[x]

"وقـل اعمـلوا فسـيرى الله عـملكم ورسـوله والمؤمنـون"


..لمحة عن كليات جامعة دمشق و فروعها... شاركنا تجربتك وكلمنا عن اختصاصك



المحـاضـرات
برنـامج الـدوام
برنـامج الامتحــان
النتـائج الامتحـانيـة
أسـئلة دورات
أفكـار ومشــاريع
حلقــات بحـث
مشــاريع تخـرّج
"وقـل اعمـلوا فسـيرى الله عـملكم ورسـوله والمؤمنـون"
كلية التربية

مشاريع وأعمال حالية.. وإعلانات
الى طلاب كلية التربية ... بجامعة دمشق
شروط القيد في درجة الماجستير بكلية التربية
برنامج دوام الدبلوم بجامعة دمشق _ الفصل الثاني _ الشعبة الأولى
برنامج دورة المرسوم لامتحانات طلاب الماجستير بكلية التربية
مجلس التعليم العالي يقر معايير وآليات جديدة لانتقاء المعيدين
برنامج الدوام لطلاب دبلوم التأهيل التربوي بكلية التربية الثانية " فرع السويداء"
تأجيل (الاختبار المعياري لمسابقة المعيدين بجامعة دمشق لموعد يحدد لاحقاً )
استبيان القبول و الرفض الوالدي
إلى جميع طلبة دبلوم التأهيل التربوي ( مهم جداً )
نتائج الدورة الرابعة بكلية التربية ليومي( 4- حتى 10 ) -1 -2012
مواضيع مميزة..
التحليل العاملي


* القوانين الداخلية لمنتدى كلية التربية *

أولاً:أن تكون الكتابة باللغة العربية الفصحى أو الانكليزية السليمة قدر الإمكان ..بعيداً عن اللهجات العامية غير المفهومة لدى البعض
ثانياً: تكون جميع اللهجات العربية وأولها اللهجة الشامية ممنوعة ..
ثالثاً: تنقل المواضيع التي لا يصرح صاحبها عن مصدره الإلكتروني أو الورقي إلى سلة المواضيع المنقولة
رابعاً: تُعدل أو تُحذف المواضيع أو التعليقات المخالفة للفقرتين الأولى والثانية
خامسا :التركيز على نوعية المواضيع "تدرج المواضيع التربوية والنفسية فقط وبمكانها المخصص تداركاً للنقل


ايميل منتدى كلية التربية / جامعة دمشق : [email protected] Happy New YeaR موقع كلية التربية الالكتروني -جامعة دمشق -البرامكة http://www.damascusuniversity.edu.sy/faculties/edu/

  ملتقى طلاب جامعة دمشق --> كلية التربية --> الأقسام العامة لكلية التربية --> القسم العملي
    الفيلسوف العربي ابن خلدون والجانب التربوي له
عنوان البريد :  
كلمة المرور :  
                    تسجيل جـديد


.الفيلسوف العربي ابن خلدون والجانب التربوي له


MARITA

جامعـي جديــد




مسجل منذ: 25-12-2010
عدد المشاركات: 5
تقييمات العضو: 1
المتابعون: 1

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

الفيلسوف العربي ابن خلدون والجانب التربوي له

06-12-2011 06:52 PM




المقدمة

ابن خلدون هو أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن خلدون الحضرمي المغربي ، وأصله من قبيلة كنده ولد ابن خلدون ، في تونس سنة 732 هـ / 1322م. وهو من أسرة أندلسية ، دخلت الأندلس بعيد الفتح واستوطنت      ( قرمونة ) ثم ( إشبيلية ) وهذه الأسرة من أوائل الأسر التي هاجرت من اليمن إلى الأندلس في القرن الثالث الهجري ( التاسع الميلادي )
حفظ ابن خلدون القرآن على يد والده وعلى أكابر علماء تونس . ودرس النحو واللغة والفقه والحديث ، والشعر  في جامع الزيتونة.
ومنذ نشأته الأولى انكب على تحصيل العلم وهو شخصية فذة في عالم الفكر وقد ترك تراثا وأثرا في مجالات شتى ولا يزال يمد الكُّتاب والدارسين بمعين لا ينضب لدراساتهم ولأفكارهم في جوانب مختلفة ومنهم من قدمه كعالم أو كمؤرخ أو كفيلسوف وهكذا لم يبق مجال من مجالات الفكر إلا وكان لأبن خلدون نصيب وموقف ولقد بقى ابن خلدون المربّي وصاحب فكر بمنتهى الشمول والطلاقة
  كان من أشهر  عظماء العرب … وشهرته في الأوساط الثقافية في أوربا يكاد تفوق شهرته في الشرق ، واسمه  الكامل (عبد الرحمن بن خلدون ) .

