كثيرة هي ايامي التي عشت,وقليلة هي المرات التي ابتسمت فيها,وأقل هي المرات التي ابتسمت لي الحياة
اتظنون ان هناك حكمة من ذلك؟انا لا أظن ولكنني متيقن انني عالق في مكان ما مظلم من هذا العالم ابحث عن شعاع امل وهمي واحاول ان اتسلق سور البؤس واليأس الذي كلما تسلقته ازداد ارتفاعا.
جناحاي مكسوران لا يقويان على الطيران وأقدامي تعبت من السير حافيا فوق اشواك الماضي العتيق
ولا ازال قابعا على شرفة الزمن ارقب ابتسامات الناس ولا احسدهم لاني ما تعلمت الحسد يوما ,ولكنني احلم بان ابتسم مرة ابتسامة صادقة.
ولكن؟
اصبحت متيقنا بان الناس نوعان
نوع يخلق سعيدا ويظل سعيد
ونوع يولد بائسا ويرافقه الألم اينما حل ليصبح سمة حتى حين يتظاهر بالسعادة التي لم يذقها يوما
هذه ليست خاطرة,هذه راوية الفها القدر وعنوانها هو انا
من نافذتي ارقب العصافير تطير بفرح ومن نافذتي اعد حبات المطر التي عزفت انشودة الوله القديم في اماسي الخريف المتلبدة بغيومها السوداء
مشيت على رصيف العمر وكانت قدمي تبحث عن موطئها وحروفي تذوي حزنا وهي تسجن على صفحاتي المصفرة حتى وصلت الى هناك الى المرفأ الذي ظننت انه سيوصلني الى بر الامان,ذلك المرفأ هو الحب
ولكنيي ايقنت بأن سفينتي قد ابحرت دونما رجعة وقرأت خبر غرقها في صحيفة الحب الضائع
فإلى متى ايتها الأيام سأبقى؟ومتى سأخرج من قبري وأغادر عالم الاموات الأحياء؟
أعاني من الصمت الأليم
أحترق في غياهب العشق الأثيم
وأذوي كوردة سحقتها نعال الزمن
في رحلة الوله القديم
متى يا رحلتي تخرجيني
لأرى شعاع الوقت كل حين؟
وكيف يصير العشق سيفا
يبتر احلام العاشقين؟
وحيدا أسهر مع قلمي وكأسي
أترع الأقداح علني أنسى أمسي
عنوة تجتاح الذكرى أغوار نفسي
يدميني الألم
يحرقني التشوق والحنين
وحيدا احتفل بمولد عذابي
وحيدا انتحب امسي الغالي
وحيدا تهدهد الاحزان ايامي
آه..لو استطيع الانعتاق من سجن حبها الدامي
كل مساء تدغدغ انفاسها رقادي
كل مساء يتراءى لي طيفها الغالي
مغلفا بعذوبة الماضي
ممزوجا بنشوة الخمر الذي احتسي
مفعما بغياهب الحنين
أيها الليل
اغفر لي خطيئتي العظمى
فظلها في سكون الصمت يداعب جرحي الندي
يردد اصداء ماضي الحنين
قوافل من الذكريات والسكون الثقيل
تعبر اودية شعوري
وجهي الملطخ بمداد الخيبة
كشبح مكفهر حزين
يبكي ذكرى غابت على سفوح السنين
وحيدا أسهر مع قلمي وكأسي
أترع الأقداح علني أنسى أمسي
عنوة تجتاح الذكرى أغوار نفسي
يدميني الألم
يحرقني التشوق والحنين
.jpg)