وضع علماء الفلك والطبيعة والفلاسفة وبعد طول تفكير العديد من الفرضيات حول آلية نشأة الكون، ولكن معظم العلماء يجمعون الآن على أن فرضية الانفجار العظيم أو "big bang" هي أكثر الفرضيات التي لقيت قبولا.واستند العلماء في تلك الفرضية إلى أنه ما دام الكون في توسع وتمدد دائم فإن ذلك يفرض عليهم تخيل التوسع بصورة عكسية، مثل أن يتصوروا أن التوسع والتمدد فيلم يشغل بصورة عكسية أي إلى الوراء، ما يعني بالضرورة أن الكون كله كان متركزا في نقطة واحدة أطلق عليها العلماء اسم "الذرة البدائية"، ولا بد أن يكون قد وقع انفجار هائل عند ميلاد الكون ليؤدي إلى توسعه وتشكيل مئات المليارات من المجرات بسرعات جنونية ومسافات متباعدة. ووفقا لتلك النظرية قرر خبراء في جامعة بارغن النرويجية بالتعاون مع علماء من بلدان أخرى القيام بتجربة مخبرية تثبت نظرية الانفجار العظيم، وذلك عبر إجراء انفجار مصغر لفصل جزيء لأحد مكونات نواة الذرة الافتراضية و اسمه : Quark-Gluon.وقد تبنت المنظمة الأوروبية للدراسات النووية مشروع هذه التجربة وأطلقت عليها اسم "ALICE". ويشارك في هذا المشروع الباهظ التكلفة 83 مؤسسة علمية موزعة على 27 دولة، فيما يقوم على متابعة هذا المشروع أكثر من 18 ألف عالم وخبير، وهو ما يعتبر أكبر مشروع كوني من هذا النوع .............ولكن هذه التجربة لم يكتب لها النجاح حتى الآن فقد حدث عطل كهربائي في جهاز "صادم الهدرون الكبير" و سيؤدي هذا العطل إلى تأخير التجربة حتى العام المقبل و على أية حال لفت نظري ماقاله دييتر روريخ بروفيسور الفيزياء النووية بجامعة بارغن حيث أكد على أهمية التجربة و أنها سوف تتيح لنا فرصة اكتشاف جزء غامض من نشأة الكون وتطوره ومنه إلى تكوين الإنسان نفسه .
ملاحظة : هذا الخبر مأخوذ بأغلبه من موقع الجزيرة نت .