[x]

"وقـل اعمـلوا فسـيرى الله عـملكم ورسـوله والمؤمنـون"


..لمحة عن كليات جامعة دمشق و فروعها... شاركنا تجربتك وكلمنا عن اختصاصك



المحـاضـرات
برنـامج الـدوام
برنـامج الامتحــان
النتـائج الامتحـانيـة
أسـئلة دورات
أفكـار ومشــاريع
حلقــات بحـث
مشــاريع تخـرّج
"وقـل اعمـلوا فسـيرى الله عـملكم ورسـوله والمؤمنـون"

مشاريع وأعمال حالية.. وإعلانات
برنـامج امتحان الفصل الأول نهائي/قسم المكتبات - 2013/2014
غاز السارين Sarin gas ( الأعراض, العلاج والارشادات )
أحكام فقه الجهاد
تـعـلـيـمـات فـي حـال اسـتـخـدام الآسـلـحـة الـكـيـمـاويـة
الى طلاب كلية التربية ... بجامعة دمشق
ان كانت لديك اية مشكلة تقنية نحن بالخدمة ان شالله (( العدد الثالث 2012- 2013))
منح دراسية من الاتحاد الأوروبي للسوريين
شروط القيد في درجة الماجستير بكلية التربية
عريضة لعميد كلية الاقتصاد ليتم اعادة مواد يومي 27-28
سوريا بخير..



  ملتقى طلاب جامعة دمشق --> الـمـنـتــديـــات --> ثقــافــة وفــــن --> منوعات واخبار
    حكم العدالة
عنوان البريد :  
كلمة المرور :  
                    تسجيل جـديد


صفحة 3 من 3 <- 1 2 3

مشاركة : 21


star lover

عضو ذهبي


المغامرون




مسجل منذ: 14-07-2009
عدد المشاركات: 2593
تقييمات العضو: 1
المتابعون: 65

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

استخدمت "المشرط" بعد ان فشل جسدها ابعاد خطر السجن عنها؟

17-02-2011 11:44 PM




استخدمت "المشرط" بعد ان فشل جسدها ابعاد خطر السجن عنها؟


لم تكن لينا البالغة من العمر ثلاثين عاماً ممرضة بالمعنى الصحيح... فلا هي مجازة من معهد التمريض، ولا من أي مشفى آخر... إنما هي التحقت بعيادة الدكتور غسان كمسؤولة عن نظافة العيادة وملحقاتها... ثم بعد فترة وجيزة كلفها طبيب الأسنان أن تكون (( سكرتيرة )) تنظم وتدون المواعيد وتجيب على الهاتف، ثم أناط بها نظافة وتعقيم الأجهزة الطبية وأدوات الجراحة والعمليات... ومن خلال هذه المهمة عرفت لينا الكثير من الأدوات وحفظت أسماءها ومهامها والغاية من استعمالها، حتى أن الدكتور غسان كان يستعين بها في بعض العمليات الجراحية البسيطة التي يجريها في العيادة ولا تحتاج إلى تخدير عام.


 


مطلقة لعوب


كانت لينا تتمتع بقسط وافر من الذكاء والجمال أيضاً، وكان يزيد في جمالها أناقتها البسيطة، وقدرتها على توظيف أنوثتها متى تشاء وتريد في نيل مبتغاها، ما جعلها تعتقد أنها قادرة على اجتذاب الرجال.


وكانت تدرك في أعماقها أن وجودها في عيادة الدكتور غسان مرحلة عابرة اقتضتها الضرورات المادية بعد أن طلقها زوجها، فالمستقبل ليس في عيادة الدكتور غسان  وطموحاتها لا تقف عند حدود، حتى أن الدكتور غسان سألها أكثر من مرة عن سر إحجامها عن الزواج ثانية خصوصاً وأنها لا تزال في مقتبل العمر، فكان جوابها المعتاد... ((حتى يأتي النصيب((


ذات يوم قصد العيادة شاب اسمه عارف يشكو آلاماً حادة في أسنانه وطلب من لينا أن تدخله إلى الطبيب فورا ًولما حاولت أن تفهمه أن الدخول يخضع للمواعيد المسبقة وعليه أن ينتظر دوره أخرج من جيبه ورقة نقدية من فئة الخمسمائة ودسها في كفها، ثم أخرج ورقة مماثلة أخرى وقال لها، هذه للطبيب أجرة  ((الكشف)) عندها دخلت غرفة الطبيب لتخرج بعد لحظات مشيرة للمريض بالدخول فوراً والدهشة تعلو وجهها من هذا الكرم الذي لم تعتده..