                                ( شمس الدين، 1991، ص9)
ابن خلدون عقلية جبارة في ميدانها , سابقة في مضمارها , أدهش القاصي و الداني بما أبدعه , لأنه شهد دور الأفول للحضارة الإسلامية فأثر فيه هذا الصرح المتهالك , هو مؤسس فلسفة التاريخ و علم الاجتماع و أول من وضع دورة الحضارة










مشكلة البحث

تفتقر مجتمعاتنا في هذا العصر المليء بالمشاكل والإضرابات لفكر تربوي يكون الحل السحري لها وبما أن الأجيال الصاعدة هم بناة المجتمع وأساس تطوره كان لابد لهم من مرجعية تربوية كالفيلسوف ابن خلدون فيلسوف كل العصور فلقد أعطى التربية معظم اهتماماته وشغفه لما لهذا القطاع التربية من قيمة واثر فجاءت نظريته التربوية الحديثة لتفجر انقلابا في التربية ولا يمكن أن ننسى اثر نظرياته وآرائه في حياة الأمم والشعوب. وفي ضوء ذلك يمكن تحديد مشكلة البحث في السؤال التالي: ما هي الآراء  التربوية لابن خلدون ؟





أهداف البحث
تهدف الدراسة إلى تحقيق الغايات والأهداف التالية:
1. الوقوف على الفكر التربوي عن ابن خلدون ومقارنته بالفكر التربوي الحديث
2. معرفة مدى التغير الذي طرأ في مبادئ الفكر التربوي عبر الزمن منذ عصر ابن خلدون إلى عصرنا هذا.
3. معرفة ما لابن خلدون من دور وباع طويل في هذا المجال من خلال النظر في آرائه وأفكاره، وتأثيره على العلم الحديث.





أهمية البحث

تنبع أهمية الدراسة من كونها:
1. تلقي الضوء على واحد من اكبر علماء التاريخ ومؤلفيه وواحد من رواد التربية وعلم الاجتماع.
2. تقدم لنا شرحا عن مبادئ وأفكار هذا العالم العظيم بخصوص الفكر التربوي.
3. ترسم لنا صورة واضحة المعالم عن تأثير ابن خلدون في الفكر التربوي الحديث من خلال مبادئ وأفكار علمائه ورواده.
4. تُعدّ محاولة في الربط بين الأجيال العلمية في مجال التربية، مما يساعد في معرفة مدى التطور والتغير في الفكر التربوي عبر الزمن.




أسئلة البحث

1- ما هو اثر الدور التربوي لأبن خلدون
2- ما هي شروط التعلم عند ابن خلدون
3- ما هو رأي ابن خلدون في الشدة على المتعلمين
4- ما هي وصية ابن خلدون الكبرى لطالب العلم
5- ما هي الأسس العلمية  التي ترتكز عليها التربية عند ابن خلدون
6- ما هي القوانين التربوية بينت التربية الحديثة صلاحيتها عند ابن خلدون
7- ما هي الآراء التربوية لابن خلدون

   

              الجانب النظري

ترتكز التربية عند ابن خلدون على أسس علمية


تنطلق من المبادئ التالية:

* الفكر الإنساني هو الفارق الأساس بين الإنسان والحيوان، لأنه مصدر قوة هذا الإنسان؛ التي تسمح له بتحصيل معاشه في إطار اجتماعيته ببني جلدته، ومصدر تفكره وتفكيره في ذاته وعالمه الخارجي بما فيه عالم الغيب، ومصدر تفوقه على الحيوانات وتسخيرها لصالحه
" الفكر الإنساني، الذي تميز به البشر عن الحيوانات واهتدى به لتحصيل معاشه والتعاون عليه بأبناء جنسه والنظر في معبوده، وما جاءت به الرسل من عنده؛ فصار جميع الحيوانات في طاعته وملك قدرته وفضله به على كثير خلقه"


