[x]

"وقـل اعمـلوا فسـيرى الله عـملكم ورسـوله والمؤمنـون"


..لمحة عن كليات جامعة دمشق و فروعها... شاركنا تجربتك وكلمنا عن اختصاصك



المحـاضـرات
برنـامج الـدوام
برنـامج الامتحــان
النتـائج الامتحـانيـة
أسـئلة دورات
أفكـار ومشــاريع
حلقــات بحـث
مشــاريع تخـرّج
"وقـل اعمـلوا فسـيرى الله عـملكم ورسـوله والمؤمنـون"
كلية الهندسة المعمارية

مواضيع مميزة..






.:: لوحة إعلانات كلية الهندسة المعمارية (دمشق - حلب) ::.



مواضيع ننصح بزيارتها : كتب معمارية .::. الطابع المعماري والشخصية المعمارية .::. الإخراج بألوان الفلوماستر .::. مجلة الهندسة المعمارية ARCHceativity .::.


؟؟؟؟
شاركنا تبادل المعارف والبحث الجماعي الممتع: .::. <<<اجتماع معماري >>> .::.

  ملتقى طلاب جامعة دمشق --> كلية الهندسة المعمارية --> مـنــتـدى الــعــمــارة --> أسماء لامعة في سماء العمارة
    نبذة عن حياة شيخ المعماريين المهندس الفنان حسن فتحي
عنوان البريد :  
كلمة المرور :  
                    تسجيل جـديد