ثم تكررت زيارات هذا المريض، وتكررت العطاءات، والأوراق النقدية المختلفة ولأن هذا المريض ( لقطة)  فقد أشهرت لينا عليه كل أسلحتها الأنثوية وقررت أن تكون هي الصياد، وعارف هو الطريدة وبدأت الحرب العاطفية الخفية، ونجحت في استدراجه إلى فخها وصار يطلب لقاءها خارج العيادة وهي تصر أن تكون اللقاءات في العيادة بزعم أن ذلك أدعى لإبعاد الشبهة عنها، ولكن وفي كل المرات وعلى الرغم من خلو العيادة وانفرادهما لم تكن تمكنه من نفسها على النحو الذي كان يرغبه ويسعى إليه، إذ في اللحظة الحرجة تماماً وفي كل مرة تتملص منه ولا تنيله إلا ما ترغب هي في إعطائه حسب لعبة حواء (( الأزلية((


 


الطرف الثالث


وما لم يدركه عارف أن لينا على علاقة بشخص آخر، أو بمعنى أدق أن لها عشيقاً كانت علاقتهما وافتضاحهما سبب طلاقها من زوجها، ويدعى عبد الفتاح  ، يعمل سائق سيارة أجرة وله نشاطات أخرى يعتبرها القانون نوع من تسهيل


 (( الدعارة  )) فهو يعرف بيوتاً عدة، مشبوهة ينقل إليها ليلاً من يسأله عن بنات الهوى وغالباً ما يتقاضى أتعابه من الطرفين.


لم تخف لينا عن عبد الفتاح معرفتها بعارف، حتى أنها كانت تروي له بعض جوانب اللقاءات بطريقة ساخرة... كما أنها أسرت إليه أن عارف رجل ثري ومعطاء أيضاً.


ومن خلال أحاديثها عن عارف قفزت إلى ذهن عبد الفتاح فكرة استغلال هذه العلاقة لسحب المال من عارف على سبيل القرض، وأقنع لينا بفكرة استقراضها المال من عارف، وأن القرض سيحل الكثير من المشاكل المادية العالقة التي تحول دون سعادتهما المشتركة.


اقتنعت لينا بالفكرة وفي أول لقاء لها مع عارف جندت كل قدرتها الأنثوية مع افتعال الخجل والدلع المصطنع، ووافق عارف على تسليفها المبلغ الذي طلبته وقدره خمسون ألف ليرة سورية ( في الثمانينات ) ولكنه استكتبها مقابله سند دين كأمانة وطمأنها بأنه لن يطالبها برد المبلغ، وأن السند ليس سوى حبر على ورق، وتكررت العملية وتكرر الطلب وتكررت كتابة السند حتى بلغ مجموع ما استدانته من عارف ما يزيد عن المئتي ألف ليرة.


كان عارف يعتقد أن المبالغ التي دفعها إلى لينا ستمكنه من الوصول إليها وأن يوم المنى قد أتى بوصال ولقاءات ممتعة بعد غنج وتمنع طال أمده وأفقده صبره.


 


تسديد الحساب


وكانت الأموال التي أسلفها إلى لينا تنتهي إلى يد عبد الفتاح، والذي لم يكن يعرفه عارف أن لينا لم تكن قادرة أن تعطيه من نفسها أكثر مما كان يسمح لها به عبد الفتاح ولغايات مدروسة ومحسوبة من الطرفين.


لكن عارف أدرك بعد طول صبر أنه كان ضحية عملية نصب وأن لينا كانت تراوغه كل هذه المدة الطويلة، ولن تعطيه ما يبتغيه، كما استنتج أن وراء هذه المراوغة رجلاً في الظل. ع


ندها اتخذ قراراً حاسماً بالخروج من هذه الدوامة عبر طلب استرداد المبلغ فوراً وإلا فالمحامي بانتظار أن يتقدم بسندات الأمانة إلى رئيس النيابة العامة والقضاء سيقول كلمته.


جلس الاثنان يفكران ماذا يفعلان، فعبد الفتاح أنفق المال حسب زعمه ولم يبق إلا القليل، ولينا لا تملك أن تعيد إلى عارف المبالغ التي استدانتها... والمحامي هدد بإشهار سلاحه القضائي في وجهها ملوحاً بقدرته على سجنها بجرم إساءة  الائتمان واستقر الرأي في النهاية أن تبادل لينا عارف السندات مقابل التمتع بجسدها.


وفي أول زيارة لعارف إلى العيادة لمتابعة العلاج وبعد أن انتهى وهم بالمغادرة استوقفته لينا عند باب العيادة الخارجي وأخبرته أنها تنتظره في بيتها لأنها ستكون وحدها الليلة معلنة الإذعان، وقالت له: لا تنس إحضار سندات الأمانة لأني سأسدد لك كامل المبلغ بالطريقة التي تفضلها أنت.


وفي الساعة المحددة كان عارف يقرع باب منزل لينا وهو في كامل أناقته وبحذر شديد فتحت له الباب ودعته إلى الدخول بسرعة كي لا يراه أو ينتبه إلى مجيئه أحد من الجيران.


ثم أغلقت الباب وكانت تلبس ثياباً تكشف عن جسدها الغض أكثر من ما تستر وأمسكته من يده بدلع واضح وقادته مباشرة إلى مخدعها ودلالة الحال أبلغ من كل بيان.


