هاكَ حُروف الجرِّ وهي مِنْ إلى
حتّى خلا حاشا عدا في عن على
.
مُذْ منْذُ رُبّ اللّام كي واوٌ وتا
والكاف والها ولعلّ ومتى.
وقد يُحذف حرف الجر ويبقى عمله وهذا ضربان:
1ـ سماعي غير مطّرد كقول رؤية وقد قيل له كيف أصبحتَ فقال: خير ِِِِ عافاك اللّه والتقدير : على خير، هل تعلم إذا سألك أحدٌُ عن شيء فقلت له :لا عافاك اللّه ، كان ذلك صحيحا لأنّك إذا قلت له: لا وعافاك اللّه تكون قد دعيتَ عليه،فالعربية حساسة جدّا مثال2ـقول الشاعر:
وكريمة من آل قيس ألفتهُ حتّى تبذّحَ فارتقى الأعلامِ. تبذَّح: تكبّر ، الأعلام: الجبل، حذف الشاعر حرف الجر وبقي عمله وهذا شاذ والتقدير: إلى الأعلامِ .
2ـقياسي مطرّد في مواضع أشهرها، ومعنى قياسي أنّ هناك قاعدة يمكن أنْ تقيس عليها.
1ـ لفظ الجلالة في القسم "اللّهِ لأفعلنّ الخيرَ" فيكون التعليق بفعل محذوف تقديره أقسِمُ باللّه، ولا يجوز أن تقول أقسمُ تاللّه أو واللّه لأنّ فعل القسم يتعدّى بالباء فقط ولا يتعدّى بغيره
2ـ بعد كم الاستفهاميّة إذا دخل عليهاحرف جر مثال:"بكم درهمِِ اشتريتَ" والتقدير : بكم من درهم
.3ـ لام التعليل هناك قاعدة تقول كل لام تعليال هي حرف جر والعكس غير صحيح ، فالمصدر المؤوّل يعرب بعد لام التعليل في محل جر بحرف الجر وغالبا ما تُسبق اللّام ب كي الناصبة للمضارع.
4ـ مع"أنّ+أنْ الناصبة للمضارع وغالبا مما يكثُر الؤال عليها في الامتحان وخاصة لطلاب السنة الأولى فيكون هناك
وجهان:1ـ أن تقول المصدر المؤوّل من أن وما بعدها في محل جر بحرف جر مقدّر 2ـ أو تقول منصوب بنزع الخافض.والمصدر المؤوّل باختصار (أنْ +لمضارع المنصوب= مصدر مؤوّل) (أنّ المشبّهة بالفعل +وما بعدها = مصدر مؤوّل ) (كي وما بعدها مصدر مؤوّل )( لام التعليل وما بعدها مصدر مؤوّل ) (همزة التسوية وما بعدها مصدر مؤوّل)واتّفق العلماء على أنّ المصدر المؤوّل من كي وما بعدها دائما مجرور بحرف جر مقدّر ، وامصدر المؤوّل من همزة التسوية وما بعدها في محل رفع مبتدأ وكلمة سواء وحدها خبر مقدّم. مثال: قال تعالى: سواءٌ عليهم أأنذرتهم أم لم تُنذرهم لا يؤمنون"
تعليق الجار والمجرور:[/لابُدّ لكل جار ومجرور أو ظرفي زمان أو مكان من متعلّق وهذا المتعلّق لا بدّ أن يكون إمّا فعلا أو ما يشبه الفعل (المصدر+المشتقات بأنواعها+ اسم الفعل ) 1ـ تعلّق الجار والمجرور بمحذوف وذلك كثير فمن ذلك:1ـ أن يقع المتعلّق صفة:"أو كصيّب من السماء " من السماء جار ومجرور متعلّقان بصفة محذوفة من صيّب ، لأنّ بعد النكرات صفات وبعد المعارف أحوال.2ـ أن يقع المتعلق حالامثلا: رأيتُ الهلال بينَ السحاب، أي كائنا، ومثله "فخرج على قومه في زينته" على قومه: جار ومجرور متعلقان بالفعل خرج، في زينته: متعلقان بحال محذوفة من فاعل خرج "هو" 3ـ أن يقع صلة:"وله من في السموات والأرض ومن عنده لا يستكبرون" في السموات: جار ومجرور متعلّقان بفعل محذوف تقديره استقرّ انظر المعنى: وله من استقرّ في السموات ، فأينما وجدتَ اسم موصول وبعده جار ومجرور فبادر إلى تعليق الجار والمجرور بفعل محذوف تقديره استقرّ، قال