ما كنت أعرفها كانت تراسلني عن أي شيء إذا شاءت تشاغلني
كان انتظاري متى تأتي رسائلها الله يعلم إن كانت تماثلني
ذكية الخط ... في أفكارها عبق يضوع ملء الفضا يسري ويحملني
قد روضت عقلها فانساب في يدها طوع البنان , كما تبغي تعاملني
فإن سألته فلا رد لأسئلتي وما سئلت بودي لو تسائلني
سألت عنها فلم أعثر على أحد أعطى جوابا وأفكاري تجادلني
ما لون وجنتها ما صوت ضحكتها ما شكل طلعتها شكي يحيرني
ويلي إذا ظهرت غير التي رسمت بين السطور بما كانت تفاجئني
طلبت موعدها قالت صباح غد تأتي مدينتنا فيها تقابلني
ذهبت ليلا وصلت الفجر يسبقني شوق اللقاء وأحلامي تغالبني
مرّ النهار وقوفا كنت منتظرا فلا أتتني ولا عادت تراسلني