*العلم والتعليم والتعلم طبع إنساني، بمعنى أن التعليم والتعلم والعلم أمر طبيعي في البشر، ومن ثم لا توجد معرفة خارج المجتمع الإنساني ( فقد تبين بذلك أن العلم والتعليم طبيعي في البشر )
" ما يصدر عن الحيوانات من أفعال وسلوكيات هي غريزية بطبعها وليست ناتجة عن التعلم إلا ما شذ منها"


*ارتباط العلوم والإدراكات بالمحسوسات، بمعنى انبثاق التنظير من الواقع المحسوس أو المفترض. كما بين العلم الحديث الذي يرى فيها الموضوعات العلمية موضوعات منشأة عن الموضوعات المحسوسة إن المعرفة تحويل للواقع المعطى وتغيير له، والعلم يعمل على تنظيم المعطيات ولا يكتفي بتعدادها. إنه ينظمها ويرتبها ويقيم علاقات بين عناصرها بغية تحويلها إلى شيء قابل لأن يكون موضوع علم. إن المادة شيء والموضوع شيء آخر.


*إنه الشيء المستهدف، الشيء المبني انطلاقا من المادة، إنه الموضوع المعرفي وهذا ما ذهب إليه ابن خلدون عندما قال
" النفس الناطقة للإنسان، إنما توجد فيه بالقوة. وأن خروجها من القوة إلى الفعل إنما هو بتجدد العلوم والإدراكات عن المحسوسات أولا؛ ثم ما يكتسب بعدها بالقوة النظرية إلى أن يصير إدراكا بالفعل وعقلا محضا؛ فتكون ذاتها روحانية وتستكمل حينئذ وجودها. فوجب لذلك أن يكون كل نوع من العلم والنظر يفيدها عقلا فريدا، والصنائع أبدا يحصل عنها وعن ملكتها قانون علمي مستفاد من تلك الملكة. فلهذا كانت الحُنكة في التجربة تفيد عقلا، والملكات الصناعية تفيد عقلا"


*التعليم/التربية عند ابن خلدون من الصنائع؛ بمعنى وجوب امتلاك كفايتها النظرية والتطبيقية عبر التمرن والمراس والبحث والدراسة. وبذلك تنتفي العشوائية والارتجال عن فعل التربية والتعليم عند ابن خلدون؛ لما يتطلبه من المعرفة العلمية الدقيقة بما هي التربية والتعليم. فقد قال:
" ذلك أن الحذق في العلم والتفنن فيه والاستيلاء عليه، إنما هو بحصول ملكة في الإحاطة بمبادئه وقواعده والوقوف على مسائله واستنباط فروعه من أصوله. وما لم تحصل هذه الملكة لم يكن الحذق في ذلك الفن المتناول حاصلا. وهذه الملكة هي في غير الفهم والوعي. لأنا نجد فهم المسألة الواحدة من الفن الواحد ووعيها، مشتركا بين من شدا في ذلك
الفن، وبين من هو مبتدئ فيه؛ وبين العامي الذي لم يُحصِّل علما"
                               
                                  ( شمس الدين،1991،ص85)








قوانين تربوية عند ابن خلدون:

بعدما قرر ابن خلدون تلك المبادئ الأساسية، وجدناه يذهب إلى قوانين تربوية بينت التربية الحديثة صلاحيتها، حيث يقرر هذا العلامة القوانين التالية:
1* الانتقال من المحسوس إلى المجرد، حتى تسنن الذاكرة طويلة المدى لمخزونها المعرفي الناتج عن المحسوس بارتباطات حسية، تشعل الذاكرة أثناء استدعاء واسترجاع وطلب المعلومة. بمعنى تسنين المعلومات والمعارف والمعطيات والحقائق العلمية في الذاكرة. حيث يقول في هذا المبدأ
"والأحوال المحسوسة، نقلها بالمباشرة ؛ لأن المباشرة في الأحوال الجسمانية المحسوسة أتم فائدة، والملكة صفة راسخة تحصل عن
استعمال ذلك الفعل وتكرره مرة بعد أخرى، حتى ترسخ صورته. وعلى نسبة الأصل تكون الملكة. ونقل المعاينة أوعب وأتم من نقل الخبر والعلم. فالملكة الحاصلة عنه أكمل وأرسخ من الملكة الحاصلة على الخبر"

