,, .. يبدو أن الزلازل الطبيعية لن تتوقف على مدينة أكويلا الإيطالية ,
بل امتدت لتضرب سياسة أعظم دولة في العالم ألا وهي الولايات
المتحدة الأمريكية , فالرئيس الأمريكي باراك أوباما ‘‘ أبو حسين ‘‘
على الأغلب إنه متأثر بزلزال إنساني جياش ربما يكون ‘‘ مبطن ‘‘ ,
فمنذ تولي الرجل الأسود دفة الحكم في البيت الأبيض وهو يقدم على
تصرفات لن يعتد عليها سكان الأرض خاصةً قاطنو تلك البقعة التي
تسمى ‘‘ بالشرق الأوسط ‘‘ , فأبناء الرافدين لن يتخيلوا بأن جلاء
القوات الأمريكية عن بلادهم سيكون بهذه الطريقة دون أية مقاومة
عسكرية ولو سوف يتأخر الجلاء إلى عام 2011,وليس بعيداً عن العراق
حيث وجه أوباما لعدوة أميركا ‘‘ النووية ‘‘ اللدودة إيران بطاقة معايدة
لأبناء جمهورية نجاد بمناسبة عيد رأس السنة الإيرانية ‘‘ النيروز ‘‘,
لتلطيف الأجواء وإعادة ربط حبل المودة بين البلدين حيث امتدت القطيعة
ما يقارب الــ 30 عاماً شهدت من خلالها هذه الأعوام كافة أنواع المشاحنات
الكلامية, ومن تركيا اطلق اوباما تصريح مدوي مفاده أن الولايات
المتحدة الأمريكية ليست عدوة للإسلام ولا للشعوب الإسلامية بمختلف
اطيافها ، لتتفاجىء معهاالأذان الصاغية لتلك الكلمات الصادرة من
فم أوباما من داخل البرلمان التركي ,وبالنسبة لمعتقل غوانتنامو طلب
أوباما يد العون من الدول الأوربية الكبرى لمساعدته لإغلاق هذا
المعتقل الذي وضع عليه ملايين من إشارات الإستفهام والتي تساءلت
عن مدى قيمة هذا المعتقل الجائر ,إما عن الحرب في افغانستان
اعترف أوباما بأنها غير مجدية ولن تؤتي أكلها في ظل هذه الظروف
الصعبة على الطرفين الأمريكي والأفغاني , ولكن مع كل هذه
التصرفات ‘‘ الحميدة ‘‘ لأوباما يتساءل المراقبين عن مدى إمكانية تحويل
أقوال أوباما إلى أفعال ملموسة على أرض الواقع خاصةً إن المنغصات
الدوليةالإزدواجية ما زالت تطفو على سطح الساحة الدولية ولن
تسمح بأي تصرف يعرقل من مصالحها ويحد من نفوذها ..,,