[x]

"وقـل اعمـلوا فسـيرى الله عـملكم ورسـوله والمؤمنـون"


..لمحة عن كليات جامعة دمشق و فروعها... شاركنا تجربتك وكلمنا عن اختصاصك



المحـاضـرات
برنـامج الـدوام
برنـامج الامتحــان
النتـائج الامتحـانيـة
أسـئلة دورات
أفكـار ومشــاريع
حلقــات بحـث
مشــاريع تخـرّج
"وقـل اعمـلوا فسـيرى الله عـملكم ورسـوله والمؤمنـون"
كلية الهندسة المعمارية

مواضيع مميزة..






.:: لوحة إعلانات كلية الهندسة المعمارية (دمشق - حلب) ::.



مواضيع ننصح بزيارتها : كتب معمارية .::. الطابع المعماري والشخصية المعمارية .::. الإخراج بألوان الفلوماستر .::. مجلة الهندسة المعمارية ARCHceativity .::.


؟؟؟؟
شاركنا تبادل المعارف والبحث الجماعي الممتع: .::. <<<اجتماع معماري >>> .::.

  ملتقى طلاب جامعة دمشق --> كلية الهندسة المعمارية --> مـنــتـدى الــعــمــارة --> ساحة البحوث و الدراسات المعمارية
    العمارة الخضراء
عنوان البريد :  
كلمة المرور :  
                    تسجيل جـديد


صفحة 1 من 2  1 2->

.العمارة الخضراء


مـــــدى

عضو ذهبي


عشرون عاماً وأنا ...يسكنني الحنين والرجوع




مسجل منذ: 23-08-2007
عدد المشاركات: 2145
تقييمات العضو: 0
المتابعون: 10

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

غابات في المناطق الحضرية

13-12-2009 11:29 AM













صور للمشروع الجديد لشركة
MAD Architects
والذي يدعى الغابات في المناطق الحضرية، والتي تقع في مدينة تشونغتشينغ الصينية.والتي تبدو تبدو كالجبال المرسومة من الطبيعة لتلك البلاد.
البناء الشاهق التجاري، يتكون من منحني ناتج عن شكل الطوابق التي تمت إزاحتها قليلاً خارج المركز، من طبقة لأخرى، مرتبطة ببعضها البعض عن طريق أسطوانة مركزية. وكل طبقة محمية بنوافذ زجاجية بالطول الكامل، والتي تتيح النظر من خلالها، والملتفة حول الشرفة. وهذا يوفر الشفافية للمبنى ويجعل الطوابق كأنها تطفو على قمة الطابق الذي يليه.
والتصميم بشكل كامل يجلب كلاً من الطبيعة وحاضرة العاصمة، عن طريق إدراج المساحات الخضراء مع الرؤية الشاسعة للمدينة.






























المصدر


http://360th.wordpress.com/





ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 2


الغريبة

جامعـي مبـدعـ





مسجل منذ: 30-11-2009
عدد المشاركات: 374
تقييمات العضو: 0
المتابعون: 4

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : العمارة الخضراء

13-12-2009 12:59 PM




فكرة حلوة والبناء حلو كتير

شكرا مدى ع الصور ونقل الخبر

العالم في تطور ..........





ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 3


booshar

إدارة منتدى كليـة الهـندسـة المـعـمـاريـة

^Love Greatest Any Thing^




مسجل منذ: 11-09-2008
عدد المشاركات: 2367
تقييمات العضو: 49
المتابعون: 76

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : العمارة الخضراء

13-12-2009 04:33 PM




ولك شو هاد ..!!

المبنى رائع .. وتصميمو دقيق كتير .. 

تحيتي .. ويا ريت نوصل بيوم من الايام لنقدر نصمم نحنا هيك مبنى 




ضاع شادي ! ..

أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 4


mamet

عضــو فضـي

عضـو موقـوف




مسجل منذ: 07-10-2009
عدد المشاركات: 1001
تقييمات العضو: 0
المتابعون: 15

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : العمارة الخضراء

13-12-2009 06:16 PM




بصراجة الموضزع كتير حلو
الله يسلم هالديات
ومنشان موقع 360 بصراحة هو المرجع الاول لمعلوماتي يلي بنزلها بالمنتدى
شكرا مدى
شكرا360th
شكرا jamaa 
mamet



أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 5


Sوشاء الهوىW

جامعـي جديــد




مسجل منذ: 09-12-2009
عدد المشاركات: 17
تقييمات العضو: 0

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : العمارة الخضراء

14-12-2009 03:09 PM




يأنسي مدى موضوع المطروح حلوي صحيح ما بفهم بالهندسي بس هذا المشروع صحيح ولاخيال الصينيين وصلون لهيك شي              على فكرة بينخاف عليهن بدون خرزي زرقة





ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 6


فيبوناتشي

جامعـي مشــارك





مسجل منذ: 26-12-2009
عدد المشاركات: 54
تقييمات العضو: 0
المتابعون: 4

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

العمارة الخضراء

01-02-2010 02:19 PM




إن العمارة الخضراء احد الاتجاهات الحديثة في الفكر المعماري والذي يهتم بالعلاقة بين المباني والبيئة .فهي يجب إن تقابل احتياجات الحاضر دون إغفال حق الأجيال القادمة لمقابلة احتياجاتهم أيضا .

فان المباني الخضراء ماهى إلا مباني تصمم وتنفذ وتتم أدارتها بأسلوب يضع البيئة في اعتبارة كما إن احد اهتمامات المباني الخضراء يظهر في تقليل تأثير المبنى على البيئة إلى جانب تقليل تكاليف انشائة وتشغيلة .

