عندما كنت أمشي في شوارع الحياة ..
أتأمل فيها يميناً ويساراً ..
فوجئت بالجميع فزعونز يهرعون ويركضون باتجاه الحي
المجاور ..
ركضت معهم لأرى ما القصة ..
وعندما وصلنا رأينا حطاماً وغباراً ..
لقد تهدم بناء اليأس والتشاؤم الذي يقطن فيه الأمل ...
لا أحد يدري إن كان صاحبه قام بذلك قاصداً بغية قتل
الأمل الذي يحاربه ..
لقد كان ذلك الأمل هو الذي يبقي قاطني هذا البناء أقوياء
ليخرجوا منه ..
وهو ما يعارض غايات البناء الأساسية ورغبات صاحبه ..
وهي إنهاء مين يسكن فيه ..
فقام بتدميره ..
ظن أنه سينتهي منه ..
لكنه لم يعلم أن هناك من قد لا ينسون فضل ذلك الأمل
عليهم مهما حاول فقد كان سبب نجاتهم..
هل من الممكن أن تعرف أن أحداً تحت الأنقاض ولا تنقذه ..
ان كنت إنساناً كما تقول .. لن تفعل ذلك ..
ستبذل قصارى جهدك في إزالة الأنقاض والحجارة عنه ..
الأمل هو ذلك الشخص ..
إنه غارق في الركام والحطام ..
إنه يستصرخك فلا تتخلى عنه ..
لا تتخلى عنه .. فهو يحتاجك بقدر حاجتك له ..
فسارع بإزالة تلك الأنقاض ..
وتأكد سيكون معك كل الناس لينقذوا أملهم المحبوس تحت الأحجار ..
وقبل كل هؤلاء الناس ...
سيكون معك رب هؤلاء الناس ..
لأن يد الله مع الجماعة ..
ودينه يدعوا إلى عدم اليأس ..
فلا تقنطوا من رحمة الله ..
فرج الله الهموم وألهمنا الصبر ..