدف الدراسة : البحث في الإسهامات المشتركة لمفهوم الذات الشامل ومفهوم الذات الأكاديمي الحاجة إلى الكفاءة الأكاديمية بخلاف التحصيل الأكاديمي للمراهقين بالمدن الداخلية .
( w ww.kwse.info/forum/showthread.php?p=13419).

ب-الدراسات العربية :
1َ-دراسة  كاميليا عبد الفتاح( 1972):عنوان البحث  دراسة مفهوم الذات لدى الشباب
الهدف من البحث  معرفة الفروق بين الجنسين من الشباب في هذا العدد إضافة إلى معرفة إذا كان هناك اتساق بين النزعة الذاتية والنزعة الاجتماعية في تحد يد مفهوم الذات لدى الشباب .
العينة والأدوات : تألفت العينة في 87 طالباً و 92 طالبة من طلبة وطالبات الفرقة الثالثة بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية في القاهرة وكانت أداة البحث المستخدمة عبارة عن سؤال مفتوح يجاب عنه كتابه وهو أكتب عشرين إجابة من السؤال التالي : من أنا ؟
النتائج : دلت النتائج على أن نسبة الإجابات الذاتي كانت أعلى من نسبة الإجابات الاجتماعية كما تبين وجود ميل على الأقل لاختلاف المجموعتين عن بعضها في هذا الاختبار حيث تغلب النزعة الاجتماعية لدى الطالبات عنها لدى الطلبة
(قطب،2003،48).
2ً-دراسة  محمد المرشدي ( 1979):
عنوان البحث : مفهوم الذات وعلاقته بالقيم لدى طلاب المرحلة الثانوية .
هدف البحث : دراسة أبعاد مفهوم الذات في علاقتها بالقيم النظرية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والجمالية.
العينة والأدوات : تألفت العينة من 156 طالباً و 156 طالبة ممن تتراوح أعمارهم بين15-16سنة.
وقد استخدم اختبار مفهوم  الذات للكبار واختبار القيم .
النتائج : أسفرت النتائج عن :
1-  وجود ارتباط موجب بين القيم ومفهوم الذات وأن الفروق بين الجنسين في أبعاد مفهوم الذات فروق ذات دلالة إحصائية من حيث تقبل البنات للآخرين .
2-  كشفت الدراسة عن وجود فروق بين الجنسين في درجة الإحساس بالتباعد .
3-  اختلاف ترتيب القيم لدى الجنسين وجود الاتفاق في ترتيب بعض هذه القيم وخاصة ضمن الإطار الثقافي والدراسي
(قطب،2003،49).
3َ-  دراسة " عبد الفتاح دويدار (1992):
عنوان البحث : سيكولوجية العلاقة بين مفهوم الذات والاتجاهات .
العينة والأدوات : بلغ عدد أفراد العينة 566 طالباً من طلاب الجامعة في لبنان
وقد اعتمد البحث على الأدوات التالية : اختبار مفهوم الذات للكبار و مقياس الاتجاه نحو الدراسة ومقياس الاتجاه نحو العلاقة بين الجنسين واختبار الذكاء العالي واستمارة المستوى الاجتماعي .

النتائج :
1- وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى = ١% بين مجموعتي البحث من خريجي المدارس الثانوية الرسمية والأجنبية لصالح خريجي المدارس الثانوية الرسمية بمعنى أن هؤلاء الطلاب أكثر محافظة على القيم التقليدية من نظرائهم من خريجي المدارس الثانوية الأجنبية .
2-  إن الطلاب بصفة عامة أكثر محافظة على القيم التقليدية من الطالبات حيث أوضحت الدراسة وجود فروق جوهرية بين الجنسين فيما يتعلق بالاتجاه نحو الزواج وكانت الطالبات أكثر تقدماً من الطلاب .
3-  وجود فروق جوهرية دالة إحصائياً بين مجموعات البحث في الكليات العملية وبين نظرائهم في الكليات النظرية حيث أن طلاب الكليات العملية أكثر تمسكاً بالقيم التقليدية من طلاب الكليات النظرية .
4-  هناك تناقض في اتجاهات الطالبات نحو الزواج وشتا مظاهر العلاقات بين الجنسين
(قطب،2003،50).
4َ-دراسة أسامة سليمان إسحاق(2000):
عنوان الرسالة :مفهوم الذات وعلاقته بسلوك التطلع للكمال: "دراسة مقارنة بين المتفوقين عقلياً والعاديين لدى طلاب المرحلة الثانوية العامة بدولة الكويت".
الهدف :هدفت الدراسة إلى معرفة اتجاه العلاقة بين مفهوم الذات وسلوك التطلع للكمال لدى الطلبة المتفوقين عقلياً والعاديين بالمرحلة الثانوية وتحديد الفروق بينهم في متغيرات البحث.
المشكلة : يمكن بلورة مشكلة البحث في محاولة الكشف عن اتجاه العلاقة الإرتباطية بين مفهوم الذات وسلوك التطلع للكمال لدى الطلبة المتفوقين والعاديين بالمرحلة الثانوية وتحديد الفروق بين العينتين في متغيرات البحث.
العينة :تألفت عينة الدراسة من 104 طالباً من طلبة الصفوف الأول إلى الرابع ثانوي بدولة الكويت.
الأدوات :
أ-اختبار الذكاء الجمعي اللفظي – كمال مرسي.
ب- اختبار المترتبات – عبد السلام عبد الغفار.
ج- اختبار مفهوم الذات للكمال – محمد إسماعيل.
د- استبيان سلوك التطلع للكمال – الباحثة.
النتائج:
1- تمييز سلوك التطلع للكمال بأنه شائع لدى الطلبة المتفوقين والطلبة العاديين.
2- لا توجد علاقة بين مفهوم الذات وسلوك التطلع عند المتفوقين والعاديين.
3- لا توجد فروق بيت سلوك التطلع ومتغيرات الدراسة (مفهوم الذات) بين المتفوقين
(www.kwse.info/forum/showthread.php?p=13419).
ج-الدراسات المحلية :
دراسة دعد الشيخ (1993) :
بعنوان(مفهوم الذات بين الطفولة المتأخرة و المراهقة المبكرة )
هدف الدراسة:
1-الكشف عن الفروق في مفهوم الذات بين الطفولة المتأخرة والمراهقة المبكرة.
2-الكشف عن الفروق في مفهوم الذات بين الذكور والإناث في مرحلتي الطفولة المتأخرة والمراهقة المبكرة.
3-الكشف عن الفروق في مفهوم الذات بين الطلاب في الريف والطلاب في المدينة في مرحلتي الطفولة المتأخرة والمراهقة المبكرة.
4-الكشف عن مدى تأثر مفهوم الذات لدى الأبناء بدرجة ثقافة الوالدين.وكانت عينة الدراسة(1347)طالبا وطالبة من مدارس الريف و المدينة تتراوح أعمارهم بين (11-15)عام.واستخدمت الباحثة اختبار مفهوم الذات لمرحلة الانتقال من الطفولة المتأخرة إلى المراهقة المبكرة .قامت ببنائه بعد الاطلاع على عدد من الاختبارات العربية و الأجنبية.
منهج الدراسة:استخدمت المنهج الوصفي التحليلي.
نتائج الدراسة:
1-لا توجد فروق دالة إحصائيا في مفهوم الذات العام بين مرحلة الطفولة المتأخرة والمراهقة المبكرة.
2- لا توجد فروق دالة إحصائيا في مفهوم الذات العام بين مرحلة الطفولة المتأخرة والمراهقة المبكرة تبعا لمتغير الجنس (ذكور- إناث ، ذكور -إناث).
3-مفهوم الذات لدى عينة الإناث في مرحلة الطفولة المتأخرة أعلى منه لدى العينة الذكور في نفس المرحلة.
4- لا توجد فروق دالة إحصائيا في مفهوم الذات العام بين عينة الذكور والإناث في مرحلة المراهقة المبكرة.
5-يتدرج مفهوم الذات لدى عينات البحث تبعا للمستوى الثقافي للوالدين
(الظاهر،2000،35).
ب-الوحدة النفسية :
1-الدراسات الأجنبية :
َ1- دراسة ستدنز:(2006)

هدف الدراسة : معرفة علاقة مهارات البنات الاجتماعية ، والوحدة النفسية، بقلق
البنات الاجتماعي،
و شملت العينة ( 204 ) مائتين وأربع نساء ، و( 102 ) مائة واثنتين من البنات،و (120) من الأمهات،
وقد أظهرت نتائج الدراسة أن متغيري عزلة الأمهات، والخوف من التقييم السلبي، يعد من العلامات المميزة لقلق البنات الاجتماعي، في حين لم تظهر نتائج الدراسة مهارات الأمهات الاجتماعية
(www.iugaza.edu.ps/ara/research).

2َ-دراسة آروكاش آمي:(2006)
هدفت الدراسة إلى التعرف على الطرق التي تتغلب بها النساء المظلومات (المضطهدات) على الوحدة النفسية،
و شملت عينة الدراسة ( 164 ) مائة وأربع وستين امرأ ة، منهن ( 80 ) ثمانون امرأة من ضحايا الظلم العائلي ، أو الأهلي، و( 84 ) امرأة من العامة ، اللواتي ليس لهن أي مشاكل ، و قد توصلت نتائج الدراسة إلى أن النساء ا لمظلومات يتعاملن مع الوحدة النفسية، والبعد عن الآخرين بصورة مختلفة عما يفعله عامة الناس، وأن النساء المظلومات حققن أشياء أعلى في التطوير الذاتي والفهم عن غيرها من جوانب المقياس الأخرى
(www.iugaza.edu.ps/ara/research).
3َ- دراسة آمي روكاش:(2007)
هدف الدراسة: فحص تأثير العمر، والخلفية الثقافية على مسببات الوحدة النفسية،
واشتملت عينة الدراسة على ( 194 ) مائة و أربعة وتسعين كندياً، و ( 209 ) مائتين وتسعة من جمهورية الشيك، و قد تم تقسيم المجموعات العمرية إلى المراهقين من[ 18-30 سنة، والشباب من31-59 سنة، والكبار من60-89 سنة].
وقد أظهرت نتائج الدراسة اختلافاً جوهرياً بين الثقافات في عدم : التلاؤم الشخصي، العجز التطوري، العلاقات الجوهرية غير العاملة، الفصل الجوهري، والتهميش الاجتماعي
(www.iugaza.edu.ps/ara/research).
4َ_ دراسة نكبون ميجان:(2007)
هدفت الدراسة إلى التعرف على علاقة : الوحدة النفسية ، الدعم الاجتماعي، ترتيبات الحياة، و المثابرة العلمية، وأجريت الدراسة على ( 410 ) أربعمائة وعشر طالبات جامعيات ، وأوضحت نتائج الدراسة أن الدعم الاجتماعي انعكس بطريقة سلبية على العزلة، و بطريقة إيجابية على قرارات المثابرة العلمية . كذلك بينت نتائج الدراسة أن القليل من الوحدة النفسية ، والمزيد من الدعم الاجتماعي أظهر أفعالا إيجابية لدى الطالبات، كم أوضحت نتائج الدراسة أن الطالبات اللواتي يعيشن في الحرم الجامعي كانت معدلاتهن الدراسية أعلى من الطالبات اللواتي يعيشن في بيوتهن
(www.iugaza.edu.ps/ara/research) .