فهي دعوة إلى التعامل مع البيئة بشكل أفضل يتكامل مع محدداتها , وتسد اوجة نقصها أو تصلح عيبها أو تستفيد من ظواهر هذا المحيط البيئي ومصادرة ومما سبق يمكن تعريف العمارة الخضراء بأنها : عملية تصميم المباني بأسلوب يحترم البيئة مع الأخذ في الاعتبار تقليل استهلاك الطاقة والموارد مع تقليل تأثيرات الإنشاء والاستعمال على البيئة مع تعظيم الانسجام مع الطبيعة .

العمارة الخضراء ليست بفكر جديد :

يمكن ملاحظته في مأوى الكائنات الأخرى من الحشرات والطيور والثدييات الصغيرة فلقد أودع الله في العنكبوت مهارات خاصة تمكنه من نسج الخيوط بأسلوب هندسي حاذق وبأشكال مختلفة تتناب مع طبيعة المكان الذي ينسج فية بيته

وأيضا بيوت النحل هذة محكمة فى غاية الدقة والإتقان فى تسديها ورصها فلو تأملنا الشكل المسدس فإننا نجدة الشكل الوحيد من بين الإشكال المسدس

إما النمل فيبنى بيوتا تتوافر داخلها الرطوبة والدف وهو يستخدم فى سبيل ذلك مادة بناء خاصة يتخيرها من الطين الردى التوصيل للحرارة كما يختار موقع المسكن بحيث لا تغمره مياة الأمطار او الفيضان على منحدرات كثبان الرمل

وفى مصر الفرعونية فقد تم توجية أسطح الاهرامات نحو الجهات الأصلية بدقة عالية وتم عمل مجريان يخترقان جسم هرم خوفو فتحاتها فى غرفة الملك .







كما تم توجية مداخل المعابد بحيث تصل أشعة الشمس (أشعة الإلة رع ) الى داخل قدس الأقداس فى شروقها يوما فى السنة يطلق علية يوم مولد المعبد .

إما اليونانيون القدماء فقد اهتموا بالاستفادة من الإشعاع الشمسي للحصول على التدفئة اللازمة لمبانيهم .

مبادئ العمارة الخضراء :

1- الحفاظ على الطاقة : -

فالمبنى يجب أن يصمم وشيد بأسلوب يتم فية تقليل الاحتياج للوقود الحفري والاعتماد بصورة اكبر على الطاقات الطبيعية



2- التكيف مع المناخ : -

يجب إن يتكيف المبنى مع المناخ وعناصره المختلفة ففي اللحظة التي ينتهي فيه البناء يصبح جزءا من البيئة كشجرة أو كحجر ويصبح معرضا لنفس تأثيرات الشمس أو الأمطار أو الرياح كاى شئ أخر متواجد فى البيئة . فإذا استطاع المبنى أن يواجة الضغوط والمشكلات المناخية وفى نفس الوقت يستعمل جميع الموارد المناخية والطبيعية المتاحة من اجل تحقيق راحة الإنسان داخل المبنى فيمكن إن يطلق على هذا المبنى بأنه متوازن مناخيا

فمثلا نجد إن المسكن الجليدي بتشكيلة الخارجي المتميز وتشكيل فراغه الداخلي يوفر المعيشة فى مكان مرتفع يتجمع فية الهواء الساخن للتدفئة بعيدا عن المناخ الثلجي القارص البرودة بالخارج وبأسلوب بسيط وفى المقابل نجد ان المسكن ذو الفناء الداخلي يقوم بتخزين الهواء البارد ليلا لمواجهة الحرارة الشديدة نهارا فى المناخ الحار الجاف يعمل التشكيل العام لكتلة المسكن الاستوائي على تسهيل حركة الهواء خلالة مما يساعد على التخلص من الرطوبة العالية التي تعمل على زيادة الإحساس بالسخونة وكلها أساليب معمارية فطرية استخدمها الإنسان لمقاومة قسوة المناخ .











3- التقليل من استخدام الموارد الجديدة : -

هذا المبدأ يحث المصممين على مراعاة التقليل من استخدام الموارد الجديدة فى المباني التي يصممونها كما يدعوهم إلى تصميم المباني وإنشائها بأسلوب يجعلها هي نفسها أو بعض عناصرها – فى نهاية العمر الافتراضي لهذة المباني – مصدرا وموردا للمباني الأخرى فقله الموارد على مستوى العالم لإنشاء مباني للأجيال القادمة خاصة مع الزيادات السكانية المتوقعة يدعو العاملين فى مجال البناء للاهتمام بتطبيق هذا المبدأ بأساليب وأفكار مختلفة ومبتكرة فى نفس الوقت .

4- احترام الموقع : -

الهدف الاساسى من هذا المبدأ إن يطأ المبنى الأرض بشكل وأسلوب لا يعمل على إحداث تغييرات جوهرية فى معالم الموقع ومن وجهة نظر مثالية ونموذجية إن المبنى إذا تم ازالتة أو تحريكة من موقعة فان الموقع يعود كسابق حالتة قبل أن يتم بناء المبنى .

وتعتبر قباب وخيام البدو الرحل احد الأمثلة المعبرة عن هذا المبدأ فهذه الخيام يتم نسجها من شعر الأغنام والإبل ويتم تدعيمها وتثبيتها ببعض الأوتار الخشبية والحبال فقط وعند رحيل البدو إلى أماكن أخرى بحثا عن الكلأ لرعى أغنامهم فنلاحظ عدم حدوث أية تغيرات جوهرية بالموقع وربما لا يستدل على أقامتهم إلا من بقايا رماد النار التي كانوا يشعلونها لطهي الطعام اوللتدفئة ليلا.





5- احترام المتعاملين والمستعملين : -

فبالنسبة للعاملين فى الصناعة البناء فانه من اللازم اختيار أساليب تنفيذ تقلل من الأعمال الخطرة غير الآمنة والتي تؤدى فى كثير من الأحيان إلى الحوادث أو مصرع العمال إثناء تأديتهم لإعمالهم .