2* جودة نظام التعليم وجودة تكوين الأستاذ لهما دخل في جودة تعلم المتعلم، بمعنى تعلم المتعلم يتوقف على جودة التعليم وكفاءة الأستاذ، فهما مرتبطان ارتباط طرديا نزولا وصعودا؛ حيث يقول ابن خلدون:
" وعلى قدر جودة التعليم وملكة المعلم يكون حذق المتعلم في الصناعة وحصول ملكته "

3*تقديم البسيط على المركب والمعقد، ورعايته حتى يكتمل! حيث يقول ابن خلدون:
" ثم إن الصنائع منها البسيط ومنها المركب. والبسيط هو الذي يختص بالضروريات، والمركب هو الذي يكون للكماليات. والمتقدم منها في التعليم هو البسيط، لبساطته أولا، ولأنه مختص بالضروري الذي تتوفر
الدواعي على نقله، فيكون سابقا في التعليم ويكون تعليمه لذلك ناقصا. ولا يزال الفكر يخرج أصنافها ومركباتها من القوة إلى الفعل، بالاستنباط شيئا فشيئا على التدريج، حتى تَكْمُلَ "



4*لتدرج في التعليم ذلك أن العلم لا يحصل دفعة واحدة، كما يقول:
"أعلم أن تلقين العلوم للمتعلمين إنما يكون مفيداً إذا كان على التدريج شيئاً فشيئاً وقليلاً قليلاً يلقى عليه أولاً مسائل من كل باب من الفن هي أصول ذلك الباب ويقرّب له في شرحها على سبيل الإجمال ويراعى فى
ذلك قوة عقله واستعداده لقبول ما يرد عليه حتّى ينتهي إلى آخر الفن "

5* مدارسة المتن التعليمي بين الأستاذ والمتعلم؛ حتى يتمكن المتعلم من العلم، فقد رأى ابن خلدون غياب الأستاذ الحذق وفساد النظام التعليمي مدخلا إلى النتائج السلبية في حاصل التعليم الذي يعتمد أساسا على الحفظ فقط. فقد قال:
" وبقيت فاس وسائر أقطار التعليم المغرب خلوا من حسن التعليم من لدن انقراض تعليم قرطبة والقيروان، ولم يتصل سند التعليم فيهم، فعَسُرَ عليهم حصول ملكة والحذق في العلوم."

6* مراعاة المقدرة العقلية للمتعلم من باب أنّ الاستعداد للتعلم عنده ضروري وهو يتم تدريجياً مما يوجب على الأستاذ المعرفة بمراحل النمو حيث يشير إلى ضرورة إدراك المربى لمراحل النمو عند تلاميذه بحيث لا يتحمل المتعلمون أعباء تزيد عن احتمال قدراتهم العقلية في الفهم والاستيعاب ولكل مرحلة سنيّة قدراتها كما نعلم ومراعاة هذه القدرات شرط أساسي ليس فقط فيمن يقوم بعملية التعليم وإنما ـ وهذا المهم ـ فيمن يضع المنهاج المدرسي ومفرداته في الكتب المدرسية المقرّرة؛ بحيث يتم التدرّج في تلقين العلوم من الأسهل إلى الأصعب
"لا ينبغي للمعلّم أن يزيد متعلمه على فهم كتابه الذي أكب على التعليم منه بحسب طاقته وعلى نسبة قبوله للتعليم مبتدئاً كان أو منتهياً ولا يخلط مسائل الكتاب بغيرها حتى يعيه من أوّله إلى آخره ويحصّل أغراضه ويستولى منه على ملكة بها ينفذ في غيره لأنّ المتعلم إذا حصّل ملكة ما في علم من العلوم أستعد بها لقبول ما بقى"





تضمنت مقدمة ابن خلدون نظريات أٌخرى
في التربية والتعليم تمثل فلسفة ابن خلدون التربوية يمكن
أن نلخصها بما يلي:

*يجب استيفاء الموضوع في فصل واحد وعدم تقطيعه إلى عناصر متناثرة في فصول متفرقة لأن في هذا مدعاة للنسيان؛ يقول ابن خلدون في صفحة 332 من المقدمة
" وكذلك ينبغي لك أن لا تطوّل على المتعلّم في الفن الواحد بتعريف المجالس وتقطيع ما بينها لأنه ذريعة إلى النسيان وانقطاع مسائل الفن بعضها من بعض ".