ب-الدراسات العربية :
1َ- دراسة محمد حسن غانم (2000):
هدفت الدراسة إلى التعرف على الاكتئاب والتشويه المعرفي لدى المسنين المتقاعدين والعاملين،وقد توصلت الدراسة إلى أن المسن المتقاعد الذي يعمل قل لديه الإحساس بالاكتئاب والتشويه المعرفي  لوم الذات، المبالغة في الفشل، وتعميم الفشل ، عكس الحال لدى المسن المتقاعد الذي لا يعمل، مما يشير إلى أن العمل والدخول في علاقات مع الآخرين ساهم في تخفيف حدة الشعوربالاكتئاب                                                                (www.iugaza.edu.ps/ara/research).

2َ- دراسة محمد حسن غانم( (2002 :
هدفت الدراسة إلى الوقوف على علاقة المساندة الاجتماعية المدركة بكل من الشعور بالوحدة النفسية، والاكتئاب لدى المسنين والمسنات المقيمين في مؤسسات إيواء وأسر طبيعية ، وتكونت عينة الدراسة من ( 100 ) مائة مسن ومسنة يعيشون في دور إيواء واسر طبيعية تراوحت أعمارهم ما بين60-74 عاما، بمتوسط قدر ه ( 68,4 ) عاما، وانحراف معياري قدره 3,8.وبينت نتائج الدراسة أن إدراك المسنين والمسنات الذين يعيشون في بيئة طبيعية للمساندة الاجتماعية ومساندة التكامل الاجتماعي أكبر وأفضل من المسنين والمسنات الذين يقيمون في دور الإيواء، وأن إدراك الشعور بالوحدة النفسية والاكتئاب يتزايد لدى المسنين و المسنات المقيمين في دور الإيواء
(www.iugaza.edu.ps/ara/research).
3َ- دراسة الجوهرة بنت عبد القادر شيبي(2005) :
هدفت الدراسة إلى الكشف عن الشعور بالوحدة النفسية وعلاقتها بسمات الشخصية وفقا ً للمقياس المعد لنظرية أريكسون ، ودراسة الأثر المحتمل لكل من متغير :العمر، الاختصاص ، ومستوى الدراسي على المتغيرات الأخرى لدى عينة من طالبات جامعة أم القرى ، وشملت عينة الدراسة ( 400 ) أربعمائة طالبة من التخصصات العلمية والأدبية بطريقة عشوائية منها ( (200 مائتا طالبة من التخصص الأدبي، و ( 200 ) طالبة من الاختصاص،
نتائج الدراسة:لقد كشفت الدراسة عن وجود ارتباط سالب بين : الوحدة النفسية ، سمات الشخصية، الإحساس بالثقة، وقد الإحساس بالاستقلال، الإحساس بالمبادأة، الإحساس بالإنجاز، الإحساس بالهوية، والإحساس بالألفة، والإحساس بالتدفق . كما أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية في درجة الشعور بالوحدة النفسية وفقاً لمتغير المستوى الدراسي، والاختصاص لصالح الأقسام الأدبية
(www.iugaza.edu.ps/ara/research).

ج- الدراسات المحلية:
دراسة فؤاد محمد زايد حسين (2007):
بعنوان (الشعور بالوحدة النفسية لدى الطلبة اليمنيين وغير اليمنيين الوافدين الى الجامعات السورية وعلاقته ببعض المتغيرات):
1-أهداف الدراسة:
أ-التعرف على الفروق في الشعور بالوحدة النفسية لدى الطلبة اليمنيين وغير اليمنيين الدارسين في الجامعات السورية.
ب-التعرف على العلاقة الارتباطية بين الشعور بالوحدة النفسية وكل من تقدير الذات و التوافق الاجتماعي.
ج- التعرف على الفروق في الشعور بالوحدة النفسية لدى الطلبة اليمنيين وغير اليمنيين في التخصصات العلمية والإنسانية.
د-التعرف على كيفية تفسير الطلبة لمشاعر الوحدة النفسية التي يعانون منها واستجابتهم لتلك المشاعر وذلك كما تكشف عنه الدراسة العيادية الإكلينيكية.
2-عينة الدراسة:
أ-تكونت عينة الدراسة من(800)طالب من اليمنيين وغير اليمنيين مسحوبين بالتساوي من التخصصات العلمية والإنسانية موزعين على الجامعات السورية.
ب-عينة الدراسة العيادية وتكونت من (7)حالات من الطلبة اليمنيين وَ(7)حالات من الطلبة غير اليمنيين.
3-أدوات الدراسة:
أ-مقياس الشعور بالوحدة النفسية،إعداد راسل وتقنين العاسمي.
ب-مقياس تقدير الذات،إعداد حسين الدريني.
ج-مقياس التوافق الاجتماعي،إعداد علي الديب.
د-استمارة المقابلة التشخيصية.ه-استمارة دراسة الحالة.
4-أهم نتائج الدراسة:
أ-توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين اليمنيين وغير اليمنيين الوافدين إلى الجامعات السورية في درجة شعورهم بالوحدة النفسية عند مستوى دلالة 5%.
ب- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين اليمنيين وغير اليمنيين في التخصصات العلمية والأدبية في درجة شعورهم بالوحدة النفسية لصالح الطلبة ذوي التخصصات العلمية.
ج- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين اليمنيين وغير اليمنيين في التخصصات العلمية والأدبية تقدير الذات لصالح الطلبة ذوي التخصصات الأدبية.
.د-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين اليمنيين وغير اليمنيين في التخصصات العلمية والأدبية في التوافق الاجتماعي.
ه-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين اليمنيين وغير اليمنيين في التخصصات العلمية والأدبية في الذين يعانون من الشعور بالوحدة النفسية.
و-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلبة اليمنيين وغير اليمنيين الذين يعانون من الشعور بالوحدة النفسية و التوافق الاجتماعي من ذوي التخصصات العلمية و الأدبية.
ز- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين اليمنيين وغير اليمنيين الذين يعانون من الشعور بالوحدة النفسية وكل من تقدير الذات من ذوي التخصصات العلمية والأدبية لصالح الطلبة ذوي التخصصات الأدبية.
ص-توجد علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائياً بين الطلبة اليمنيين وغير اليمنيين في الشعور بالوحدة النفسية وتقدير الذات والتوافق الاجتماعي.
ل-يوجد تباين بين الطلبة اليمنيين وغير اليمنيين في الشعور بالوحدة النفسية واستجابتهم لتلك المشاعر كما كشفت عنه المقابلات الإكلينيكية                                                  (حسين،2007،124-125).
ج -دراسات العلاقة بين مفهوم الذات و الشعور بالوحدة :
-دراسة آمال عبد القادر جودة (2005):
(بعنوان الوحدة النفسية وعلاقتها بمفهوم الذات لدى الأطفال في محافظة غزة)          أهداف الدراسة: تهدف الدراسة إلى التعرف إلى العلاقة بين الوحدة النفسية ومفهوم الذات لدى الأطفال، ومعرفة نسبة الأطفال الذين يعانون من الوحدة النفسية، والتعرف إلى الفروق بين متوسطات أفراد العينة في الوحدة النفسية ومفهوم الذات والتي يمكن أن تعزى إلى النوع. 
حدود الدراسة:  تتحدد الدراسة الحالية بالمتغيرات التي تدرسها وهي الوحدة النفسية في علاقتها بمفهوم الذات، وتتحدد بالمنهج الذي اتبع وهو المنهج الوصفي التحليلي لدراسة الظاهرة من جميع جوانبها، والتعرف عن كثب إلى طبيعة العلاقة بين الوحدة النفسية ومفهوم الذات، وكذلك تتحدد بالعينة المستخدمة في البحث وعددها (360) تلميذاً وتلميذة يدرسون في الصف السادس في المرحلة الابتدائية للعام الدراسي 2004/ 2005 في محافظة غزة، منهم (166) تلميذا، (194) تلميذة، كما تتحدد بالأدوات المستخدمة وهي: مقياس الوحدة النفسية، إعداد الباحثة، ومقياس مفهوم الذات إعداد (منصور، بشاي، 1982). 
نتائج الدراسة:  أسفرت نتائج الدارسة عن أن
1-(16.1%) من أفراد العينة يعانون من الوحدة النفسية،.
2- كما أسفرت عن وجود علاقة ارتباط بين الوحدة النفسية ومفهوم الذات الكلي وأبعاد مفهوم الذات، وهذه النتيجة تعني وجود علاقة ارتباط سالبة ودالة عند مستوى 0.01 بين الوحدة النفسية ومفهوم الذات وأبعاد مفهوم الذات الثلاثة (الخبرات المدرسية، العلاقات مع الأصدقاء، الخبرات الأسرية .
3-التلاميذ الذكور أكثر إحساساً بالوحدة النفسية مقارنة بالإناث،
4-عدم وجود فروق في درجات أفراد العينة في مفهوم الذات الكلي تعزى إلى متغير النوع.
(www.profound.maktoobblog.com/586705).



