كما أن حد جوانب احترام مستعملي المبنى يظهر فى أهمية التأكيد على جودة عمليات التشييد لمجابهة بعض الكوارث البيئية للأعاصير والزلازل مثلا .

6- التصميم الشامل :

إن جميع مبادئ العمارة الخضراء يجب إن تراعى بصورة متكاملة فى إثناء عملية تصميم المبنى أو تخطيط المدينة وربما يكون من الصعب فى الواقع العملي تحقيق كل المبادئ السابقة ولكن مع الدراسة الدقيقة والمتأنية إلى جانب اقتناع المجتمع بهذا الفكر فلن يكون ذلك مستحيلا.













نموذج مبنى بنى على أسلوب العمارة الخضراء :-



برج ميسينياجا بكووالالمبور :



يتكون البرج من 15طابقا وهو يعكس نتائج الدراسات التي قام بها مصممة على المباني العالية فى المناطق الحارة لذلك فقد استخدم العديد من المعالجات المناخية فى تصميم مبناه بداية من التشجير اللولبي الذي يرتفع على واجهة المبنى والتشجير المائل فى الأدوار السفلى والنوافذ الغاطسة فى الواجهات الشرقية والغربية والواجهات الزجاجية فى الواجهات الشمالية والجنوبية.

كما تم وضع بطارية الخدمات فى الواجهة الشرقية المعرضة للشمس لتوفر الحماية للفراغات الداخلية من أشعة الشمس القوية كما تسمح بالإضاءة والتهوية الطبيعية للسلالم ودورات المياة مع استخدام كاسرات شمسية فى جانب المبنى العرض للشمس كما استخدام المعماري التراسات الخارجية والأفنية المعلقة التي تلتف حول الواجهات لتوفير التهوية الطبيعية للفراغات الداخلية وأخيرا فان أهم ملامح هذا البرج الدائري هي التغطية المفرغة فوق سطحة العلوي والتي علو حمام السباحة

لقد تميز هذا المشروع بمعالجات مناخية جريئة ومدروسة فى واحد من المباني المرتفعة بمنطقة ذات مناخ استوائي وبأساليب غير تقليدية أو نمطية تتم عن وعى بيئي راقي وتجعلة نموذجا للمباني المرتفعة الصديقة للبيئة والتي تبنى فى البيئات الحضرية ذات المناخ الحار الرطب


العمارة الخضراء ( العمارة الذكية ):

التفاعل بين الإنسان والعمارة والبيئة هو مظهر رئيسي من مظاهر الحضارة الإنسانية. في أثناء الثورة الصناعية ظهر فهم خاطئ بهذه العلاقة فقد اعتقد الإنسان ان عليه ان يظهر قدرته على قهر الطبيعة مستخدما أدواته وإمكانياته التقنية، ولم يتبين خطأه إلا بعد ان بدأت الأزمات البيئية في الظهور.
ولم تدمر العمارة المدمرة البيئة فقط وإنما دمرت أيضا الهوية والسمات الثقافية للمكان.
بدأ المعماريون في إعادة تعريف كلمة العمارة الخضراء بالعمارة الذكيةلإقناع المستخدمين بمزاياها وقدرتها على الوفاء بالحاجات الوظيفية للمنشآت، لكن كانت المشكلة في تركيز العمارة الخضراء دائما على ترشيد استهلاك الطاقة وتحقيق الراحة الفيزيائية للمستخدمين فقد كان الاهتمام منصبا على إنقاذ الطبيعة فقط.
العمارة الذكية هي تلك العمارة التي تهدف إلى تقليل استهلاك الطاقات الطبيعية وإلى استخدام المواد الطبيعية في البناء. ومثل هذه العمارة تحقق هدفين غاية في الأهمية في وقت واحد فهي أولا تقلل الضغط على موارد الطاقة الطبيعية غير المتجددة كما أنها ثانيا تعزز الاستخدام وتزيد من كفاءة استخدام المنظومة المعمارية.
ولا نستطيع تجاوز هذه المرحلة دون الالتفات إلى ما حدث في "الغورنة" تلك القرية التي ظهر فيها فكر المعماري المصري "حسن فتحي" عام 1946م والتي اعتبرت العمود الفقري لحركة العمارة الخضراء في مصر.
الحياة هي بالتأكيد شيئ معقد للغاية و الحياة الجيدة دون شك ليست بالأمر السهل ولكن العيش بطريقة أفضل مما اعتدنا عليه هو بالتأكيد أمر ممكن .
أفكار ومبادئ معايير خواطر أراء وكلها موجهة ضمن خط واحد :
أن تعيش حياتك بأفضل صورة ممكن أن تكون بعضها يتتطور أكثر من غيره وبعضها ما زال في طور التقدم والظهور و العديد لم يخرج بعد وكلها مجتمعة تشكل جزء من فلسفة الحياة وهي الانطلاق من الواقع يساعدنا على العيش بطريقة أكثر اكتمالا و الانسجام مع من وما هو موجود
المشروع البيئي :
التصميم البيئي يعني ايجاد أبنية صحية لا تؤثر أو تغير كثيرا في البيئة المحيطة وقد كان للعمارة دائما هذا الهدف ولكن المواد الانشائية التي استخدمت في عصرنا الحالي ناقضت هذا بأكثر من طريقة تعود العمارة البيئية إلى هذه المبادئ القديمة التي قامت عليها العمارة اساسا لقد حصل هذا نتيجة الأزمات البيئية وتزايد الاهتمام بالنواحي الصحية وأولى الدراسات التي تناولت نظريات توفير الطاقة والحد من التلوث تعود إلى الستينات من القرن العشرين .
معظم الناس يقضون 90% من أوقاتهم ضمن بيئة مغلقة و التصميم السيئ ووجود المركبات السامة في بعض مواد البناء قد يكون سبب انتشار العديد من الأمراض الشائعة .
انظر تحت قدميك ************وابنى بيتك








ONE FOR ALL AND ALL FOR ONE

أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 7


-Talented Arch-

جامعـي مبـدعـ





مسجل منذ: 08-01-2010
عدد المشاركات: 292
تقييمات العضو: 0
المتابعون: 12

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : العمارة الخضراء

02-02-2010 12:21 AM




شكرا كتييير موضوع قيم

كما انه لغة العصر اليوم ...... ومن الضروري أن تصل هذه الثقافة لكل الناس

لانها طريقة لانقاذ المستقبل  القريب ....


