:: * :: طـ ف ـولة .. ولكنـ !! :: * ::
لن أتحدث عن الحروب الهوجاء
المشتعلة في البلاد
ولنـ أتطرّق إلى الظلمـ
والطغيان المنتشر
كالوباء
لن ألومـ الإحتلال
والإستعمار وسلب الأوطـان
لكنـ
ماذا عنـ الأطفال الذينـ يعيشونـ
فيـ ظلّ الأحداثـ ؟.؟
كمـ من طفلٍ أخـذ أسيراً
وكمـ من طفلٍ مات شهيـدا ً
أطفال عاشو طفولتهمـ البريئة
وسط الإنفجاراتـ والنيران !!
أطفال راقبـو الوقائع المميتـة
بعيون بريئـة
وقلوب خائفـة
وأجسادٍ صغيرهـ مرتعشـة
فقدت بريقـ الإستقرار !
أطفال لا تدخل قلوبهم الفرحـة
لا فيـ المناسباتـ ولا فيـ أحلى الأعيـاد
أطفال صغار
ظلمهمـ القـدر
فكانو كالشموعـ
التيـ أخذتـ بالذوبـان
شموع أطفيء نـورها
بأيديـ ملوّثــة بالدماء!
أيدي الظالمين
التيـ لا تقّدمـ إلا بطشـاً وإيذاءً
جسديـّاً ونفسيـاً
يطعن بالفـؤاد
فلا تعطي معنى
للطفولـة المتشحـة بالسّواد
ولا حقـا ً , للبراءةِ البيضـاء
أيديـ تذبحـ مشاعرالأطفال
بِسكين منـ حقـد وكرهـ
تطعنـ أرواحا ً نقيـّة
وقلوبـا ً صامدهـ
أمامـ العـداء !
قلوب واجهتـ واقعـا ً مريراً
ومستقبلاً مجهولاً
لا بـداية لهـ , ولا نهاية
طرقـا ً متفرّعة
متميـّزهـ بالإنسداد !
فانهـدمت الأحلامـ الورديّة
ودمّرت الأماني الفكريّة
وتبخر الخيال المرسومـ
بألوانـ ٍ تفاؤليـة !
فكمـ من طفل ٍ
أمضى ليلتهـ ِساهراً معـ والدهـ
يرويـ لهـ أشعاراً
ويحكيـ لهـ روايات
لـ يستيقظ فيـ صباح قاتمـ
مفعمٍ بالسّواد
على دموعـ أمّهـ تبلل وجنتيهـ
لـ تخبرهـ بأنـ والدهـ
لبّى نـداء ربّهـ
وسقط معـ الشهداء !
إستيقظ على صوت الغـدر
ينطلق كالأغنيـة
منـ أفواهـ الحاقدينـ ,
الجبنـاء !
فتحـ عينيهـِ الواسعتينـ
الناطقتينـ بالخوفِ والرهبـة
لـ ِ يودّعـ أباهـ
الذيـ فقـدهـ
وفقد معهـ أجمل اللحظات
وأحلى الذكريات
وطبع على جبينهـ أرق قبلـة
فـ كانت " قبلة الوداع "
رحل والدهـ
ومع رحيلهـ , أغلق النافذه الأخيره
في حياتهـ
التي كانتـ المنفذ الوحيد
لدخول شعاعـ الشمسـ المضيء
رحل والدهـ ليجد نفسهـ وحيـدا ً
غريباً فيـ وطنهـ
المحاط بالأسلاكـ , الرصاصـ , النيرانـ والاغراب
وبـ عيون دامعـة
متساءلـة
لماذا سلبت أوطاننـا , وشرّدت عائلاتنـا , ودمّرت حياتنا
لـ نتأمل الواقعـ
فواقعنا البائسـ الذي نعيشـ
هو مستقبلنا المظلم
الذي ننتظر
كيفـ تعرفـ الشفاهـ البسمة
وأطفال الجهاد تتساقط
كـ أوراق الخريف
وكيف تغمض العيون ليلاً
وأطفال الجهاد
لا تعرف عيونهم الخائفـة الذابلة
حتى النومـ الخفيف
كيف لا تهتز المشاعر
بموت وتشريد الأطفال
فـ هل ماتت المشاعر ؟
أم أطفأت الغفلة الأحاسيسـ ؟. ؟
فـ لنرفع أيدينا
ولـ ننطق بـ دعاء خالص صادق
لأطفالنـا الصغار
فيـ فلسطين , العراق, لبنانـ
ولاندريـ أين المزيـد
لا تحزنو يا أطفال الجهاد
ولا تهِنو يا شهداء صغار
فالنصـر بإذنـ اللهـ قريب
فـ لترفعو بأيديكمـ الصغيرهـ
رايات السّلامـ
ولـ تحققو نصراً إلهيـًاً عالميـا ً
فـ اللهـ معكمـ
فيـ السرّاء والضرّاء
*
*
*
*
بعيـداً عنـ السياسـة
نظرهـ
منـ زاويـة أخرى
أو
دعوهـ للدعـاء
معـ أحلى تحيـّة