.نبذة عن حياة شيخ المعماريين المهندس الفنان حسن فتحي


أسطورة الأمل

جامعـي نشـيط





مسجل منذ: 11-10-2010
عدد المشاركات: 125
تقييمات العضو: 0
المتابعون: 1

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

نبذة عن حياة شيخ المعماريين المهندس الفنان حسن فتحي

14-10-2010 10:48 PM




*    نبذة عن حياة شيخ المعماريين المهندس الفنان حسن فتحي :   
- ولد  حسن فتحي في الثالث والعشرين من شهر مارس – آذار 1900.
- وأخذ تحصيله العلمي اللازم  في الهندسة المعمارية في " مدرسة المهندس خانة "  التي تخرج فيها عام 1926 .
- ونهل من معين تجارب الجيل الأول،ومن بينهم  " مصطفى باشا فهمي المعمار "  الذي قام بتصميم عمارة مبنى ضريح سعد زغلول وسراي النصر بأرض المعارض بالجزيرة في القاهرة. وتوسيع مبنى الحرم المكي.
- اشتغل  حسن فتحي  مهندسا بالإدارة العامة للبلديات والمجالس المحلية لمدة أربع سنوات. 
* 1930 : عمل أستاذا للعمارة بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة،  واستمر في هذا الموقع حتى 1946.
- انتدب إلى مصلحة الآثار متفرغا لتصميم وتنفيذ قرية "القرنة الجديدة"، ولكنه  توقف عن إتمام بنائها عام 1953.
1949حتى 1952: عمل مديرا للمباني بوزارة المعارف العمومية آنذاك، (التعليم حاليا). 
- 1950: اختير ضمن تلك الفترة، خبيرا بالأمم المتحدة.
1954 حتى 1957: عاد للتدريس بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة، وتولى رئاسة قسم العمارة. 
وكان عضوا في لجنة أبحاث مدينة المستقبل التابعة للأمم المتحدة، إذ انتقل للعمل بمؤسسة " دوكسياديس " للتعمير ومركزها الرئيس (أثينا) وفي تلك الفترة، وضع تصميمات الإسكان المتميز بالعراق  عام 1959، وجامعة الجزائر، وجامع باكستان 1960.
1963:  بدأ مشروع قرية " باريز الجديدة " بالوادي الجديد ( الواحات الخارجة ) في صحراء مصر الغربية، وبعد عامين صمم المركز الثقافي بالأقصر ولم يتم تنفيذه. 
  1964 : أعيرت خدماته للأمم المتحدة، مديرا للمشروع النموذجي لتعمير منطقة جدة بالمملكة العربية السعودية، وضع تصميمات المعهد العالي لأبحاث التراث والفنون الشعبية ليقام بالأقصر، لكنه لم ينفذ. 
1967: توقف عن  تنفيذ تصاميمه لقرية " باريز الجديدة " في الواحات. بعد ذلك وضع تصميمات جديدة لعدد من المساكن الخاصة في مصر وخارجها.  .
  1981 : أنجز تصميمات قرية " دار الإسلام " وتم تنفيذ جانب منها في ولاية " نيومكسيكو " بالولايات المتحدة الأمريكية. وهي مستوطنة شيدت ( بالطوب اللبن) على أيدي البنائين النوبيين وأثارت ضجة كبيرة في الأوساط المعمارية الأمريكية، فقد أدهشتهم بحوائطها الطينية ومبانيها ذات القباب والأقبية، وكانت سبباً في شيوع شهرته عالمياً، خاصة عندما شاهدتها رئيسة وزراء الهند وقتها " أنديرا غاندي " وأعلنت أن هذا المنهج في البناء يصلح لإسكان ملايين الهنود الفقراء. وهكذا ارتفع تقديره عالميا، واعتبره المسئولون في منظمة اليونسكو: " أحسن مهندس للبيئة في العالم " وقامت الهيئة بإعداد فيلم وثائقي عنه وعن أعماله المعمارية. 
*تقدير وطني  ودولي:
1958  :  حصل المعمار حسن فتحي على جائزة الدولة التشجيعية في العمارة عن تصميم وتنفيذ قرية " القرنة الجديدة " ( النموذجية بالأقصر )، وكان أول ( معمار) يحصل عليها عند تأسيس هذه الجائزة في ذلك التاريخ. كما نال ميدالية وزارة التربية والتعليم في العام التالي، ثم وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.
