أصبحتَ يا وطني قصيدةً من ورق ... والشاعرُ هاوٍ أضاعَ المبتدأٍ و الخبرْ ...
و طيب الزهر في النعش الحبق ... و الموت جميلٌ إسأل من عبرْ .
حالكَ يا وطني حالُ غشاءِ البكارة ... مطلوبٌ أبيض مستهلكٌ أحمر ...
زانيكَ راقصٌ يهوى التجارة ... و الشعبُ صاحَ اللهُ أكبر .
أصبحتَ يا وطني دولةَ طوائف ... عليًّ و عُمرْ , يسوعً و هُبلْ ...
و الدماءُ سالتْ و الخوفُ خائفْ ... و المصانع أوقفت تصنيع الأمل .
أصبحتَ يا وطني مضرباً للمثلْ ... بالحقدِ و الإجرام و القتل على الهوية ...
كانوا يهبوكَ قصائدً و قبُلْ ... أمسيتَ عند العرب أطلالاً مبكية .
أعتذرُ يا وطني إن أطلتُ اللسانْ ... لكن غيري باعكَ بسوقِ الحميدية ...
أمتهنتُ البكاءَ و مرمرَ الزمان ... و أصبحتَ يا وطني للحزنِ تراتيلاً و أبجدية .