اصدقائي الاعزاء اتنمى عندما تنتهون من قراءة الموضوع (اذا تحملتوا تقروا لاخيرو) اتمنى ان تعرفوا ان هذا الموضوع ربما هو اطول موضوع تم عرضه في المنتدى
فرانك لويدرايت

عضوية فرانك
ولد رايت عام 1869م في ريتشلان سنتر في ولاية وسكون سين الامركية وقد أمضى معظم طفولته في مزرعة والدته المحرض الرئيس إلى جانب موهبته الخلاقة في تكوينه المعماري وفي عام 1884م التحق بجامعة وسكون سين حيث كان يريد التخصص في الهندسة المعمارية لكن هذا التخصص لم يكن موجود في جامعة وسكون سين ولم تكن أوضاعه المادية تمكنه من الانتساب إلى جامعة أخرى فأمضى سنوات من حياته يدرس الهندسة التقنية ثم سئم ذالك وتركها فتوجه إلى شيكاغو ليبحث عن عمل وهناك كان من حسن حظه أن عثر على عمل لدى واحد من اكبر شركات البناء مقابل راتب لا يزيد عن ثمانية دولارات أسبوعيا .

وخلال السبع سنوات الأولى التي أمضاها في تلك الشركة تمكن من أن يظهر مواهبه الاستثنائية في مجال الهندسة والتجديد مما جعله اثر ذلك ينفرد بمكتب خاص يعمل به وسرعان ما بدا يشتهر بتمرده على أسلوب العمارة الكلاسيكية وميله إلى التجدد المعتمد على الخطوط الأفقية والفتحات الكبيرة وعلى تصميم مباني ترتبط بالحيز الخارجي المحيط به وكان من أول انجازاته المهمة في ذالك الحين تصميم المنزل الريفي في مجموعة مساكن فرديك روبي في شيكاغو عام 1909م
وبدأت الحرب ضده وجابهها بقوة خاصة وبعدما أصبحت المشاريع تنهال عليه وكذلك صمم مباني إدارية في بوفالو تتميز ببساطتها وبكونه أول مبنى يستخدم الأبواب والأثاث المعدني والتكييف المركزي .
في الوقت الذي كانت فيه هذه السمات تثير غضب المهندسين الكلاسيكيين في الولايات المتحدة كانت سمعة رايت تكبر وتكبر في الخارج وكان تأثيره على العمران الأوروبي بدا يتضح ثم كانت نجاة فندق امبريال من زلزال طوكيو نقطة الذروة في شهرته
منذ ذلك التاريخ أصبح فرانك لويد احد اكبر المعماريين في العالم والاهم من هذا أصبح يعتبر الأب الشرعي للعمارة الحديثة في الولايات المتحدة وصاحب نظرية العمارة العضوية وهي التي تنبت كالشجرة متعانقة مع الطبيعة لتشكل معها لوحة فنية ساحرة وذلك يتجلى في المنزل مسقط المياه.
•تتلمذ على يد المعماري لويس سوليفان في مكتبه من 1887 إلى 1893, و تعلم من أستاذه الشيء الكثير , حيث أجاد الرسم بطريقة وأسلوب معلمه , اعتمد سوليفان على (رايت) في تصميمات الكثير من المساكن , ثم بدأ (فرانك) بتطوير أعماله و العمل لحسابه الخاص وقام بابتكار أساليب جديدة في الإنشاء و استعمال مستحدث للمواد البناء الجديدة و الأثاث و المعدات , و تحرير المساقط الأفقية للمساكن من الجمود السائد حينئذ والطرق الكلاسيكية ذات القيود المحددة .
* أنهى دراساته الجامعية ليبدأ ممارسة المهنة بالفعل في العام ،1890 وهو بعد في الثالثة والعشرين من عمره...
في العام ،1893 افتتح مكتبه الخاص الذي منه ستنطلق خلال ثلثي قرن كل تلك المشاريع الكبرى التي وضعته في مقدم معماريي القرن العشرين، ومن أبرزها بيت ويليام ونسلو ومبنى لاركن وبيت الألعاب في آفري كونلي و مبنى شركة جونسون للشمع ومتحف غوغنهايم
•زار جميع العواصم العالمية منها : الصين واليابان و روسيا و البرازيل و الأرجنتين وإنجلترا و فرنسا والعراق و مصر
•له مدرسة وفلسفة وأنصار , و يحترف بالتدريس المعماري في الجامعات وبلغ من العمر 90 عاما
•حصل على ارفع الأوسمة أعلاها تقديرا لعمله وفلسفته ومؤلفاته ونظرياته ومنشئاته المختلفة المتعددة في مختلف أنحاء العالم
مفهوم " فرانك رايت " وتصوراته للعمارة العضوية ""Organic Architecture