وعلى المعماريين الاحاطة بهذا الموضوع من كل جوانبه


                                                          Talented Arch





ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 8


walaa....

عضــو فضـي





مسجل منذ: 25-08-2008
عدد المشاركات: 1639
تقييمات العضو: 38
المتابعون: 15

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : العمارة الخضراء

02-02-2010 10:34 AM




شكرا فيبوناتشي لطرح الموضوع الهام والذي يتوجب على كل معماري الأخذ بأفكاره _برأيي
واسمحلي أن أضيف على هذا الموضوع الهام :

................................................................................

تعريف آخر للتنمية المستدامة _العمارة الخضراء_  "تلبية احتياجات الأجيال الحالية دون الإضرار بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها



معايير بيئية جديدة للبناء :
حماس اليوم للعمارة الخضراء والمباني المستدامة له أصوله المرتبطة بأزمة الطاقة في السبعينات، فقد بدأ المعماريون آنذاك يفكرون ويتساءلون عن الحكمة من وجود مباني صندوقية محاطة بالزجاج والفولاذ وتتطلب تدفئة هائلة وأنظمة تبريد مكلفة، ومن هناك تعالت أصوات المعماريين المتحمسين الذين اقترحوا العمارة الأكثر كفاءة في استهلاك الطاقة ومنهم: وليام ماكدونو، بروس فول وروبرت فوكس من الولايات المتحدة، توماس هيرزوج من ألمانيا، ونورمان فوستر وريتشارد روجرز من بريطانيا. هؤلاء المعماريون أصحاب الفكر التقدمي بدأوا باستكشاف وبلورة التصاميم المعمارية التي ركزت على التأثير البيئي طويل المدى أثناء تشغيل وصيانة المباني، وكانوا ينظرون لما هو أبعد من هم "التكاليف الأولية" (Initial Costs) للبناء. هذه النظرة ومنذ ذلك الحين تأصلت في بعض أنظمة تقييم المباني مثل معيار (BREEAM) الذي تم تطبيقه في بريطانيا في العام 1990م. ومعايير رئاسة الطاقة والتصميم البيئي (LEED) في الولايات المتحدة الأمريكية وهي اختصار لـ (Leadership in Energy and Environmental Design)، وهذه المعيار الأخير تم تطويره بواسطة المجلس الأمريكي للبناء الأخضر (USGBC)، وتم البدء بتطبيقه في العام 2000م. والآن يتم منح شهادة (LEED) للمشاريع المتميزة في تطبيقات العمارة المستدامة الخضراء في الولايات المتحدة الأمريكية. إن معايير (LEED) تهدف إلى إنتاج بيئة مشيدة أكثر خضرة، ومباني ذات أداء اقتصادي أفضل، وهذه المعايير التي يتم تزويد المعماريين والمهندسين والمطورين والمستثمرين بها تتكون من قائمة بسيطة من المعايير المستخدمة في الحكم على مدى التزام المبنى بالضوابط الخضراء، ووفقاً لهذه المعايير يتم منح نقاط للمبنى في جوانب مختلفة، فكفاءة استهلاك الطاقة في المبنى تمنح في حدود (17 نقطة)، وكفاءة استخدام المياه تمنح في حدود (5 نقاط)، في حين تصل نقاط جودة وسلامة البيئة الداخلية في المبنى إلى حدود (15 نقطة)، أما النقاط الإضافية فيمكن اكتسابها عند إضافة مزايا محددة للمبنى مثل: مولدات الطاقة المتجددة، أو أنظمة مراقبة غاز ثاني أكسيد الكربون. وبعد تقدير النقاط لكل جانب من قبل اللجنة المعنية يتم حساب مجموع النقاط الذي يعكس تقدير (LEED) وتصنيفها للمبنى المقصود، فالمبنى الذي يحقق مجموع نقاط يبلغ (39 نقطة) يحصل على تصنيف (ذهبي)، وهذا التصنيف يعني أن المبنى يخفض التأثيرات على البيئة بنسبة (50%) على الأقل مقارنة بمبنى تقليدي مماثل له، أما المبنى الذي يحقق مجموع نقاط يبلغ (52 نقطة) فيحوز على تصنيف (بلاتيني)، وهذا التصنيف يعني أن المبنى يحقق خفض في التأثيرات البيئية بنسبة (70%) على الأقل مقارنة بمبنى تقليدي مماثل.
إن تقييم المباني بمثل هذه الطريقة يمكن أن يكشف لنا عدد المباني التقليدية التي لا تتمتع بالكفاءة (Inefficient Buildings) وبالتالي نتعرف على أسباب ذلك في ثنايا الأساليب المتبعة في تصميمها وتشييدها وتشغيلها. يقول فيليب بيرنشتاين (Phillip Bernstein) وهو معماري وأستاذ في جامعة (Yale) متحدثاً عن مشكلة المباني التي تفتقر إلى الكفاءة: ".. هي ليست فقط استخدام الطاقة، ولكنها استخدام المواد، وهدر المياه، والإستراتيجيات غير الكفوئة التي نتبعها لاختيار الأنظمة الفرعية لمبانينا .. إنها لشيء مخيف". وقد أرجع المعماري بيرنشتاين عدم الكفاءة في المباني إلى ما أسماه (التمزق أو التجزيء) في أعمال البناء، حيث يرى بأن المعماريين والمهندسين والمطورين ومقاولي البناء كل منهم يتبنى قرارات تخدم مصالحه الخاصة فقط، وبالتالي يحدث عجز ضخم وانعدام كلي للجودة والكفاءة في المبنى بشكل عام.