الشاعر: فهيهاتَ هيهات العقيقُ ومن بهِ وهيهاتَ خِلٌّ بالعقيقِ نواصله. به: جار ومجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره استقرّ، 4ـ أن يستعمل المتعلق محذوفا لأنّه واقع في مثلويكاد هذا النوع ينحصر في أمثلة قليلة"حينئذِِ الآن" حينَ +إذن" حين: ظرف متعلق بفعل محذوف والتقدير: كان ذلك حينئذ وأسمع الآن ،أمّا إذِِ فهي مضاف إليه وهذه الإضافة قرأتها في شرح ألفية ابن مالك هي إضافة عوض. ومثله قولنا للمعرّس:" بالرفاءِ والبنين" والبعض يضنّها بالرفاهِ والبنين فهذا خطأ شائع، بالرفاء: جار ومجرور متعلّقان بفعل محذوف تقديره : تزوّجتَ ،وقال الزمخشري في الكشاف التقدير: أعرسْتَ ملتبسا بالرفاء والبنينأن يكون المحذوف على شريط التفسير كقولنا: أ يومَ الجمعةِ صِمْتَ فيه؟ والتقدير: أصمت يوم الجمعة صمتَ فيه، ولكن في قولنا أيومَ الجمعةِ أنتَ معتكفٌ فيه؟ لا نقدّر فعل بل نقدّر وصف أمعتكفٌ يوم الجمعة أنت معتكف فيه 8ـ القسم بغير الباء: "واللّيل إذا يغشى" الواو:حرف جر وقسم ،والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره أقسم باللّه ولا نقول أقسم تاللّه لما أسلفتُ سابقا، وقولنا:واللّهِ لأُحْرزنّ المئةَ في النحوِ" نعلق لفظ الجلالة بفعل محذوف تقديره أقسم ،فأينما وجدت واللّه، تاللّه، فاعلم أنّ هناك قسم حُذِفَ. 9ـ هناك متعلق محذوف في بعض الآيات القرآنيّةمثل:"إلى ثمودَ أخاهم صالحا" أي أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحاو"في تسْعِ آياتِِ إلى فرْعون" أي اذهب في تسع آيات إلى فرعون.و" بالوالدين إحسانا" التقدير: أحسن . التعليق بشرط التأويل [/ قد يكون هناك ظرف أو جار ومجرور لا يصح تعليقهما بالفعل ولا باسم الفعل ولا بالمشتقات فما السبيلُ؟هذا البحث مهم بالنسبة لطلاب السنة الثانيةمثال : حسامٌُ حاتمٌ في قومه .نعلق في قومه ب حاتم ليس لأنّها اسم فاعل بل لأنّها بمعنى جواد أو كريم. مثال2ـ أنا ابن معاوية إذْ جدّ النقرُ ،إذْظرف تحتاج إلى تعليق فنعلقها ب ابن معاوية لأنّها بمعنى أنا شجاع.color]التعليق بالفعل الجامد: مثال:ونعمَ منْ هوَ في سرِِّ وإعلان، قال أبو علي الفارسي في سرّ تُعلّق ب نعم الفعل الماضي الجامد، ويجوز بخبر محذوف التقدير نعم من هو الثابت أو المشهور أو المعروف وعندها يكون إعراب من :نكرة تامة مبتدأ، إمّا إذا علقنا بالفعل نعمَ تكون من : موصو لة في محل نصب على التمييز، وهو قول أبي علي الفارسي. التعليق بأحرف المعاني: المشهور منع ذلك مطلقا ، وقيل بجوازه مطلقا، بعضهم قال: إذا كان الحرف نائبا عن فعل حُذِفَ جاز ذلك على سبيل النيلبة لا الأصالة ومنهم أبي الفتح وابن جنّي، مثال: يا لَزيدِِ: متعلق ب يا لأنّها من إحرف المعاني، فأينما وجدت على غرار هذا التركيب فعلق الجار والمجرور كما يجب مثاله:يا لَقومي ويا لأمثال قومي. ومن هذا الباب قول الشاعر: وما سعادُ غَداةَ البينِ إذْ رحلوا إلّا أغَنُّ غضيض الطرف مكحول. "غداة" ظرف نعلّقه ب ما لأنّها من أحرف المعاني ،علّقها ابن هشام ب التشبيه المستفاد من ما والتقدير: وما كسعاد إلّا