أي الطبيعة كانت نوعية ديمقراطية , إذ لا تعتمد على في تقديرها الإعجاب بها على المعماريين فحسب , بل تستثير شيئا ما في خيال كل إنسان تقريبا , فليس كل شي جميل يبعث على الراحة , ولكن من مظاهر تصميماته أنها طبيعية تشعر بالاطمئنان وتوحي بالجمال الذي يسهل استيعابه .
لم يكن فرانك لويد رايت هو أول من نادى و كتب عن النظرية العضوية في العمارة , فقد سبقه الكثير من المهندسين والفنانين و الأدباء و كتبوا عن معاني (العضوية) في العمارة و غيرها .ومما لا شك فيه أن (سوليفان) هو المعماري الأول الذي علم (رايت) النظرية العضوية .
و الحقيقة والتي لا شك فيها أن الطبيعة هي المرجع الإنشاء والتكوين وهي التي علمت الإنشائي والمعماري و الفنان والكاتب والشاعر .
اختلفت وسائل البناء في الطبيعة مع الإنسان منذ القدم . رآها القوطيون في أوراق الشجر ورآها ليوناردو دافنشي بوضوح في الطيور وأدت أبحاث القرن التاسع عشر في عالم الطبيعة إلى حركات شاملة كتلك التي قادها (رسكين) وليم مورس وغيرهم , ولكن افتقارهم إلى سعة العلم حرمهم من تحليل الطبيعة بطريقة صحيحة , وإن كانوا قد انتهوا دائما إلى تجديدات فنية نراها اليوم في الفن الحديث .
فكانت أهداف رايت من خلال نظريته هذه :
تتلخص في التوصل إلى وحدة عضوية ما بين الفراغات المعمارية الداخلية والخارجية والوسط المحيط
كذلك الربط العضوي الوثيق ما بين حاجات الإنسان المادية وحاجاته الروحية والجمالية
وكانت واسطته لتحقيق هذا اعتماده المسقط الحر الذي لا تتخلله أية جدران فاصلة بحيث ترتبط الفراغات المعمارية الداخلية بعضها مع بعض في فراغ شامل
وهو بدوره يترابط وينساب بالفراغات الطبيعية المحيطة بالمبنى من خلال فتحات كبيرة ملائمة
فلم يقيد رايت أشكاله بالخطوط المستقيمة والأشكال الهندسية وبقيود الزوايا القائمة
ترك أمر تقدير ذلك إلى ظروف الموقع وعناصره الطبيعية
فأحيانا اعتمد حلولا بزوايا منفرجة وأخرى حادة ....وأحيانا الأشكال المرنة أو الخطوط المنحنية ....
التصنيف من حيث الاتجاه المعماري :
ويصنف المعمار فرانك لويد رايت من رواد العمارة الحديثة بشكل عام ولكنه لا يصنف ضمن رواد (حركة العمارة الحديثة الأسلوب العالمي ) إلى جانب ليكوربوزية وميس فان ذروة وغيرهم،
كما يعد رائد المدرسة العضوية
ويصنفه احد الكٌتاب والنقاد ضمن اتجاه العمارة البيئية حيث عرف بأنه يصمم بما يلاءم المكان والزمان ففي أمريكا صمم بيوت البراري بخصوصيتها وفي اليابان ونيويورك وأوروبا
فكل من مشاريعه يحمل طابعه الخاص
بيوت البراري .........:
ارتبط اسم البراري أو بيوت البراري بفرانك لويد رايت ....لما أبدعه فيها من جمال تصميمي أو إنشائي ...
فأحدث فرقا هائلا في التصميم و الخروج عن القواعد الكلاسيكية ,
في بداية حياته المهنية اعزي إليه إعادة تصميم تلك البيوت و ابتكار أساليب جديدة في إنشائه , فظهرت لنا تلك المنازل بصفات متشابهة لدرجة أنها أصبحت أسلوبا خاصا و منفردا لفرانك , ونذكر من تلك الصفات ...:
•المسقط الأفقي الممتد على الأرض لإعطاء الشعور بعدم التقييد أو الاختناق ....فالبحث عن الهواء والضوء هو أهم مميزات تلك المساقط .
•المسقط المفتوح , حيث لا جدران فاصلة بين العنصر المعماري كالمعيشة مثلا ....و لا نجد كلمة حوائط داخلية في قاموس فرانك بل أننا نجد قواطع داخلية .
•اتصال الفراغ الداخلي بالفضاء الخارجي
•المحافظة على حقيقة المواد وجمالها
•إزالة حجر الزاوية أو الأركان الثقيلة واستبدالها بشبابيك منخفضة وقريبة من الأرض
•استعمل في الأسقف جمالونات مائلة ميلا خفيفا وبارزة لترمي الظلال على الواجهات
فتحميها من العوامل المناخية
احد بيوت البراري :
منزل مس سوزان ل .دانا
في حوالي عام 1903 كان رايت يبنى بيوتا في شيكاغو أطلق عليها اسم بيت البراري وذلك بسبب إصراره على أن البراري تستلزم نوعاً من المساكن يختلف عن غيره من المباني