الفصل الثاني

        (الإطار النظري لمفهوم الذات)







أولاً- تعريف مفهوم الذات و بعض المصطلحات المرتبطة به:

تنوعت الدراسات التي تناولت مفهوم الذات في ارتباطه مع التغيرات الأخرى في الشخصية أو في النفس البشرية من خلال علاقتهما مع محيطهما ويعتبر هذا المفهوم مظهراً مهماً من مظاهر الصحة النفسية والأهمية مفهوم الذات وكثرة الباحثين فيه ولاختلاف المنطلقات التي انطلق منها هؤلاء الباحثون هناك تعريفات متعددة لمفهوم الذات منها:
تعريف "روجرز"
حيث يعرف روجرز مفهوم الذات بأنه : ذلك التنظيم العقلي المعرفي والمفاهيم والقيم الشعورية التي تتعلق بالسمات المميزة للفرد وعلاقته المتعددة
(موسى، 1992 ،63).
ويعرفه أيضاً بأنه الجانب النظم أو مجموعة من الجوانب التنظيمية في الشخصية والتي تستقطب حولها مجمل النشاطات المختلفة الموجهة من أجل تحقيق كمال الإنسان وهذه المبادئ تزود الشخصية بالوحدة والاستقرار اللذان يعتبران هدف الفرد في حياته
(الفقي، 1990 ،392(.
ويعرف "هولتر" مفهوم الذات بأنه : تلك الأنواع التي يستخدمها الفرد بغرض تعريف بذاته وهكذا فإنه لتعيين حدود مفهوم الذات يجب الأخذ بعين الاعتبار الطرق المتعددة التي يعرف الناس أنفسهم بها.
(عبد اللطيف،2001 ، 27(
وهناك تعريف عام شامل بكل التعريفات السابقة: ويعرف فيه مفهوم الذات على أنه تكوين معرفي منظم ومتعلم للمدرعات الشعورية والتطورات والتقييمات الخاصة بالذات يبلوره الفرد ويعتبره تعريفاً نفسياً لذاته ويتكون مفهوم الذات من أفكار الفرد الذاتية المحددة الأبعاد من العناصر المختلفة لكينونته الداخلية والخارجية وتشتمل هذه العناصر التصورات والمدركات التي تمدد خصائص الذات كما تنعكس إجرائياً في وصف الفرد لذاته كما يتصورها هو.
(زهران، 1989 ، 83.(
و بعض مصطلحات المرتبطة به:
أ_تقبل الذات:
وهو اتجاه شخصي يكونه الفرد عن نفسه ويعتبر أهمية خاصة بالنسبة له وعادة وما يبنيه الفرد بعد معرفته التامة بمقدراته واستعداداته ومحدداته وإمكانياته الذاتية ويدخل في ذلك جوانب القوة والضعف في الذات ومحاسن الفرد وعيوبه وأخطائه ويعد هذا التقبل من أهم مقومات الشخصية السوية.
ب- تحقيق الذات:
عملية تنمية قدرات ومواهب الذات الإنسانية وفهم الفرد لذاته وتقبله لها مما يساعد على تحقيق الاتساق والتكامل والتناغم ما بين مقومات الشخصية وتحقيق التوافق بين الدوافع والحاجات والحاجة الناتجة عن ذلك.
ج- تقدير الذات:
تقويم الشخص لنفسه في حدود طريقة إدراكه لآراء الآخرين فيه وفكرة المرء عن نفسه هي نمط إدراكه لذاته وهذا المفهوم مرتبط جداً لمفهوم الذات وهو يشير إلى نظرة الفرد الايجابية إلى نفسه تتضمن الثقة بالنفس الإيجابية إلى نفسه بمعنى أن ينظر الفرد لذاته نظراً تتضمن الثقة بالنفس بدرجة كافية ويتضمن إحساس الفرد بكفاءته وهناك فرق بين مفهوم الذات و تقدير الذات حيث. يمكن القول بأن مفهوم الذات عبارة عن معلومات عن صفات الذات ، بينما تقدير الذات هو تقييم لهذه الصفات . وعلى ذلك ينظر إلى مفهوم الذات على أنه يتضمن فهماً موضوعياً أو معرفياً للذات ، بينما تقدير الذات فهم انفعالي للذات يعكس الثقة بالنفس.ويميز "هاماشيك" بين ثلاثة مصطلحات في هذا المجال :
أ-الذات : وتمثل الجزء الواعي من النفس على المستوى الشعوري .
ب-مفهوم الذات : ويشير إلى تلك المجموعة الخاصة من الأفكار و الاتجاهات التي تكون لدينا في أية لحظة من الزمن أي أنها ذلك  البناء المعرفي المنظم الذي  ينشأ من خبرتنا بأنفسنا والوعي بها 
ج-تقدير الذات : ويمثل الجزء الانفعالي منها
(الشيخ،1993،53).
إذاً هنالك فرق بين مفهوم الذات و تقدير الذات حيث أن الأول هو التعريف الذي يضعه الفرد لذاته أو الفكرة التي يكونها عنها أما تقدير الذات فهو التقييم الذي يضعه الفرد لذاته بما فيها من صفات.
د- تنظيم الذات:
ويتضمن تحكم الفرد في سلوكه الحالي وميله إلى ضبط النفس والتحكم الذاتي بهدف تحقيق الرضا النفسي الداخلي.
ه- الشعور بالذات:
ويتضمن نوعين من المشاعر:
١- الشعور الإيجابي نحو الذات: ويتكون في النفس نتيجة للتقدير والمدح و  التفوق الاجتماعي والنجاح.
٢- الشعور السلبي نحو الذات: ويتكون داخل النفس نتيجة للشعور بالرفض الاجتماعي ونقص الكفاءة الاجتماعية.

و - الرضا النفسي:
ويتضمن شعوراً بالارتياح يتكون في نفس الفرد نتيجة لإشباعه لحاجاته ودوافعه الشخصية مثل الحاجة للتقدير والمدح والنجاح.
ز- قوة الأنا:
ويشير إلى توافق الفرد مع ذاته ومجتمعه علاوة على خلوة من الاضطرابات الإدراكية والأعراض العصابية والقدرة على التكيف في مواجهة مشكلات الحياة 
( الشيخ، 2003، 26-29) .

