دمشق.........
دمشق ﻻ تُقسم إلى محورين، فـ ليست كـ بيروت غربية
وشرقية....... وﻻ كما القاهرة أهلي و"زملكاوي......."
وﻻ كما باريس ديغول وفيشي....... وﻻ هي مثل لندن
شرق وغرب نهر التايمز....... وﻻ كمدن الخليج العربي
مواطنين ووافدين.......ولن تكون كعمّان فدائيين
وأردنيين....... وﻻ كبغداد منطقة خضراء وأخرى بلون
الدم ....
دمشق مكان واحد فإذا طرقت باب توما ستنفتح نافذة
لك من باب الجابي، وإذا أقفل باب مصلى فلديك
م...فاتيح باب السريجة....... أضعت طريق الجامع
اﻷموي، ستدلك عليه " كنيسة السيدة " ﻻ تتعب نفسك
مع دمشق.......
دمشق امرأة بسبعة مستحيﻼت،
وخمسة أسماء وعشرات اﻷلقاب،
ومدرسة عشرين نبي، وفكرة خمسة عشر إله خرافي
لحضارات شنقت نفسها على أبوابها.
إنها دمشق اﻷقدم واﻷيتم، ملتقى الحلم ونهايته، بداية
الفتح وقوافله..
وأخيرا وليس بأخرها.. أنها دمشق التي تتقن كل
اللغات وﻻ أحد يفهم عليها إﻻ الله جل شأنه ومﻼئكة
عرشه