The Swiss Re Tower





ومن الأمثلة الأخرى على العمارة الخضراء برج (The Swiss Re Tower) القابع في أحد شوارع مدينة لندن والمصمم بواسطة المعماري نورمان فوستر وشركاه، ويشير اللندنيون لهذا الصرح المعماري بأنه الإضافة الأحدث إلى خط أفق مدينتهم العريقة، وهذا البرج المنتصب كثمرة الخيار يتكون من (41 طابقاً)، إلا أن الشيء الرائع في هذا المبنى ليس شكله المعماري الجميل ولكن كفائته العالية في استهلاك الطاقة، فتصميمه المبدع والخلاق يحقق وفراً متوقعاً في استهلاك الطاقة يصل إلى (50%) من إجمالي الطاقة الذي تستهلكه بناية تقليدية مماثلة. ويتجلى غنى المبنى بمزايا توفير الطاقة في استعمال الإضاءة والتهوية الطبيعيتين كل ما أمكن ذلك. وتتكون واجهة المبنى من طبقتين من الزجاج (الخارجية منها عبارة عن زجاج مزدوج)، والطبقتان تحيطان بتجويف مهوى بالستائر الموجهة بالحاسب الآلي. كما أن نظام حساسات الطقس الموجود على المبنى من الخارج يراقب درجة الحرارة وسرعة الرياح ومستوى أشعة الشمس، ويقوم بغلق الستائر وفتح لوحات النوافذ عند الحاجة. أما شكل المبنى فهو مصمم بحيث يزيد من استعمال ضوء النهار الطبيعي، ويقلل من الحاجة للإضاءة الاصطناعية، ويتيح مشاهدة مناظر خارجية طبيعية حتى لمن هم في عمق المبنى من الداخل.


الممارسة المهنية الخضراء :

الإستدامة هي واحدة من أهم الاعتبارات التي يتم أخذها بالحسبان عند مزاولة المعماريين والمهندسين للمهنة في الدول الصناعية المتقدمة، وقد أصبح الحديث عن العمارة الخضراء والمباني المستدامة من الأمور المألوفة في الأوساط المهنية الهندسية في الكثير من الدول الصناعية المتقدمة، وكان ذلك متزامناً مع القلق المتزايد بشأن التأثيرات السلبية للبيئة المشيدة على الحالة البيئية لكوكب الأرض، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية المتفاقمة نتيجة لارتفاع تكاليف الطاقة ومواد البناء. ولذلك فقد تبنى المهنيون أنفسهم تجريب مصادر الطاقة البديلة، وتطوير تقنيات خفض استهلاك الطاقة، وتقليل المخلفات والملوثات الصلبة والسائلة والغازية، بالإضافة إلى تطوير مواد وأساليب جديدة للتصميم والتنفيذ والتشغيل والصيانة. يقول المعماري جيمس ستيل في كتابه "العمارة الخضراء": "...الإستدامة تتطلب توظيف المهارات التي يستعملها المعماري بشكل أفضل كالتحليل، المقارنة، التأليف، والاستنتاج وهي تقود إلى الخيارات الجمالية التي لها أساس في الحقيقة بدلاً من الأنماط التشكيلية...".
لابد من التأكيد على أن مفاهيم وتطبيقات الإستدامة في صناعة البناء ليست ترفاً علمياً وإنما هي أسلوب عملي جديد للممارسة المهنية أثناء التصميم والإشراف. قبل كل شيء يجب أن نثير بعض الأسئلة عن الطرق المتبعة في تصميم وبناء مساكننا ومنشآتنا المعمارية، وما هي القرارات التصميمية التي يتخذها المعماري والمهندس عند بلورة فكرة التصميم واختيار أنظمة ومواد البناء، هذه القرارات التي تتخذ على عجل في أروقة المكاتب الهندسية والاستشارية تبدو ظاهرياً سهلة وروتينية، ولكنها في الحقيقة أصبحت تشكل خطورة كبيرة من حيث أنها تؤثر وبشكل مباشر على مستقبلنا البيئي والصحي والاقتصادي. ومعظم هذا القلق ينتهي إلى استعمال الموارد وأهمها الطاقة التي أصبحت تشكل عبئاً اقتصاديا كبيراً على الأفراد والمجتمعات والحكومات. والطاقة المستهلكة في أنشطة البناء لا تتوقف على عمليات التشغيل التقليدية لأن الطاقة مجسدة في مواد البناء نفسها، في استخراجها من الطبيعة وتصنيعها ونقلها وتركيبها وتجميع الفاقد والتخلص منه، وبعد ذلك تأتي عمليات التشغيل المتواصلة وتصبح الطاقة عبئاً اقتصادياً وبيئياً في نفس الوقت بسبب التلوث الناجم عن غازات البيت الزجاجي والانبعاث الأخرى. ثم هناك خسارة الجمال الطبيعي وتدمير الأنظمة الحيوية واستنزاف الموارد البيئية، وهذه جميعها تتزامن مع عمليات استخراج موارد الطاقة وخامات مواد البناء من الطبيعة


...............................................................................................





ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 9


ROZ@

جامعـي نشـيط





مسجل منذ: 05-01-2010
عدد المشاركات: 166
تقييمات العضو: 0
المتابعون: 7

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : العمارة الخضراء

02-02-2010 03:42 PM




شكراً أصدقائي على الموضوع القيم ...
عنجد نحنا بحاجة لهيك معلومات...

   


تحياتي..

علوش














ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.