ثانياً- نظريات مفهوم الذات و أهمية الذات في التوافق النفسي:
احتلت الذات مكانة هامة في نظريات الشخصية وتعددت الآراء واختلفت التيارات التي تناولت فكرة الذات . وقد اهتم علماء النفس بالبحث في مدلولها و ماهيتها ،وكانت لهم في ذلك أبحاث متعددة أدت إلى وجود مدارس متعددة حاولت كل منها أن تصوغ هذا المفهوم في إطار الفلسفة التي تتبناها ونوع البحوث التي أجرتها
(قطب،1998،205).
وقد ركز أصحاب تلك المدارس على أهمية الذات في تكوين شخصية الفرد و نموها نمواَ سوياَ.فقد رأى "فرويد" أن بناء الشخصية بناء ًسليماً لا يتحقق إلا أحدث نوع من التوازن بين رغبات الهو ـــــ ذلك الجزء من النفس الذي يحوي كل ما هو موروث أو غريزي و يحوي العمليات العقلية المكبوتة أيضاً.وبين مطالب الأنا ــــــ وهي السلطة الإدارية للشخصية الكلية وتظل خاضعةً لرغبات الهو .بالإضافة إلى الأنا الأعلى التي تنمو داخل الفرد حيث أنه الممثل الداخلي للقيم التقليدية للمجتمع
و عندما يستطيع الفرد الموازنة بين هذه المكونات الثلاث ينمو لديه قدر مقبول من مفهوم الذات   
(رمضان،2000،206).
وهناك تفرقة بين أصحاب نظريات الشخصية تتصل بما إذا كانوا يجدون من الضروري أو من غير الضروري تقديم (مفهوم الذات ) أما البعض يرى أن أهم خاصية إنسانية منفردة هي نظرة الشخص وإدراكه لنفسه وعملية النظر إلى الذات هذه كثيرا ما ينظر إليها بوصفها المفتاح إلى فهم العديد من الوقائع السلوكية التي يعرف عنها أي شخص مفرد وهنالك نظريات أخرى لا وجود فيها لمثل هذا المفهوم حيث يعتبر إدراك الشخص لذاته له دلالة عامة قليلة .وهكذا نجد مفهوم الذات يحتل ركنا أساسيا في نظريتهم عن الشخصية ويعتبر " كولي " من أوائل علماء النفس الاجتماعي الذي عرض لمفهوم الذات فهو صاحب القول المشهور أن المجتمع مرآة يرى الفرد فيها نفسه وهو يعرف الذات بأنها ما يشار إليه في الكلام الدارج بضمائر المتكلم ( كأنا وياء المتكلم وياء الملكية ونفسي) فقد ذكر أن ما يعتبره الفرد من ذاته يؤدي إلى انفعالات أقوى مما يعتبره الفرد بعيدا عنها ولا يمكن تحديد الذات إلا من الشعور الذاتي للفرد وكأن يرى أن الحالة الوجدانية تنتج من الاعتقاد أن المرء له سيطرة على الأحداث أو بالتميز المعرفي كما هو الحال في معرفة الشخص بأن جسمه يختلف عن أجسام الآخرين وهو الذي قدم مفهوم ( مرآة الذات ) والمقصود به أن المرء يرى نفسه بالطريقة التي يراه بها الآخرون . ويعتبر "وليم جيمس" من العلماء الطليعيين في علم النفس الذين كتبوا بإفاضة عن الذات وقد حدد أسلوبين مختلفين تماما أحدهما يعتبر ذاتا عارفة  أو أن لها وظيفة تنفيذية وثانيهما ينظر إلى الذات كموضوع وتتضمن الذات كموضوع :
أ – الذات المادية
ب – الذات الاجتماعية
ج – الذات الروحية .
فالذات المادية هي ذات ممتدة تحوي بالإضافة إلى جسم الفرد وأسرته وممتلكاته أما الذات الاجتماعية فتتضمن وجهة نظر الآخرين نحو الفرد وتتضمن الذات الروحية انفعالات الفرد ورغباته وقد أعتبر الاتجاهات والوجدانيات عناصر هامة ويطلق عليها ( مظاهر الحفاظ على الذات ) .
ويرى "كاتل" أن الذات هي الأساس في ثبات السلوك البشري وانتظامه وهو يميز بين الذات الحقيقية : الفعلية والذات المثالية : ذات الطموح
( العزيز ،1983 ،53 ).
أ-نظرية أبراهام العالم النفسي الأمريكي" ماسلو" :                                                   
يرى أن الإنسان يولد وهو محفز لتحقيق احتياجات أساسية في شكل هرمي بدأ بالحاجات الفسيولوجية كالجوع والعطش، مرورا باحتياجات الأمن والسلامة ثم احتياجات الانتماء والتقبل من المجموعة، وصولاً إلى احتياجات اعتبار واحترام الذات في قمة الهرم. وبعد تحقيق كل هذه الحاجات يجاهد الإنسان لتحقيق ذاته ليصل إلى أسمى مراحل الاكتفاء الذاتي والسلام مع نفسه. ويذهب "ماسلو" إلى وصف هؤلاء الذين حققوا ذاتهم بأنهم واقعيون، متقبلون لأنفسهم وللآخرين، تلقائيون، مركزون على أهدافهم وعلى حل مشاكلهم، مستقلون، ديمقراطيون، ويتمتعون بروح الخلق  والإبداع                                                                (.www.annafsia.com/selfconcept.htm).
ب-نظرية "كارل روجرز" :
هي من أهم النظريات التي تناولت دراسة الذات فقد أصبح مفهوم الذات من أهم موضوعات علم النفس منذ أن بدأ "كارل  روجرز" بلورة نظريته                                     
(غريب،1999،45).
وهي تنظر إلى الذات على أنها كينونة الفرد أو الشخص وتنمو الذات وتنفصل تدريجيا عن المجال الإدراكي وتتكون بنية الذات نتيجة للتفاعل مع البيئة وتشمل الذات المدركة والذات المثالية والذات الاجتماعية وقد تمتص قيم الآخرين وتسعى إلى التوافق والثبات وتنمو نتيجة النضج والتعلم (زهران،1989،298).   
حيث يولد الإنسان وليس لديه أية فكرة عن نفسه فجسمه و عالمه الخارجي يكونان وحدة لا يستطيع التفريق بينهما وتستمر هذه الفكرة الغامضة عن نفسه لبضع سنوات من عمره ولا تنضج حتى تنفصل ذاته تماما عن العالم الخارجي ويتمكن من رؤية نفسه كما يراها الآخرون   
(موسى،1994،116).
إن الدراسات التي قام بها "كارل روجرز" في مجال التحليل النفسي ساعدته على الإتيان بنظريته وطريقة علاجه المتمركزة حول العميل والتي تهدف أساساً تقول: " الإنسان يولد ولديه دافعية قوية لاستغلال إمكانياته الكامنة لتحقيق ذاته وليسلك بطريقة تتوافق مع هذه الذات، و قد يحتاج الإنسان إلى إنسان آخر يظهر تفهماً ويبدي تعاطفاً كاملين لكي يساعده على استنباط هذه الإمكانيات الكامنة واستقلالها لكي يحقق ذاته".لذلك يعمد المعالج بهذا الأسلوب العلاجي على مساعدة العميل على استكشاف واستغلال إمكانياته المعرفية الذاتية في جو من" القبول الكلي الغير مشروط" للعميل "والمتفهم، والمتعاطف" بدون انتقاد وبرضاء كامل سعياً وراء تحقيق الفردية وتكوين الذات. الافتراضات الأساسية لنظرية كارل روجرز:
1- لكل إنسان الحق الكامل لأن يكون مختلفا في الرأي والمفاهيم والسلوك.
2- أن يتصرف بما تمليه عليه معتقداته ومبادئه، أي أن يكون سلوكه وتصرفه متوافقا مع أفكاره.
3- حرية التصرف هذه يجب أن تتوافق مع القوانين العامة، ولا تمس حقوق وحرية الآخرين.
4- بما أنه حر في اختيار نمط سلوكه، فهو مسئول عن تبعات ذلك السلوك.
الأهداف التي يتم مراعاة تحقيقها :
1- تحقيق الذات، من خلال تكوين شخصية متماسكة وقوية ومستقلة وتلقائية لا تضع اعتباراً كبيراً لما يقوله الآخرون.
2- تأكيد الذات من خلال تقبله ورضاه عن نفسه. من سمات الأسلوب الاستكشافي الغير موجه في العلاج النفسي المتعارف عليه في الغرب أن يساعد العميل على استكشاف خفايا أفكاره ورغباته وأحلامه وأمانيه من خلال كلامه وتعبيراته، وكذلك استكشاف مكامن العقد النفسية في دواخله. المريض هو العامل المحرك في العلاج، أما المعالج فهو العامل المساعد فقط، غير موجه أو متخذ دور أبوي أو قيادي. والقاعدة الأساسية هي إرساء فردية واستقلالية المتعالج، واعتماده على نفسه، وتحميله المسؤولية نحو علاجه.لمساعدة العميل لكي يفهم ذاته (www.annafsia.com/self_concept.htm).
                                 
ثالثاً- نشوء وتطور مفهوم الذات لدى الفرد:
يبدأ الفرد في تكوين مفهوم محدد لذاته عندما يبدأ في تجميع المعلومات عن نفسه وعن الآخرين المحيطين في البيئة ليكون نتيجة لتفاعله واحتكاكه وتعامله مع المحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه الكثير من الشاعر والعواطف والأحاسيس التي تتراكم يوماً بعد الأخر وسرعان ما يتعلم كيف يخفف من آلامه وكيف يتغلب على المصاعب والعقبات التي تواجه في الحياة كما أنه يدرك في الوقت نفسه ما يشعره بالراحة النفسية وتتبلور صورة واضحة للفرد عن ذاته تدريجياً وتتضح ملامحها للآخرين بازدياد الخبرات اليومية لتظهر أمام الفرد نفسه كما لو كانت لوحة شفافة واضحة. يدرك من خلال النظر فيها والتطلع إليها جميع الواقف والأحداث التي تترك تأثيراً إيجابياً أو سلبياً في أعماق نفسه ليتصدى بعضها ويعوقها عن النفاذ إلى داخل نفسه وليسمح بمرور البعض الآخر منها والذي يتفق مع اتجاهاته وميوله الخاصة وبمثل هذا الأسلوب النظم يكون الفرد مفهوماً واضحاً تجاه نفسه واتجاه المحيطين به . في البيئة وتتشابك جميع هذه المفاهيم وتتداخل ليتحدد لها مفهوم محدد للفرد عن
ذاته يتميز به عن غيره من الأفراد الآخرين أي أن مفهوم الذات يتكون تتيجة لتفاعل وتشابك العديد  من العوامل أهمها نظرة الفرد الخاصة لذاته ونظرة الآخرين للفرد وتقديرهم له وانطباعاتهم نحوه
(الشيخ،2003،29-30).
رابعاً- أنواع مفهوم الذات وأشكاله وأبعاده:
من أنواع مفاهيم الذات التي تحدث عنها العلماء ثلاثة وهي:
أ- مفهوم الذات الإيجابي.
ب- مفهوم الذات السلبي.
ج- مفهوم الذات الخاص.
أ-مفهوم الذات الإيجابي:                                                                                          ويتمثل في تقبل الفرد لذاته ورضاه منها حيث تظهر لمن يتمتع مفهوم الذات إيجابي صوراً واضحة ومتبلورة للذات يلمسها كل من يتعامل مع الفرد أو يحتك به ويكشف عنها أسلوب تعامله مع الآخرين الذي يظهر فيه دائماً الرغبة في احترام الذات وتقديرها والمحافظة على مكانتها الاجتماعية ودورها وأهميتها والثقة الواضحة بالنفس والتمسك بالكرامة والاستقلال الذاتي مما يعبر عن تقبل الفرد لذاته ورضاه عنها ويعود قبول الذات من لديه مفهوم إيجابي عن ذاته إلى معرفة الذات والتبصر بها
(الشيخ،2003،23).
ب- مفهوم الذات السلبي:
فيما يتعلق بمفهوم الذات السلبي يظهر أن هناك نمطين:
الأول: تكون فكرة الفرد عن نفسه غير منتظمة حيث لا يكون لدى الفرد إحساس بثبات الذات وتكاملها إذا لا يعرف مواطن الضعف والقوة لديه والأمر هنا يشير إلى سوء التكييف.
الثاني: يتصف بالثبات والتنظيم ويقاوم التغيير وفي النمطين فإن أي معلومات جديدة عن الذات تسبب القلق والشعور بتهديد الذات وقد أشارت العديد من الدراسات عن الارتباط الوثيق بينما مفهوم الذات الإيجابي و الصحة النفسية من جهة وبين مفهوم الذات السلبي والاضطراب النفسي من جهة أخرى.حيث أن الأفراد الأسوياء وكانوا أكثر إيجابية في تعاملهم مع الآخرين وكانت الفكرة التي يحملونها عن أنفسهم إيجابية أي أنهم أشخاص مرغوب بهم أما المضطربون فأظهروا مفهوماً سلبياً عن ذواتها وأنهم أشخاص غير مرغوب بهم....والواقع أن من يكون لنفسه مفهوماً سلبياً كثيراً ما يكشف عن هذا المفهوم من أسلوب حديثه أو تصرفاته الخاصة أو من تعبيره عن مشاعره تجاه نفسه والآخرين مما يجعلنا نصفه بعدم الذكاء الاجتماعي أو عدم احترام الذات وعادة ما يعاني هؤلاء الأفراد
من نوعين من السلبية:
الأول: يظهر عدم القدرة على التوافق مع العالم الخارجي الذي يعيشون فيه حيث تسمع أياً منهم يعبر عن ذلك بأنه ليس على مستوى الآخرين أو أنه محمل بالمشاكل والهموم أو أنه يشعر بعدم الاستقرار النفسي في حياته.....
الثاني: ويظهر في شعور البعض منهم بالكراهية من الآخرين حيث تسمعه يعبر عن ذلك بأنه يشعر بعدم قيمته أو عدم أهمية أو أنه غير مقدر من الآخرين مهما فعل....
(مخول، 1994 ، 280).

