[x]

"وقـل اعمـلوا فسـيرى الله عـملكم ورسـوله والمؤمنـون"


..لمحة عن كليات جامعة دمشق و فروعها... شاركنا تجربتك وكلمنا عن اختصاصك




  ملتقى طلاب جامعة دمشق --> كلية الشريعة --> الأقسام العامة كلية الشريعة --> كلية الشريعة
    في ظلال رمضان " فضل ليلة القدر"
عنوان البريد :  
كلمة المرور :  
                    تسجيل جـديد


. في ظلال رمضان " فضل ليلة القدر"


مهد

جامعـي مبـدعـ





مسجل منذ: 23-01-2009
عدد المشاركات: 244
تقييمات العضو: 4
المتابعون: 3

غير موجود
اشــترك بالتحديثات
رسالة مستعجلة

في ظلال رمضان " فضل ليلة القدر"

16-09-2009 08:50 AM





يقول العلماء : إن لله خواص ، في الأماكن والأزمان والأشخاص : فمن خواص الأماكن مثلا : مكة والمدينة . ومن خواص الزمان مثلا : شهر رمضان ، وليلة القدر منه . ومن خواص الأشخاص مثلا : الأنبياء والمرسلون عليهم الصلوات والسلام . وفي هذه المقالة نذكًّر بفضائل ليلة القدر التي اختصها الله سبحانه من عموم الزمان بمزيد الفضل والبركة ، ملخصين مظاهر فضلها فيما يلي : 1 - سمى الله سبحانه هذه الليلة الشريفة بليلة القدر تنويها بشرفها وإشارة إلى أوجهه وأسبابه : وذلك اعتبارا بأنها إنما سميت كذلك لثلاثة أسباب فيما ذكره العلامة ابن عثيمين رحمه الله : أولها : لأن لفظ القدر من معانيه : الشرف ، ومنه قولك : فلان ذو قدر . فحيث كانت هذه الليلة شريفة ، فقد سميت بهذا الاسم تنويها بشرفها .

وثانيها : لأن لفظ القدر يقصد به : المقادير المكتوبة : لأنه يُكتب فيها ما سيجري من السنة إلى السنة التالية من الآجال والأرزاق : ولكنه - كما قال ابن عباس رضي الله عنهما - يُكتب من أم الكتاب ويظهر للملائكة ، ولا تحدث كتابته لأول مرة : لأن الله سبحانه قدر المقادير قبل خلق السماوات والأرض . وهذا المعنى الثاني هو ما يؤكده قوله سبحانه عن ليلة القدر :"فيها يفرق كل أمر حكيم". وقوله تبارك وتعالى :"تنزل الملائكة والروح فيها ، بإذن ربهم من كل أمر".

وثالثها : لأن للعبادة فيها قدرا عظيما : لقوله صلى الله عليه وسلم :"من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه"رواه البخاري ومسلم .

2 - أنها الليلة التي أنزل الله سبحانه القرآن فيها : وهو قوله سبحانه :"إنا أنزلناه في ليلة القدر". ومن ثم فهي أشرف ليلة ، نزل فيها أشرف كتاب ، لأشرف نبي ، في أشرف أمة .

3 - أنها ليلة نص الله سبحانه على أنها مباركة : وذلك قوله تبارك وتعالى :"إنا أنزلناه في ليلة مباركـة".

4 - أنها ليلة فضلت العبادة فيها على غيرها في الأجر والمثوبة : لقوله سبحانه :"ليلة القدر خير من ألف شهر".

5 - أنها ليلة تتنزل الملائكة فيها إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة والمغفرة . قال تعالى :"تنزل الملائكة والروح فيها .."والروح هو جبريل عليه السلام .

6 - أنها ليلة السلام : لقوله تعالى :"سلام هي حتى مطلع الفجر"والسلام هنا على ثلاثة معان : أحدها : السلامة من كل العذاب والشر ، فلا يحدث فيها حدث ، ولا يرسل فيها شيطان .

والثاني : الخير والبركة .

والثالث : سلام الملائكة على المؤمنين : حيث تسلم الملائكة عليهم في هذه الليلة الشريفة إلى مطلع الفجر . وقد رجح ابن العربي المالكي حمل لفظ السلام في تلك الآية الكريمة على هذه المعاني الثلاثة كلها : اعتبارا بأن النكرة في سياق الإثبات تفيد العموم إن كانت مصدرا أو كانت تحتمل جميع ما تدل عليه من المعاني ، كما في لفظ ( سلام ) هنا .