مشاركة : 10


همسات ناعمة

جامعـي نشـيط





مسجل منذ: 11-08-2009
عدد المشاركات: 147
تقييمات العضو: 0
المتابعون: 11

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

رد مشاركة : العمارة الخضراء

07-02-2010 06:07 AM




مرحبا
الموضوع المطروح كير قيّم وبدوري لح نزل مقتطفات عن العمارة الخضراء
المقال :
بدأ العالم يعترف بالارتباط الوثيق بين التنمية الاقتصادية والبيئة، وقد تنبه المتخصصون إلى أن الأشكال التقليدية للتنمية الاقتصادية تنحصر على الاستغلال الجائر للموارد الطبيعية وفي نفس الوقت تتسبب في إحداث ضغط كبير على البيئة نتيجة لما تفرزه من ملوثات ومخلفات ضارة. ومن هنا ظهر مفهوم التنمية المستدامة (Sustainable Development) التي تـُــعرّف على أنها "تلبية احتياجات الأجيال الحالية دون الإضرار بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها". وقد أولت معظم دول العالم في العقد الأخير من القرن المنصرم عناية خاصة واهتماماً واسعاً بمواضيع حماية البيئة والتنمية المستدامة، ولم يولد هذا الاهتمام من فراغ فقد تعالت الأصوات البيئية المنادية بتقليل الآثار البيئية الناجمة عن الأنشطة البشرية المختلفة ونادت بخفض المخلفات والملوثات والحفاظ على قاعدة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة. ونتيجة لذلك فإن القطاعات العمرانية في هذا العصر لم تعد بمعزل عن القضايا البيئية الملحة التي بدأت تهدد العالم وتم التنبه لها في السنوات القلائل الأخيرة، فهذه القطاعات من جهة تعتبر أحد المستهلكين الرئيسيين للموارد الطبيعية كالأرض والمواد والمياه والطاقة، ومن جهة أخرى فإن عمليات صناعة البناء والتشييد الكثيرة والمعقدة ينتج عنها كميات كبيرة من الضجيج والتلوث والمخلفات الصلبة. وتبقى مشكلة هدر الطاقة والمياه من أبرز المشاكل البيئية-الاقتصادية للمباني بسبب استمرارها وديمومتها طوال فترة تشغيل المبنى. ولهذه الأسباب وغيرها ونتيجة لتنامي الوعي العام تجاه الآثار البيئية المصاحبة لأنشطة البناء فقد نوه بعض المتخصصين أن التحدي الأساسي الذي يواجه القطاعات العمرانية في هذا الوقت إنما يتمثل في مقدرتها على الإيفاء بالتزاماتها وأداء دورها التنموي تجاه تحقيق مفاهيم التنمية المستدامة الشاملة، وأضاف آخرون بأن الإدارة والسيطرة البيئية على المشاريع العمرانية ستكون واحدة من أهم المعايير التنافسية الهامة في هذه القطاعات في القرن الواحد والعشرين. من هنا نشأت في الدول الصناعية المتقدمة مفاهيم وأساليب جديدة لم تكن مألوفة من قبل في تصميم وتنفيذ المشاريع، ومن هذه المفاهيم "التصميم المستدام" و"العمارة الخضراء" و"المباني المستدامة", هذه المفاهيم جميعها تعكس الاهتمام المتنامي لدى القطاعات العمرانية بقضايا التنمية الاقتصادية في ظل حماية البيئة، وخفض استهلاك الطاقة، والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، والاعتماد بشكل أكبر على مصادر الطاقة المتجددة (Renewable Sources).
مفاهيم الاستدامة والعمارة الخضراء في القطاع العمراني
التصميم المستدام .. العمارة الخضراء .. الإنشاءات المستدامة .. البناء الأخضر .. هذه المفاهيم جميعها ما هي إلا طرق وأساليب جديدة للتصميم والتشييد تستحضر التحديات البيئية والاقتصادية التي ألقت بظلالها على مختلف القطاعات في هذا العصر، فالمباني الجديدة يتم تصميمها وتنفيذها وتشغيلها بأساليب وتقنيات متطورة تسهم في تقليل الأثر البيئي، وفي نفس الوقت تقود إلى خفض التكاليف وعلى وجــه الخصــوص تكــاليف التشغيل والصيانة (Running Costs)، كما أنها تسهم في توفير بيئــة عمرانية آمنة ومريحــة. وهكــذا فإن بواعث تبني مفهـــوم الاستدامة في القطــاع العمراني لا تختلف عن البواعث التي أدت إلى ظهور وتبني مفهوم التنمية المستدامة (Sustainable Development) بأبعادها البيئية والاقتصادية والاجتماعية المتداخلة.

لم تعد هناك خطوط فاصلة بين البيئة والاقتصاد منذ ظهور وانتشار مفهوم التنمية المستدامة الذي أكد بما لا يدع مجالاً للشك أن ضمان استمرارية النمو الاقتصادي لا يمكن أن يتحقق في ظل تهديد البيئة بالملوثات والمخلفات وتدمير أنظمتها الحيوية واستنزاف مواردها الطبيعية. والعمارة المستدامة الخضراء تعزز وتتبنى هذا الارتباط الوثيق بين البيئة والاقتصاد، والسبب في ذلك أن تأثيرات الأنشطة العمرانية والمباني على البيئة لها أبعاد اقتصادية واضحة والعكس صحيح، فاستهلاك الطاقة الذي يتسبب في ارتفاع فاتورة الكهرباء له ارتباط وثيق بظاهرة المباني المريضة (Sick Buildings) التي تنشأ من الاعتماد بشكل أكبر على أجهزة التكييف الاصطناعية مع إهمال التهوية الطبيعية، وهذا الكلام ينسحب على الاعتماد بشكل أوحد على الإضاءة الاصطناعية لإنارة المبنى من الداخل مما يقود إلى زيادة فاتورة الكهرباء وفي نفس الوقت يقلل من الفوائد البيئية والصحية فيما لو كانت أشعة الشمس تدخل في بعض الأوقات إلى داخل المبنى. فقد أثبتت الأبحاث الحديثة أن التعرض للإضاءة الاصطناعية لفترات طويلة يتسبب في حدوث أضرار جسيمة على صحة الإنسان على المستويين النفسي والبدني. وتعد عملية التعرض للذبذبات الضوئية الصادرة عن مصابيح الإنارة (الفلورسنت) والافتقاد للإضاءة الطبيعية من أهم الآثار السلبية التي تعاني منها بيئة العمل المكتبي، فقد ظهرت نتيجة لذلك شكاوى عديدة من المستخدمين في بعض الدول الصناعية المتقدمة تضمنت الإحساس بالإجهاد الجسدي والإعياء والصداع الشديد والأرق. كما أن الإضاءة الصناعية الشديدة تعتبر في مقدمة الأسباب المرجحة لأعراض الكآبة في بيئات العمل. أما الهدر في مواد البناء أثناء تنفيذ المشروع فهو يتسبب في تكاليف إضافية ويقود في نفس الوقت إلى تلويث البيئة بهذه المخلفات التي تنطوي على نسب غير قليلة من المواد السمية والكيميائية الضارة. وهكذا فإن الحلول والمعالجات البيئية التي تقدمها العمارة المستدامة الخضراء تقود في نفس الوقت لتحقيق فوائد اقتصادية لا حصر لها على مستوى الفرد والمجتمع.

