[x]

"وقـل اعمـلوا فسـيرى الله عـملكم ورسـوله والمؤمنـون"


..لمحة عن كليات جامعة دمشق و فروعها... شاركنا تجربتك وكلمنا عن اختصاصك



المحـاضـرات
برنـامج الـدوام
برنـامج الامتحــان
النتـائج الامتحـانيـة
أسـئلة دورات
أفكـار ومشــاريع
حلقــات بحـث
مشــاريع تخـرّج
"وقـل اعمـلوا فسـيرى الله عـملكم ورسـوله والمؤمنـون"

مشاريع وأعمال حالية.. وإعلانات
برنـامج امتحان الفصل الأول نهائي/قسم المكتبات - 2013/2014
غاز السارين Sarin gas ( الأعراض, العلاج والارشادات )
أحكام فقه الجهاد
تـعـلـيـمـات فـي حـال اسـتـخـدام الآسـلـحـة الـكـيـمـاويـة
الى طلاب كلية التربية ... بجامعة دمشق
ان كانت لديك اية مشكلة تقنية نحن بالخدمة ان شالله (( العدد الثالث 2012- 2013))
منح دراسية من الاتحاد الأوروبي للسوريين
شروط القيد في درجة الماجستير بكلية التربية
عريضة لعميد كلية الاقتصاد ليتم اعادة مواد يومي 27-28
سوريا بخير..



  ملتقى طلاب جامعة دمشق --> الـمـنـتــديـــات --> المنتديــــات الأدبيـــــــة --> سـاحـة الـبـوح الـصـادق
    الشام فاتحة الظنون
عنوان البريد :  
كلمة المرور :  
                    تسجيل جـديد