7 - أنها ليلة يغفر ما سلف من الذنب لمن قامها محتسبا أجره على الله سبحانه ، وذلك قوله صلى الله عليه وسلم :"من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه"رواه البخاري ومسلم .

على أن مغفرة ما تقدم من الذنوب بقيام ليلة القدر وبصيام شهر رمضان وقيامه - مشروط باجتناب الكبائر : فمن لم يجتنب الكبائر لم تكفر له هذه الأعمال كبائره ، بل لا بد لها من توبة نصوح عند الجمهور ، ولكن هل تكفر له الصغائر ؟ قولان للعلماء : أحدهما أن من لم يجتنب الكبائر فإن هذه الأعمال حينئذ تكفر له الصغائر وإن لم تكفر له الكبائر . والثاني : أن من لم يجتنب الكبائر ، لم تكفر له هذه الأعمال الكبائر ولا الصغائر أيضا .

ولكن ابن المنذر خلافا للجمهور قال إن قيام ليلة القدر خاصة ، يُرجى به مغفرة الذنوب من الكبائر والصغائر معا . وقال غيره مثل ذلك في الصوم أيضا ، وليس في ليلة القدر فقط . وبالجملة فقد حصل أن كل واحد من صوم رمضان ، وقيامه ، وقيام ليلة القدر منه - مكفر وحده وبمجرده لما سلف من الذنوب ، ولكن كلا من صيامه وقيامه ، يتوقف تكفير الذنوب به على انقضاء تمام الشهر واستكمال عدته بالصيام والقيام ، أما ليلة القدر فيحصل تكفير ما سلف من الذنب بها بمجرد انتهائها ، ولا يتوقف ذلك على انقضاء الشهر وتمامه : هذا ولعل الحكمة من خصيصة ليلة القدر ، ما ذكره الإمام مالك حين قال في الموطأ :"بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُريَ أعمار الناس قبله ، أو ما شاء الله من ذلك ، فكأنه تقاصر أعمار أمته أن لا يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرُهم في طول العمر ، فأعطاه الله ليلة القدر خيرا من ألف شهر". قال الحافظ ابن عبد البر : هذا أحد الأحاديث الأربعة التي لا توجد في غير الموطأ ، لا مسندا ولا مرسلا ، وليس منها حديث منكر ، ولا ما يدفعه أصل . وهذا علما بأن مدة الألف شهر هي ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر .

ونظرا لعظم هذه الليلة المباركة ومزيد شرفها ، فإن من ضيعة الأعمار وإهدار الأوقات ، أن لا يشمر العبد فيها للطاعة والعبادة : طلبا لعظيم ثواب ذلك فيها ، وتحصيلا لمغانمها الكثيرة ، وثمراتها الثرّة . بل إن نبينا صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله للصلاة في ليالي العشر دون غيره من الليالي ، وفي حديث أبي ذر رضي الله عنه أن النبي عليه السلام قام بالصحابة رضي الله عنهم ليلة ثلاث وعشرين ، وخمس وعشرين ، وسبع وعشرين ، ولكنه دعا أهله ونساءه للقيام ليلة سبع وعشرين خاصة"وهذا - كما قال الحافظ ابن رجب الحنبلي - يدل على أنه يتأكد إيقاظ الأهل في آكد الأوتار التي ترجى فيها ليلة القدر . وقد كان الإمام سفيان الثوري يقول :"أحبُّ إليَّ إذا دخل العشر الأواخر أن يَتهجَّد بالليل ، ويَجتهد فيه ، يُنهضَ أهله وولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك". وكان رضي الله عنه يقول في ليلة القدر :"الدعاء في تلك الليلة أحب إلي من الصلاة". ومراده أن كثرة الدعاء أفضل من الصلاة التي لا دعاء فيها ، وإلا فلا شك أن الأحسن أن يجعل دعاءه في صلاته







ملتقى طلاب جامعة دمشق




أنت غير مسجل لدينا.. يمكنك التسجيل الآن.
 








ملتقى طلاب الجامعة... منتدى غير رسمي يهتم بطلاب جامعة دمشق وبهم يرتقي...
جميع الأفكار والآراء المطروحة في هذا الموقع تعبر عن كتّابها فقط مما يعفي الإدارة من أية مسؤولية
WwW.Jamaa.Net
MADE IN SYRIA - Developed By: ShababSy.com
أحد مشاريع Shabab Sy
الإتصال بنا - الصفحة الرئيسية - بداية الصفحة