رد مشاركة : ... تخاريف على أبواب خريفي الثامن والعشرين...دعوني ... 06-08-2008 08:53 AM
ومع الخطف خلفا ً....دعوني
دعوني أخبركم عنها .....دعوني
هي سنوات الخدمة... الإلزامية
أو ربما...نهاية ....شجرة
إنها شجرة زيزفون ...عاتية
أغصانها خضراء .. مشرقة
في غرفتي أوراقها...زينة
وللحديث عن طيبها.. سيرة
فعلى أرض محبتي كانت.. شاهقة
أمارس في عشقها ..أبجدية
وانهل الماء لها من نبع... الفضيلة
وفجأة ً أطاحت بها ... الصيرورة
فما عادت مثلها محافل ..الماسونية
ولاشك ديكارت... وقومية ..فيخته
ولا نظرية ماركس في ....المادية
قد غشنا أفلاطون في.. المثالية
فهل هو ذا عشق روسو..للطبيعة
العمر دفن مع تلك ...الشجرة
كبرت وتكبرت على .... الحياة
الورق تكبر على ....الغصن
والغصن تمادى على ...الساق
والساق تعالى على.... الجذر
والجذر نكل....... بالأرض
قتلها... غرورها
وجفت ...عروقها
وفارقت الحياة... أركانها
ولم يعد بالإمكان سوى... بترها
وربما الأفضل ... اجتثاثها
وردم .. فراغها
ومحي... أثارها
فخريف هذا العام لن يسقط الورق
ولن تكون هناك ...شجرة
إنها نهاية شجرة..... مخلوعة من أرض محبتي
فكأنها ماكانت ولم..... تكن
(قمرررررررررررررر)
كيف تغرد العصفورة..
فوق شجرة لا حياة فيها ولا خير يرجى منها
أما علمتي أنه لا يصلح العطار ما أفسد الدهر
لابد أن تغرس ههنا بذرة أخرى.... أصلح منها
تينع غرسا...ويثمر الغرس ودا ً لن ينقضي...
وجميلا ً للأرض لن يُنتسى
وتواضعا من ذي قبل لم يشهد ِ
وحبا ً يعم الأرض نوره
وخضرة لا يتلوها صفار وخريف
وهكذا فقط تغرد العصفورة
ولن يكون الفراق ...
مادام هناك تغريدا ًعذبا ً وثمرً يولد من شجيرات المحبة
كم أعجبني فيك حسن القراءة
وشرح المفرات ونثرها بصور رمزية
ومزج الطبيعة وإشباعها بين الحروف
ومشاركتهما نفوسنا الحب والذكرى والشوق والألم
تحيتي وتزيد
تخاريف على أبواب خريفي الثامن والعشرين...دعوني ...
يتبع....
أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.
|