اليوم استقبلت أنا والأرض شتاء جديد قد اختبأ بين الغيوم لفترة طويلة
اليوم فقط وبعد غياب طويل شاهدت كيف قبّل المطر ثغر الأرض بكل اشتياق
وكيف عانقتني نسماته الباردة , فاحمرَّ لها وجهي ودفيء قلبي
شعرت أن الحب قادم من البعيد مع كل حبة مطر
لينثر الدفء بين القلوب وبين البشر
ليزرع تعابيره الرمادية بين جفني صبية شرقية ( أحبت بصمت )
صبية رسمت السماء عيونها بكل حرارة
فأثمرت لنا رسائل من مطر
رسائل عشق أبدية
اليوم عزف المطر حبي( موسيقا )
عندما طرق باب نافذتي لأرقص على أنغامه
فأمسك بيدي
وبدأت الرقص معه بضرب النعال
وكأن الليل أصبح ساحة حبٍ لنا فقط
وقال لي : أحبيني كما شئت فلا حدود لحبي ولا قيود
فقط أحبيني بصمت ولنا لقاء كل سنة في هذا المكان تحت سماء دمشق الغالية
فتمنيت لو كان المطر بشراً لعانقته دون الرحيل
أتمننى أن تعجبكم