قال تعالى : (وَإِنَّ لَــــكُمْ فِـــي الْأَنْعـــــَامِ لَعِـــبْرَةً نُسْقِيــــكُمْ مِـمــَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَــرْثٍ وَدَمٍ لَبَـناً خَالِـصاً سَائِــغاً لِلشَّــارِبِينَ)
يقول العلم اليوم : إن الحليب قبل أن يصبح في الثدي يمر بعمليتي تصفية :
الأولى : تصفيته من الفضلات وذلك بعد الهضم ونزول السائل الحليبي إلى الأمعاء إذ تقوم الزغيبات المعوية بامتصاص المواد الغذائية طارحة إياها في الدم ومبقية الفضلات في الأمعاء حيث يطرح خارج الجسم.
الثانية : إن المواد الممتصة التي طرحت في الدم يغذي قسم منها جسم الكائن الحي وقسم آخر تصفيه الغدد اللبنية من الدم وترسله إلى الضرع حليباً خالصاً سائغاً للشاربين .
إذ قال العلم : هذا الحليب يصفى أولاً من الفضلات ثم من الدم . وقال القرآن : ( من بين فرث - هو الفضلات – ودم لبناً خالصاً )
وهذه الحقيقة العلمية التي ذكرها القرآن لم تكن معروفة لبشر وما كان لبشر في ذلك العهد أن يتصورها فضلاً عن أن يقررها بهذه الدقة العلمية الكاملة.