- 1967 : - نال جائزة الدولة التقديرية مع الميدالية الذهبية، فتبرع بقيمتها المالية - وهي خمسة آلاف جنيه - لتوزيعها على مساعديه في تنفيذ مشروعاته. ونال وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة، ثم ميدالية هيئة الآثار المصرية، وعضوية المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية ( المجلس الأعلى للثقافة حاليا).
- 1969 : - اختير رئيساً لمجمع الدائرة المستديرة الدولية لتخطيط عمارة القاهرة بمناسبة عيدها الألفي ( أي مرور ألف عام على إنشائها ).
- وقد حصل على الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن كتابه " البناء للفقراء " الذي كتبه بالإنجليزية ونشر لأول مرة في القاهرة تحت اسم " القرنة.. قصة قريتين " وقد ترجم إلى 22 لغة من اللغات الحية، ولم ينشر بالعربية إلا بعد رحيله.
- 1984 : كرمه الاتحاد الدولي للمعماريين بإهدائه الميدالية الذهبية الأولى للاتحاد باعتباره أحسن مهندس معماري في العالم في ذلك الوقت، وكان هذا الاتحاد يضم تسعة آلاف مهندساً معمارياً يمثلون 98 دولة، وأعلن وقتها أن نظرياته الإنشائية ومفاهيمه المعمارية يتم تدريسها  في 44  جامعة بالولايات المتحدة وكندا وجامعات أخرى في دول شمال أوربا.
- لقد جعلت أفكاره تجد لها متسعا من رحابة الموقف وتعاطف عميق من معماريي الغرب، إذ كان يقول: " ليس من المعقول أن نشيد بيتا شرقيا في أوربا، أو بيتا أوربيا في الصحراء العربية، إن طبيعة المناخ المحلي تفرض طراز البيت، ومن الخطأ نقل الأفكار من بلد لآخر دون أي اعتبار للظروف المناخية والتقاليد الاجتماعية المحلية ".
- 1986 : أقام معرضاً لتصاميمه المعمارية في مدينة استكهولم بالسويد ضم ثمانين صورة شرحت مفهومه عن توافق البناء مع البيئة الطبيعية المحيطة به، واعتمد تحقيق هذا التوافق، في المقام الأول، على استخدام خامات البيئة في التشييد والبناء.
- كما نال حسن فتحي  ميدالية السلام من الأمم المتحدة، وجائزة الأستاذية من مؤسسة أغاخان للعمارة الإسلامية، وجائزة من السويد وأخرى من سويسرا
- 1988 : كرمته كلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا بتقديم جائزتها التذكارية خلال المؤتمر العلمي الرابع.  وقد أعلن عند تسلمه الجائزة، أن هذا هو أول تكريم من محفل أكاديمي مصري يحصل عليه في حياته .
-  لقد وضع 16  كتاباً  وبحثاً حول نظرياته المعمارية وتجاربه في ميدان البناء للفقراء، كما بلغ عدد الدراسات التي تخصصت في مناقشة أبحاثه وفنه 28 بحثاً وكتاباً حتى وفاته في الثلاثين من نوفمبر عام 1989.
      *فكرة بناء الطين للفقراء :
* اقترحت " الجمعية الزراعية الملكية " أن تبني مساكن نموذجية للفلاحين في قرية " بهتيم "، فاستطاع أن يقنع المسئولين فيها بمشروعه، وكانت تجربة فريدة أثارت اهتماماً واسعاً بين المزارعين، لكنها لم تجد منهم لاحقاً، تفهماً و ترحيباً، فقوبلت تجربته بعنت وحسد وسلبية وتجاهل بعض زملائه المهندسين المعماريين بدعوى أن مجموعة المباني قد أبعدت  حظائر الحيوانات عن أمكنة سكنى الفلاحين مما جعلهم  قلقين إزائها، بسبب اهتمامهم اليومي برعاية مواشيهم وحمايتها من السرقة وفتك حيوانات البراري، بينما تضمنت تصاميم ( حسن فتحي ) اهتمامه وعنايته الخاصة بمعيشة وسلامة الفلاحين  ومراعاة الأسباب الصحية والإنسانية .
