إن مثل الإنسان يفيض بشراً في وجهه وينطق رضاً في محياه كمثل الزهرة الناضرة التي تبعث الأنس في النفوس والإنشراح إلى الصدور فهو يتقن لغة الإشراق ويطرب للبهجة والغناء.
أما من اكفهر وجهه وقطب جبينه فهو كالزهرة الذابلة التي تبعث السآمة والأسى في النفوس فهو لا ينطق إلا بصيحة التشاؤم ولايجيد سوى نعيق الغربان.
فأيهما يفضل أحدنا أن يكون؟