.الشام فاتحة الظنون


aliko

جامعـي مبـدعـ





مسجل منذ: 18-11-2008
عدد المشاركات: 274
تقييمات العضو: 1
المتابعون: 2

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

الشام فاتحة الظنون

15-09-2013 08:58 AM





.
.
.
الشام فاتحةُ الظنونِ
وأولُ الكلماتِ أسقطُ في اغترابي
وأردّ شمسكِ في انتصاف الوقتِ من حُلُمي
فتأخذني البصيرةُ من غوايتِنا
وتجرحني ثيابي
يا أرضَ الشام
لم تخنّي لعنةُ الوطنِ الفصيحِ
لتستردّي ماءَكِ المسفوحَ من عطشي
ولم أرث انتباهَكِ في السنين الدامياتِ
لتقتليني في غيابي
كم صارَ ينقصني كمالُكِ
واختصارُ الفرقِ بين مذاهب الموتى
وتاريخُ الولادةِ للياسمين
وسيرةُ القمرِ الدمشقي المرابطِ خلفَ بابي
يا أرضَ الشام
فاتني المعنى المعلّقُ بين قافيتينِ
والمضمونُ حاصرني بوحشتِهِ
فلا تفدي عليّ بما تبقّى من قصائدَ
كنتُ أُرسلها إليكِ
كغيمةٍ بيضاءَ تأتي في أواخرها
الليالي السودُ
كالصيفِ المغادرِ من حقيقتيهِ
وتسألني البلادةُ هل أحبّكِ
قلتُ هذا الصمتُ صمتي
كلّما فتشتُ عنّي في المرايا
كنتُ "أنتِ"
العمرُ أقطعهُ إلى جرحٍ يناسبني
فيوصلني رحيلي عبرَ صوتٍ
ظلّ يسبقه الصدى
ويلمّ الفرات وبردى كدمعتينِ
ينام خلفهما الردى
أين الشام
أين الشام
ويطلّ وجهُكِ ضاحكاً
وأزوغُ من نظري إليكِ
لأنّ وجهَكِ كان أجملَ بالفراقْ
وبدايةُ المعنى عيونُكِ حين أوغلُ فيهما
والفجرُ مختنقٌ برائحةِ القنابلْ
والبحرُ حين تمرّ عنه كنايةُ المجنونِ
أعرفُ من أنا
ويدلّني عاري عليّ بصمت من ذهبوا
وأحزانِ السنابلْ
فأقولُ لي والشمسُ تخرجُ من دمي :
كم عشتَ مقتولاً ومتَّ اليومَ قاتلْ
***
عصفت بنا ريحُ القصيدةِ
والمنازلُ أقفرت من أهلِها
قلتُ اربطيني من كلامي
لا فرقَ بين الدارِ والمنفى
إذا انفلتت عيوني فجأةً من غفلةِ المعنى البسيط
إلى اصطحابِ الأرضِ في موتٍ يعانقني
وينسبني إلى لغةِ الحمامِ
لا فرقَ بين غوايةِ الأسماءِ في الشام
والمجدِ المحاصرِ بالثقافةِ وانحباس الغيمِ والطاعونِ
والريحِ المقدّسِ من خطى المهديّ في طرقاتِنا
والحربِ حين تجرُّ من سقطوا هناكَ
إلى السلامِ
اليومَ أضحكُ، بعد هذا العمرِ، من حزني عليّ
وكأنني ذكرى لمن رحلوا
وأنتِ بدايةُ التأويلِ للرؤيا
فلا تصغي إليّ
الوقتُ مرّ ولم تُبلّغْني الديانةُ
كيف أخرجُ من منامي
وأعدُّ هذا الليلَ أياماً تباغِتُني
وتحمِلُني إلى عشّ الهزيمةِ
أطلبُ النصرَ المبينَ
فلا أرى إلا عيونَكِ حين تغرقُ في الظلامِ
***
لا لم أذقْ ماءً بملحكِ
فاسمعيني
كيفَ أشرحُ وجهةَ النظرِ اليتيمةِ
عن بلادٍ ضيعتني للأبدْ
وعن الحبيبةِ حينما أرخت جدائِلَها
على صدرِ الغريبِ
فشاركتهُ الليلَ بين حقيقتينِ
دمي وشهوتِها بتقديسِ الجسدْ
الحربُ تنقصني لأشربَ رغوةَ الصابونِ
وشاهدُ العصرِ الذي تتشيّع الكلماتُ فيهِ
يخونُني
وأصيحُ بالمعنى، ولكنْ ليسَ يسمعني أحدْ
النارُ قادمةٌ
فقد أبصرتُ في حُلُمي حصاناً
تفتدين به ولادَتكِ الجديدةْ
وصحوتُ منتبهاً لقلبي
لم أفارقْ رغبتي بالخوفِ
حين أطلّ وجهُكِ بابتسامتهِ البليدةْ
وصرختُ ملء العينِ
كانتْ في يديكِ قلادةُ الموتى
وحبلٌ من مسدْ
قلتِ الحياةُ لنا..أحبُّكَ
خذْ هديتَكَ الجميلةَ يا صغيري
من لم يمتْ بالسيفِ مات بغيرهِ
فاحزمْ نهارَكَ
إن لي قمراً يغازلني هنا
الآن أدخلُ في ضميري
يا سيدَ الإنشاءِ
ماذا سوفَ يخبركَ المجازُ
إذا الحداثةُ أنشبتْ أظفارَها
وإذا تمدّنت الرمالُ
وصارِ للمعنى بلاغتُهُ
أأهربُ من مصيري
يا سيدّ الإنشاءِ
لم توقظْ بجسمي جمرةَ الأنثى
ولم تزرعْ على بابِ الحديقةِ
رغبةً أبكي عليها
فاسترحْ
هل صرتَ تعرفُ أنّ غيرَكّ
سوفَ يملأ لي سريري
**
قلتُ الحقيقةُ
لا يؤولها اللسانُ الفارسيُّ
وأولُ المغزى انطفاءُ الشمسِ في نيسانَ
والجسدُ المشرّدُ في مياه الرافدينْ
حين استفاقَ على نهايتهِ
وخانتهُ القبيلةُ مرتينْ
لم يقتربْ من موته
ورأى النجومِ تفرّ من يدهِ
فصاحَ " أنا الحسينْ "
ورمى غوايتهُ إلى البداءِ معترفاً بغربتهِ
وأثقلَ رأسه في الأرض يسألُ : " أين أهلي
هل كلهم ذهبوا ليحتفلوا بقتلي "
هذا هو الوردُ المغطى بانتكاستهِ
فغادرْ بيتكَ النبويِّ
لم يصمدْ بكَ المعنى أمام العابرينِ
ولم تحالفكَ السماءْ
والله يصعدُ في عيونكَ والمساءْ
يبكي عليكَ
فلا تطلْ أمد الهزيمةِ
كي تعيد البحرَ منتصراً
على أشلائهِ
الآنَ تحترفُ الكآبة بالبقاءْ
***
قد ضاع شيءٌ لا أراهْ
والليلُ مئذنة لصمتي
والمدينة طفلةٌ عمياءُ تبحثُ عن مقامٍ للصلاةْ
لا لم تصالحني الغرابةُ بعدَ هذا الليلِ
فالمنفى هو المنفى
وتاريخُ الجنازةِ في الشام يظلُ تاريخ الحياةْ







ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.
 








ملتقى طلاب الجامعة... منتدى غير رسمي يهتم بطلاب جامعة دمشق وبهم يرتقي...
جميع الأفكار والآراء المطروحة في هذا الموقع تعبر عن كتّابها فقط مما يعفي الإدارة من أية مسؤولية
WwW.Jamaa.Net
MADE IN SYRIA - Developed By: ShababSy.com
أحد مشاريع Shabab Sy
الإتصال بنا - الصفحة الرئيسية - بداية الصفحة