*لا يجوز خلط علمين معاً في موضوع واحد بمعنى أنه يدعو إلى نوع من التخصص في العمل التربوي وهى نظرية حديث ..
يقول ابن خلدون
" أن لا يخلط على المتعلّم علمان معاً فإنه حينئذ قلّ أن يظفر بواحد منهما لما فيه من تقسيم البال وانصرافه عن كل واحد منهما إلى تفهّم الآخر
فيستغلقان معاً "

*وقد اهتم ابن خلدون بالناحية التطبيقية في العملية التعليمية .. فليس المهم عند ابن خلدون معرفة القواعد و القوانين والاصطلاحات في حد ذاتها وإنما المهم المقدرة على استخداماتها و الاستفادة منها علمياً فقد فرق بين صناعة اللغة التي تكون قواعدها وقوانينها واصطلاحاتها وبين ملكة اللغة والشخص الذي يستوعب هذه القواعد والمصطلحات بدون أن يطبقها يكون مثل الشخص الذي يتقن صناعة من الصناعات علمياً ولا يكون له أي دراية بهذه الصناعة عملياً






الفكر التربوي عند ابن خلدون

أولا: الخصائص:
*الاهتمام بالعلم وجعله عنصرا مهما في الفكر التربوي الاستمرارية والتجديد
*الارتباط بالدين بطريقة معتدلة تقليص الطابع الإقليمي للفكر
*البحث عن التطور والتغيير نحو الأفضل عدم ظهور مذاهب فكرية شاملة
*العمل على دمج العلوم مع بعضها البعض الديمقراطية الفكرية
*الاعتماد على الملاحظات ازدياد تأثير مناهج البحث العلمي على الفكر
                                         
                                            (العقاد، 2003: 100)

ثانيا: السلبيات:
الفكر التربوي عند ابن خلدون
*لم يحبذ تعلم القران منذ الصغر يقوم على أسس إلحادية أو علمانية
*يعتمد على شرح المدرس، ودور المتعلم سلبي. يوجد فيها كثير من الخلل والتناقض والاضطراب
*يكون المدرس هو المسيطر على العملية التعليمة فقط. لم يحترم أنوثة المرأة، بل دفعها إلى مخالطة الرجل ومنافسته تقتل الالتزام الأخلاقي

في رأيي، يوجد الكثير من التعصب في الرأي الثاني بخصوص سلبيات التربية الحديثة أو الفكر التربوي الحديث، وهي ناتجة عن النظرة الحاقدة على الغرب بشكل عام، وذلك يعود لخلفيات فكرة دينية متزمتة أو سياسية أو اجتماعية.
                                              (ملك، 2002)

ثالثا: الايجابيات:
الفكر التربوي عند ابن خلدون
*نصح بالرحيل للمزادة في العلم.
*ساهم في إخراج العديد من المبدعين بسبب إعطاء المجال للتفكير الحر.
*كان معتدلا في اهتمامه بالدين.
*أدى إلى كثير من التطور والتقدم.
*اهتم بالتطور والتغيير احترم كيان الفرد، بغض النظر عن الجنس
*اعتبر التعليم حرفة وصناعة للرزق والعيش.
* أعطى الحرية للفرد لاختيار ما يريده دون إلزامه بضوابط اجتماعية قد تكون قاسية وغير صحيحة
*اهتم بالدراسات النفسية خلال التعليم.
*اهتم بالفروق الفردية

من بعض الآراء التربوية لابن خلدون

يرى ابن خلدون أن للتربية أهداف هي
*إعطاء الفرصة للفكر لكي ينشط
*إعطاء الإنسان الفرصة لكي يحيى حياة طيبة في مجتمع راق  متحضر
*إعطاء الإنسان الفرصة ليكسب الرزق لتنمية الخصال الحميدة فيه 
*العلوم إنما تكثر حيث يكثر العمران ، وتعظم الحضارة
*التعليم ضروري وطبيعي في البشر ، لحاجة الإنسان لمعارفه المختلفة ، حتى لا يتحير بالفهم والوعي فقط ، بل بملكة خاصة ، والحصول على هذه الملكة في العلم والفن ، يكون بالتعليم
*التعلم في الصغر ، أسرع منالا ،وأبقى أثرا ، وهو أساس لما بعده . وهذا رأى كثير من مفكري الإسلام .
*يشير ابن خلدون للعلاقات الإنسانية ، بين المعلم و المتعلم ، وأنها توثق الصلات العلمية بينهما فلا يحرم الطالب خبرات أستاذه وتجاربه ، والأستاذ إذا أحب طالبه ، منحه علمه وخبرته راضياً مطمئناً ، وهذا ما نريده لجامعتنا أولا ، ولمدارسنا ثانيا ، حتى تقوم الحياة التربوية على أسس من الثقة ، والتعاطف ، والحب ، والاحترام ، فلا تكون هذه الفجوة التي نراها الآن بين الطالب وأستاذه