ج- مفهوم الذات الخاص:
ويشير إلى فهم الذات كما هي عليه من وجهة نظر الشخص وتتضمن مخاوفه ومشاعره المتصلة بعدم الأمن ونقاط الضعف التي لا يعترف بها الإنسان لأحد وهذه تتضمن بالإضافة إلى الجوانب السلبية جوانب إيجابية.
(الشيخ، 2003 ، 36).
و أشكال مفهوم الذات:
أ- مفهوم الذات الاجتماعي:
ويشير هذا المفهوم إلى تصور الفرد لتقويم الآخرين له معتمداً في ذلك على تصرفاتهم و أقوالهم ويتكون من المدركات والتصورات التي تحدد الصورة التي يعتقد أن الآخرين يتصورونها عنه ويتمثلها الفرد من خلال التفاعل الاجتماعي مع الآخرين.
(أبو جادو، 1998 ، 139).
ب_ مفهوم الذات الأكاديمي:
ويعرف بأنه اتجاهات الفرد ومشاعره نحو التحصيل في مواضيع معينة يتعلمها ذلك الفرد أو هو تقرير الفرد عن درجاته وعلاماته في الاختبارات التحصيلية المرتفعة.
(أبو جادو، 1998 ، 139).
ج-  مفهوم الذات المدرك:
ويتكون من المدركات والتصورات التي تحدد خصائص الذات كما تنعكس إجرائياً
في وصف الفرد لذاته وهو عبارة عن إدراك المرء لنفسه على حقيقتها وواقعها
وليس كما يرغبها ويشمل هذا الإدراك مظهرة وجسمه وقدراته ودوره في الحياة.
(أبو جادو، 1998 ، 139).
د-  مفهوم الذات المثالي:
ويسمى هذا المفهوم بذات الطموح وهو عبارة عن الحالة التي يتمنى أن يكون عليها الفرد سواء كان ما يتعلق منها بالجانب النفسي أم الجسمي أم كليهما معاً معتمداً على مدى سيطرة مفهوم الذات المدرك لدى الفرد ويتكون من المدركات والتطورات التي تحدد الصورة المثالية التي يود الفرد أن يكون عليها.
(أبو جادو، 1998 ، ١139).
ه-  مفهوم الذات المؤقت:
وهو مفهوم غير ثابت يملكه الفرد لفترة وجيزة ثم يتلاشى بعدها وقد يكون مرغوباً فيه أو غير مرغوب فيه حسب المواقف والتغيرات التي يجد الفرد نفسه إزاءها                   
(أبو جادو، 1998 ، 139).
وأما بالنسبة لأبعاد مفهوم الذات:
فقد كان العالم "جيمس" أول من تكلم بشكل واضح عن أنواع وأبعاد الذات طبقاً لما يرى جيمس أن هنالك أربعة أنواع لمفهوم الذات هي :
أ-الذات الواقعية : وهي عبارة عن إدراك الفرد لقدراته وإمكاناته وأدواره في العالم الخارجي.
ب-الذات الاجتماعية : وهي الذات كما يعتقد الشخص أن الآخرين يرونها.                             
ج-الذات الإدراكية : وهي عبارة عن تنظيم للاتجاهات الذاتية.                                             
د-الذات المثالية : وهي مفهوم الفرد كما يود أن يكون                         
(كامل،1993،177-179).                                                                                         
وتبعاً لذلك فإن الفرد يملك عدة ذوات منها:
أ- الذات كما يعتقد حقيقة بما هو كائن عليه.
ب- الذات كما يتمنى أن يكون عليه.
ج- صورة الذات كما يعتقد أن الآخرين يرونها هما
وقد رأى جيمس أن هناك نظامين ممكنين للذات هما:
أ- الذات التجريبية
ب- الذات العارفة
وقد ميز " ميد " بين بعدين ومظهرين في الذات أطلق على أسم أولها الذات "المفردة" هي تمثل دوافع الفرد الطليعة غير المقيدة بالمعايير الاجتماعية وأطلق على المظهر الثاني اسم " الذات الاجتماعية" وهي تمثل معايير الثقافة التي امتصها الفرد وتتحكم فيها الأدوار العامة وهما بعدان لشيء واحد ويتفاعلان معاً ويأتي السلوك نتاجاً لهذا .....وقد ميز "كاتل" بين ثلاثة أبعاد للذات:
أ- فهناك الذات البنائية وهي تقابل الأنا كعملية أو كفاعل.
ب- هناك الذات التأملية بقسميها الواقعي والمثالي ومنه.
تتضح الذات كموضوع وهي تنقسم إلى:
أ-  الذات الواقعية أو الفعلية: وهي رؤية الفرد لنفسه وإقراره لها.
ب-  الذات المثالية: وهي الفرد كما يود أن يرى نفسه.
وفي دراسات "ستينس" ذكر أن هناك ثمانية أبعاد للذات هي:
أ- البعد المساحي للذات.
ب- بعد الذات المدركة الواعية.
ج- تنوع الفئات المختلفة داخل الذات.
د- الثقة بالنفس.
ه- تكامل الأنماط.
و- الاستبصار " تطابق الذات مع الواقع ".
ز- الثبات " ثبات مفهوم الذات.
ح- تقبل الذات "تطابق الذات المدركة والذات المثالية".
وفي دراسة التي قام بها "زهران" عن مفهوم الذات وعلاقته بالتوجيه النفسي للمراهقين تبين أن مفهوم الذات يحتوي على الأبعاد التالية:
أ- التطابق بين الذات المدركة والذات المثالية.
ب- قوة عاطفة الذات.
ج- التوافق الشخصي التام.
د- العلاقات العائلية المتوفقة.
ه- الاتساق  المسؤولية  الوثوق.
(أبوزيد،1988،113-115).






خامساً- خصائص مفهوم الذات ومكوناته:                                                                                                                                       
إن لمفهوم الذات خصائص منها :
أ- مفهوم الذات منظم وتركيبي:
إذ تشكل خبرات الفرد بكل تنوعها مجموعة المعلومات التي يؤسس عليها مفهومه عن ذاته ومن أجل تسهيل استيعاب هذه الخبرات يضعها في زمر ذات صيغ أبسط إنه ينظم الفئات التي يتبناها بحيث تكون إلى حد ما انعكاساً لثقافته الخاصة وعلى سبيل المثال: قد تدور خبرة الطفل في محور عائلته وأصدقائه ومدرسيه وهذا ما يبرر وجود الفئات في أحاديث الأطفال عن أنفسهم لأن هذه الفئات تمثل طريقة لتنظيم الخبرات وجعلها ذات معنى
(الشيخ،2003،29).
ب- مفهوم الذات متعدد الجوانب:
وهذه الجوانب تعكس نظام التصنيف الذي يتبناه الفرد أو يشاركه فيه العديدون وأشارت بعض الدراسات إن نظام التصنيف هذا قد يشكل بمجالات كالمدرسة والتقبل الاجتماعي والقدرة والذكاء العام.
(أبوجادو،1998،141).
ج- مفهوم الذات معرفي:                   
إذ يمكن أن تشكل جوانب مفهوم الذات معرفاً قاعدته خبرات الفرد في مواقف خاصة وقمته مفهوم الذات العام وتقسم قمة الهرم إلى مكونين هما:
َ١- مفهوم الذات الأكاديمي الذي يتفرع إلى مجالات من المواضيع الرئيسية "علوم" رياضيات ثم إلى المجالات المحددة ضمن المواضيع الرئيسية.
٢َ- مفهوم الذات غير الأكاديمي: الذي يتفرغ إلى مفهوم اجتماعي ومفهوم عاطفي ومفهوم فيزيائي.
(الزيات،2001،259).

د- مفهوم الذات ثابت نسبيا:
أي أن مفهوم الذات العام يتسم بالثبات النسبي وكلما كان الاتجاه في مفهوم الذات نحو القاعدة كان هذا المفهوم أكثر ثباتا نسبيا ولكي يحدث تغيير في مفهوم الذات العام يتعين حدوث مواقف متعددة ومحددة.فمثلا خبرات النجاح والفشل لأحد تلاميذ المرحلة الابتدائية في مادة التاريخ ربما يؤثر على مفهوم الذات الأكاديمي لديه لكن تأثيرها على المفهوم العام للذات يكون ضعيفا
(أبوجادو،1998،142).
ه-  مفهوم الذات نمائي ومتطور:
حيث أن مفاهيم الذات لدى صغار الأطفال كلية أو شاملة وغير متمايزة ومع بداية بنائهم للمفاهيم واكتسابهم لها ومع عمليات النضج والتعلم يحدث تزايد للخبرات المختزنة وتبدأ عمليات تصنيف الأحداث والمواقف ومع تزايد العمر الزمني والخبرة يصبح مفهوم الذات أكثر تمايزاً ومع إحداث قدر من التكامل بين مكونات مفهوم الذات يمكن أن تتكامل مظاهر مفهوم الذات كالبنية والتنظيم والتعدد.
(الزيات،2001،260).