وفي سبرنجلفيلد بولاية ايلينوي بنى واحدا من هذا النوع لمس سوزان وكانت تحتاج إلى مكان تعرض فيه مجموعتها الفنية وتقيم الحفلات الباذخة ، فكان البيت الذي بناه لها على هيئة حرف (T) بيتا ذا شخصية متميزة فريدة ونسب رقيقة متجانسة حتى أصبح المنزل تحفة فنية رائعة تستحق المشاهدة وتدعو إلى الإعجاب .. حيث كان جديداً كلياً
بناه على مفهوم توسع الفضاء الذي تكرر في كافة أنحاء البيت بالنوافذ التي وضعت لكي تسحب الساكن أو الزائر بشكل مستمر إلى وعي خارجي

صمم أكثر من 250 نافذة فنية من الزجاج ،،الأبواب ،،
تميز بسقوف أفقية منخفضة
إفريز متدلي عريض ،، صفوف النوافذ والأبواب
هناك جناح غربي كبير يقود الزوار إلى اثنتان من الغرف الأكبر في البيت
المكتبة الأرضية المستوية تحوي حوامل خاصة صممت من قبل رايت لعرض مجموعات دانا الفنية

يتميز المنزل بالمستويات المختلفة .. والتي تعطي حالة من السيطرة لبعض الكتل
والتي تحدد بحسب الوظيفة المحددة لها .. حيث يأخذ قسم المعيشة الكتلة الأعلى ارتفاعا
بالإضافة للإسطبل
أما الأقسام الخدمية والمطبخ فتكون ذات ارتفاع منخفض نسبيا


المسقط والواجهات


سكتش يوضح دراسة المدخل ....

منزل وارد ويلتسي
في هايلاند بارك الذي صممه أيضاً كمنزل من منازل البراري فقد اختلف كثيرا عن الأسلوب الذي استعمله رايت في مبانيه إذ اشتق أسلوب التصميم من السقف الهرمي المائل الكبير فوق البناء المؤلف من دورين

لقطة خارجية للمنزل,,,
هو البيت الأول في أسلوب المرج الحقيقي ويمثل التطور الكامل لإطار الخشبي ونظام جص البناء

استعمل نظام صليبي بالفضاء الداخلي يتدفق حول مدخنة مركزية رئيسية وامتداد للأعلى في الشرفات المغطاة والشرفات المفتوحة
خطة الطابق الأرضي : قاعة الدرج .. المدخل..غرفة الجلوس..غرفة طعام..ومطبخ حول الموقد المركزي ......

منزل ف .ك موريس MORRIS HOUSE))
تظاهرة أخرى تؤكد أن الهندسة المعمارية تتكامل مع الطبيعة فهي تنبثق منها وتعبر عنها وتزيدها حيوية

صممه عام 1945 وهو عبارة عن برج له تعبير قوي تمتزج فيه الموقع والبناء في تآلف شاعري جميل وقد أتاحت درجة الانحدار الكبير للموقع فرصة عظيمة لفرانك للتنظيم المتحرك للمساحة وللتجارب الجريئة في استخدام الأشكال الهندسية البسيطة كالدوائر والشكل المربع والمثلث ويماثل هذا التصميم في تكوينه المليء بالحركة
والحياة مشروعاً صممه لنادي هانتينجتون هارتفورد الذي صمم على أساس إنشائي فريد يشكل دوائر مثل الكأس محمولة على كوابل مثبتة في صخرة مثلثة .

منزل ديفيد رايت
من أهم المنازل التي بناها رايت ذلك المنزل الذي بناه دافيد وأتمه في عام 1952 وموقعه بصحراء أريزونا في غابة صغيرة من أشجار الموالح . ورفع المنزل الذي يشبه القوقعة على دعامات من الاسمنت المسلح بقصد الانتفاع من المنظر الذي حوله .
وبني السقف على شكل دوائر طليت باللون الأزرق المائل إلى الخضرة فكانت أشبه ما تكون بالمظلات وصممت زخارف أعالي الجدران بحيث تدفع الماء بعيداً عنها خلال الأمطار وكذلك لتخفف من حدة الخطوط القاسية وأضيفت إلى المنزل شرفة تدور حول منتصف محيطه وحدائق وأشجار

منزل صامويل
هو أحد بيوت كتلة المنسوج الثلاثة
غرفة الجلوس في هذا البيت اعتبرت من أحدى الغرف الأفضل التي صممها رايت
يوضح هذا البيت دوراً في تطوير الهندسة في جنوب كاليفورنيا