قسم ابن خلدون العلوم إلى قسمين:

* العلوم النقلية: وهي العلوم التي ينقلها الإنسان عمن وضعها, وكلها مستندة إلى الخبر من مصدره الشرعي ولا مجال للعقل فيها, إلا إلحاق الفروع بالأصول, ومن هذه العلوم, علم التفسير, علم القراءات, علوم الحديث, علم أصول الفقه, علم التوحيد, علم البيان, علم الأدب .
                                (علي وآخرون 1425-211)

* العلوم العقلية, وهي التي يهتدي إليها الإنسان بعقله وهي تشمل علم المنطق والعلم الطبيعي, والعلم الإلهي ( ما وراء الطبيعة ) وعلم النظر في المقادير (الرياضيات والفلك والهندسة) .وقد رتب ابن خلدون العلوم بحسب أهميتها للمتعلم على النحو التالي :
1-العلوم الدينية وهي العلوم المقصودة بالذات مثل القرآن الكريم والحديث الشريف .
2-العلوم العقلية وهذه أيضاً علوم مقصودة مثل العلم الطبيعي .
3-العلوم الآلية المساعدة للعلوم الشرعية مثل اللغة والنحو والبلاغة .
4-العلوم الآلية المساعدة للعلوم العقلية مثل علم المنطق
                      (خضر, 1402, ص 160) .


قواعد عامة للمعلم عند ابن خلدون وهي :

1-على المعلم أن لا يخلط مباحث الكتاب الواحد بكتاب آخر .
2-أن لا يطيل الفواصل بين درس وآخر
3-أن لا يخلط على المتعلم علمين معاً .
4-  عدم الشدة على المتعلمين
5-عدم الإكثار من اختصار كتب العلم التي تخل بالتعليم
6-يجب استخدام طرق التدريس التي تناسب قدرات وميول وإمكانيات الطلاب

                         
وصية ابن خلدون الكبرى لطالب العلم

إن وصيته الكبرى التي يوجهها مباشرة إلى طالب العلم هي حثه على التفكير  والتأمل والتيقن والمباشرة قبل إطلاق الأحكام إلا الشرعية منها حيث يكون الأخذ بها عن طريق التصديق ولا تستلزم التحقق منها
فالتعليم عند ابن خلدون يهدف إلى حصول المتعلم على ملكة العلم حيث يصبح على درجة عالية من الفهم وليس فقط حفظه
                                    ( شمس الدين، 1991، ص75)
شروط التعلم عند ابن خلدون

أن التعلم لا يأتي عند الخاطر بل له شروط تؤدي إليه منفردة أو مجتمعة  وإذا اجتمعت وتضافرت  فيما بينها  كانت نتيجة التعلم  أحسن واقوي  فما هذه الشروط

*طبيعة الفكر ذاته :يرى ابن خلدون أن الفكر بطبيعته ميال إلى تحصيل المعرفة
*تعليم المعلم: أن ميل الفكر إلى التعلم بطبيعته ثم وجوده لا يغنيان عن معلم يسهل على المتعلم الصعوبات ويوضح له الغامض
*استخدام العلم:أن هذين الشرطين السابقين لا ينتهيان بتعلم المتعلم إلى كماله أو ما يشبه كماله إذا لم يستخدم المتعلم الإفصاح والمحاورة فان التعلم ليس بالحفظ

                            (مفكرون من الشرق والغرب،1966،ص153)


رأي ابن خلدون في الشدة على المتعلمين

يرى ابن خلدون أن الشدة مضرة بالمتعلمين وان العقاب ليس وسيلة تربوية صالحة إلا في بعض الحالات لاسيما حين تخف طرق الملاينة والمحاسنة حيث انتقد ابن خلدون أسلوب العقاب الذي كان سائداً في عصره, وطلب من المعلمين استخدام الرحمة واللين مع الطلاب فيقول"ينبغي للمعلم في متعلمه والوالد في ولده ألا يستبد عليه في التأديب" واعتبر أن مجاوزة الحد في العقاب له أضرار على الطلاب ويعمل على إفساد أخلاقه, وبذلك لا يتحقق الهدف من التعليم, ويقول "من كان مرباه بالتعسف والقهر من المتعلمين أو المماليك أو الخدم سطا به القهر, وحمل على الكذب والخبث"
                      ( شيخ الأرض،1966،ص77)

وتعمل على إكساب المتعلمين سلوكيات غير مرغوب فيها. وتزيد القلق والتوتر والخوف في نفوسهم, وقد أشارت دراسات علماء النفس إلى أنه في حالة عدم تمكن الطفل من التخلص من التوتر النفسي, فإن ذلك يؤدي إلى العدوان والانحراف السلوكي, وقد يؤدي إلى الكذب والسرقة والهروب من المدرسة وغير ذلك من مظاهر الجنوح                                   
ومع أن ابن خلدون عارض الشدة على المتعلمين للآثار السلبية, إلا أنه لم يدعو إلى التسامح الكلي مع الأطفال فقد أباح العقاب البدني في الضرورة القصوى وبما لا يزيد على ثلاثة أسواط, بشرط أن يكون العقاب آخر العلاج, وبعد استخدام الترغيب والترهيب والتوبيخ والعزل والإهمال, إذن العقاب البدني مباح لتعديل سلوك معين ولكن في أضيق الحدود, وكوسيلة لردع الطلاب من الوقوع في الأخطاء, ويجب أن يتفاوت في شدته حسب الذنب المرتكب, أن العقاب من ضرورات التربية, ولكن يجب أن يختلف في شدته ونوعه حسب الذنب, لأنه نوع من الألم مقصود لذاته , لكي يشعر به الذي قصّر أو أهمل, فلا يعاود ما عمله سابقاً, فهذا الرأي لابن خلدون في عدم الشدة مع الطلاب يوافق مع ما يذكره علماء التربية وعلم النفس في الوقت الحاضر



الأمران اللذان يعدهما ابن خلدون مفتاح فكرته في الطريقة الصحيحة في التعليم

*الأمر الأول:هو{وجود استعداد}تجب مراعاته في حين أن
*الأمر الثاني:هو{سوء التعلم}في حال عدم مراعاة الاستعداد هذا يدل على أن ابن خلدون يريد أن يبني طريقة التعلم على أساس معرف أصله النفسي
وهو الاستعدادات ويقول "أن قبول العلم والاستعدادات لفهمه تنشا تدريجيا ويكون المتعلم أول الأمر عاجزا عن الفهم بالجملة إلا في الأقل على سبيل التقريب  والإجمال والأمثال الحسية"
                                        ( شيخ الأرض،1966،ص167)





ملخص الدراسة:

ألقت هذه الدراسة الضوء على واحد من اكبر علماء التاريخ ومؤلفيه وواحد من رواد التربية وعلم الاجتماع، وقدمت شرحا عن مبادئ وأفكار هذا العالم العظيم بخصوص الفكر التربوي، كما رسمت صورة واضحة المعالم عن تأثير ابن خلدون في الفكر التربوي الحديث.وتُعدّ هذه الدراسة محاولة في الربط بين الأجيال العلمية في مجال التربية، مما يساعد في معرفة مدى التطور والتغير في الفكر التربوي عبر الزمن، إضافة إلى الوقوف على الفكر التربوي عن ابن خلدون ومقارنته بالفكر التربوي الحديث، ومعرفة مدى التغير الذي طرأ في مبادئ الفكر التربوي عبر الزمن منذ عصر ابن خلدون إلى عصرنا هذا.تميز الفكر التربوي عند ابن خلدون بالاهتمام بالعلم وجعله عنصرا مهما في الفكر التربوي، والارتباط بالدين بطريقة معتدلة والبحث عن التطور والتغيير نحو الأفضل والعمل على دمج العلوم مع بعضها البعض، إضافة إلى الاعتماد على الملاحظات، كما ان آراءه آراء سليمة ومعقولة.ولقد ساهم الفكر التربوي الحديث في إخراج العديد من المبدعين بسبب إعطاء المجال للتفكير الخ، وكذلك أدى إلى كثير من التطور والتقدم، واحترم كيان الفرد، بغض النظر عن الجنس، كما أعطى الحرية للفرد لاختيار ما يريده دون إلزامه بضوابط اجتماعية قد تكون قاسية وغير صحيحة، إلا انه كان ذا سلبيات كثيرة أبرزها الإعلاء من شأن الإلحاد والعلمانية.في النهاية يمكن القول بأنه يوجد نوع من التناقض والاختلاف، أو الفجوة بين الفكر التربوي الحديث، والفكر التربوي عند ابن خلدون، ويعود هذا إلى المعتقدات والأفكار المكتسبة، وطريقة النظر إلى الأمور، والمعايير المتبعة في التوصل إلى الأفكار والأساليب التربوية.