و- مفهوم الذات متمايز أو فارقي:
بمعنى أنه متمايز أو مستقل عن الأبنية الأخرى التي يرتبط نظرياً بها فمثلاً يمكن افتراض أن مفهوم الذات للقدرة العقلية يبدو أكثر ارتباطاً بالتحصيل الأكاديمي من القدرة على التصرف في المواقف الاجتماعية وهكذا...
(الشيخ،2003،30).
ز- مفهوم الذات تقويمي:
أي أن مفهوم الذات ذو طبيعة تقويمية وليس وصفية وهذا التقويمات تحدث في مواجه المعايير المطلقة "كالمثالية" كما تحدث في مواجهة المعايير النسبية "كالواقعية" مثل استقبال تقويمات الآخرين وبعد التقويم يمكن أن يتباين في الأهمية بالنسبة لمختلف الأفراد والمواقف وهذا التباين ربما يعتمد على خبرات الفرد الماضية

وثقافته الخاصة ومركزه وأدواره في مجتمع معين.
(الزيات،2001،260).
  أما مكونات هذا المفهوم فهي متضمنة في
أن مفهوم الذات هو مفهوم افتراضي يعبر عن خصائص الشخص وصفاته كما يدركها في الجوانب التعليمية والاجتماعية والانفعالية والأخلاقية والجسدية .ويرى هيرسلر أن مفهوم الذات يتضمن ثلاثة مكونات :
ا-الجانب الإدراكي :يشير إلى الطريقة التي يدرك بها المرء نفسه ويشمل الصورة التي لدى الشخص عن مظهره الجسدي وتصوره للانطباع الذي يتركه لدى الآخرين ويتضمن أيضا الصورة التي لديه عن مدى جاذبيته ومدى أهمية الأجزاء المختلفة من جسده مثل العضلات وذلك من حيث تأثيرها على سلوكه ومن حيث الاعتبار الذي يمكن أن تعطيه إياه في أعين الآخرين .
ب- الجانب المفهومي :ويعني تصور الفرد لصفاته المميزة :قدراته،مواطن ضعفه ،خلفيته وأصوله ،أفكاره وطموحاته فيما يتعلق بالمستقبل ،ويطلق على هذا الجانب (مفهوم الذات النفسي ) ويشمل التكيف للحياة وصفات كالأمانة والثقة بالنفس والاستقلالية والشجاعة والكفاءة أو ما هو نقيض ذلك .
ج-الجانب الموقفي :ويعني مشاعر المرء نحو ذاته واتجاهاته نحو وصفه الحالي وآفاق المستقبل ،مشاعره حول أهميته واتجاهه نحو الاعتزاز بذاته أو تأنيبها والشعور بالخجل منها وهذا يعكس قناعاته فيما يتعلق ومدى قبوله تقديره لذاته
(الرفاعي،1983 ،76).                                                                 
سادساً- عمل مفهوم الذات وديناميته :
يتمثل عمل مفهوم الذات بتشكيل مجموعة من التصورات تكون جاهزة للعمل في لحظة معينة وهذه التصورات تختلف في بنيتها و دورها وتعتمد على الحالات الاجتماعية السائدة وعلى الحالة التي يحفز فيها الفرد و يرى "هازل و إليسا" أن عمل مفهوم الذات هو شكل خاص من مفهوم الذات الذي ينظم تبعاً لأي شكل من مجموعة البنى المفعمة بالقوة و النشاط و العاملة في عمل مفهوم الذات ونسق الذات و المثل و الإستراتيجية و قواعد الإنتاج . إن البنى الفاعلة في عمل الذات هي الأساس عند البدء بالأعمال وهي الأساس في الملاحظات و الحكم و تقييم هذه الأفعال
(الشيخ،2003،50).
ويظهر عمل الذات على النحو التالي :



بين سلوك الشخص مفهوم الذات
داخل سلوك الشخص
نسق الذات
المثل       
الإستراتيجية
قواعد الاستنتاج
الشخص



البيئة الاجتماعية



وأما دينامية مفهوم الذات:

فإن مفهوم الذات ينظم السلوك ويبين استمرارية وقد نظر إليه علماء النفس على أنه مفعم بالقوة والنشاط، فعال وقوي قابل للتغيير. إنه يفسر وينظم الأعمال والخبرات الوثيقة الصلة بالذات، كما يقدم الحوافز والمعايير والخطط من أجل السلوك. ولقد ضاعف الباحثون النفسيون جهودهم لدراسة أهمية هذا المفهوم وأهمية دوره لفهم مفهوم الذات بصفته أحد منظمات السلوك الهامة. وقد تم التركيز بشكل أساسي من أن مفهوم الذات مفهوم مفعم بالقوة والنشاط وهو بتوسط أكثر عمليات الشخصية في أوسع مجال من التنوع. كما أنه متعدد الجوانب. مرتبط بتنظيم الذات ويمثل بأشكال مختلفة.
(الشيخ،2003،35).

سابعاً- العوامل المؤثرة في تكوين مفهوم الذات ومحدداته و المؤثرات الاجتماعية في تحقيقه: 
هناك عدة عوامل تسهم في تكوين مفهوم الذات منها:
أ- تحديد الدور:
يؤكد "ساربي" أهمية التفاعل بين الذات والدور الاجتماعي في السلوك البشري فلدرجة ما يتأثر إحساس الشخص بهويته بتقدير الآخرين للأدوار الاجتماعية التي يقوم بها ويعتبر تصور الفرد لذاته من خلال الأدوار الاجتماعية التي يقوم بها من العوامل الهامة التي تساهم في تكوين مفهوم الذات لديه وقد وجد "كوهن وزملاؤه" أن هذا التصور للذات ينمو مع نمو الذات وأن الفرد في أدائه لسلوك الدور المنوط به. يعبر قاصداً أو غير قاصد عن جزء من ذاته وتعمل إدراكات الذات هنا ورؤية الفرد لنفسه واتجاهاته نحوها على مساعدته في اتخاذ دورة بطرق معينة فالصلة بين الإدراكات الذاتية وسلوك الدور دائمة ونحن نعتمد على المعايير الاجتماعية في إدراك ذواتنا وإلى المدى الذي نبلغه في ذلك الإدراك فإننا يمكننا اتخاذ دور الآخر وتوقع استجابات الآخرين عنه والاستجابة لذواتنا الأمر الذي يؤكد أن سلوك الدور يتضمن دائماً علاقة قوية بين ذات الفرد والآخرين ويبنى مفهوم ذات الفرد على أساس التوحدات الأولية مع الأم في بكورة حياته وعند ما يتم النمو الجنسي للفرد فإن صورة الجسم تصبح أكثر ثباتاً وتصبح الأدوار أكثر وضوحاً واندماجاً داخل مفهوم ذاته وتزداد شخصيته تبعاً لذلك اتساقاً مع مرور الوقت
(أبو زيد، 1988 ، 105).
ب- المعايير الاجتماعية:
يتضمن كل مفهوم للذات حكماً من أحكام القيمة فالفرد عندما يحكم على نفسه فهو يحمل على نفسه صفة من الصفات بدرجة معينة وبالنسبة لمعيار معين يشتقه الفرد من المعايير الاجتماعية ومستويات السلوك التي وضعها له المجتمع ليسلك وفق مقتضياتها.وقد ظهرت أهمية المعايير الاجتماعية وخاصة المعايير الجسمية بالنسبة لمفهوم الذات بعد أن ثبت عن طريق الدراسات التي قمت في هذا المجال " أن صورة الجسم والقدرة العقلية وما لهامن اثر في تقييم الفرد لذاته تعتمد على معايير اجتماعية".ومع تقدم السن نجد أن رضا الفرد عن ذاته يعتمد على كيفية قياسية لعناصر قدراته المختلفة التي يكتشفها والتي يساعد الكبار المحيطين به على إحاطته بها ويتضح إذ أننا نحمل في عقولنا تأثير المعايير الاجتماعية على آمالنا وأهدافنا فهي التي تحدد المستوى الذي نهدف إليه والأداء الذي نرضى عنه.
(أبو زيد، 1988 ،107) .
ج- التفاعل الاجتماعي:
أوضحت نتائج العديد من الدراسات أن التفاعل الاجتماعي السليم والعلاقات الاجتماعية الناضجة تعزز الفكرة السليمة عن الذات وأن مفهوم الذات الموجب يعزز بنجاح التفاعل الاجتماعي ويزيد عن نجاح العلاقات الاجتماعية بدورة وتلعب خبرات تربية الطفل من خلال عملية التنشئة والتطبيع الاجتماعي دوراًَ هاماً وخطيراً في تشكيل فكرته عن نفسه وتكوين شخصيته من خلال علاقاته المتبادلة مع الوالدين وتفاعله ما هما ومن خلال عملية التنشئة ترتبط مشكلة الذات بمشكلة الدافعية الإنسانية نتيجة تنمية الفرد البيولوجي ردود فعل ليس فقط تجاه الآخرين وإنما تجاه نفسه ومعايير جماعته وتعتبر هذه المشاعر علامات محددة لنمو الذات ومن العمليات الديناميكية التي تساعد على تكوين الذات في هذاالمجال:
١ الامتصاص: وفيها يمتص الطفل من المجتمع الخارجي خاصة أسرته موقفهم من أفعاله ونوع معاملتهم له فيسلك نحو نفسه كما يسلك الآخرون نحوه.
٢ التوقع: ومعنى ذلك أن يسلك الطفل مع الآخرين السلوك الذي يتوقعونه منه ثم هو يستطيع في نفس الوقت توقع ردود أفعالهم نحوه في حدود الأدوار المقررة والمعايير المشتركة وما اللذان يسهلان عملية التوقع.
(أبو زيد، 1988، 108).
د- اللغة:
أشار "ميد" إلى نتيجة هامة لاستعمال اللغة وهي أن الطفل عندما يستعمل صوته ويسمع نفسه عندما يتحدث فإنه يثير نفسه فضلاً على إثارته للآخرين وبسبب ذلك فإنه يستطيع أن يتفاعل مع كلماته الخاصة ويبدأ يفكر "بهذا يصبح" موضوعاً لنفسه" ويأخذ دور الآخر لكون اللغة التي تعلمها تسمع ويستجاب لها بواسطة نفسه والآخرين بالمثل فيخبر ذاته و يسهل عليه بفضل تطور اللغة إتخاذ دورة والاستجابة للسلوك المتوقع للآخرين وبسبب كون الطفل يتعلم أن يتحدث ويفهم عندما يتحدث إليه الآخرون فإنه يكون قادراً على إن يضع نفسه والآخرين داخل فئات معينة كما تساعده اللغة على أن يمتد بنفسه من الحاضر إلى الماضي كما يتعلم كل شيء عن المستقبل فهو يكون صورة كثيرة الوضوح أو قليلة عما يود أن يكونه وإن الأداء اللفظي للفرد لا يمكن فهمه إلا من زاوية علاقة بوظيفة الكائن الحي في محاولته لتحقيق ذاته بقدر المستطاع في موقف معين.
(أبو زيد، 1988، 109).
ه- الجماعات الاجتماعية:
لا يتفاعل الجنس البشري كأفراد منفردين فحسب وإنما كأعضاء في جماعات أيضاً فتطور الادراكات الذاتية واتجاهات الذات إنما يحدث تحت ظروف الحياة الجماعية ويجب أن يفهم في حدودها. ففي كل موقف اجتماعي فقد يظهر الفرد أنماطاً فريدة ومختلفة من السلوك في ظاهرة أي أنه يلعب أدواراً اجتماعية هي عناصر في الذات الكلية تتكشف من خلال عملية التكيف مع جماعة معينة. و يرى "ميد وميلر" أن الفرد يمكنه تملك عدد من الذوات الاجتماعية تمثل كل منها مجموعة من الاستجابات مستقلة بدرجة أو بأخرى ومكتسبة من مختلف الجماعات الاجتماعية التي يشارك فيها وتلعب المقارنة دوراً يؤثر في مفهوم الذات لدى الفرد حيث يخبر الفرد نفسه بطريق غير مباشر من المقاييس الخاصة للأفراد الآخرين الأعضاء في نفس الجماعة التي ينتمي إليها.
وتحتاج الادراكات الذاتية الفردية إلى إطارات مرجعية ثابتة لكي تتم من خلالها وتقد م الجماعات هذه الإطارات المرجعية من خلال العلاقة بين ذات الفرد وعضوية جماعة أو جماعة مرجعية وقد تركزت مجموعة من الاتجاهات حول تأثير مفهوم الذات على السلوك الاجتماعي خاصة اختيار الصديق وإن الكائن الإنساني لا يصبح كائناً إنسانياً إلا بدخوله في علاقات متبادلة مع غير من الكائنات الإنسانية كما تعمل الجماعات على إشعار الفرد بالانتساب لها ومكانته فيها وزيادة احترامه لذاته وتوفير الحب والأمن والحماية له
(أبو زيد، 1988، 110).
و محدداته :
أ- المحددات الأسرية والاجتماعية ومفهوم الذات:
إذا كان مفهوم الإنسان عن ذاته مستمداً من سلوك الأشخاص الهامين في حياته فلا بديل أفضل من أن يبدي الوالدان تقبلاً ثابتاً واضحاً للطفل. فالأطفال الذين يشعرون بالحب والتقبل يحملون شعوراً إيجابياً نمو الذات. ويستمر شعورهم بالجدارة حتى لو تعرضوا لضغوط خارج البيت. أما الأطفال الذين لا يشعرون بتقبل أبويهم لهم فيكونون أكثر عرضة للتأثر بوسائل الآخرين السلبية وهكذا نجد أن للوالدين تأثيراً هاماً في بناء شخصية الأبناء وتكوين مفهوم الذات لديهم. فالطفل الذي ينشأ في بيئة تحيطه بالتقبل والعناية يدرك نفسه كشخص موثوق به. لأنه يشعر أن الراشدين يفهمون طبعه وأن العلاقة الطيبة بين الابن وأبيه تزوده بعلاقة ناضجة في علاقاته مع أقرانه وتزيد من ثقته بنفسه. كما تمت دراسة محددات الأسرة وجمعت معلومات عن السلالة والجنس وعن وضع الأب والأم الوظيفي والاقتصادي ومستوى اهتمام الأب والأم بمشاريع المدرسة وذلك لمعرفة اهتمام الأولياء كما يدركه الطالب وأثر ذلك في مفهوم الذات. وقد تبين أن شعور الطلاب بالاتجاه الايجابي غير المشروط من قبل الوالدين يؤدي إلى شعور صحيح بالتقبل وينمي مفهوم ايجابي للذات. وإن خصائص شخصية المراهق ترتبط بالعلاقات الانفعالية وأنماط التربية التي خبرها خلال حياته مع والديه وهناك دراسات تشير إلى أن موقف المراهق من المجتمع والمدرسة وعلاقاته بأفراد المجتمع هي امتداد لموقفه في البيت.و العلاقة بين الأخوة والأخوات أثرها البالغ في تكوين مفهوم الذات فقد يتعلم من خلال تفاعله مع إخوته أنماطاً من السلوك كالمساعدة أو الغيرة. ومن الدراسات التي تناولت العلاقة بين الأخوة والأخوات وأثرها في تكوين مفهوم الذات لديهم دراسة " هيلين كوخ "التي تشير إلى أن متغيرات الجنس وترتيب الولادة والسن عوامل تتفاعل لتؤثر في نمو مفهوم الذات لدى الطفل. وبصورة عامة يمكن القول أن للبيئة الأسرية آثاراً حاسمة في مجمل شخصية الفرد ونواحي حياته. ويبدو تأثير المحددات الأسرية في مفهوم الذات أكثر وضوحاً في مرحلة الانتقال من الطفولة المتأخرة إلى المراهقة المبكرة إذ غالباً ما يعمد المراهق في هذه المرحلة إلى تأكيد ذاته بطرق مختلفة وغالباً ما يكون الوالدان المتمتعان بمستوى ثقافي جيد أكثر معرفة بخصائص النمو وأكثر قدرة عن فهم التصرفات التي يقوم بها المراهق بأنها امتداد لحاجته إلى الحب والقبول ولكن قد يحقق الوالدان شروطاً ملائمة لنمو مفهوم الذات عند الأبناء ولو لم يتوفر لهما المستوى الثقافي الجيد. وذلك عندما يتفهمان أمور الأبناء ويشجعان على إبداع الرأي وذلك يباعد المراهق والطفل على استخدام طاقاته الانفعالية بطرائق تساهم في تكوين مفهوم إيجابي للذات عنده
(الشيخ،2003،51-53).
ب- المحددات المدرسية ومفهوم الذات:
هناك محددات مدرسية أكثر تأثيراً في مفهوم الذات من المحددات الأخرى من أهم هذه المحددات ما يلي:


