سؤال
أنت يا سمراء يا أرض العرب
خبريني هل لجرح من خبر
قد فرى القلب بألام و لم
لم تفد فيه زجاجات الإبر
هو جرح ليس طعنا بالرماح
هو عار قد تمادى و كبر
هو ثوب لم يفد فيه الغسيل
هو عار حيك في أيدي النكر
عار عرب لبسوه طائعين
قد رضوا فيه لم يرموا حجر
و له اطمأنوا بسبات غارقين
لم يبالوا بعدو منتصر
خبريني أي جرح هكذا
خبريني هل لهذا من خبر
جواب
قالت الأرض خذ مني جواب
إن هذا الجرح مضروب دُسر
برؤه صعب و صعب داؤه
لا يداوى داؤه لما انتشر
إن يكن شيء يداوي داءه
فليكن في العرب إن شاءوا ظفر
إنه فيهم إذا هبوا أباة
يرفعون الضيم عنهم و الخطر
إن أرادوا عزهم فلينهضوا
أو يموتوا بنفوس تُحتقر
قل لهم يا عرب هيا و انهضوا
حسبكم خلاف تمادى و انحسر
و امنحوا الأوطان حبا صادقا
وحدوا الصف ولا تخشوا ضرر
حبنا الأوطان فرض لازم
إن يخن أهل فمن أين الظفر
نداء
بلغن عني ندائي نحوهم
بلغن عني ندائي بالسَحَر
فليت شعري هل أرى فيكم ثبات
يوم حرب أو بإعلان الخطر
هذه إسرائيل في أرضٍ تعيث
أرضكم يا عرب هيا للثأر
مالكم يا عرب دوما تحجمون
حرتم ما بين رفعاتٍٍِ وجر
هل نسيتم الإعراب حتى حرتمُ
أنتم العرب فهلا من أثر
أعربوا ياقوم إن شئتم صواب
إرفعوا المرفوع وجروا من يجر
وأضربوا بالسيف أعناق الطغاة
و اجعلوا الجزم لها رهن الحفر
و انصبوها بعد تشنيقٍ لها
ليس ظلم بعد إعطاء النُذُر
أخرجوا صهيون من أرض الوطن
هكذا كونوا تفوزوا بالظفر
و اعلموا قومي إذا لم تنهضوا
و تزيلوا العارعنكم و الخور
سوف ترمون بحالات الذليل
ويلكم يا عرب من هذا الخطر
فإسمعوا النصح و روموا دربه
إنما النصح لآلٍ كالدرر