حسب بعض التقديرات فإن صناعات البناء على مستوى العالم تستهلك حوالي (40%) من إجمالي المواد الأولية (Raw Materials) ويقدر هذا الاستهلاك بحوالي (3 مليارات) من الأطنان سنوياً. في الولايات المتحدة الأمريكية تستهلك المباني وحدها (65%) من إجمالي الاستهلاك الكلي للطاقة بجميع أنواعها، وتتسبب في (30%) من إنبعاثات البيت الزجاجي. إن أهمية دمج ممارسات وتطبيقات العمارة المستدامة الخضراء جلية وواضحة، حيث يشير المعماري جيمس واينز (James Wines) في كتابه "العمارة الخضراء" إلى أن المباني تستهلك سُـدس إمدادات الماء العذب في العالم، وربع إنتاج الخشب، وخُمسين الوقود والمواد المصنعة. وفي نفس الوقت تنتج نصف غازات البيت الزجاجي الضارة، ويضيف بأن مساحة البيئة المشيدة (built environment) في العالم ستتضاعف خلال فترة وجيزة جداً تتراوح بين 20-40 سنة قادمة. وهذه الحقائق تجعل من عمليات إنشاء وتشغيل المباني العمرانية واحدة من أكثر الصناعات استهلاكاً للطاقة والموارد في العالم. كما أن التلوث الناتج عن عدم كفاءة المباني والمخلفات الصادرة عنها هي في الأصل ناتجة عن التصميم السيئ للمباني، فالملوثات والمخلفات التي تلحق أضراراً كبيرة بالبيئة ليست سوى نواتج عرضية (by-products) لطريقة تصميم مبانينا وتشييدها وتشغيلها وصيانتها، وعندما تصبح الأنظمة الحيوية (bio-systems) غير صحية نتيجة لهذه الملوثات فإن ذلك يعني وجود بيئة غير آمنة للمستخدمين.

إن التكلفة العالية للطاقة والمخاوف البيئية والقلق العام حول ظاهرة "المباني المريضة" المقترنة بالمباني الصندوقية المغلقة في فترة السبعينات، جميعها ساعدت على إحداث قفزة البداية لحركة العمارة المستدامة الخضراء. أما في الوقت الحاضر فإن "الاقتصاد" هو الباعث الرئيس على التحول والتوجه نحو التصاميم والمباني الأكثر خضرة. المعماري مايكل كروزبي (Michael Crosbie) الذي يعمل في مكتب (Steven Winter Associates) يشير في هذا الصدد إلى "أن زبائنه الراغبين في تصميم مباني خضراء أكثر بكثير من الطلب، لأنهم يرون ويدركون الكمية الهائلة من الأموال التي يتم إنفاقها في سبيل الحصول على شيء ما مبني، وبالتالي فهم يريدون عائداً استثماريا مجزياً لذلك".

المؤيدون للعمارة المستدامة الخضراء يراهنون على المنافع والفوائد الكثيرة لهذا الاتجاه. في حالة مبنى إداري كبير - على سبيل المثال - فإن إدماج أساليب التصميم الخضراء (Green Design Techniques) والتقنيات الذكية (Clever Technology) في المبنى لا يعمل فقط على خفض استهلاك الطاقة وتقليل الأثر البيئي، ولكنه أيضاً يقلل من تكاليف الإنشاء وتكاليف الصيانة، ويخلق بيئة عمل سارة ومريحة، ويحسّن من صحة المستخدمين ويرفع من معدلات إنتاجيتهم، كما أنه يقلل من المسئولية القانونية التي قد تنشأ بسبب أمرض المباني، ويرفع من قيمة ملكية المبنى وعائدات الإيجار.

وهكذا فإن التيار الأخضر في قطاع البناء يعمل على توفير تكاليف الطاقة على المدى الطويل، ففي مسح ميداني أجري على (99 مبنى) من المباني الخضراء في الولايات المتحدة وجد أنها تستهلك طاقة أقل بنسبة (30%) مقارنة مع المباني التقليدية المماثلة. لذا فإن أي تكاليف إضافية يتم دفعها في مرحلتي التصميم والبناء يمكن استعادتها بسرعة. وبالمقارنة بذلك فإن الإفراط في النظرة التقليدية لمحاولة تقليل تكاليف البناء الأولية يمكن أن يؤدي إلى مواد مهدرة وفواتير طاقة أعلى بصورة مستمرة.