لقطة خارجية للمنزل توضح مادة البناء المستخدمة وشكل المنحوتة الزخرفية المتكررة :الزهرة

لقطة داخلية نلاحظ ذات المادة المستخدمة في الخارج والوحدة الزخرفية المتكررة أيضا تتكرر في الداخل ..نلاحظ الزخرفة عبارة عن زهرة وغصن (الاندماج بالطبيعة )


برج سان مارك ، نيويورك
مشروع مبنى برج يضم شققاً سكنية يعبر عن بنية بشكل من الأشكال النباتية أو شجرية على الرغم من أن فرانك لم يقلد الشجرة في شيء
يتألف البرج من ثمانية عشر طابقاً
يتألف من شبكة فولاذية و خرسانة وزجاج
جعله رايت مؤمناً ضد الهزات الأرضية والضجيج فكان حدثاً جديدا للمزج بين المكاتب والسكن

الشقق السكنية من طابقين غرفة المعيشة فيها والخدمات تقع في الطابق الأول أما غرفة النوم والملابس والحمام ففي الطابق الثاني ونتيجة لتراجع الطابق الوسطي يمتد جزء من ارتفاع غرفة المعيشة على طابقين مما يتيح عدم إظهار السقوف إلا في الطوابق الثانية والحصول على شفافية ذات تأثير مميز
الجدران الخارجية وهي غير حاملة صنعت من المعدن والزجاج
وهو تصور أولي لبرج برايس
وربما كان اشهر أعمال هذا المصمم هو منزل الشلال أو الشلالات إحدى أجمل المبني في العالم و يعتبرها البعض أجمل فيلا في العالم إلى يومنا هذا
منزل الشلالات :


بنسلفانيا
هو بيت خاص بعائلة كهوفمان، بدأ تنفيذه سنة 1936 حيث استخدم في البداية كمصيف وقضاء إجازة نهاية الأسبوع وفي عام 1963 نقلت ملكيته إلى الهيئة الحكومية لصيانة شواطئ الأنهار وهو مصنف عالميا الآن حيث أصبح مقصدا للزوار.
موقعه:
بمنطقة برن بلسن فانيا ، نيويورك ، الولايات المتحدة الأمريكية.
حيث أن هذا الموقع يتخفى في واد عميق ضيق، حيث أن المنزل يبدو كأنه خلق مع الوادي حيث ترى سقوط الماء و انسيابه بين جدران المنزل وفتحاته .
المداخل:
للفيلة 04 مداخل ، الأول يؤدي من الغابة إلى وسط غرفة المعيشة مباشرة والثاني مدخل إلى المطبخ مباشرة من جهة الطابق والثالث فهو رئيسي ويؤدي من الطريق الخلفي في الناحية الشمالية للفيلة إلى بهو المدخل ثم يرتفع منسوب المعيشة ب 03 درجات ثم درج يؤدي إلى جناح الضيافة بالأعلى.

مخطط الطابق التحت أرضي :

مخطط الطابق الأرضي:

مخطط الطابق الأول:

مخطط الطابق الثاني:

توزيع الفراغات:
الدور الرئيسي من غرفة معيشة كبيرة تفتح على مساحات أخرى ملحقة بها ركن الطعام وغرفة المطبخ وساحتين كبيرتين وتتصل بسلم يوصل من الساحة الشرقية إلى الحوض.ويوجد درجات تمتد من وسط غرفة المعيشة إلى الجدول حيث المياه الضحلة .
الدور العلوي: مقسم إلى شقق تكاد تكون مستقلة لكل منها جزء للمعيشة وآخر لغرف للنوم وساحة صغيرة خاصة ويوجد في إحداها جناح ضيوف.
تم توجيه المعيشة إلى الناحية الجنوبية لحاجاتهم للشمس واستخدام الفتحات الكبيرة على امتداد الحائط للسماح لأشعة الشمس بالدخول ولتكون إطلالة رائعة
النظام الإنشائي :
أساس المنشأ عبارة عن 04 دعامات مبنية داخل حجر رملي ضخم طبيعي 03 منها خرسانة مسلحة و واحدة حجرية وتمتد ساحة المعيشة إلى الغرب من الدعامات بمسافة 4.92 م فوق الجدول.
وفي أرضيات الساحات وضعت روافد وعوارض خراسانية بعرض 10 سم وزرعت كل 130سم وتحمل فوقها ألواح خشبية ترتكز عليها تبليطات صخرية لأرضية الساحة ، ويتوزع حمل هذه الساحة والعوارض على كمرات خرسانية وقد أعطى ملمس ناعم للسطح السفلي، مما جعله ذو خاصيات معمارية وإنشائية
بعض المقاطع لتبيين الهيكلة نوعا ما:
