نحن نعلم من شروط المفعول له أن يكون"[
1 مَصْدَرَاً.
2 قَلْبيّاً (القلبي: هو الذي يكون مَعْناه عقلياً غيرَ مَادِّي).
3 مُفيداً للتَّعْليل.
4 متَّحِداً مَعه في الفَاعل.
فإنْ فُقِدَ شَرْطٌ من هذه الشروط: وَجَبَ جَرُّهُ بحرفِ الجرِّ نحو:
{وَالأَرْضَ وَضَعَهَا لِلأنَامِ}
الشاهد: فقد الاسم شرط من شروط المفعول لأجله فَجُرَ بحرف الجر اللّام
(فقد المصدرية)
وقول أبي صخر الهذلي:وإنِّي لَتَعرُوني لِذِكْرَاكِ هِزَّةٌ
كما انْتفَضَ العُصْفُور بَلَّلَه القَطْرُ
الشّاهد: ذكراك( فقد الاسم شرطا من شروط المفعول لأجله وهو الاختلاف في الفاعل
ففاعل تعروني(هزّة) وفاعل الذكرى هو الشّاعر نفسه.
قال تعالى:"{وَلاَ تَقْتُلُوا أَوْلاَدَكُمْ مِنْ إمْلاقٍ}.
الشاهد"املاق"
فقد شرط(مصدر غير قلبي)
وفي الحديث الشّريف:
"دخلت النارَ امرأة في هرّة حبستها"
الشّاهد: الهرّة(اسم ذات وليست مصدرا)
قال تعالى:
"فبظلم من الذين هادوا حرّمنا عليهم طيّبات أحلت لهم"
الشّاهد: ظلم(جُرَّ المصدر ظلم بحرف التعليل "الباء"لاختلاف الفاعل
ففاعل التحريم هو اللّه عزّ وجل ،وفاعل الظلم هم الذين اتّخذوا اليهوديّة دينا.
1ـ
مَنْ أَمَّكم لِرَغْبةٍ فيكُمْ جُبِر
وَمَنْ تَكُونُوا ناصِرِيه ينتَصِرْ
(المعنى: مَن قَصَدَكم في إحْسانكم فقَد ظَفِر الشَّاهد في "لرغبة" إذ بَرَزَت فيه اللاَّمُ والأَرْجح نصبُه)
2ـ
لا أقْعُدُ الجُبْنَ عن الهَيْجاءِ
وَلَوْ تَوَالَتْ زُمَرُ الأَعْدَاءِ.
الشّاهد:الجبن(نصب المصدر "الجبن" على أنّه مفعول من أجله وهو محلّى بأل والجر فيه أكثر.