  - فهل كان عليه أن يجد حلاً فنياً تقنياً معمارياً للحيلولة دون رفض الفلاحين صيغة عزل الماشية  عن أمكنة معيشتهم اليومية ؟. وكان عليه إشباع  المنطلق الفكري لمشاريعه المعمارية دراسة،  والتفكير بدوام حال المباني الطينية ومقاومة قساوة البيئة والمناخ وصفات وظروف الطبيعة وعوامل التعرية والتآكل لجدران وركائز المساكن الطينية التي تصدعت فيما بعد لغياب حسابات قدرة المواد الإنشائية على التحمل والمقاومة والصمود. ولم يفطن آنذاك إلى استلهام  فكرة الأسقف بالقبة والقبو التي استخدمها النوبيون من قبل . وعندما طلبت منه مصلحة الآثار عام 1946 أن يبني قرية كاملة غرب مدينة الأقصر لينتقل إليها أهالي " القرنة " وجدوا الحل الأفضل في فكرة عمارة الطين التي أبدع ملامحها  المعمار المتميز حسن فتحي .. وارتفعت أعمدة المباني العامة : المسجد، والمسرح، والسوق، ومعرض لمنتجات القرية، ومدرسة للبنين، وحظيرة المواشي الجماعية، وعدد من المرافق الأخرى، وحول منطقة المرافق تمت إقامة جزء من المباني السكنية... ولكن الظروف السياسية بعد عام 1952 قد أسهمت بعرقلة المشروع الذي أراد به المعمار أن يبرهن على وجود آية أن يصبح الحلم حقيقة..  فأمست مهجورة ثلاثين حولاً ثقيلاً من عجاف السنين. وكانت، جمالياً، أقرب إلى قطعة موسيقية عذبة منها إلى قرية ريفية، تسكن في ضمير الحلم .. وهذا ما جسده  في كتابه " القرنة.. قصة قريتين " الذي طبع فيما بعد تحت اسم " البناء للفقراء " ، وكان إضافة نوعية لمشاريعه اللاحقة في قرية " باريز الجديدة " في أصغر واحات الوادي الجديد قرب " الخارجة "  وهي  تبعد ستة كيلو مترات عن واحة باريز القديمة، حول بئر اكتشفته هيئة تعمير الصحاري عام 1963 وقد وضع الفنان دراسات دقيقة تفصيلية وبدأ التنفيذ 1965، وقبل أن يتم مشروعه قامت حرب 1967 فتوقف العمل.. ورفض  الأهالي فيما بعد، الانتقال إلى القرية الجديدة، لأن أسلوب بنائها يحتم استخدام القبو والقبة، مما يذكرهم بمدافن موتاهم، على العكس من  مشروع " دار الإسلام " الذي أقامه عام 1981، وأنجز جانبا منه في " نيومكسيكو " بالولايات المتحدة الأمريكية لحساب " منظمة دار الإسلام " وقد نفذ من تصميماته لهذه القرية: المسجد، والمدرسة، وبيت الطلبة، جمع فيها بين طابع المباني الإسلامية في المنطقة العربية والأسلوب الريفي في الأسقف بالقباب..
  لقد حقق هذا المشروع نجاحاً في تفهم وتقبل نظرياته المعمارية، وتوالى بعد ذلك الاحتفاء بأسلوبه والتقدير العالمي لفنه، فجعل حسن فتحي من حضارته الشخصية، تجربة فنية إبداعية متميزة.
*أكثر من 160 مشروع ، أهمها و التي تمثل نقطة تحول بارزة في أعماله:- 1937
-  فيلا جرافيس و كانت أول منزل يستخدم فيه عناصر جديدة مثل الفناء المركزي و الفصل بين المساحات العامة و الخاصة و المقعد و المشربية و ذلك خلافا لأعماله السابقة التي كان يغلب عليها النمط المعماري العالمي
- 1941 منزل للجمعية الزراعية الملكية في بهتيم و هو أول مشروع يستخدم الطين في بنائه وبسببه اتجه إلى اكتشاف تقنيات البناء النوبية لإنشاء القبة و القبوة .
-
1948 قرية القرنة أشهر أعماله التي روي قصة بنائها في كتاب عمارة الفقراء مما شد الانتباه العالمي إليه. وقد تم بناء بعض المباني الخدمية و 130 منزل من أصل 900 منزل كان من المخطط بنائها .
- 1949 فيلا عزيزة هانم حسنين و هي أول مشروع يستخدم في بنائه الحجر.
- 1950 مسجد في البنجاب بالهند و استخدم فيه لأول مرة بلاطات مطوية خفيفة الوزن baratsi truss لتغطية السقف
- 1967 قرية باريس و استطاع فيها الوصول إلى خفض هائل لدرجة الحرارة يصل إلى 15 درجة مئوية (15 درجة مئوية فرق الحرارة بين داخل الفراغ و خارجه) باستخدام أساليب التهوية الطبيعية لمبني السوق و تم بنائها بالطوب الرملي وقد ذُكر أن المهندس حسن فتحي نجح بعد عدة محاولات فاشلة إلا أن فشله كان بمثابة النجاح أو سبب في النجاح كما سنقرأ فيما يلي:
*  الفشل الأول في بهتيم:
وضع حسن فتحي تصميما كاملا للقرية التي كان يحلم بإنشائها، وبدأ البحث عن موقع لإقامتها وعن جهة تنفق على تنفيذها، وحصل على هذه الفرصة عام 1941 عندما قررت " الجمعية الزراعية الملكية " أن تبني مساكن نموذجية للفلاحين في قرية " بهتيم "، واستطاع أن يقنع المسئولين بمشروعه، وكانت تجربة فريدة أثارت اهتماماً واسعاً بين الزراعيين، لكنها لم تجد ترحيباً بين المسئولين أو لدى زملائه المهندسين، وقد أدهشه أن تقابل هذه التجربة بالرفض والتجاهل. كان الفكر الهندسي السائد في مصر يقدس العمارة الغربية الحديثة، ويهزأ من فكرة العمارة الريفية والشعبية، ويعتبرها تخلفاً أو تمسكاً بالتخلف، لهذا رأى المعماريون في نظرية " حسن فتحي" تخلفا يبعد بها عن العصرية. أما هو فكان يرد على زملائه          بقوله: " ليس من المعقول أن نشيد بيتا شرقيا في أوربا، أو بيتا أوربيا في الصحراء العربية، إن طبيعة المناخ المحلي تفرض طراز البيت، ومن الخطأ نقل الأفكار من بلد لآخر دون أي اعتبار للظروف المناخية والتقاليد الاجتماعية المحلية ". وكانت مجموعة المباني التي أقامها في " بهتيم " هي فشله الأول، فلم تكن قرية متكاملة، وقد عانت من التجاهل والسلبية من المسئولين، كما رفض الفلاحون سكناها لأن تصميم البيوت لم يتضمن مكانا لحظيرة المواشي التي أبعدها المعماري عن مسكن الفلاح، وبرر ذلك باعتبارات صحية، ولأنه كان يتقزز من فكرة معيشة الإنسان مع حيوانات الحقل في مسكن واحد. لم يتفهم حسن فتحي الأرستقراطي النشأة، أن إصراره على عزل حظيرة المواشي عن مسكن الفلاح هو أمر يطير النوم من العيون، فالبقرة التي تعمل مع صاحبها في الحقل نهارا يتحول هو إلى حارسها ليلاً ، يطعمها ويحلبها . ولم يدرك المعماري المفكر مدى عمق الارتباط بين الفلاح المصري وماشيته ولم يفطن إلى أن هذه العلاقة بلغت من المبالغة والتضخم حد التقديس في بلد زراعي آخر هو الهند، ومن هنا كان إصراره على عزل الفلاح عن ماشيته بحجة أن اشتراكهما في المسكن أمر غير صحي وغير إنساني .
  -  هذا الإصرار لقي تعاطفاً في الغرب ورفضاً مطلقاً من الفلاح المصري، وقد أصر حسن فتحي على هذا الموقف ورفض أي مرونة أو تنازل عنه طيلة حياته، وهي مسألة كان يتحتم إيجاد حل معماري لها دون الإصرار على التفرقة بين الفلاح وماشيته التي يستهدفها اللصوص والضواري. وقد تصدعت مساكن بهتيم المهجورة ولم تعش طويلاً، كما أن الفنان لم يكن في ذلك الوقت قد وضع دراسات علمية إنشائية حول قدرة الجدران الطينية على التحمل، كما لم يكن قد توصل بعد إلى فكرة الأسقف بالقبة والقبو التي واصل استخدامها النوبيون حتى تهجيرهم .
  *  الفشل الثاني في قرية القرنة :
- جاءت الفرصة الثانية عندما طلبت منه مصلحة الآثار عام 1946 أن يبني قرية كاملة غرب مدينة الأقصر لينتقل إليها أهالي " القرنة ". وقرية " القرنة " تقع في الجبل الغربي فوق أغنى منطقة بالآثار المصرية القديمة حيث مقابر الملوك والملكات والنبلاء، وأثمن كنوز الحضارة المصرية القديمة. وقد تفنن أهل " القرنة " في التفتيش عن الآثار وفي بيعها وتهريبها، بل وصهرها أحيانا لبيعها ذهبا خاما، وكان لهم تاريخ طويل ضج منه رجال الآثار، وفيلم " المومياء " لشادي عبد السلام يبرز بلغة السينما جانبا من هموم هذه المنطقة. لم يجد المسئولون عن الآثار حلا لهذه المشكلة سوى تهجير أهالي قرية القرنة من موقعها في الجبل إلى مكان آخر، لحماية ما تبقى من آثار. كما وجدوا أن أرخص عمارة وأكثرها ملائمة " للقرنة الجديدة " النموذجية هي عمارة حسن فتحي الطينية. وأحس المعماري الفنان أن هذه هي فرصته لإبراز أفكاره بشكل عملي يفحم كل معارضيه، فجمع العمال والبناءين وذهب إلى القرية القديمة وطاف بها بيتاً بيتاً، وقابل أهلها وأقطابها وشرح لهم مزايا الانتقال، وضرورة التخلي عن الحلم الموروث في الحصول على الكنز، واستطاع أن يقنع أغلبهم بل ويثير حماسهم ( أو هكذا تصور ).
