رغم نسمات الهواء البارد الا انه شعر بدفئ في صدره عندما تذكر عشقها للمطر ورغبتها بالرقص تحته يوما ما
تخيلها علي شرفتها تداعب قلادتها ..تفكر في ابتسامة عادت بعد غياب وفي ماض كواد سحيق وكر وفرّ مع خوف واشتياق و تساؤلات ..تمني لها سعاده رغم ان شفتيه لم تتحرك فأصدق القول مالا ينطقه لسان و لا تسمعه اذان ..ثم توقف المطر وتسللت اشعه الشمس من بين فراغات خلفها ماضيه فعاد الي غرفته مستغربا من مطر .. كتبنا فيه شعر وغنيّناه وهو لا يتساقط الا من عبوس السماء .. فكيف لعبوس ان يبشر بالخير ؟ يالله كم ان الحياه غريبه وعجيب انه في كل مره يختلي مع نفسه يبدأ التفكير بعاشقه المطر وينتهي بالحياه وتناقضاتها ام انها مترادفان .. ؟ ادار ظهره لمرآة بجانبه عكسة صوره وجهه ..و لتفت الي قلمه وكتب رسالتة الثانيه الي الفتاة استثنائيه .. وقال " ان بعض الناس شموس تغريك بدفئها حتي اذا اقتربت منها حرقتك ، و من الناس أقمار في اسمائها صماء معتمه في جوهرها رغم جمالها .. فجمالها ما هو الا انعكاس للغيّر عليها .. مجرد خدعه بصريه تأسر الاباب .. ومن الناس نجوم .. قناديل تضيئ ليلك حتي تموت او تفني ورغم فنائها فهي لا تبخل عليك ببعض نورها فكوني نجما .. والنصيحه بجمّل الا اليوم فهي بالمجان .. والعبره في غياتنا .. الشموع التي نوقدها في قلوبنا و لا تنطفئ وتبعث الدفئ حينا وتنير طريقنا دوما وتقوّم اعوجاج دروبنا وتمسك بيدنا حتي نقص معا شريط النهايه .. "