الرأي والخاتمة

الحديث عن شخصية ابن خلدون وما تميزت به من عبقرية وعلم وفقه وأدب يقتضي الكتابة المسهبة والبحث والتقصي في أغوار الاجتهادات التي مارسها مفخرة عصره ومعجزة زمانه عبد الرحمن بن خلدون، وبما أن التعمق في آثار هذا المفكر العربي المسلم يحتاج إلى المزيد من الاستقراءات والاستنتاجات، فإن أقرب السبل وأيسر المراجع هي ما كتب مفكرنا الكبير وما خلّده من آثار أفادت كثيراً العلوم الإنسانية، أما ما كتِبَ حوله فهو شتات يصعب الإلمام به جملة وتفصيلاً، أو بالأحرى بجزء قليل منه.
إن لابن خلدون آراء في علم التربية يمكن اعتبارها أساس مدارس تربوية فكرية كثيرة، فأفكاره قريبة جدا إلى عصرنا الحديث، مما جعله مقرونا بكل ما له علاقة بالأفكار التربوية وعلم الاجتماع، وقد سلط الكثيرون في دراساتهم الضوء على الفكر التربوي لابن خلدون مدى توافقه مع الفكر التربوي الحديث، ومنها هذه الدراسة.
وانطلاقاً من هذه الخصائص والمميزات ظل ابن خلدون صورة ناصعة لأحوال البشر، وفي ذلك توضيح للمستوى الرفيع والتجربة الرائعة والتقدير الكبير لعظمة الحضارة الإسلامية، ودليل على اجتهادات العلماء وحرية الفكر.
فنحن في هذا البحث القينا الضوء على الجانب الأخر من فكر هذا العّلامة أي الجانب التربوي حيث هو بدوره محصلة لتلك السيرة والمسيرة.








المراجع

**ابن خلدون، المقدمة، تحقيق درويش الجويدي، المكتبة العصرية، صيدا، لبنان، 1420/2000، ط2.

**الحصري، ساطع ،دراسات عن مقدمة ابن خلدون، ط،3 مكتبة
الخانجي ،القاهرة ،1967م

**العقاد, ليلى، الأسس المعرفية والتكنولوجية للفكر التربوي العربي المعاصر، تونس: المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم, 2003م


**د. عبد الأمير، شمس الدين، الفكر التربوي عند ابن خلدون وابن الأزرق، موسوعة التربية والتعليم الإسلامية، دار اقرأ، بيروت، لبنان، 1406/1986، ط2.
**شيخ الأرض ،تيسير، ابن خلدون، ط1، دار الأنوار، بيروت ،1966م

**مفكرون من الشرق والغرب ،ابن خلدون، ط3، دار الكتاب العالمي ،1993م

**ملك، بدر محمد، من أعلام الفكر التربوي، د ن: 2002م

http://www.shatharat.net/vb/showthread.php?t=8119


http://www.fustat.com/I_hist/ibn_Khaldoun.shtml

http://www.exhauss ibnkhaldoun.com.tn/modules/academics/content/bhikma_ar/aasam.htm 
                             







ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 2


moon light.

جامعـي نشـيط





مسجل منذ: 16-08-2010
عدد المشاركات: 126
تقييمات العضو: 7
المتابعون: 2

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : الفيلسوف العربي ابن خلدون والجانب التربوي له

19-12-2012 08:16 PM




شكرا كتير كتير  ، استفدت كتير من موضوعك

سلمت يداكي صديقتي

 

 





ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.
 








ملتقى طلاب الجامعة... منتدى غير رسمي يهتم بطلاب جامعة دمشق وبهم يرتقي...
جميع الأفكار والآراء المطروحة في هذا الموقع تعبر عن كتّابها فقط مما يعفي الإدارة من أية مسؤولية
WwW.Jamaa.Net
MADE IN SYRIA - Developed By: ShababSy.com
أحد مشاريع Shabab Sy
الإتصال بنا - الصفحة الرئيسية - بداية الصفحة