 


الخديعة المزدوجة


في غرفة النوم وبعد أن ارتوى من مفاتنها وبدأ بارتداء ثيابه تمهيداً للانصراف طلبت لينا من عارف أن يعيد إليها سندات الأمانة فمد يده إلى محفظتة وأخرج السندات وسلمها لها وبحركة سريعة جداً أشعلت (( الولاعة )) وأحرقت السندات، لكن دهشت حين انفجر عارف ضاحكاً وأخبرها أنها صور عن السندات أما الأصول فما زالت في حوزته، عندها ملك لينا الغضب فأمسكت بمشرط طبي تحتفظ به وانهالت عليه طعناً بغير وعي حتى لفظ أنفاسه.


اتصلت لينا هاتفياً بعبد الفتاح الذي حضر فوراً وأخذ يهدئ من روعها ويحاول إقناعها أن ما فعلته كان دفاعاً عن النفس ولا تجريم لمن يدافع عن نفسه وماله أو عرضه.


لكن لينا لم تقتنع بآراء عبد الفتاح وأصرت على إخفاء الجثة لإخفاء الجريمة بأي طريقة، ونزولاً عند رغبتها وإصرارها اقترح نقل الجثة إلى أرض بعيدة على أن يتم دفنها ليلاً، ولكن كيف ينقلان الجثة من دون إثارة الانتباه خصوصاً أن القتيل ضخم الجثة؟.


وبعد استعراض كل الاحتمالات استقر الرأي على أن تقوم لينا بتقطيع الجثة مع طمس معالم الوجه، ووضع الأشلاء في البراد تمهيداً لنقلها ليلاً ودفنها، وحسب هذه الخطة استحضر عبد الفتاح معولاً ومجرفة ونقلا الجثة وقاما بدفنها في أرض نائية يملكها والد عبد الفتاح، من دون أن يدركا أن عيوناً ترصدهما.


وفي الليلة ذاتها وصل إخبار هاتفي إلى مدير المنطقة يعلمه أن بعض مهربي السلاح قاموا بدفن مهرباتهم في أرض يملكها والد عبد الفتاح، وعلى الأثر تحرك مدير المنطقة مع بعض العناصر الأمنية للتأكد من صحة الإخبار وقاموا بمسح المنطقة فوجدوا الحفرة  الطرية التراب وظنوا أن فيها السلاح المهرب ونبشوها ولكنهم لم يجدوا السلاح المنشود وإنما جثة رجل مقطع إرباً في ثلاثة أكياس نايلون.


 


احتمالان لا ثالث لهما


تضمن تقرير الطبيب الشرعي أشياء كثيرة، أهمها أن القاتل هو أحد اثنين، إما ( قصاب ) لحام محترف، أو طبيب جراح، واستدل على هذا الرأي من خلال تقطيع  أوصال الجثة بشكل دقيق.


وفي اليوم التالي بدأ شقيق عارف البحث عنه، إذ ليس من عادته أن يختفي أو يغيب عن بيته، وكلف محامياً لمتابعة الموضوع فهو الأقدر على تحريك البحث لدى الجهات المعنية.


كانت بداية الخيط معلومة تلقاها المحامي من شقيق عارف أنه سمع منه صباح يوم اختفائه أنه على موعد مع طبيب الأسنان غسان، ومنها انطلق البحث.


في غرفة الانتظار سألت لينا المحامي الذي كان يجلس في غرفة الانتظار إن كان مريضاً فأجابها بالنفي وإن زيارته هي للاستعلام فقط عن مريض اسمه عارف ثم أتبع ذلك بسؤالها: (( هل تعرفينه يا آنسة؟ )) فأجابت وبهدوء يشوبه الحذر: (( طبعاً فهو مريض ويتردد على العيادة بين وقت وآخر )) ثم سألها: (( متى كانت آخر زيارة له )) فأجابت:(( منذ فترة بعيدة... ولماذا السؤال؟ ))


وفي لقاء المحامي مع الدكتور غسان اتضح للمحامي أن لينا كانت تكذب... فقد أوضح الدكتور غسان أن آخر لقاء مع عارف كان اليوم الذي اختفى فيه...


وفي اجتماع ضم رئيس النيابة ومدير المباحث الجنائية والمحامي الذي كان يتابع البحث عن عارف وعن مصيره، وطرح المحامي ذلك الحوار البسيط المقتضب الذي جرى مع لينا في ذلك الصباح. وكيف أنها نفت زيارة عارف للعيادة رغم أن الطبيب غسان أكد الزيارة، كما اتضح من خلال البطاقة الطبية التي يدون فيها كل المعلومات عن المريض وتاريخ زياراته.


وفي مصادفة طرح أحدهم فكرة محاولة ربط اختفاء عارف وبقايا أشلاء الجثة المجهولة التي عثر عليها.


وبطلب من النيابة العامة جرى الكشف على بقايا الجثة المحفوظة في براد المشفى وفي مطابقة بسيطة وسريعة قام الطبيب الشرعي بين فك الجمجمة التي وجدوها مقطعة والصورة الشعاعية لفك أسنان المريض عارف الذي يحتفظ بها الدكتور غسان في عيادته، تبين أن جمجمة هذه الأشلاء تعود لهذا المريض.


 


التصرف المريب


توجه المحامي إلى الدكتور غسان في محاولة لجمع بعض المعلومات عن القتيل ولكن المعلومات التي أدلى بها الدكتور غسان لم تكن تتجاوز حدود العلاقة العلاجية، ولاحظ المحامي خلال ذلك كثرة دخول السكرتيرة لينا إلى مكتب الطبيب أثناء زيارة المحامي له، وأدرك أن لينا كانت قلقة وتحاول أن تسترق السمع وتعرف ماذا يدور من أحاديث بين الاثنين.


أثناء خروج المحامي من مكتب الطبيب سأل السكرتيرة بعفوية ولا مبالاة إن كانت بدورها تعرف شيئاً عن عارف... فأجابت بعصبية: (( أنا لا أعرف أحداً... لا عارف ولا سواه ))


 


السند – الدليل


طلب المحامي في اليوم التالي تفتيش منزل القتيل وأثناء البحث دخل المحامي غرفة مكتبه وبعد أن سحب أدراج الطاولة وأخرج كل ما فيها من أوراق، استأذن رئيس النيابة في تدقيقها، بينما انصرف الآخرون إلى مهامهم في البحث والتفتيش وبدأ المحامي يقلب الأوراق إلى أن علا صوته فجأة وقال وجدتها، فسأله الجميع: ماذا وجدت؟


 


أمسك المحامي بورقة وناولها إلى رئيس النيابة.


كانت الورقة هي أحد ( سندات الأمانة ) المذيلة بتوقيع لينا.


كان سند الأمانة البداية التي أسقطت لينا خصوصاً أنها أنكرت علاقتها بعارف، ولم تدر لينا أن محاولة إنكار علاقتها بعارف هي التي قادتها إلى الاعتراف.




صديقي إلى الهدف




سوريا الله حاميها

إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب 


أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 22


star lover

عضو ذهبي


المغامرون




مسجل منذ: 14-07-2009
عدد المشاركات: 2593
تقييمات العضو: 1
المتابعون: 65

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

غرام المراهقين يكون قاتلاً أحياناً..

21-02-2011 11:38 PM




غرام المراهقين يكون قاتلاً أحياناً..


يحذر علم النفس والاجتماع من أن أهم المراحل في حياة الإنسان المراهقة، إذ تشهد بواكيرها تشكل الوعي العاطفي والجسماني تجاه الآخر المختلف، وقد تنحو بأصحابها لسلوك دروب الخطر إن تفلت من الرقابة..


اللقاء


الفتى سامر ابن السابعة عشرة شاءت أقداره أن يتعرف بفتاة تماثله سناً تدعى رفاه، وكأي مراهقين يجدان فسحة حرية من الرقابة كانا يلتقيان خلسة.


ينتظرها أمام المدرسة ساعة الانصراف ويتسكعان في الشوارع، وطوراً عند موقف الباصات وتمر الساعات هناك وهما يتحادثان كأي عاشقين، وكانا من وقت إلى آخر يلتقيان لفترة قصيرة في مداخل البنايات التي لا تشهد كثافة رواد وزائرين لاختلاس قبلات سريعة. وكان كل لقاء يزيدهما عطشاً إلى مزيد من اللقاءات.


كان اللقاء ومكانه هاجسهما على مدار الساعة،  وقد أثر ذلك على دراستهما، ولكن وخلافاً للقاعدة التي تقول إن الزوج آخر من يعلم، وهنا وفي هذه العلاقة الأهل، كانوا أول من يعلم.. ولكنهم لم يفعلوا شيئاً مع كل أسف...


كانت والدة رفاه تدرك أن ابنتها تعرف شاباً يواعدها، ولكنها تجاهلت الأمر، فهذه سن المراهقة ولا بد لابنتها أن تنضج عاجلاً أو آجلاً، ولا خوف عليها مادامت تراقبها من بعيد ولا داعي لإطلاع الأب على التفاصيل.


أما سامر فقد كان أكثر حرية في الحركة فهو يتيم الأب ووحيد أمه الموظفة التي تقضي أكثر وقتها في العمل، وبالتالي فلا أحد يسأله، إذا ما عاد متأخراً إلى المنزل وإن استوضحته والدته عن سبب تأخره فالذريعة جاهزة: (( كنت أدرس عند رفيقي ((


مهمة سامر


ذات يوم جمعة توجهت أم سامر ومعها ابنها لتمضية يوم العطلة الأسبوعية لدى شقيقتها الحاجة فوزية الأكبر سناً، والتي تعيش وحيدة في شقتها منذ أن ترملت، وذلك لوداعها بمناسبة سفرها إلى إحدى دول الخليج لزيارة ابنها الطبيب الذي يعمل هناك.


