أهنئكم بعيدٍ إذ بعدتم
و كنت وددت لو كنت التهاني
أقبل وجنة من بعد أخرى
و ألثم ثغركم لثم التفاني
و أطلب منكمو أن تمنحوني
رضاب الثغر مع كل الحنانِ
لعلني أشتفي من بعدِ بُعدٍ
بضمكمو إلى قلبٍ رماني
و أهنأ فيكمو بالقرب منكم
و أمنحكم ودادا في جناني
فأنتم أنتمو في القلب دوما
حللتم فيه في كل المعاني
و كنتم أنتمو للقلب دوما
تُداوون الجراح بلا تواني
ولولا أنني قد همت فيكم
و صيرتُ الفؤاد لكم سواني
لكنت ألوم نفسي في أساها
وأشكوها على مر الزمانِ
فكونوا للجراح إذا دواء
فما للجرح بد من حنانِ