وارتفعت أعمدة المباني العامة : المسجد، والمسرح، والسوق، ومعرض لمنتجات القرية، ومدرسة للبنين، وحظيرة المواشي الجماعية، وعدد من المرافق الأخرى، وحول منطقة المرافق تمت إقامة جزء من المباني السكنية. لكن العقبات بدأت تظهر ليتعثر المشروع ثم يتوقف, وأعلن حسن فتحي أنه لم يستطع إتمام مشروعه، واعترف بفشله الثاني، وامتنع أهالي القرنة عن النزول من الجبل لسكن القرية الجديدة، وكانت الأوضاع السياسية قد تغيرت بعد 1952 فلم تجبرهم السلطات على الانتقال، كما أن الفلاحين في المنطقة رفضوا سكنى القرية بسبب الفصل بينهم وبين ماشيتهم. وظلت قرية القرنة الجديدة لأكثر من 30 عاما " سيمفونية لم تتم " لأنها ظلت مهجورة، حتى أدى ضغط الانفجار السكاني إلى سكناها بعد تغيير بعض معالمها، وقد تم ترميم المسرح عام 1983. وفي قصة " الجبل " لفتحي غانم- التي تحولت إلى فيلم سينمائي- جانب من أحداث هذا المشروع الذي ظل مهجورا حوالي ثلاثين عاما. و في أغلب الأحوال فإن الخطأ في العمارة سواء من ناحية منفعتها أو جمالياتها، يعلن عن نفسه كاشفاً عن عيوبها أو محرضا الناس على السؤال عن سبب " خرابها "، وكأنه جريمة معلنة طوال الوقت.
وقديما قال أحد الحكماء: " إن الطبيب يدفن خطأه بينما المعماري يبرزه للناس كعاهة المتسول ! ". وقرية القرنة " ظلت مهجورة عشرات السنين، ومعروف أنها من الناحية الجمالية أقرب إلى قطعة موسيقية عذبة منها إلى قرية ريفية، وكانت مشاهدة " القرنة الجديدة " وزيارتها تمثل جزءا في برنامج رحلات السائحين وزائري المنطقة من المصريين والأجانب، إلى جانب مشاهدة الآثار، وقد رفض أهالي " القرنة الجديدة " الهجرة إلى المنطقة المنخفضة لرطوبتها بعيدا عن الجبل، ولأنهم يتعالون على الفلاحين الذين يسكنون المنطقة الزراعية، ومهنة أهالي " القرنة " هي إرشاد السائحين والاتجار في الآثار الحقيقية والمزيفة. ورغم هذا فقد حققت تصميمات حسن فتحي للقرنة أكبر نجاح لنظريته عندما عرضها ودافع عنها في كتابه " القرنة.. قصة قريتين " الذي طبع فيما بعد تحت اسم " عمارة الفقراء "، وهذا هو مثار التعجب في حياة هذا المعماري العبقري عندما حصل على الجوائز والتقدير المحلي والعالمي عن فشله الثاني في مشروع معماري لم يتم .
  *  الفشل الثالث في الواحات(باريز الجديدة):المشروع الثالث الذي أقامه الفنان هو قرية " باريز الجديدة " في أصغر واحات الوادي الجديد قرب " الخارجة " وقد تبنت هذا المشروع مؤسسة تعمير الصحاري. و " باريز الجديدة " أو "باريس الجديدة" في بعض المصادر تبعد ستة كيلو مترات عن واحة باريز القديمة، حول بئر اكتشفته هيئة تعمير الصحاري عام 1963
وقد وضع الفنان دراسات دقيقة تفصيلية وبدأ التنفيذ  عام 1965،  وقبل أن يتم مشروعه قامت حرب 1967 فتوقف العمل.  لكن الأهالي رفضوا الانتقال إلى القرية الجديدة
لسبب غاب عن وعي الفنان وربما لم يكن في مقدوره أن يتفاداه،    إذ إن أهالي الواحات يقيمون مدافن موتاهم في مبان ذات أقبيةوأسلوب البناء عند حسن فتحي يحتم استخدام القبو والقبة، لهذا رفض الأهالي الانتقال إلى القرية الجديدة فقد تصوروا أنهم سينتقلون إلى مجموعة من القبور وفشل المشروع الثالث
—ونتذكر حسن فتحي اليوم كذاك المهندس الفريد صاحب الرؤية الجديدة الذي ترك تأثيرا واضحاً على أجيال كاملة من المعماريين.......
هذا غيض من فيض وأسأل الله أن أكون قد أوجزت وأوفيت وإن كان في كلامي شيءُ من الركاكة فهذا تقصير مني واعتذر إن أسأت إليكم في كلامي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(منقول للفائدة ).............







ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 2


معمرجي أصلي

جامعـي مبـدعـ




مسجل منذ: 17-02-2010
عدد المشاركات: 201
تقييمات العضو: 0
المتابعون: 12

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : نبذة عن حياة شيخ المعماريين المهندس الفنان حسن فتحي

18-10-2010 02:44 PM




مشكورة كتير على الموضوع وعلى المعلومات الضرورية لكل شخص فينا والمعمار الكبير حسن فتحي رمز منفتخر فيه ومنحترم وجهة نظرو ومنطلقو بالعمارة بس من وجهة نظري الشخصية أنها بالوقت الراهن ما عادت قادرة تلبي إحتياجات البشر المتزايدة يعني نحنا مضطرين لحلول أحدث بس هاد ما بيعني أنو عمارة حسن فتحي مانها عمارة منفتخر فيا وبمضمونها الإنساني والبيئي مشكورة كتير على الموضوع




غاية التثقيف استبدال الدماغ الفارغ بآخر منفتح وليس بممتلئ

أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 3


أسطورة الأمل

جامعـي نشـيط





مسجل منذ: 11-10-2010
عدد المشاركات: 125
تقييمات العضو: 0
المتابعون: 1

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

شكر لمعمرجي أصيل

18-10-2010 06:17 PM




شكراً معمرجي أصيل على رأيك الذي أحترمه وأويده .....
بارك الله فيك صديقي.... 





ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 4


*قرنفل*....

جامعـي اســتثنائي





مسجل منذ: 13-07-2010
عدد المشاركات: 587
تقييمات العضو: 20
المتابعون: 14

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : نبذة عن حياة شيخ المعماريين المهندس الفنان حسن فتحي

19-10-2010 05:41 AM





شكرا كتيييييير أسطورة الأمل
                                                                     
يعطيكي العافية

تحياتي الك


قرنفلــــــــــــــــــــــــــــــة





ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 5


أسطورة الأمل

جامعـي نشـيط





مسجل منذ: 11-10-2010
عدد المشاركات: 125
تقييمات العضو: 0
المتابعون: 1

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : نبذة عن حياة شيخ المعماريين المهندس الفنان حسن فتحي

19-10-2010 04:02 PM




شكراً  صديقي قرنفلة غلى مرورك..
تحياتي لك .......
أتمنى لك التوفيق.... باذن الله





ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.
 








ملتقى طلاب الجامعة... منتدى غير رسمي يهتم بطلاب جامعة دمشق وبهم يرتقي...
جميع الأفكار والآراء المطروحة في هذا الموقع تعبر عن كتّابها فقط مما يعفي الإدارة من أية مسؤولية
WwW.Jamaa.Net
MADE IN SYRIA - Developed By: ShababSy.com
أحد مشاريع Shabab Sy
الإتصال بنا - الصفحة الرئيسية - بداية الصفحة