وقد أبدت خالة سامر قلقها على النباتات الجميلة التي تزين شرفات المنزل والصالون، إضافة إلى بعض طيور الكناري حيال من سيعتني بها خلال فترة سفرها، خصوصاً أنها تخشى أن تودعها عند أحد مخافة أن يهملها وتموت.


وأبدى سامر استعداده القيام بهذه المهمة خلال فترة غيابها، ولاقت الفكرة استحساناً لدى خالته التي أعطته نسخة عن مفتاح شقتها، وأوصته خيراً بها، ووعدته بهدية قيمة لدى عودتها إن أحسن القيام بالمهمة.


 


عش الغرام...


ما أن أحس سامر بأصابعه تتحسس مفتاح الشقة حتى سرت على شفتيه ابتسامة خافته وتبادرت إلى ذهنه فكرة جلب رفاة إلى الشقة، فالمفتاح وضع حداً للتسكع ولأزمة المكان.. وحرج الغزل في الحدائق العامة والطرقات الجانبية.


لم يكن سامر يتوقع أن ترفض رفاه لقاءه في شقة خالته، لكن ظنه خاب.


فعندما عرض الفكرة عليها رفضت على الرغم من إلحاحه الشديد وتوسلاته العاطفية، ولم تذعن إلى طلبه وبقيت مصرة أن تكون لقاءاتهما كما كانت في السابق، فهذا برأيها أدعى إلى الطمأنينة.


 بل ذهبت إلى أبعد من ذلك حين وجهت إليه إنذاراً إن كان يحبها فعلاً ويريدها أن تكون زوجة المستقبل فعليه أن لا يضعها في مثل هذه المواقف المريبة.


كانت الحرة والرغبة تنهشان سامر وتتآكلانه، فكل يوم يمر من دون أن يلتقي رفاه في الشقة خسارة لا تعوض.. إلى أن تفتق ذهنه عن كذبة متقنة الصنع على الرغم من أنها كذبة كلاسيكية، وتتمثل في استدراج رفاه إلى الشقة بزعم أنه أطلع والدته على تفاصيل علاقته بها وأنها وافقت أن تخطبها له بشرط أن تراها أولاً، فإن حازت القبول لديها ستكون الخطوة الثانية زيارة أهل رفاه لقراءة الفاتحة.


وحفاظاً على سمعة ومعنويات رفاه وحتى لا يسجل عليها سابقة أنها زارت سامر في منزله، سيكون اللقاء في منزل خالته من خلال زيارة تبدو في ظاهرها أنها عفوية وبنت ساعتها.


دروس إضافية


في شقة الخالة الحاجة فوزية، وجدت رفاه نفسها وحيدة مع سامر، فلا أحد في الدار، وعلى الرغم من وضوح الصورة إلا أنها سامحت سامر وانساقت معه ضمن حدود عدم تجاوز الخطوط الحمراء، أي العفة.


وبعد أن كسرت رفاه حاجز الخوف، تكررت اللقاءات وبإيقاع سريع، قبل الظهر وبعد الظهر، وفي كل فرصة متاحة، وكان عذر رفاه لأهلها واحداً هو ( الدروس الإضافية ( .


 بعد أيام قليلة.. وبينما كان سامر يخرج من شقة خالته صباحاً بعد أن قام بتفقد العصافير، إذ برجل يسكن الشقة المقابلة يدعى الحاج قاسم، يتوقفه ويسأله عن خالته وعن موعد عودتها وقبل أن يرد باغته بالسؤال الآخر الذي كان كالصاعقة: من هي هذه الفتاة التي تحضر إلى شقة خالتك؟ لكن سامر حافظ على رباطة جأشه وأجابه بأنها ابنة خالته الثانية، ثم تابع هبوط الدرج غير مبال بشكوكه.


لم يكن الحاج قاسم رجلاً سوياً فهو ناقم على الدنيا ومن فيها ويزعم أنه يعمل محرراً أو صحفياً في جريدة محلية، إلا أنه لم يدرك يوماً أن لا علاقة له بعذوبة القلم أو جماليات الفكر، لهذا أسندوا إليه منصباً إدارياً ومالياً مع حق الترفيع بمجرد أن يشغر المنصب بوفاة السلف.


فقد كان موظفاً محنط العقل بامتياز، وزاد في السن أولاً ولأسباب أخرى. باختصار، كان قاسم ثقيل الدم والذي يزيد في ثقل دمه، إضافة على شكله القميء، قناعته بأنه بالغ الذكاء وخفيف الدم.


لم يدر في بال الفتى سامر أنه أصبح موضع رقابة ومتابعة جاره الحاج قاسم المتقاعد حديثاً والذي لا شيء يشغله على الإطلاق.


كلما سمع صرير باب شقة الحاجة فوزية يهرع وبسرعة شديدة إلى ( الناضور ) بحيث أصبحت مراقبة الشقة شغله الشاغل إلى أن جاء يوم دخل سامر الشقة وبرفقته التلميذة رفاه، وأغلقا دونهما الباب بحذر شديد، الأمر الذي كشف عن طبيعة الزيارة وعن نوايا الزائر.