ظبي أغن. ذكر ما لا يتعلّق من حروف الجر:هناك بعضا من حروف الجر لا يمكن تعليقها وهي حروف الجر الزائدة والشبيهة بالزائدة ومنها: اعلم أنّ الباء أينما وردت بعد كلمة "كفى " فهي زائدة لا تحتاج إلى تعليق ،وتزاد الباء في فاعل كفى، والاسم المنصوب بعدها دائما يعرب تمييز. "كفى باللّه شهيدا" باللّه لفظ الجلالة، اسم مجرور لفظا مرفوع محلّا على أنّه فاعل كفى" شهيدا: تمييز. ومثله كفى بك داءََ َ أن ترى الموتَ شافيا وَحَسْبُ المنايا أن يَكُنَ أمانيا "على ما أظن أنّه للمتنبي لستُ متأكّدا، بك: الباء حرف جر زائد، والكاف ضمير متّصل مجرور لفظا منصوب محلّا على أنّه مفعول به ،والمفعول به بعد كفى قليل بل هو نادر والتقدير: كفاك. 2ـاعلم أنّ من تأتي حرف جر زائد ، وزيادتها قياسية وبشروط: 1ـ أن يكون مجرورها نكرة 2ـ أن تسبق بنفي أو نهي أو استفهام "بهل" فقط، 3ـ أن يصح سقوطها من الكلام. "لا تقترف من إثم" إثم: اسم مجرور لفظا منصوب محلّا على أنّه مفعول به. أي إثما ،ومثله: "هل من خالق غير اللّه" مبتدأ، 4ـ اعلم أنّ الباء تُزاد في خبر ليس مثال: أليس اللّه بأحكم الحاكمين" .5ـ اعلم أنّ الكاف تزداد في موضع واحد وسمعت زيادتها في خبر ليس:"ليس كمثله شيء" وهناك"ربّ حرف جر شبيه بالزائد وخلا وعدا 000000الحديث عنهما يكون في المستقبل لأنّ أبحاثها طويلة. هل تعلم"أنّاالواو مع ضمائر الرفع المنفصلة دائما هي واو الحال: "أقربُ ما يكون العبدُ إلى ربّه وهو ساجد" والجملة حالية. هل تعلم أنّ الواو بعد "إلّا" دائما حالية والجملة كذلك."وما أهلكنا من قرية إلّا (ولها كتاب معلوم)" هل تعلم أنَّ الواو إذا جاءت قبل "لكن" دائما تكون استئنافية، لأنّ لكن تفيد الاستدراك ،والاستدراك هو نفسه الاستئناف ، وواو الحال تفيد الاستقبال والاستئناف والاستقبال لا يجتمعان، هل تعلم أنّ الفاء مع "قال+قالت +يقول0000000000إلخ دائما حرف عطف. هل تعلم أنّ واو المعيّة يجب أن يأتي بعدها اسم منصوب أو مضارع منصوب، فإذا جاء بعدها مضارع منصوب يكون هناك مصدر مؤوّل وهذا المصدر معطوف على مصدر منتزع أو متصيد من الكلام السابق.مثال:لا تأكل السمك وتشربَ اللّبن" . هل تعلم أنّ الاسم الواقع بعد "حيث" يعرب دائما مبتدأ مرفوع والخبر محذوف والجملة في محل جر بالإضافة مثال: أمن آلِ ميِِّ عرفتَ الديارا بحيثُ الشقيقُ خلاء قفارا. هناك رواية أخرى للبيت :أمن آلِ ليلى عرفت الديارا، الشقيق:مبتدأ مرفوع والخبر محذوف،( الشقيق خلاء) في محل جر مضاف إليه.هل تعلم أنّ الأصح في محل جر مضاف إليه أقوى من في محل جر بالإضافة وبعض الدكاترة يعدونها خطأ. هل تعلم أنّ هناك كلمات تعرب دائما حال منصوبةأينما وردت:" معايشترط التنوين، كهلا، فُرادى ،جاء القوم فرادى،يعني فردا فردا، قاطبة، جميعا،وحده بشرط تأويلها ب منفردا ، " لمن يريد الإعراب ّ هل من معرب:وكيفَ ولا ينْسى التصابي بعدما
تجاوز رأس الأربعين وجرّبا.
ظُنِنْتُ فقيرا ذا غنى ثمّ نلته
فلم ذا رجاء ألقَه غير واهب.
والأصعب: يا خالقَ الحبّة السوداء لا شيّة
على خوانك ملحٌ غير مدقوق
. وشكرالمن يقرأ.