ولكن فوائد المباني الخضراء ليست مقصورة فقط على الجوانب البيئية والاقتصادية المباشرة، فاستعمال ضوء النهار الطبيعي في عمارات المكاتب – على سبيل المثال – بالإضافة إلى أنه يقلل من تكاليف الطاقة التشغيلية فهو أيضاً يجعل العاملين أكثر إنتاجاً، فقد وجدت الدراسة التي أجراها المتخصصان في علم النفس البيئي بجامعة ميتشيغان (Rachel and Stephen Kaplan) أن الموظفين الذين تتوفر لهم إطلالة على مناطق طبيعية من مكاتبهم أظهروا رضى أكبر تجاه العمل، وكانوا أقل إجهادا وتعرضهم للأمراض كان أقل. أيضاً إحدى الشركات العاملة في مجال الفضاء (Lockheed Martin) تبين لها أن نسبة الغياب هبطت بنسبة (15%) بعد أن قامت بنقل (2.500 موظف) إلى مبنى أخضر منشأ حديثاً في كاليفورنيا، والمردود الاقتصادي لهذ الزيادة في معدل الإنتاجية عوض المبالغ الإضافية التي أنفقت أثناء تشييد المبنى خلال عام واحد فقط. وعلى نفس المنوال، فإن استعمال ضوء النهار الطبيعي في مراكز التسوق يؤدي إلى رفع حجم المبيعات، فالمجموعة الاستشارية المتخصصة في تقنيات المباني ذات الكفاءة في الطاقة (Heschong Mahone) ومقرها كاليفورنيا، وجدت أن المبيعات كانت أعلى بنسبة (40%) في المخازن التسويقية التي تمت اضائتها من خلال فتحات السقف (Skylights). وقد وجدت المجموعة أيضاً أن أداء الطلاب في قاعات الدرس المضاءة طبيعياً أفضل بنسبة (20%).

معايير بيئية جديدة للبناء


حماس اليوم للعمارة الخضراء والمباني المستدامة له أصوله المرتبطة بأزمة الطاقة في السبعينات، فقد بدأ المعماريون آنذاك يفكرون ويتساءلون عن الحكمة من وجود مباني صندوقية محاطة بالزجاج والفولاذ وتتطلب تدفئة هائلة وأنظمة تبريد مكلفة، ومن هناك تعالت أصوات المعماريين المتحمسين الذين اقترحوا العمارة الأكثر كفاءة في استهلاك الطاقة ومنهم: وليام ماكدونو، بروس فول وروبرت فوكس من الولايات المتحدة، توماس هيرزوج من ألمانيا، ونورمان فوستر وريتشارد روجرز من بريطانيا. هؤلاء المعماريون أصحاب الفكر التقدمي بدأوا باستكشاف وبلورة التصاميم المعمارية التي ركزت على التأثير البيئي طويل المدى أثناء تشغيل وصيانة المباني، وكانوا ينظرون لما هو أبعد من هم "التكاليف الأولية" (Initial Costs) للبناء. هذه النظرة ومنذ ذلك الحين تأصلت في بعض أنظمة تقييم المباني مثل معيار (BREEAM) الذي تم تطبيقه في بريطانيا في العام 1990م. ومعايير رئاسة الطاقة والتصميم البيئي (LEED) في الولايات المتحدة الأمريكية وهي اختصار لـ (Leadership in Energy and Environmental Design)، وهذه المعيار الأخير تم تطويره بواسطة المجلس الأمريكي للبناء الأخضر (USGBC)، وتم البدء بتطبيقه في العام 2000م. والآن يتم منح شهادة (LEED) للمشاريع المتميزة في تطبيقات العمارة المستدامة الخضراء في الولايات المتحدة الأمريكية. إن معايير (LEED) تهدف إلى إنتاج بيئة مشيدة أكثر خضرة، ومباني ذات أداء اقتصادي أفضل، وهذه المعايير التي يتم تزويد المعماريين والمهندسين والمطورين والمستثمرين بها تتكون من قائمة بسيطة من المعايير المستخدمة في الحكم على مدى التزام المبنى بالضوابط الخضراء، ووفقاً لهذه المعايير يتم منح نقاط للمبنى في جوانب مختلفة، فكفاءة استهلاك الطاقة في المبنى تمنح في حدود (17 نقطة)، وكفاءة استخدام المياه تمنح في حدود (5 نقاط)، في حين تصل نقاط جودة وسلامة البيئة الداخلية في المبنى إلى حدود (15 نقطة)، أما النقاط الإضافية فيمكن اكتسابها عند إضافة مزايا محددة للمبنى مثل: مولدات الطاقة المتجددة، أو أنظمة مراقبة غاز ثاني أكسيد الكربون. وبعد تقدير النقاط لكل جانب من قبل اللجنة المعنية يتم حساب مجموع النقاط الذي يعكس تقدير (LEED) وتصنيفها للمبنى المقصود، فالمبنى الذي يحقق مجموع نقاط يبلغ (39 نقطة) يحصل على تصنيف (ذهبي)، وهذا التصنيف يعني أن المبنى يخفض التأثيرات على البيئة بنسبة (50%) على الأقل مقارنة بمبنى تقليدي مماثل له، أما المبنى الذي يحقق مجموع نقاط يبلغ (52 نقطة) فيحوز على تصنيف (بلاتيني)، وهذا التصنيف يعني أن المبنى يحقق خفض في التأثيرات البيئية بنسبة (70%) على الأقل مقارنة بمبنى تقليدي مماثل.





ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.
صفحة 1 من 2  1 2->
 








ملتقى طلاب الجامعة... منتدى غير رسمي يهتم بطلاب جامعة دمشق وبهم يرتقي...
جميع الأفكار والآراء المطروحة في هذا الموقع تعبر عن كتّابها فقط مما يعفي الإدارة من أية مسؤولية
WwW.Jamaa.Net
MADE IN SYRIA - Developed By: ShababSy.com
أحد مشاريع Shabab Sy
الإتصال بنا - الصفحة الرئيسية - بداية الصفحة