وما هي إلا دقائق حتى خرج الحاج قاسم من شقته ووقف أمام باب شقة الحاجة فوزية وبدأ يضغط على الجرس وبقوة وعلى مرات متلاحقة والشرر يتطاير من عينيه ولسان حاله يقول ماذا يفعلان في الداخل.. سأريهما من أنا...؟


في الداخل كان الأمر بالنسبة لرفاه كارثة! فمن هو الطارق المنتاب وعلى حين غرة؟. ولما شاهد سامر من خلال الناضور أن من يقف بالباب هو الحاج قاسم، سرت في أوصاله قشعريرة كالبرداء ، فهو يعرف أنه رجل لئيم ومعقد نفسياً، لا بل حقير أيضاً!.


فانتحى جانباً برفاه التي بدأت فرائضها ترتعد، ويداها وشفتاها ترتجفان رعباً وقلبها كاد يقفز من صدرها من شدة الخفقان. تداولا ماذا يفعلان، وتوصلا إلى قرار سريع: أن يتظاهر سامر أنه كان وحده في الشقة ويخرج بلا مبالاة.. ومن ثم تخرج رفاه بعد نصف ساعة أو أكثر يكون قاسم خلالها دخل شقته وانصرف... وينتهي الموقف بسلام.


الحاج قاسم يدخل على الخط...


خرج سامر من الشقة كما تم عليه الاتفاق، ونزل الدرج وغادر وكأن شيئاً لم يكن والحاج قام لم يدخل شقته، بل بقي واقفاً ينتظر الفتاة التي في الداخل أن تخرج ويذكرها أنه يعرف أنها في الداخل. وبدأ يهددها إن لم تخرج فوراً فسيتصل بالشرطة ويسبب لها فضيحة، ثم أخذ يطرق الباب بيديه ثم برجليه محدثاً ضجيجاً خرج على أثره معظم سكان البناء يستوضحون ما يجري فالتفت عليهم الحاج قاسم وأخبرهم وبصوت عال بأن فتاة سافلة من ( إياهن ) مختبئة في الداخل!..


وشرع الحاج قاسم، صاحب النخوة والرجولة، يمسك بالباب محاولاً فتحه بقوة، وهو يعلم أنه لا يستطيع، ولكن لكي يدخل الرعب في قلب التلميذة المختبئة في الداخل والمرتجفة كعصفور صغير...


اجتمع الكثير من الجيران، وبينما هم متجمهرون أمام باب الشقة والحاج قاسم يقود المعركة لإخراج الفتاة، إذ يسمع الجميع صوت ( خبطة ) قوية جاءت من منور البناء... صوت ارتطام لم يعرفوا سببه! يهرع الجميع إلى نافذة المنور، ليتفاجأوا بوجود فتاة في قاع المنور جثة بلا حراك مرتدية ثوب الفتوة والحقيبة المدرسية لا تزال معلقة على كتفها.


حضرت الشرطة وحضر رئيس النيابة، وباشروا التحقيق وبدأ السؤال، كيف سقطت رفاه من الطابق الخامس وفي فسحة المنور... ولماذا...؟ وهل كان في سقوطها مداخلة جرمية؟.


وتبين أنه حين أدركت التلميذة رفاه أن الحاج قاسم الموظف المحال على التقاعد سينال منها لا محالة، ولن يثنيه عن عزمه شيء، لم تجد أمامها إلا أن تغامر وتحاول الهرب على الشقة الأدنى من خلال نافذة المطبخ المطلة على المنور مستعينة بمواسير وتمديدات المياه المالحة... إلا أن يديها المرتجفتين خذلتاها.. فانزلقت قدماها الواهنتان وهوت المسكينة إلى قاع المنور تشكو إلى بارئها ذلك الرجل الذي أطلق على نفسه زوراً وبهتاناً لقب الحاج.


الحاج... المنبوذ


عندما فرغ محامي الإدعاء الشخصي من شرح تفاصيل المأساة لقاضي الإحالة إغرورقت عينا القاضي بالدمع وأقسم بألا يخلي سبيله أبداً مادام الملف تحت يده حتى ولو وصل الأمر إلى الوزارة.


 


مضى عام كامل وقاسم يتوجع، ليس من ألام السجن وفقدان الحرية فحسب، إنما من اضطهاد نزلاء السجن له ورجال الإدارة على السواء. فقد كان منبوذاً محتقراً من الجميع، إلى أن جاء يوم وقرر القاضي إخلاء سبيله بكفالة ما دام الجرم المعزو إليه هو التسبب بالوفاة وهو وصف جنحوي والتوقيف سنة أكثر من كاف... ولكن المفاجأة أن إدارة السجن أعادته إلى الزنزانة ثانية تنفيذاً لمذكرة توقيف صادرة عن قاضي التحقيق لدى محكمة الأمن الاقتصادي بجرم جناية الفساد واختلاس الأموال العامة بناءً على تقرير الجهاز المركزي للرقابة والتفتيش حين كان يشغل منصبه في العمل تكليفاً!! 




