على شظايا الزجاجِ المتناثر الذي نُثِرَت معه أحلامُنا..
رأيتُ السُحبَ الرمادية في عينيكَ يا وطني
في أصواتِ الذعر والرعب التي خيَّمت وقتلت صُداح الأجراس ..
سمعتُ أنين جراحكَ يا وطني
على أشلاء المقاعد الخشبية ..و بقع الدم القاني التي طَغَت على الذكريات
المنقوشة ..جلستُ فتردّد إلى قلبي قبل مسامعي.. صوت تنهيدة من جوفكَ
يا وطني ..مشبّعة بألف آه وأكثر
بحثتُ عن لوحاتنا على الجدران ..فلم أجد سوى فجوات تطلُّ على الدمار..
لكن تلك الفجوة التي رأيتها في قلبكَ هي الأكبر
في الدموع التي لم تفارق عيون معلماتي ..
في الشريط الأسود على صور أصدقائي
في ركام السبورة .. والأوراق المتفحّمة ..والأقلام المتكسّرة
في العلم الممزّق الذي هوى على الأرض ..مع أوراق عريشة العنب
في الباحة المليئة بحبال الغسيل ..والملابس المُهترئة ..والوسائد المسكونة
بالدم والدمع
في كلّ خطوة خطيتُها ..كلّ مشهد شهدتُه.. كلّ صوت سمعتُه ..وكلّ دمع ذرفتُه
رأيتكَ ..سمعتكَ ..أحسستكَ يا وطني ..حزيناً ..متعباً ..يتيماً
وقد خلعتَ عنك كلّ أثواب الفرح ...لكني رأيت من إحدى الفجوات
..شمساً تسطع بأشعة الحق والتفاؤل
فمِن رَحِم الألم ..ولِد في نفسي أملٌ بأن أراكَ يوماً ما بثوبِ النصر...يا وطني
<><><><><><><><><><><><><>
دعائكم زملائي ..للجميع
يا رب أفرغ في قلوبنا صبراً
يا رب إرفع البلاء عن شآمنا ..ياااااا رب