بكيت على الجميع
ومامن عين يوما قد بكت عليّ
وما من مرة حل الربيع
في شتاء مقلتيّا
وماكتبت على دفاتري البديع
إلا ودمع العين ينسكب هدية
ولم أعلم كيف أن هذا الصقيع
قد تناسى البشر ووجد طريقه إليّ
وكم من مرة تمنيت الموت السريع
ولما تأتني بعد المنية
كنت قد يئست من حياتي
واستسلمت لجروحي
حتى تساءلت روحي
لماذا كل هذا الرحيل والسفر
واختباء من نور شمس أو قمر
وسهر يعقب سهر
فإن كانت حياتي مملوءة بالمطر
لا بد أن يدور يوما دولاب القدر
وإن لم يدر
فلم لا أتعلم من حياتي بعض العبر
iris