صديقي إلى الهدف




سوريا الله حاميها

إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب 


أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 23


raed_esmaeil

جامعـي اســتثنائي





مسجل منذ: 03-10-2010
عدد المشاركات: 625
تقييمات العضو: 15
المتابعون: 80

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : حكم العدالة

22-02-2011 01:51 AM




شكراً إلكن على هالقصص المفيدة والرائعة بس بدّي إسئلكن :


إيمتى رح ينزّلوا برنامج حكم العدالة لمنتدانا لأنو أحياناً ماعم إقدر استمع عليه وهو برنامج كتييير بحبّو من زغري


بااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااي




لاتمشي تحت الشمس وعلى رأسك كأس من جليد

أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 24


star lover

عضو ذهبي


المغامرون




مسجل منذ: 14-07-2009
عدد المشاركات: 2593
تقييمات العضو: 1
المتابعون: 65

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

عندما نسي منذر أن ينتحر بيده اليسرى!

09-03-2011 08:04 PM




عندما نسي منذر أن ينتحر بيده اليسرى!


منذر ومأمون شريكان في تعهدات ضخمة. بدأت أعمالها بأرقام متواضعة ثم ما لبثت أن أصبحت بمئات الألوف بل بالملايين..


منذر ومأمون


منذر كان شريكاً بالباطن، أما مأمون فإن المناقصات والمعاملات كانت تتم باسمه تجاه الأفراد والمؤسسات، وكان الشريكان يجتمعان ويتحاسبان من وقت إلى آخر.


إلا انهما كانا يرجئان الحساب النهائي في كل مرة إلى نهاية تصفية أعمالهما التعاقدية بحجة أنهما يريدان زيادة رأسمال الشركة القائمة بينهما


منذر منزعج


ذات يوم جاء منذر إلى دار مأمون مكفهر الوجه معكر المزاج، وما أن فتح له مأمون الباب حتى استوضحه عن الأسباب ودعاه بود وحنان إلى الدخول..، ارتمى منذر في أول مقعد من الصالون، ثم استل سيكاره من علبته وأشعلها، وأطلق زفرة طويلة من الدخان في الهواء وهو يحدق في سقف الصالون.


( خير..خير.. شايفك حامل هموم الدنيا يا منذر ) قال له مأمون.


عاد منذر يشفط من سيكارته دون أن ينبس ببنت شفة، مكتفياً بهز رأسه كمن يفكر بأمر يزعجه.


وحاول مأمون أن يهدئ من حال شريكه ويخفف عنه دون أن يعلم الأسباب الحقيقية لهذا التجهم، ثم قال له:( رح أتركك تنفخ سيكارتك.. حتى أعمل فنجاين قهوة نشربهم سوا على رواق ). وخرج مأمون من الصالون إلى المطبخ.. ثم ما هي إلالحظات حتى سمع طلقاً مدوياً.. هرع مأمون عائداً إلى الصالون مصدر الصوت.


المفاجئة 


جمدته المفاجأة عن الحركة وأفقدته القدرة حتى على النطق، إذ وجد منذر جثة هامدة على الأرض وفي يده اليمنى مسدسه الذي انتحر به والدماء الغزيرة تتدفق من صدغه الأيمن... ما هي إلا ثوان حتى استرد مأمون زمام المبادرة واتصل بالشرطة والإسعاف.


لم تكن المسافة الزمنية الفاصلة بين إغلاق الهاتف ودخول الشرطة سوى بضع دقائق.. إلا أن مأمون شعر بها وكأنها الدهر كله.


 


وصلت سيارات الشرطة والمباحث والإسعاف وباشرت مهمتهما تحت إشراف قاضي التحقيق. صوروا الجثة في أوضاع عدة وهي ملقاة على الأرض، ثم تناولوا المسدس من يد منذر بحذر زائد، وطبعوا البصمات الموجودة عليه كما طبعوا بصمات يديه بعناية فائقة تحاشياً لأي إلتباس أو خطأ.


التحقيق


أمام قاضي التحقيق سرد مأمون الحكاية بتأثر زائد، وكيف أنه أراد أن يخفف عن صديقه المرحوم منذر الحالة النفسية التي كان عليها يوم انتحاره، ولكن الزمن كان أسبق منه وأعجل منه أقر مأمون بالعلاقة التجارية القائمة بينهما، كما أقر لشريكه منذر المنتحر برصيد معين كذا من الأرباح، وأبدى استعداده لتسليمه لورثة المرحوم. ثم ما لبث أن اجهش بالبكاء حزناً على صديقه.


قاضي التحقيق: أنا مضطر إلى توقيفك احتياطياً يا مأمون ريثما يردني تقرير الطبيب الشرعي. وبالطبع لم يبد مأمون أي اعتراض على قرار القاضي.


