مازال عملنا في مراحله الأولى، ولكننا بدأنا بإعطاء بعض التفصيلات حول طبيعة أنواع الدينوصورات التي سادت العالم قبل ملايين السنين وكيف كُتب لها البُقيا هناك ...
صفات قوالب تلك الكائنات
كانت أربعة من الأنواع من العواشب (آكلات النبات)، أما الأربعة الأخرى التي تدعى ثيروپودات theropods فكانت تقتات على العواشب وعلى كائنات أخرى.
إن المنطقة الأغنى في ولاية ألاسكا ببقايا العواشب والمفترسات هي
الجزء الشمالي منها، الذي يدعى نورث سلوپ. إن
الهَدْروصور hadrosaur البطّي المنقار المسمى إدمونتوصورس Edmontosaurus يستحق الذكر، لأنه كان النمط الأكثر شيوعا هناك، ولذلك فهو الأكثر تميزا.
وتُعرف
الهدروصورات، التي هي دينوصورات عاشبة ضخمة، باسم بطّيات المنقار، لأن مناقيرها كانت مسطحة وعريضة، ولكنها، بخلاف مناقير البط، كانت تحتوي على
مئات الأسنان التي تمكّنها من طحن النباتات القاسية التي كانت تتغذى بها.
كان بإمكانها أن تقف على قوائمها الخلفية للوصول إلى أوراق الأشجار العالية، مع أنها كانت تستخدم قوائمها الأربع في المشي مشية مترنحة على ما يبدو، لأن قائمتيها الخلفيتين كانتا أطول من قائمتيها الأماميتين.
كيف وصلتْ إلى هناك؟
كيف وَجدت الدينوصورات أنفسها في أقصى شمال الكرة الأرضية؟
من المحتمل جدا أنها أتت من قارة آسيا، لأن
الأشكال السليفة لجميع فصائل دينوصورات العصر الطباشيري تقريبا التي وجدت في أمريكا الشمالية كانت موجودة في آسيا.
ويعتقد معظم علماء الأحافير أن بعض هذه الدينوصورات قد هاجرت عبر
جسر بري برز نتيجة
هبوط مستوى البحر، حيث يقع اليوم بحر بيرينگ.
ويوحي تشكيل الصفائح القارية خلال العصر الطباشيري، أن أبكر وقت كانت فيه تلك الصفائح في وضعية تجعلها تُستخدم كجسر بري، كان قبل نحو 100 مليون سنة. ويمكن أن يكون هذا الجسر قد انكشف ثلاث مرات على الأقل خلال تلك الفترة.
ومن المحتمل أن بعض هذه الحيوانات المهاجرة بقيت في
أقصى شمال القارة بسبب توفر احتياجاتها البيئية؛ في حين توجهت الحيوانات الأخرى نحو
الجنوب. ومع ذلك يبدو أن
نوعا واحدا اتخذ لنفسه مسلكا آخر؛ إذ وصل
ألاموصورس Alamosaurus ـ وهو من الدينوصورات العواشب، يبلغ طوله نحو 20 مترا ـ عبر مسار هجرة نحو الجنوب، فقد وجدت بقايا أسلافه في
قارتي أمريكا الجنوبية وإفريقيا.
نظرة إجمالية/ دينوصورات المنطقة القطبية الشمالي
• على مدار العشرين سنة الماضية اكتشف علماء الأحافير أن
ألاسكا الشمالية كانت موطنا لجماعة من الدينوصورات.
• وحتى الآن وجد العلماء
ثمانية أنواع كانت تعيش هناك قبل 70-75 مليون سنة.
• لا بد أن هذه المخلوقات قد تمتعت بتكيفات سمحت لها بالبقاء على قيد الحياة في الأشهر الطويلة من الظلام والبرد. إن الإشارات الدالة على هذه الميزات الخاصة
قد بدأت بالظهور إلى حيز الوجود.
من : مجلة العلوم الأميركية Scientific American Magazine. (باختصار)