هل تعلمونْ ؟؟ ...
ما جرح غزةَ من صهاينةٍ عداة غاصبينْ ...
بل من خناجر صمتنا ...
و بقائنا مستسلمينْ ....كالعاجزينْ ...
راضين بالذل المهينْ ...
لا نرتضي الإصلاح من أحوالنا ...
فالحال تعجبنا كثيراً
مفسدين و فاسدينْ ...
و الطفل يصرخ مستغيثاً بالشعوبْ ...
لله درهم نخوة يا محسنينْ ...
لكنها ماتت بنا ...
لله درهم نصرة يا محسنينْ ...
لكنها ماتت بنا ...
صرنا نجاهر بالذنوبْ ...
بالغش حتى بالخيانة و الحرام مجاهرينَ ... و لا نتوبْ ...
و الطفل يصرخ مستغيثاً بالشعوبْ ....
لله درهم نخوة يا محسنينْ ...
مات الضميرُ و ما الحياة إذا تموت ضمائرُ ...؟!
يا أمةً أمجادُ ماضيها يدمرها الزمان الحاضرُ ..
أيظل أخواني عطاشاً جائعينَ محاصرينْ ؟؟...
أ يموت ذاك الطفل قهراً ؟؟
أيموت طفل آخرُ ؟؟
سيموت طفل آخرُ
هذا لأنـّا لم نزل بالفحش نحن نجاهرُ ...
فهناك في خمّارة ما زال يسكر ساكرُ ...
ويموت طفل آخرُ ..
و هناك في بيت الدعارة لم يزل نشوانَ ذاك الفاجرُ ...
و يموت طفل آخرُ ...
و الراقصات العاريات العاهرات بكل نادٍ لليالي ...
لم يزل للقائهنّ على الأسِرَّة عاهرُ ...
و يموت طفل آخرُ ...
و يضيع حق آخرُ ...
و شبابنا ... آمالُ أمتنا العظيمةْ ...
قُـدَّامَ أفلام القذارةِ يجلسونَ ,محملقينَ إلى الشفاهِ الملصقاتِ ببعضها ...
يتلذذونَ .. فذاك نهدٌ ساحرُ ..
و يموت طفل آخرُ ...
و يضيع حق آخرُ ...
و على الطريق فتىً – يلطـّـش – كل سائرةٍ على ذاك الطريقْ ...
حتى و إنْ هي أختهُ ...
فالعِرضُ أمسى تشتريه حشيشةٌ و سجائرُ ...
و يموت طفل آخرُ ...
و فقيرنا في العيد لم يلبس جديداً
إذ غدت أموال بعض الأغنياء زكيةً ...
و علام إخراج الزكاةْ ؟؟!!....
فالمال من أكل الربا مالٌ حلالٌ طاهرُ ...
و يموت طفل آخرُ ...
و يضيع حق آخرُ ...
و إذا جلسنا مرةً في ليلةٍ نتسامرُ ...
فأنيسنا ورق اللعبْ ...
و على الندامى كأسُ خمرٍ دائرُ ...
و على دنانير الحرام نقامرُ ...
و يموت طفل آخرُ ...
و يضيع حق آخرُ ...
و يصيح كل الفاجرينَ الساكرينْ ...
لما يرون الموت يصطاد الصغار بغزةٍ .. يا ساترُ يا ساترُ ...
فيموت طفل آخرُ ...
يا ربنا ... يا ناصرُ ...
فيضيع حق آخرُ ...
يدعون رب العالمين؟!! ...
أنّى يجيب الله دعوة مجرمينْ ...
أنى يجيب الله دعوة مجرمينَ منافقينْ ...
استسهلوا حلف اليمينْ
زوراً و بهتانا ...
و استسهلوا أخذ الرشاوي في المحاكمِ
كي يُحِيلوا كلّ حقٍّ باطلا ...
كي يصبح المجني عليه القاتلا ...
إذنَ اخبروني ... ألم يئن أن نستفيقْ ؟...
ها ... أخبروني ... ألم يئن أن نستفيقْ ؟؟
ألـَمْ يئنْ لغثاء السيل يجتمعُ وأنهرِ الدمِ و الدمعات تنقطعُ ؟
ألم يئن تطلع الشمس التي غربت؟ ألم يئن لليالي السود تنقشعُ ؟
كم اجترعنا كؤوس الذل مترعة و لم نزل لكؤوس الذل نجترعُ
ألقـَوا بذور هوانٍ في مزارعنا ألم يئن لجذور الهون تقتلعُ ؟
القيد يُحطـَم لو جئنا نحطّمه و حائط السجن لو جئناه ينصدعُ