لأن الدنيا قد اسودت ولم تعد الأيام لها أي طعم في فمه، وفي اليوم الثاني ورد تقرير الطبيب الشرعي مؤكداً أن الوفاة كانت نتيجة دخول طلق ناري من مسدس عيار 9 ملم في الصدغ الأيمن على مسار مقداره 35 درجة وعلى بعد مقداره 5 سم، وأن هذه المواصفات والأبعاد لا يمكن أن تتم إلا بحالة الإنتحار، لا سيما وأن البصمات الموجودة على المسدس تتطابق بكافة أصابعها على بصمات المرحوم منذر، مما لا يترك للشك أن المرحوم هو الذي أطلق على نفسه النار ومن مسدسه بالذات.


إخلاء سبيل مأمون


أسرع قاضي التحقيق وسطر مذكرة بإخلاء سبيل مأمون فوراً، وأمر بحفظ الأوراق.


 


خرج مأمون من السجن في اليوم التالي، ولم يفته أن يشارك أسرة المرحوم منذر في أحزانها فأقام حفلة تأبينية كبرى أكد فيها حزنه العميق وألمه لفراق صديقه منذر.


 


لم يكن هناك أي إنسان يخالجه الشك في براءة مأمون من دم منذر. إن الرواية التي سردها مأمون عن انتحار منذر قد أكدها بصورة يقينية التقرير الطبي الشرعي وتقرير الأدلة الجنائية، إلا أن أرملة منذر بالذات التي كانت تعلن عن شكوكها صراحة في كل مناسبة وفي كل لقاء.. إلى أن وضع التحقيق نهاية لهذه الشكوك وقرر حفظ الأوراق.


الانتحار والشكوك


الإنتحار حالة نفسية معينة لا يمكن أن تتم إلا في معزل عن الآخرين، وليس في منزل الآخرين.ما هي الأسباب النفسية التي حدت بالمرحوم منذر إلى الإنتحار؟هذه الأسئلة على وجاهتها ودقتها بقيت من دون أجوبة مع كل أسف، وكان على التحقيق أن يلم بها قبل أن يأمر بحفظ الأوراق، حتى وإن لم يكن مأمون هو المعني بالإتهام.


ولكن ليس باليد حيلة وتقرير الطبيب الشرعي أكد أن الوفاة هي بسبب الإنتحار. عندئذٍ انضم المحامي وكيل ورثة منذر إلى الآخرين مكتفياً بهذه النتيجة.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي القدير..


كان رحمه الله عسراوياً.


ذات يوم جاءت أميرة أرملة المرحوم منذر إلى مكتب المحامي متابعة قضية تركة زوجها وأعطته سنداً خطياً موثقاً لدى كاتب العدل في دمشق من جملة الأوراق والوثائق التي سلمته إياها تناول المحامي السند وحملق فيه مطولاً. ثم رفع نظره وبدأ يحملق في وجه أميرة...، خير... في شيء يا أستاذ.


 


لم يرد المحامي على سؤال أميرة...، بل بادرها بسؤال مشوب بنبرة الذهول: أنت متأكدة يا أميرة أن البصمة في ذلك السند هي بصمة المرحوم زوجك؟. طبعاً... وموثقة لدى كاتب العدل أصولاً. يعني.. يعني أن المرحوم؟ ماذا يا أستاذ؟.


 


هل كان المرحوم أشول؟.


ماذا تعني بكلمة أشول يا أستاذ؟.


يستخدم يده اليسرى. طبعاً.. كان يأكل ويشرب ويكتب ويبصم كل ذلك باليد اليسرى.


لم ينتظر المحامي أن تكمل أميرة كلامها واستدار من خلف طاولته وتناول كامل الملف الذي كان مفتوحاً، وغادر المكتب متوجهاً إلى القصر العدلي.. أمر رئيس النيابة فتح التحقيق مجدداً على ضوء المعلومات التي أدلى بها المحامي..


 


وأوقف مأمون ثانية ولكن هذه المرة كان يواجه موقفاً حرجاً للغاية: لقد فاته أن شريكه منذر كان أشول وكان عليه أن يمسك المسدس بيده اليسرى وكان لا بد من الإعتراف ..




صديقي إلى الهدف




سوريا الله حاميها

إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب 


أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 25


raed_esmaeil

جامعـي اســتثنائي





مسجل منذ: 03-10-2010
عدد المشاركات: 625
تقييمات العضو: 15
المتابعون: 80

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : حكم العدالة

12-10-2012 12:21 AM




حكم العدالة وظواهر مدهشة أحلى برامج إذاعة دمشق على مر 30 سنة..



مشكورين عالقصص الحلوة واللي قريباً رح حط وحدة.





ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.
التعليق باستخدام الفيسبوك
صفحة 3 من 3 <- 1 2 3
 








ملتقى طلاب الجامعة... منتدى غير رسمي يهتم بطلاب جامعة دمشق وبهم يرتقي...
جميع الأفكار والآراء المطروحة في هذا الموقع تعبر عن كتّابها فقط مما يعفي الإدارة من أية مسؤولية
WwW.Jamaa.Net
MADE IN SYRIA - Developed By: ShababSy.com
أحد مشاريع Shabab Sy
الإتصال بنا - الصفحة الرئيسية - بداية الصفحة