السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اخواني الاعزاء ... كتبت هذة الخاطرة المتواضعة من اجل اهلي في ارض الرباط

و اتمنى ان تشاركوني فيها ... و بصراحة هذة هي المرة الاولى التي اكتب فيها

خاطرة و طنية ... اتمنى ان تنال اعجابكم .. و انا في انتظار اي نقد عليها


كيف انت يا  محمد  .. و كيف هي  غربتك

نحن جميعا بخير .. لكن امك تحتضر .. تنزف ..

فلسطين الحبيبة تنزف

فبالامس كانت مجزرة .. جلهم من الاطفال

محمود .. ذلك الشاب  الاسمر .. صاحب العينين السوداوين

ذلك الشاب  اليتيم الذي استشهد  والده من بضع سنين .. لقد استشهد

...استشهد و هو يدافع عن  المخيم

يا للوعتي عليه .. حلمنا سويا ان نكون معا يوما من الايام

و ان نجعل من اولادنا احزمة ناسفة لبني صهيون

ذهب قبل ان نحقق حلمنا المرهون

بيتنا يا محمد  اصبح كومة من  تراب

فقد طحنته الجرافات .. و بتنا بلا مأوى

ولكني علمت بأن يوماً سيأتي لنصبح مشردين

فصنعت لنفسي  حلماً جميلاً

أعيش فيه .. لعله يصبح حقيقة يوماً ما

محمد ... لقد بت اخاف على نفسي من غدي

احلم بنفسي اتفجر بين صفوفهم

اتطاير ...

ارفرف في سماء فلسطين

فأبدد خوفي من تلك الذئاب الصهيونية

سمعت انهم اغتصبوا فتاة في العشرين...........

افكر باللحاق بمحمود .. لا..لا ليس انتحاراً

بل ثأر لدماء اخي و زوجي و ابني و ابي

دماء امي و اختي و خالتي و عمتي

جدي و جدتي

كل هؤلاء قتلتهم و تقتلهم اسرائيل منذ سنين

وعدا خالصا ...أزفه اليك يا وطني مع باقة ورد حمراء ..

ستولد الارض اّلافاً غيري ... يسلكون ذات الدرب

فانا لم أعد أقدر على سماع اصوات الثكالى  و اليتامى

لم أعد أقدر على سماع صوت فلسطين تصرخ

يا فلسطيننا  الحبيبة

لا تذرفي الدموع

فأخوتي في الشرق

لن يسمعوا بكاءك السفيه

لن يرفعوا رايتهم لجرحك النازف

لن يستجيبوا لنداء الضمير

فضميرهم قد مات و دفنوه في مقبرة التاريخ

ولم يعد هناك إلا نصرنا الحسن .. و اسدنا الدمشقي

أقلة هم يا اخي ... ??  لا يهم

فتاريخنا بات مجرد حبر على صفحات الكتب

و اليوم نسطر تاريخاً جديد اً

تاريخ مجزرة .. و تاريخ قمة

تاريخ انتفاضة .. و تاريخ صداقة 

قمم عقيمة ...  لا جدوى منها

و صداقات حميمة .. يتسارعون عليها 

محمد  .. بالامس حلمت حلما

حلمت اننا نصلي في الاقصى

حلمت انّا اصبحنا احرارا ...نملك قول لا...

نملك قدرنا .....نملك عزتنا وقوتنا ...

واستيقظت من الحلم على صوت المدافع و الرشاشات الثقيلة

و اعلنوا عن استشهاد  خمسة  من عائلة واحدة  ...

اصغرهم .. جنين في بطن امه

مات .. هو و امه

لا استطيع الانتظار اكثر من ذلك ...

سأفجر نفسي بين صفوفهم

سأفجر غضبي .. سأفجر عروبتي

سأجعل من لحمي خناجر تمزقهم اشلاءا ...

كم انا متلهفة لهذا اليوم ..

اذا سمعت يوما نبأ استشهادي..

قل لهم .. تلك اختي

فغدا سأعتلي عرش المجد ..

سأُزف عروس .. فداءاً  لفلسطين

غدا سأرفع راية النصر

و سننتصر ولو لم يبقى منا صغار

بالحجارة سنردي  الغاصب الجبار

فلسطين عربية وستبقى ولو شيدوا ألف جدار

و لو لم يبقى حجر على هذة الارض ..

سيدافع اولادها عنها.. و لو بأسنانهم 

محمد  .. سأتوقف معك هنا ..

و سأترك التاريخ يكمل لك الرسالة ....

فليس للكلام بعد اليوم معنى

في عالم شوهته كثرة الكلام

وداعــــــا ... يا محمد

ستولد الارض اّلافاً غيري ... يسلكون ذات الدرب

فانا لم أعد أقدر على سماع اصوات الثكالى  و اليتامى

لم أعد أقدر على سماع صوت فلسطين تصرخ

يا فلسطيننا  الحبيبة

لا تذرفي الدموع


والله بتجنننننننننننننننننننننننننننن


أي شوهاد يا بقايا

والله إنك مبدعة

الله الله على هالخاطرة الرائعة بتجنن يسلمو ايديكي يا بقايا
وداعا يا محمد

متل ما عودتينا دائما على حرفك الشفاف ...يسلمو ايديك

انت محمد

هو محمد

كلكم محمد

شكرا Winsome  ... بس يبدو انها ما عجبتك

لهيك بتضحك

انا لم ازل حيا" والجهاد علي حق

حتى ارى اعناق صهيون برمتها تدق

وارى بلادي ليس فيها من بني صهيون عرق

كفني العروبة ان سقطت مضرجا" واللحد شرق



سيدتي الرائعه بقايا أنسانه


شكرا لكِ على هذا المجهود الرائع و الإلتفاتة

الجليلة في توظيف ما لديكِ من قدرات

تقبلي مروري بين حروفكِ وسطوركِ

دمتِ بود ومحبه