"من النكت النحويّة" ولا أروع. 22-09-2009 09:46 PM
لــــــــــــوم صديقـــــي وهـــــــــذا محـــــــــــــــــــال
صديقــــــــي أحبــــــــــــه كـــــــــلام يقـــــــــــــــــال
وهـــــــــــذا كــــــــــــــلام بليــــــــــغ الجمـــــــــــــال
محـــــــــــــال يــــــــــــقال الجمـــــــال خيــــــــــــال
الغريــــــــــــب في هذه الأبيات.أنــك تستطيـــع قراءتها ..أفقيــا ورأسيـــاً .
قبل أن نتعرّض للمو ضوع سأعرض أبيات شعر من كتاب "أغرب الغرائب للشعر العربي" وهو كتاب نادر من مكتبة بيروت،وهذه الأبيات يوجد فيها شيء من الغرابة الظريفة ولعلّ المعظم سمع بهذه الأبيات: يقول الامام علي رضي الله عنه :
مودته تدوم لكل هول ... وهل كل مودته تدوم
إقرأ البيت بالمقلوب حرفا حرفا واكتشف الإبداع ...
حيث ان هذا البيت يقرا من الجهتين، وهذا يسمى في البلاغة العربيّة بجناس القلب،لطلاب السنة الأولى.( هذا الشاهد من كتاب البلاغة العربية للدكتورة منيرة فاعور) 2ـ قول بعضهم: حلموا فما ساءَت لهم شيم سمحوا فما شحّت لهم مننُ
سلموا فلا زلّت لهم قــــدمُ رشدوا فلا ضلّت لهم سننُ ************
الابيات السابقه جزء من قصيده وفيها نوع من الغريب وهو:
ان الابيات، ابيات مدح وثناء ولكن اذا قراءتها بالمقلوب كلمة كلمه،
أي تبتدي من قافية الشطر الثاني من البيت الاول وتنتهي باول كلمه
بالشطر الاول من البيت الاول، فأن النتيجه تكون ابيات من الغرض الهجائي بدلا من المدحو .وسوف تكون الابيات بعد قلبها كالتالي:
مننٌ لهم شحّت فما سمحوا شيمٌ لهم ساءَت فما حلموا
سننٌ لهم ضلّت فلا رشدوا قدمٌ لهم زلّت فلا سلمــــوا ومن هذا النوع أيضاً قصيدة مشهورة جدّاً والّتي يمدح بها نوفل بن دارم واذا اكتفيت بقراءة الشطر الأول من كل بيت فأن القصيدة تنقلب رأس على عقب، وتغدو قصيدة ذم لا مدح ****
قصيدة المدح :
إذا أتيت نوفل بـــــــــن دارم امير مخزوم وسيف هاشـــــم
وجــدته أظلم كل ظــــــــــالم على الدنانير أو الدراهــــــــــم
وأبخل الأعراب والأعـــاجم بعـــرضه وســره المكـــــــاتم لا يستحي مـن لوم كل لائـم إذا قضى بالحق في الجرائــــم
ولا يراعي جانب المكـــارم في جانب الحق وعدل الحاكم
يقرع من يأتيه سن النـــــادم إذا لم يكن من قدم بقــــــــــادم قصيدة الذم : إذا أتيت نوفل بــــــن دارم وجدتــه أظلـم كل ظــــــــالم وأبخل الأعراب والأعاجم لا يستحي من لوم كل لائم ولا يراعي جانب المكارم يقرع من يأتيه سن النـــادم . [center] من يوميات نحوي" جاء أحدهم إلى نحوي، واراد أن يسأله عن أبيه، ولكنه خاف أن يخطئ في كلامه، فينصب المرفوع، أو يرفع المجرور، أو نحو ذلك، فقال له:
هل أباك، أبوك، أبيك هنا؟ فأجابه النحوي: لا، لو، لي، ليس هنا.
قال نحوي لصاحب بطيخ: بكم تانك البطيختان اللتان بجانبهما السفرجلتان، ودونهما الرمانتان؟ أجاب البائع:
بضربتان، ولكمتان، وصفعتان، (فبأي آلاء ربكما تكذبان).
ركب نحوي في سفينة، فقال للملاح: هل تعرف شيئا في النحو؟ قال: لا. قال: ذهب نصف عمرك!
فلما اضطربت السفينة، واشتدت الريح، وكادت السفينة تغرق، قال الملاح للنحوي: هل تعرف السباحة؟ قال:
لا. فقال له: ذهب كل عمرك!
ويُروى أن رجلاً دُعي إلى حضور درس في النحو ، فلما حضره فإذا الدرس كالغيم في الصحو ،
يضيق الأنفاس ، ويجلب الغم والباس ، فقد لاحظ أن النحويين يقولون ، وفي أمثلتهم يوردون : جاء زيدٌ ، ضرب زيدٌ عمرًا ، حدَّث زيدٌ عمرًا حديثًا ، وأشباه من هذه الجمل كثيرة ، منها ذات تأثير ومنها الثقيلة ،
لكنه على أية حال شعر بضيق من ذلك ، وأنشأ يقول على سبيل الدعابة في ذلك : لا إلى النَّحو جئتكم لا ولا فيه أرغبْ
دعُوا زيْدًا وشَأنه أينما شَاء يذهبْ
أنا مَالي وما لامريء أبدَ الدَّهر يُضْربْ. وقيل لبعضهم ما فعل أبوك بحمارهِ ؟ قال باعهِ ، فقيل له لم قلت باعهِ ؟ قال فلم قلت أنت بحمارهِ ، فقال الرجل أنا بالباء جررته
، فرد عليه وأجابه ، فلم باؤك تجر ، وبائي لا تجر ؟ وقال رجل لسماك في البصرة ، بكم هذه السمكة ؟ فقال السّماك بدرهمان ، فضحك الرجل لقوله بدرهمان ،
لان الباء يجر ولا يرفع ، ويا ليتنا رفعنا أمر هذا الدين ولم نخنع ولم نخضع ، فقال له السّماك أنت أحمق ،
سمعت سيبويه يقول ثمنها درهمان ، فلا تضحك ولا تنعق . ( من كتاب قطر الندى، المقدّمة). المراجع ( العقد الفريد(الجزء الثاني باب المضحكات) اللّطف واللّطائف المستطرف.
أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.
|