1َ-  المعلمون ومفهوم الذات:
إن الطريقة التي يعتمدها المعلمون في الحكم على طلابهم وما تنطوي عليه من مدح أو ذم تلعب دوراً هاماً في تشكيل مفهوم الذات لدى الطلاب.كما أن التوقعات المعلمين من الطلاب أثراً واضحاً في صياغة تصوراتهم من أنفسهم وإن هناك علاقة وثيقة متبادلة بين مفهوم الذات والتقييمات من قبل المعلمين وباستطاعة العلم مساعدة الطالب على تكوين مفهوم ذات إيجابي عن قدراته وطاقاته عندما يكون على علم بخصائص النمو في المرحلة التي يكلف بالإشراف عليها وعندما تتوفر للمعلم ثقافة جيدة عن خصائص نحو المراهقين مثلاً يستطيع أن يتعامل معهم بأسلوب ينمي مفهوماً موجباً للذات لديهم.ويبين نتائج دراسة أن الطلاب الناجحين ذوي مفهوم الذات المرتفع أكثر تأكيداً لدور المعلم في نجاحهم المدرسي من الطلاب الفاشلين ذوي مفهوم الذات المرتفع.وإن مفهوم الذات الموجب للمعلم يساعد في تحسين تعلم التلاميذ ورضا المعلم عن عمله و تقبله لذاته ويساهم في خلق جو مدرسي جيد ويؤثر في مفهوم الذات عند التلاميذ وذلك من خلال التفاعل والعلاقات التي تعزز فكرة الطالب عن ذاته وقد وجدت بعض الدراسات ترابطاً بين مفهوم الذات للمعلم ومفهوم الذات لطلابه وإن مفهوم الذات للمعلم يؤثر في نمو مفهوم الذات للتلاميذ وإن مفهوم الذات الموجب للمعلم يؤدي إلى مناخ تعليمي موجب ويساعد في النمو الوجداني الصحي للتلاميذ ويصل بالنمو العقلي إلى مداه
(الشيخ،2003،54-55).
2َ-  الرفاق ومفهوم الذات:
يحتاج الطفل بشكل عام والمراهق بشكل خاص إلى إيجاد صداقات تشعره بأهميته وتساعده على أن يكتشف نفسه من خلال ممارسة الأدوار الجديدة التي يجب أن يتعلمها في أثناء تعامله مع غيره فهو يبحث عن مجموعة الأتراب التي تهيئ له الفرصة المناسبة للهروب من مطالب الكبار في الأٍسرة والمدرسة. وترد هذا الرغبة في التجانس مع الجماعة إلى شعور المراهق في المرحلة المبكرة في المراهقة بعدم الطمأنينة ولدى محاولة المراهق للتجانس مع الجماعة يصبح عبداً لتقاليد هذه الجماعة ويحاول أن يبدو وأن يسلك وأن يتفق بكل طريقة مع النمط الذي وضعته الجماعة التي يدمج نفسه فيها. إنه يستمد مفهومه على أهمية ذاته من اتجاهات رفاقه نحوه وردود أفعالهم اتجاهه فإذا تلقى ما يشعره بالقبول زاد تقبله لذاته. أما إذا تلقى ردود أفعال سلبية تتم عن عدم التقدير والقبول فإن ذلك ينعكس عن مفهومه عن ذاته كما يميل المراهق إلى مقارنة نفسه بأصدقائه من ناحية القدرات والإمكانات وإن أقوى محدد لمفهوم الذات هو شكل المحيط الاجتماعي الآني إذ يركز الشخص على كل مظهر من ذاته إذا كان في موضع اجتماعي خاص
(الشيخ،2003،56-57).
3َ-  الدرجات التحصيلية ومفهوم الذات:
يرى معظم العلماء أن الذين يكون إنجازهم المدرسي سيئاً يشعرون بالنقص وتكون لديهم اتجاهات سلبية نحو الذات. وفي الوقت نفسه هناك دلائل قوية على أن فكرة جيدة لدى الفرد قدراته ضرورية للنجاح المدرسي. وغالباً ما ينقل المدرسون انطباعاتهم إلى الطلبة من خلال الدرجات التحصيلية فالطالب الذي يحصل على درجات ضئيلة يعتقد أن المدرس لا يحسن الظن بقدراته وحصول الطالب على درجات منخفضة المرة تلو الأخرى في مادة معينة يمكن أن يؤكد في نفسه أنه عاجز عن فهم هذه المادة ويمكن لهذه الأمور أن تساعد على تنمية مفهوم سلبي لاعتبار الذات. وهذا يعني أن النجاح في الحصول على الدرجات العالية يولد شعوراً قوياً بالرضا والاطمئنان ولذلك فإنه يتوجب على المدرسين أن يكونوا واقعيين عند القيام بعملية التقييم ووضع الدرجات وأن يساعدوا الطالب على مواجهة المواقف المختلفة التي يتعرض عند عجزه على تحصيل الدرجات المرتفعة مع العمل على إبراز تفوقه في المجالات التي يحبها والتي تساهم في تنمية مفهوم إيجابي للذات عنه
(الشيخ،2003،59-60).
4َ- مستوى الطموح ومفهوم الذات:
يختلف الطلاب اختلافاً دائماً من حيث المستوى الذي يرغبون في بلوغه أو يشعرون أنهم قادرون على بلوغه كما يختلفون في السعي لتحقيق الأهداف ويلعب مستوى الطموح دوراً هاماً في التأثير في مفهوم الذات فالمراهق الذي لديه مستوى مرتفع وغير واقعي يخبر الفشل مما يؤدي إلى شعور بالنقص والقلق. أما المراهق الذي يتميز بنظرة واقعية فيما يتعلق بقدراته فإنه يكتسب مفهوماً ذاتياً قوياً يزداد قوة مع كل نجاح ويصاحب ذلك مفهوم ذاتي أكثر امتيازاً.وإن ارتفاع مستوى الطموح يقتضي مجالاً يتيح الحركة والنشاط وإثبات إمكانيات الإنسان ما يدفعه إلى مزيد من الطموح وإنه كلما كان المجال الذي يتحرك فيه الإنسان مرناً بمعنى أنه قليل الحواجز والعقبات كان ذلك دافعاً إلى المزيد من حركة الشخص ونشاطه وتقدمه وارتفاع مستوى طموحه.وكما أن النجاح المتكرر للطالب يساهم في تكوين مفهوم إيجابي عن الذات يساهم الفشل المتكرر في تكوين مفهوم سلبي عنها ويجعل الطالب يفتقر إلى الثقة بقدراته ولتنمية مفهوم ذات ايجابي عند الطلاب لا بد من الوقوف على الفروق الفردية ومعرفة الطريقة التي يتأثر بها كل طالب للوصول إلى غايته مع العمل على دراسة كل فعل وكل سلوك يصدر عن الطالب على أنه ذو هدف وغاية ليتسنى له المساعدة و تنمية اهتماماته وذلك بتقبله بما يمتلك من قدرات وإشعاره أن بإمكانه أن يحقق النجاح في مجال ما
(الشيخ،2003،60-61).
وبالنسبة للمؤثرات الاجتماعية في تحقيقه:
فإن من أكثر المفاهيم أهمية في علم النفس والصحة النفسية مفهوم الذات وترجع أهمية هذا المفهوم لما يتركه من أثر في نفسية الفرد وفي نظرته وتقديره لذاته وتعامله مع الآخرين كطفل ومراهق وراشد.. ومن الضروري عدم الاستهانة بهذا الأمر في تربيتنا لأطفالنا منذ مرحلة الطفولة المبكرة.. وقد يعتقد البعض أن الموضوع وراثي، ولكن في الحقيقة إننا كوالدين ومربين وأيضاً كمجتمع نسهم في تكوين إما مفهوم إيجابي للذات، أو مفهوم سلبي وكل ذلك يعتمد على الكلمات التي نسمعها ممن حولنا وفي مقدمة ذلك تأتي الأسرة.. ذلك إن الطفل كالورقة البيضاء من حيث تشكيل شخصيته لما يسمعه من نعوت وسمات قد يوسم بها.. فعلى سبيل المثال تعزيز الطفل ونعته بسمات إيجابية من مثل "أنت طفل ذكي" أو "ما شاء الله عليك أنت شخص متعاون" أو حتى كلمات عاطفية مثل "أحبك" أنا سعيد لأنك ابني.. وهكذا كلمات إيجابية سحرية تجعل الطفل يقدر ذاته ويثق فيها ويمتد ذلك إلى سلوكه في المدرسة وفي المجتمع.. وفي مدى نجاحه في عمله وقدرته على اتخاذ القرار.. لدرجة أن المدرس الناجح يستطيع التمييز بين الطالب الذي يأتي من أسرة تنتشر فيها كلمات الثناء والمديح والأسر التي تنتشر فيها كلمات الإحباط والتوبيخ من مثل "أنت طفل كسول" و"لا تفهم ما يقال لك" وكلمات عديدة مؤلمة تشكل في النهاية النظرة السلبية للذات التي يأتي معها العديد من السلوكيات غير الصحية كالتردد والخوف والشك وعدم القدرة على المبادرة بل إن كثيراً من مرضى اضطراب الاكتئاب بنيت شخصيتهم على بذور شخصية لديها مفهوم سلبي للذات رغم أن كثيراً ممن يشعرون بضعف الثقة بذواتهم هم أساساً أذكياء ومبدعون ولكن الآخرين صنعوا منهم شخصيات ضعيفة لا ترى في ذاتها ما هو جيد ويستحق التقدير.. ....إلخ.
المهم أننا بقليل من الجهد والكلمة الحلوة نصل بأطفالنا إلى صحة نفسية جيدة وبالتالي إلى مجتمع   
(www.arab psynet.com) .                                                                                  وقد يسرف الوالدان في استخدام القسوة وا




قسماً يامن دنست أرض فلسطين ****** إنتظر صرخة العربي من الأنين
ستخرج صواريخ لتقول و تهزُّ الثقلين ****** خسرت و انتصر حقّ ُ الملايين[

أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 4


هايدي

ادارة منتدى كلية التربية _الإشراف العام .

الدين لله .والوطن للجميع.*_^




مسجل منذ: 11-08-2008
عدد المشاركات: 2820
تقييمات العضو: 102
المتابعون: 91

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

الف الف مبرووووووووووووك

27-12-2010 07:59 PM





السلام عليكم ورحمة الله


اقتباس
العلاقة بين مفهوم الذات و الوحدة النفسية/مشروع تخرجي


نبارك لك بمشروع تخرجك بالفعل موضوع وعنوان ملفت للانتباه  ... قد لفتت انتباهي المتغيرات ومحتويات المشروع والنتائج .... لاحرمك الله اجرك ....


الف مبروك  لك التخرج  زميلنا العربي وقريبا انشاءالله  سنبارك لك بدرجة الماستر تمنياتنا لك بالتوفيق والنجاح من مرتبة لأعلى ...   


اقتباس

عذراً بالبداية لم أتمكن من ارفاق المشروع لذلك قمت بنسخه


لا بأس أنا رأييت الخلل بارفاق المشروع وهذا دائما مايحدث لذلك سأعيد ارفاقه ضمن مشاركتك الأصيلة  كي يكون بمرفق أسهل ..

وأذكر جميع أعضاء منتدى التربية  بأن هناك ايميل خاص بمنتدانا التربوي لمن لديه  رغبة بارفاق مرفقات او اي اخطاء بالارفاق  ان يرسلها لنا وسأضعها ضمن المشاركات الأصلية  ..

[email protected]

تحيتي لك .........ووفقك الله 

هايدي.....




♥ ليتَ قلُوبنا كعيُوننا .. لا تَكذِب ولا تخُون ♥


ايميل منتدى كلية التربية جامعة دمشق

[email protected]


أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 5


العربي.

مشرف قسمي علم النفس- والارشاد النفسي والتربوي وقسم الاختبارات والمقاييس النفسية والتربوية





مسجل منذ: 15-11-2010
عدد المشاركات: 203
تقييمات العضو: 8
المتابعون: 17

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : العلاقة بين مفهوم الذات و الوحدة النفسية/مشروع تخرجي

27-12-2010 09:01 PM




شكراً لك أختي الرائعة على الدوام "هايدي" جزاك الله عني كل الخير و البركة بصراحة ماأقدمه فقي بجانب مساهماتك وأنا يعرف عني بأني لا أجامل أبداً في ما أقنع به من قول أو عمل .





ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 6


شموس

جامعـي جديــد





مسجل منذ: 11-07-2010
عدد المشاركات: 9
تقييمات العضو: 0
المتابعون: 2

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

شكرا

28-12-2010 09:38 PM




شكرا كتير الموضوع مفيدددددددددددد  جدا ولكن اعتقد انه صغير قليلا او لم يحمل كاملا شكرا مرة ثانية
   





ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 7


mannou

جامعـي جديــد




مسجل منذ: 30-03-2011
عدد المشاركات: 2
تقييمات العضو: 0
المتابعون: 1

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

العلاقة بين مفهوم الذات و الوحدة النفسية/مشروع تخرجي

02-04-2011 01:56 PM




موضوع قيم


يرجي وضع المراجع كاملة للامانة العلمية و للاستفادة


بارك الله فيك





ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 8


العربي.

مشرف قسمي علم النفس- والارشاد النفسي والتربوي وقسم الاختبارات والمقاييس النفسية والتربوية





مسجل منذ: 15-11-2010
عدد المشاركات: 203
تقييمات العضو: 8
المتابعون: 17

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : العلاقة بين مفهوم الذات و الوحدة النفسية/مشروع تخرجي

02-04-2011 08:15 PM




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي الكريمة...................أما بعد :
أختي اذا عدتي الى بداية الصفحة ستجدين خانة باسم المرفقات وهي تضم ملفي World يتضمنان المشروع لذلك يمكنك النقر بزر الماوس على المف الثاني وهو باسم (جامعة_دمشق___مشروع_تخرجي) لتقومي بتحميله وهذا الملف يحوي الدراسة كاملة مع المراجع كلها.





قسماً يامن دنست أرض فلسطين ****** إنتظر صرخة العربي من الأنين
ستخرج صواريخ لتقول و تهزُّ الثقلين ****** خسرت و انتصر حقّ ُ الملايين[

أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 9


diferent

جامعـي جديــد




مسجل منذ: 21-11-2011
عدد المشاركات: 1
تقييمات العضو: 0
المتابعون: 1

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : العلاقة بين مفهوم الذات و الوحدة النفسية/مشروع تخرجي

23-11-2011 06:06 AM




بسم الله الرحمن الرحيم

أشكرك أخي عظيم الشكر .. فقد وجدت ما كنت أبحث عنه ..

دمت في أحسن حال ,,





ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.
 








ملتقى طلاب الجامعة... منتدى غير رسمي يهتم بطلاب جامعة دمشق وبهم يرتقي...
جميع الأفكار والآراء المطروحة في هذا الموقع تعبر عن كتّابها فقط مما يعفي الإدارة من أية مسؤولية
WwW.Jamaa.Net
MADE IN SYRIA - Developed By: ShababSy.com
أحد مشاريع Shabab Sy
الإتصال بنا - الصفحة الرئيسية - بداية الصفحة